التطرف وعلاقته بتنامي الإرهاب في العراق

ا.م.د. منى علي دعيـج                     ا.م. احلام احمد عيسى

(كلية التربية / الجامعة المستنصرية / وزارة التعليم العالي والبحث العلمي)

الملخص :

ان الارهاب من المشاكل الخطيرة والمعقدة على المجتمع الدولي بالكامل وليس على بلد ما وكذلك تأثيره اصبح يمتد ويتسع فاصبح لهذه الظاهر خطر جسيم على الفرد والمجتمع وبخاصة فئة الشباب حيث اصبح الكثير من الشباب ينحرفون باتجاه خطير وبشع يحمل افكار مزيفة باسماء عديدة ومنها الدين ليشمل مشاعر الشباب تحت مسميات واكاذيب وخدع واهية لعقول بعض الشباب بالتالي عرضت سلامة المجتمع والافراد الخطر والقت الرعب في نفوس العراقيين والحقت اضرار بالغة بالأرواح والمنشأت والاملاك وما نراه في الموصل من تدمير لمعالمها الحضارية والعلمية ما هو الا نتيجة ما استهواه نفوس الشباب بانضمامهم الى المنظمات الارهابية المنحرفة عن الدين والقانون لذا يجب على كل مؤسسات الدولة العراقية ومنظمات المجتمع المدني وضع سياسة منظمة مدروسة للقضاء على الارهاب والمجاميع المنظمة بتحصين الشباب العراقي والعمالي ضد اي مجموعة ارهابية عن طريق خبراء امنيون , ونفسيون وتربويون , لانها افكار منحرفة وضالة يجب تحصين الشباب منها وليس عملية سهلة كما يتوقعها البعض فاثارها تمتد الى سنين الى اجيال اذ لم تعالج في سبيل تحصين الشباب وتوعيتهم ضد مخاطر الفكر التكفيرين والالتحاق بالجماعات الارهابية , موضحين ان المنهج التكفيري , يحتاج الى معالجة خاصة , وخطة متكاملة تستوعب تدخل كل فئات المجتمع العراقي وعلى راسهم العلماء , والدعاة واصحاب الفكر من اجل الاتفاق على منهج موحد لتوعية الشباب , وتحصينهم ضد ما يثبت اليهم من المواقع على الانترنت عن طريق تأهيل المعلمين للاهتمام بمنهج الاعتدال , فضلا عن عقد الندوات التعليمية للتوعية بوسطية الاسلام وسماحتة للطلابعلى المستوى الابتدائي والمتوسط وحتى الجامعي لكي نحمي شبابنا ونحصنهم ضد الارهاب والافكار المنحرفة .

هذا البحث مقدم لحل مشكلة العنف والتطرف والارهاب بالعراق

مشكلة البحث : كيف يمكن تحصين الشباب بالقضاء على التطرف العنف  في العراق

فرضية البحث : لما كان العنف والتطرف والارهاب جاء نتيجة ظروف سيئة عاشها العراق لذا يمكن التغلب على الارهاب والعنف بالتخلص من هذه الظروف وتحسين الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والدينية والسياسية .

هدف البحث : يهدف البحث الى التوصل الى نتاج علمي ملموس للقضاء على الارهاب والعنف في العراق وتحصين الشباب ضد اي افكار منحرفة .

اهمية البحث : تأتي اهمية البحث من كونة يعالج قضايا مهمه وذات طابع ستراتيجي تهتم بكل طبقات المجتمع العراقي .

الحدود الزمانية للبحث : تشمل الدراسة والبحث الاحوال العراقية وخاصة بعد 2003 وما نتج عنها من تداعيات امنية خطيرة تمثلت بمجاميع ارهابية (داعش )

هيكلية البحث : تناول البحث محاور عدة اهمها :

 ولذا جاء بثلاث محاور وهي :-

المحور الاول : تعريف الارهاب ومعنى الارهاب

المحور الثاني : الارهاب والتطرف وأسبابه

المحور الثالث : طرق علاج التطرف الارهاب

المقدمة :

يحتل موضوع الارهاب حيزا كبيرا من الاهتمام لما لهذه الظاهرة من خطر جسيم على الفرد والمجتمع بما يخلفه من تدمير لممتلكات الافراد والدولة وانتهاك للحرمات وتدنيس للمقدسات , ضياع للأمن وقتل وخطف للأبرياء الامنيين , بالإضافة الى تهديد لحياة البشر وفي العراق برزت اهمية دراسة هذا الموضوع بحكم معاناة العراقيين لاختلاف صور الجرائم الارهابية وتحت مسميات واكاذيب وخدع واهية لعقول بعض الشباب بالتالي عرضت سلامة المجتمع والافراد للخطر والقت الرعب في نفوس العراقيين والحقت الضرر بالبيئة الطبيعية والاقتصاد والمنشأة والاملاك سواء كانت عامة او خاصة ما ادى الى عرقلة سير الحياة الطبيعية في اجزاء مختلفة من الوطن .

