رئيس جهاز الأمن الوطن يحل ضيفاً على مؤسسة الهدى للدراسات

الزيارات: 3911

زار مؤسسة الهدى للدراسات الاستراتيجية الأستاذ فالح الفياض رئيس جهاز الأمن الوطني ورئيس الحشد الشعبي وكان في استقباله رئيس مؤسسة الهدى الأستاذ حسين جلوب الساعدي وأعضاء الهيئة العلمية والإدارية في المؤسسة وعقدت خلال الزيارة جلسة تحدث فيها حسين جلوب الساعدي رئيس المؤسسة بكلمة عن الضيف جاء فيها : 

 نرحب بفضيلة الحاج فالح الفياض بهذه الزيارة بعد جولة في عدد من المحافظات واصفا ً جولت الفياض بأنها جولة ترشيديه لترشيد العملية الانتخابية وترشيد العملية السياسية ويتحدث الساعدي عن الفياض واصفه بأنه أحدى الشخصيات العراقية الذي عاش محطات عديدة وتحمل مهام كبيرة في بناء الدولة من خلال أدارته مواقع مهمة في مفاصل الحياة الحكومية والسياسية .ويكمل الساعدي الكلام عن الفياض بالقول شخصية جمعت بين الوجاهة والعلم فهو من عشائر البو عامر وأحد زعمائها وعرفت هذه العشيرة بكرمها وموقفها ووقوفها مع مرجعية السيد محسن الحكيم وأنتماء الفياض الى الحركة الإسلامية وما تعرض له أثر ذلك وإعدام أخيه رائد الفياض واعتقاله لمدة سبعة سنين وبعد الأفراج عنه واصل عمله السياسي وبعد سقوط النظام كان قياديا ً وأساسيا ً في أدارة العملية السياسية ووظف علاقاته ومكانه لخدمة العراق ويواصل الساعدي الكلام عن الفياض واصفه بأفضل محاور في أجواء حوار الصحوات ليكون مسؤولا عن لجنة المصالحة الوطنية في مجلس النواب فكان يقرب وجهات النظر ويعالج المواضيع بروية وحكمة بحكمة المسؤولية والتجربة وبعد أن مارس هذا الدور وخصوصا ً في أجواء الصحوات وأشرف وأدار كثير من قرارات تشكيل الصحوات التي من خلالها هزمت القاعدة فكان حواره في مثل هذه المواضيع القاعدة التي أستند عليها العراق في هزم القاعدة وبعد أن هزمت القاعدة وهو متقلدا ً مهمة جهاز الأمن الوطني وهجم داعش الإرهابي ليحتل ثلث العراق وأصدرت المرجعية الفتوى في الجهاد الكفائي كان موقعا ً مهما ً للفياض في هذا الأمر حيث أستلم مهام رئاسة الحشد الشعبي فأشرف وأدار وهيء كلما يحتاجه الحشد الشعبي فهو مدافع عن العراق وكذلك محاورا ً عنيدا ً مسؤولا في المحافل الدولية ليتنقل من مكان الى مكان وهو يحمل الملفات الخطرة وكانت ثماره واضحة ً تأتي الى العراق ويخلص الساعدي بالقول الفياض رجل دولة وتميز بصفات بمسيرته فهو شخصية الاعتدال فهو يخرج من الأنفعال والتصريحات الغير المسؤولة فهو صاحب المبادرات نستضيفه في مؤسستنا لتكون هذه المحطة جزءا ًمن جولته التي تتصف ببعد ترشيد العملية السياسية وفي الختام يوجه الساعدي الكلام الى الضيف بالقول ميسان والعراق يعيش بهذه الظروف وهذه التحولات التحول الداخلي بعد هزيمة داعش والانفتاح الدولي وتطبيع العلاقات الإقليمية وكرر الساعدي الترحيب بالضيف الكريم . 

 بعد ذلك ألقى الفياض كلمة جاء فيها لي الشرف بأن أكون في هذا المكان المحترم واصفا ً مؤسسة الهدى انها بؤرة ثقافية وأهمية تواجدها في ميسان كمعلم حضاري مهم في مدينة العمارة ويكمل كلمته بأن ما ذكره الساعدي تأريخ الى كل العراقيين المخلصين وهي موضع اهتمام أصحاب الشأن المواضيع هي ليس ترفيه بينما هي الحياة اليومية وهي مواضيع بالصميم ووصف الفياض في معرض حديثه أنتهاء النظام القمعي الدكتاتوري مشفوع بقوات أجنبية وأرادات أجنبية أتسمت في خلق مشاكل وتحديات مبينا ً بأن عدم النضج السياسي التي تعيشه مجمل الساحة العراقية وحتى الحركات الإسلامية والسياسية كانت تجيد المعارضة وأفق المعارضة لكن أفق بناء الدولة والحكم هو أفق اخر يحتاج الى معرفة وتفاصيل ورجال يكونون بمستوى هذه المهمة ليواجهوا الإرهاب بأنماطه المختلفة . 
ويضيف الفياض بأن الجزء الأكبر ومنذ عام 2005 عمل إرهابي وكان مدعوم من قبل الجيران ومن قبل دول متعددة والاستخبارات العالمية بمختلف أنماطها وكان هدفهم أيذاء العراق حتى لا يعيد بناء نفسه مرة  أخرى ويكون بلد ناهض قادر على الوقوف بوجه التحديات وللأسف بعض الدول تعتبر بان نهوض العراق ووقوفه على قدميه وأعاده دوره التاريخي هو تحدي لهم ولوجودهم وهذا ما تصوره عدد كبير من البلدان العربية ودول أخرى فأسهموا في أذكاء الإرهاب ودعمه بالأموال ودعمه في الفكر المنحرف وكان الكلام في كل دول المنطقة وأكثرها تمجيد ودعم وتثقيف لهؤلاء الإرهابين الذين سفكوا الدماء وفجروا المساجد والحسينيات واغتيال الشخصيات السياسية الدينية والاجتماعية بمرأى ومنظر من العالم لكن مع الأسف كان العراق يواجه ذلك كله ويؤكد الفياض بأن اي دولة لم تتعرض الى هكذا حرب من الإرهاب وهو نموذج جديد من الحروب لم يؤلفه العالم حرب غير نظامية تفتك في مفاصل الحياة , وتناول الفياض في كلمته محاور عديدة تخص العراق والمحافل الدولية والانفتاح على العالم وتجاوز العقبات مبيناً بأن العراق سيشهد مرحلة جديدة في البناء والاعمار وتجاوز العقبات .  وشارك في استقبال الفياض عدد من الشيوخ والوجهاء في ميسان والأكاديميين والمثقفين والإعلاميين .