مشكلة البحث : كيف يمكن تحصين الشباب بالقضاء على العنف والتطرف والارهاب بالعراق .

هدف البحث : تأتي اهمية البحث من كونة يعالج قضايا مهمه وذات طابع ستراتيجي تهتم بكل طبقات المجتمع العراقي وتحصين الشباب ضد اي افكارمنحرفة .

اهمية البحث : تأتي اهمية البحث من كونة يعالج قضايا مهمه وذات طابع ستراتيجي تهتم بكل طبقات المجتمع العراقي .

الحدود الزمانية للبحث : تشمل الدراسة والبحث الاحوال العراقية وخاصة بعد 2003 وما نتج عنها من تداعيات امنية خطيرة تمثلت بمجاميع ارهابية (داعش ) .

ولذا فان مفهوم الارهاب يحتاج دراسة جوانب عديدة لا حصر لها لكن سوف يتم التركيز على معنى الارهاب وانواعه ثم اسبابه وطرق معالجة ظاهرة الارهاب .

المحور الاول : تعريف الارهاب ومعنى الارهاب

      تعرف كلمة ارهاب بانها وصف يطلق على الذين يسلكون سبيل العنف والارهاب لتحقيق اهدافهم السياسية والارهاب هو رعب تحدثة اعمال عنف كالقتل والقاء المتفجرات او التخريب والارهابي هو من يلجا الى الارهاب بالقتل او القاء المتفجرات او التخريب لإقامة سلطة او تفويض اخرى والحكم الارهابي هو نوع من الحكم الاستبدادي يقوم على سياسة الشعب بالشدة والعنف بقية القضاء على الحكومات والحركات التحررية والاستقلالية , ويختلف الوطن العربي ورجال الاعمال على اعطاء تعريف المنظمات الارهابية باختلاف الموقف السياسي الذي يتخذونة تجاههم ومن ثم استخدمت اوصاف مختلفة عند الاشارة اليهم([1]).

فالإرهاب terror  والاعمال الارهابية اصبحتا شائعتي الاستعمال في ادبيات السياسة الدولية وايضا مفهوم الارهاب يعرف بانة الترويع وافتقاد الامن بمعناه الاوسع بهدف تحقيق منافع معينة.

يعرف الارهاب بانة عمل عنفوي يستهدف ارضاخ الجماعة لارائة وفرض معادلة مغايرة بمنطق القوه من خلال الخوف وهو وسيلة يستخدمها الافراد والجماعات ضد الحكومات ويهدف الى زرع الخوف والقلق في محيطة ويكون الارهاب وسيلة يستخدمها الافراد والجماعات ضد الحكومة , ويمكن ان تستخدمها وترعاها حكومات ضد مجاميع معينة , الارهاب يشبة الفايروس يمكن ان ينتشر اذا توفرت له الظروف الملائمة كما حصل في العراق([2]).

ينقسم الارهاب الى عدة انواع ومنها :

  1. الجريمة المنظمة العابرة
  2. الارهاب برعاية الدول
  3. الارهاب الايديولوجي
  4. الارهاب السياسي
  5. الارهاب الديني الذي يقصي المنافسين بمنطق القوة المقدسة .
  6. الارهـــــاب الاعلامي الذي يدعــوا الى العنف([3]) , ولذلك فهناك انواع متعددة من الارهاب ذات اشكال والوان متعددة وان اختلفت انواعها الا ان مصبها واحــد وهو الفساد ( ويسـقون في الارض الفساد ) فهناك ارهــاب عقائدي وارهـــاب عملي وارهاب فكري واخر اخلاقي وجميعها مؤذية جدا , ولكنها متفاوتة التوقيت . تقسم المجاميع الارهابيــة الى ثلاث ولايات هن (ولاية بغداد , ولاية الانبار , ولاية نينوى ) يقسمون الى :

(74)  خلية اختصاص اشعال الحرائق لاثارة الرعب

(140)  خلية ذات تدريب عالي اغتيالات متخصصة

(60) احتجاز رهائن

(239)  جاهزين لهجوم مسلح

(5211)  تفجيرات

(54)  خطف شخصيات

(176)  اختطاف عام

(24)  عمليات أخرى توريد , اتصال , تامين طرق

(10)  هجوم غير مألوف([4]).

ان الارهاب وتنظيمات داعش دائما هي اضعف من قوه الجيش العراقي البطل والدليل على ذلك ان داعش تقدم على حرق قرية بالكامل كي تقتل شخص او تحقق هدف لكن الجيش عند دخولة المدينة يحافظ على سلامة الابرياء النازحين حيث يوقف العمليات لانقاذ الموجودين مثلما حصل في الفلوجة ومن ثم التصدي للمجاميع الارهابية لان دور هذه المجاميع حرق وقتل وترويع المواطنين([5]), بالإضافة الى ذلك يكون عمل هذه المجاميع الارهابية سري لكن الجيش عملهم علني وما يدل على ضعفهم انهم يجندون الاطفال حيث يضعون نقاط اعلامية في جميع الشوارع يظهر عصابات داعش واعمالهم الارهابية ويحبذونها للأطفال ويصورون لهم انهم سيذهبون الى حور عين مما يدفع الطفل الى الالتحاق بصنوف داعش كما ان استعمال العاب الاسلحة ادى الى تنشئة الطفل باتجاه خاطىء([6]).

المحور الثاني : الارهاب والتطرف وأسبابه

       يعد الارهاب ظاهرة معقدة ومتشابكة في بروزها في المجتمع حيث تتداخل العوامل الشخصية والثقافة والسياسية الاقتصادية لتشكيل ظاهرة الارهاب التي تحقق اهدافها بممارسة العنف والقتل , وهناك بعض العوامل التي تزيد من حدة التطرف والارهاب واستمرارها منها معاملة التطرف ومواجهه ارهاب الافراد والجماعة بإرهاب الحكومة والاقتصار على الوسائل القمعية دون البحث والتعامل مع جذور المشكلة .

ويعد الارهاب من الظواهر الاجتماعية التي تنشا وترعرع في ظل عوامل نفسية واجتماعية خاصة وتحت ظروف سياسية واقتصادية وثقافية معينة وتشترك جميع هذه العوامل بشكل او باخر في انتاج ظاهرة الارهاب في الواقع الاجتماعي ومن ثم فان اية معالجة جادة لهذه الظاهرة تتطلب معرفة دقيقة لهذه العوامل والظروف التي تساعد على وجود هذه الظاهرة ([7]).

  1. الاسباب الاقتصادية :

ادت التغيرات الاقتصادية التي حدثت في الدول العربية الى تكثيف حركة الهجرة من الريف الى المدينة وانتشار الاحياء العشوائية الفقيرة في مدن بعض الدول وقد ضمت هذه الاحياء العشوائية النسبة العالية من المتطرفين وذلك بفعل عجز بعض سكانها عن التكيف مع قيم المدينة المختلفة عن قيمهم في الريف , وبسبب تفشي البطالة وخاصة بين الشباب وتوثر الازمات الاقتصادية في الطبقات الدنيا في المقام الاول و حيث تعاني بشدة من تدهور ظروفها المعيشية بفعل انتشار البطالة وتدهور الخدمات وظهور الطبقة من الاثرياء الذين يسلكون سلوكا استفزازيا بالنسبة للفقراء وتودي الازمات الاقتصادية الى ازدياد البطالة والتضخم وغلاء الاسعار وبالتالي تزداد حدة التفاوت الطبقي([8]).

  1. الاسباب الاجتماعية :

النقص في مصادر الثروة والسلع والخدمات وعدم العدالة في توزيع الثروة والتفاوت في توزيع الدخول والخدمات والمرافق الاساسية كالتعلم والصحة والاسكان والكهرباء بين الحضر والريف وتكدس الاحياء بفقراء المزارعين النازحين من القرى عن زيادة اعداد المبعدين من المدارس والجامعات الذين لا يجدون فرص العمل([9]).

3.الاسباب السياسية :

تدني مستوى المشاركة السياسية وخاصة بالنسبة للشباب ومن مختلف الطبقات في اتخاذ القرارات التي تخص حياة المواطن بما في ذلك الحياة اليومية سواء داخل الاسرة او المدرسة او الحي السكني او العمل عن طريق العضوية الفعالة والنشيطة في التنظيمات الشعبية والرسمية([10]).

4.تضييق دائرة الشورى والديمقراطية او انعدامها :

لم تأخذ غالبية نظم الحكم في البلاد العربية بمبدأ الشورى والديمقراطية على الرغم من عدة عقود من السنين على اقامة نموذج الدولة الحديثة فيها وتعد تجربة الديمقراطية تجربة جديدة وهشة وربما تكون شكلية , اذا هم الديمقراطية فتح قنوات قانونية للحوار والتعبير عن الراي والفكر , ان العجز عن الحوار وخاصة مع جيل الشباب يجعل الكثير منهم ضحية العنف المؤسسي . فتنمو لديهم  ظاهرة التطرف الديني  , بالإضافة الى قلة المناطق الخضراء والنوادي الرياضية للشباب والمناطق مكتضة بالسكان بالتالي يتحقق التطرف العنيف سواء كان في المناطق الشيعية في بغداد او السنية([11]).

  1. ازمة التعليم ومؤسساته :

تعتمد نظم التعليم في الاقطار العربية على التلقين والحفظ والتكرار حشو ذهن الطالب دون اعمال للعقل ودون تحليل او نقد وبذلك يصبح من السهل على الطالب ان يتقبل على ما تملية علية سلطة امير الجماعة دون تحليل او نقد او معارضة فيكون سهل للانخراط مع اي جماعة .ولهذا يجب ان يكون هناك تعليم ونهج متوازي مقارنة الاديان ليعرف كل مذهب او دين افكار المذاهب والاديان الاخرى([12]).

  1. الفهم الخاطئ للدين :

هنا يعتبر من اهم العوامل والاسباب الاساسية التي ادت اللى انخراط الكثير من الشباب وحتى الاطفال في طريق الارهاب هو الفهم الخاطئ للدين ان الفهم الخاطئ للدين ومبادئه وأحكامه , يعطي فرصة للجماعات المتطرفة بأخذ الدور بمليء الافكار التي يعتنقونها كما ان غياب الحوار والمناقشة يرسخ الفكر والتطرف لدى الشباب([13]) , فالمذاهب والاديان  في العراق متعددة  , كذلك هناك اسباب كثيرة للتطرف الديني والارهاب ولذلك يجب القضاء على اسباب الارهاب حتى نستطيع مواجهه التطرف والوقوف بوجهه والتوصل الى معالجة ظاهرة الارهاب عن طريق القضاء على اسباب الارهاب او الحد منها .

دوافع الارهاب والتطرف :

  1. شعور الجماعة الارهابية بالغبن والظلم ومحاولة استرجاع حقوقها بطرق القوه
  2. التأثر بالنص الديني المتشدد والنصوص التي تبيح دماء واموال واعراض غير معتنقي الدين والمذهب الذي تتبناه الارهاب .
  3. غطرسة الدول العظمى وسعيها في تقدير وسطوتها وهيمنتها على الدول الضعيفة من خلال زرع الخلايا الارهابية الظاربة في امن وسلامة تلك الدول بغية اجبارها ان تستغيث بقوة نفس الدول الراعية للارهاب .
  4. قيام الدول الراعية للارهاب بتحطيم اقتصاديات الدول الصغيره من خلال ضرب وخلخلة الامن فيها عبر تدريب وتهيئة الخلايا الارهابية الناشئة اساسا على ثقافة الدم والمتاثرة بالنصوص الدينية المتشددة .
  5. النصوص الدستورية التي ترتكز عليها بعض الحكومات في ممارسة اقصاء او ابادة بحق جماعة او مكون اجتماعي ما([14]).

وان الذي زاد واوسع دائرة الارهاب والتنظيمات المسلحة هو:

  1. الافتقار لبرنامج قوي لمكافحة الارهاب.
  2. ضعف الاجراءات الدفاعية المانعه للإرهاب .
  3. قدم نظم جمع المعلومات لاكتشاف التهديدات الارهابية .
  4. عدم الاتفاق مع بعض الاطراف على صياغة واضحة لذا يجب ان تضع الدولة العراقية بيئة مناسبة للقضاء على عصابات داعش وخاصة البيئة الثقافية لمعالجة العنف من الجانب التربوي والاجتماعي والسياسي وخاصة معالجة دراسة مادة التربية الاسلامية من المراحل الدراسية كافة لمعالجة الوضع حتى ينشىء الطفل في بيئة خالية من التشويش ويكون قادر على الوقوف بوجهه اي تنظيم ارهابي يحاول الاعتداء على بلدها([15]).

 بالإضافة الى البيئة الحضرية ودورها الكبير في تطوير وتوسيع دائرة الارهاب لان وجود الساحات الواسعة والمتنزهات للتعبير عن اراء الشاب بما موجود داخلة من طاقات وتمنعه من الارهاب([16]).

اثار الارهاب :

مشروع داعش هو مشروع خطير وكبير في العراق لتضييق الظروف على المواطنين وخاصة في الحالة النفسية التأثيرات النفسية لداعش على المناطق المحررة ( الاثار التي تركتها داعش على المناطق المحررة ) من الناحية الاجتماعية اثرت داعش على الاسرة والعلاقات الاجتماعية داخل الاسرة سواء الجانب المساوي النفسي الذي ادى الى ان تكون هذه الاسر مضطربة نفسيا سلوك يلجىء الى العنف داخل الاسرة فخروج الطفل عن الدراسة والبطالة والتفكك الاسري كان اداة مهمه للايقاع بيد الارهاب ولدينا بعض النسب التقريبية لاثار الارهاب الناتج من داعش ومنها 33% نسبة الشباب المتعاطفين مع داعش , 65%خسائر اقتصادية نتيجة البطالة اقتصاديا , 1812 عدد المنظمات الارهابية المتأثرة بداعش , داعش في بداية الامر كانت تستهدف 90% مكون معين ضد الشيعة من عام 2011 الان اصبح ضد الجميع وقد اصبح عدد الضحايا 632716 الف سنة 2015 عدد المصابين 1763802 مليون مهاجر ونازح ,  مما يلقي القبض لا يشعرون بالندم بسبب غسل الادمغة 150 الف طفل تم تجنيدهم , 3,5 ثلاثة مليون ونص تركوا العائلة وانظموا لداعش اصبحت تأثيرات اجتماعية وتشقق يجب علاج الارهاب ليس بالاسلحة وانما بالفكر فخطر الفتاوي التكفيرية لها دور كبير في الارهاب والذي هو خارج العراق لا يعرف ماذا يحدث لانة يذهب للجزيرة نت لانها الشبكة العراقية ليس لها قناة فضائية باللغة الانكليزية وهذا يترك اثار كبيرة لدى الافراد بسبب الاشـــاعات([17]) .

المحور الثالث : طرق علاج الارهاب والتطرف

    انتشرت ظاهرة الارهاب بشكل واسع وكبير خلال السنوات الماضية ، ومازالت الى الان تمارس شتى انواع القتل الاجرامي والارهابي الذي يحصد يومياً مئات القتلى من العراقيين الابرياء دون تميز بين ديانة اوقومية اوطائفة([18]).

ولواخذنا التعريفات التي تناولت الارهاب في العالم لوجدنا انه ليس هناك تعريف ثابت للارهاب لان مايعتبر ارهاباً هنا يعتبر مقاومة هناك بمعنى ان كل شخص ينظر الى الارهاب بما يتناسب ويسنجم مع طبيعة تواجهاته وتطلعاته وبما يخدم مصالحه الضيقة الخاصة.. فقتل مئات العراقيين يومياً من وجهة نظر دول المنطقة هو مقاومة لاخراج المحتل من العراق وحتى لوكان نتيجة هذه المقاومة القائمة على تفخيخ العجلات وزرع العبوات الناسفة في الشوارع قتل الاطفال والنساء ، في حين نجد اعمال مماثلة تنفذ في دول اخرى تعتبر هذه الممارسات اعمالاً ارهابية واجرامية . وبعد دخول القوات الامريكية الى العراق للاطاحة بنظام البعث تعرض العراق بعد عام 2003 الى انواع من الاجرام من قبل تنظيم القاعدة العراق واصبح اكبر ساحة لتفريخ الارهاب وتحولت ساحاته وشوارعه الى مسرحاً للعمليات الارهابية التي اخفت كل معالم الحياة الجميلة بهذا البلد بسبب الفراغ السياسي والامني الذي تركته القوات الامريكي والذي جعل الاف الاطنان من الاسلحة بيد عامة الناس خصوصاً بعد ان تركت الحدود العراقية مفتوحة لكافة الجماعات والمنظمات الارهابية ومن مختلف الجنسيات التي وجدت فرصتها لتصفية حساباتها مع الولايات المتحدة الامريكية ، ولعبت دول المنطقة دورا كبير في جلب الارهاب الى العراق من خلال تسهيل دخوله عبر اراضيها وتبرير اعماله الاجرامية على انها اعمال بطولية تستهدف المحتل واخذت تشجع القتل الطائفي الذي يهدف الى شق وحدة الصف العراقي ..وساهمت دول المنطقة بصورة مباشرة في عمليات تمويل الارهاب في العراق فانها في الوقت الذي تمتنع فيه عن مساعدة الشعب العراقي وتقاطع حكومته الوطنية المنتخبة بل وتشجع على اسقاطها وافشالها نجد انها تتعاون بشكل كبير مع الجماعات المسلحة التي تستهدف العلماء واساتذة الجامعات والصحفيين ورجال الامن من الشرطة والجيش العراقي ، وحرصت دول المنطقة على توفير كافة المستلزمات المادية واللوجستية للارهابيين وتبنت عملية تدريبهم داخل وخارج العراق وبالتحالف مع بقايا النظام البعثي واجهزته المخابراتية الوحشية , وتشير بعض المصادر بان احدى الدول الجوار خصصت ميزانية كاملة تقدر بملياري دولار سنوياً لدعم القاعدة في العراق فضلاً عن اسنادهم بفتاوى القتل والتكفير الاجرامية والارهاب في العراق هو نتيجة السياسات الخاطئ ،التي جعلت العراق ساحة مكشوفة للجميع وعلى الولايات المتحدة الامريكية اذا كانت جادة في القضاء على الارهاب واخراج العراق من عنق الزجاجة ان تستخدم نفوذها وعلاقاتها للضغط على دول المنطقة واجبارهم على وقف تمويل الارهابيين وضبط حدودهم لمنع تسلل المقاتلين عبر اراضيها ([19]), للقضاء على سيطرة داعش المجاميع الارهابية على بعض الاراضي العراقية التي  قامت بلاتي  :

- قام تنظيم داعش بتهريب القطع الاثرية التاريخية من العراق.

- تهجير السكان من مناطقهم السكنية وتدمير بيوتهم.

- السيطرة على دوائر الدولة الاساسية في الموصل والانبار.

- قطع الطرق بين المحافظات العراقية والانبار والموصل .

- تدمير المعالم الاساسية للمحافظتين من مراقد دينية وعلمية وتاريخية.

- تهجير وسبايا لاقضية كاملة.

- التعرض للقطعات العسكرية العراقية واسرهم والتمثيل فيهم .

- الزحف نحو المركز مدينة بغداد لفرض السيطرة عليها.

استطاع الجيش العراقي والحشد الشعبي ان يحقق بعض الانجازات عن طريق استرداد المناطق المحتلة من قبل المتطرفين من تنظيم داعش الارهابي .

لمعالجة تفشي هذه الظاهرة الخطيرة التي تعرض لها العراق لابد من اتخاذ الكثير من الطرق والوسائل للحد او لايقاف تفشي الظاهرة التي يعاني منها العراق والتي كبدتة خسائر جسيمة مادية وبشرية وتحطيم لمعالمه الاثرية ومن اهم الطرق لمعالجة الارهاب هي :

  1. عدم تبرير الجريمة ايا كان شكلها ومنفذوها وعليه فالدعوة لتجفيف منابع الارهاب يجب ان تنطبق على ممارسات الحكومات ازاء شعوبها وممارسات الدول العظمى ازاء دول العالم الضعيفة .
  2. غلق المنافذ الحدودية بين العراق ودول الجوار .
  3. تجفيف منابع الارهاب الاعلامية من قنوات وادعاءات ومواقع الانترنت وكل وسيلة تدعو الى التطرف الديني سواء    ( شيعية سنية مسيحية صابئية ).
  4. وضع قانون يدعو الى فرض عقوبة لاي رجل دين يدعوا الى التطرف والارهاب
  5. توعية المواطنين وزرع حب الانتماء من خلال المدارس الابتدائية وتعلمهم الاخلاص في العمل والشعور بالمسؤولية والحفاظ على ارواح الناس وايقاف سفك الدماء والتحلي بالشجاعة([20]) .
  6. تدعيم المشاركة الشعبية التي تقضي ضرورة القضاء على البطالة ومواجهة مشكلة المناطق العشوائية في بعض المدن وهذه تساهم في احساس شريحة كبيرة من المجتمع بانة يعاني من الاهمال وتجاهل الدولة , ان جميع اجهزة الدولة يجب الاهتمام بشرائح المجتمع والنهوض بها اجتماعيا وثقافيا([21]) .

والمهم هنا يجب ان يكون دور كبير الاعلام العراقي ضد داعش وتكذيب الاشاعات التي تثير الارهاب للمواطنين لانه له دور نفسي مهم لدفع معنويات الجيش والمواطنين حيث تسعى دائما عصابات داعش بعد كل انتصار يحققة الجيش الى المماولة بتشويش والاعلام لأضعاف الروح المعنوية والمساندة من المواطنين مع الجيش والحشد بالإضافة الى ذلك هناك شخصيات كثيرة اوجدت وطورت داعش في العراق ليس فقط البغدادي بل شخصيات كبيرة في الجيش السابق للأسف تشارك بالمعارك مع داعش ضد الجيش العراقي البطل في حربة ضد الارهاب يجب على الدولة فضح هؤلاء الاشخاص الذين يقاتلون ضد ابناء جلدتهم([22]) .

كيف نحصن شبابنا من الافكار المنحرفة والارهاب :

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾([23]) ،علينا ان نحصن شبابنا من اي فكر ضال ومنحرف وعلينا ان نفهم امرا مهما حتى في المجتمعات التي لا تدين باي دين نجدها تقف بالمرصاد امام اي فكر يشتت عقول شبابنا او يبث ثقافة مخالفة لثقافتهم او فكر يخالف ما تتسم به تلك المجتمعات وتقف بحزم ضد اي فكر دخيل قد يؤثر على عقول ابناءها , اذ كان هذا شأن المجتمعات التي لا تدين رغم ذلك تخاف على عقول ابناءها واذ كان هذا شأن المجتمعات التي لا تدين رغم ذلك تخاف على عقول ابناءها وشبابها فكيف بنا نحن امة الاسلام والتي حملنا امانة التبليغ وامانة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فعندما يكون ابناءنا قد تشربوا على مبادىء الاسلام واهل بيت النبوه وتحصنوا بما فيه الكفاية فاي فكر هدام هو في طريقهم اذ ينال منهم لانهم اكتسبوا ما يميزون بين الخير والشر ولذا فاللاسر دور مهم واساسي في اعداد الشباب ومتابعة ابناء ها وكذلك دور المؤسسات التعليمية ومؤسسات المجتمع المدني وما تقدمة من ندوات تثقيفية فلو كان لهذا الشاب من الوعي يعد وهم الكثير ولهم من الثقافة ما يحصنهم فلن ينصدعوا ابدا لما يروج له العدو فعندما نحافظ على عقول الشباب ونحصنهم من اي فكر هدام حتى عندما يخرجون لمعترك الحياة يكونون مسلحين بالعلم والوعي جيدا فلا ينال اي فكر شاذا او هدام .

الاستنتاجات

بعد ان تطرقنا في عرض موجز الى مفهوم ظاهرة الارهاب والتطرف بمكن ن نستنتج بعض النقاط ومنها :ـ

  1. الارهاب لا دين له بل هي مجرد افكار.
  2. ان التشريع الجنائي لم يعالج الجريمة الارهابية باعتبارها جريمة مستقلة ولم يسعى الى تحديد المقصود بها بجدية .
  3. لا تزال العمليات العسكرية مستمرة في مواجهه حركات داعش الارهابية .
  4. الارهاب مصطلح عالمي وتعرض العراق بعد عام 2003 الى دخول مجاميع ارهابية من شتى دول العالم .
  5. عانى العراق من خسائر جسيمة مادية وبشرية من قبل الزمر الارهابية التي تسعى الى تدمير العراق بمسميات مختلفة واهداف متباينة ادت الى استنزاف موارد العراق
  6. يتم دعم هذه الزمر من قبل دول جارة لنقل وتصفية حساباتهم في داخل العراق وتاجيج الفتن الطائفية بين مكونات الشعب العراقي .

التوصيات

  1. الاهتمام بالمؤسسات التي تعنى بالاسرة وتكيف المؤسسات التطوعية والجمعيات الدينية التي تعنى بحماية الاطفال وحلول المشكلات الاسرية .
  2. العناية بالاقتصاد ومحاربة الفقر والعمل على مقاومة الفساد الاداري والاقتصادي .
  3. الحرص على اختيار المعلمين وتحفيزهم بما يستقطب المتميزين من ابناء المجتمع واعدادهم بشكل صحيح من حيث تطوير القدرات والاساليب بما يعزز الامن الوطني في كافة المجالات.
  4. العمل على توطين الانتماء الوطني في نفوس الشباب والحيلولة دون استغلالهم كادوات تحركها قوى اجنبية تحاول النيل من وحدة العراق واستقلالة .
  5. المساواة بين طبقات المجتمع كافة , ومعالجة ظاهرتي التخلف والبطالة التي تعتبر من مخلفات الحرمان الاقتصادية والاجتماعية.
  6. اعادة توزيع الثروة وموارد التنمية وتلبية حاجات الفرد الاساسية والابتعاد عن السلوك العدواني الملازم لظاهرة الارهاب .
  7. العمل على خلق ثقة متبادلة بين المواطن والدولة من جهة وبين المواطن وافراد المجتمع المحيطين به من جهه اخرى .
  8. اعادة تأهيل قطاعات الدولة الحيوية كخطوة مهمه للقضاء على البطالة.
  9. ضبط حدود الدولة جغرافيا ( بريا – وبحريا – وجويا ) .
  10. اعطاء حق للفرد على ابداء راية بكل حرية سواء كان داخل المدرسة او المؤسسة .

المصادر

٢٠ الهواري , محمد , الارهاب المفاهيم والاساليب وسبل العلاج , 2010. ص ١٢

٧  عوض , شفيق عوض , المعايير القانونية والدولية لمكافحة الارهاب , ضحايا في مرمى الارهاب , سويسرا جنيف , مصدر سابق , ص28.

 

([1]) الحسني , السيد محمد , تحديات العالم العربي في ظل المتغيرات الدولية , اعمال المؤتمر الدولي الثاني الذي نظمة مركز الدراسات العربي الاوربي القاهرة 25-27-1-1994, ص11.

([2])  الساعدي , كريم مزعل شبي , مفهوم الإرهاب, دراسة في القانون الدولي والداخلي كلية القانون , جامعة بغداد ,1992, ص21.

([3]) الجاسر, عبد الله, دور وسائط الأعلام في مواجهه التطرف والإرهاب, بحث منشور في تحديات العالم العربي في ظل المتغيرات الدولية, أعمال المؤتمر الدولي الثاني في مركز الدراسات العربي الأوربي بالقاهرة للفتره25/27/1/1994,ص21.

([4]) أبو الدوس (احمد), الإرهاب والتطرف والعنف في الدول العربية المكتب الجامعي الحديث , الإسكندرية 2001،ص16 عبد الحميد , حسن سعد , كلية العلوم السياسية , جامعة النهرين ورقة عمل قدمت في بيت الحكمة (الفكر التكفيري واستراتيجية المواجهه) بتاريخ 11/8/ 2016.

([5]) العزي , الشيخ محمد , الارهاب انواعة اساليبة طرق علاجة , مركز الرابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية, 2015,ص32 , 8/8/2016 .

([6]) نفساني , انواع الارهاب2004Any .com www.Nafs 

([7]) الفواز , علي , داعش وفوبيا الخنوع , بحث قدم لبيت الحكمة في ندوة قراءات عراقية في فكر تنظيم داعش الارهابي ,

([8]) الاسدي , حميد  , استراتيجية  المواجهة ومعالجة الاثار , ورشة عمل في بيت الحكمة , حول الفكر التكفيري , بحث قدم  لبيت الحكمة في ندوة قراءات عراقية في فكر تنظيم داعش الارهابي , 8/ 8/2016 .

([9]) العزي , الشيخ محمد , الارهاب أنواعه اساليبة طرق علاجه , مصدر سابق .32.

([10]) العيبي , جاسم , الارهاب إشكاله وأهدافه , منتدى الكفيل , شبكة الكفيل العالمية ,2010. ص20.

([11]) الهواري , محمد , الارهاب المفاهيم والاساليب وسبل العلاج , 2010, ص12.

([12]) عز الدين , احمد جلال , الاساليب العاجلة وطويلة الاجل لمواجة التطرف والارهاب في المنطقة العربية , بحث منشور  في تحديات العالم العربي في ظل المتغيرات الدولية اعمال المؤتمر الدولي الثاني الذي نظمة مركز الدراسات العربي الاوربي القاهرة 25-27-1-1994, ص 23.

([13]) عز الدين (احمد جلال ) الاساليب العاجلة وطويلة الاجل لمواجهه الارهاب  , مصدر سابق , ص425.

([14]) زاهد , عبد الامير كاظم  , استراتيجية المواجهه ومعالجة الاثار , جامعة الكوفه ورقة عمل قدمت حول الفكر التكفيري في بيت الحكمة  بتاريخ 11/8/2016.

([15]) عبد الحميد , معتز محي  , البيئة السياسية المحركة لتنظيم داعش , بحث قدم لبيت الحكمة في ندوة قراءات عراقية في فكر تنظيم داعش الارهابي , 8/8/2016.

([16]) عوض , شفيق عوض , المعايير القانونية والدولية لمكافحة الارهاب , ضحايا في مرمى الارهاب , سويسرا جنيف , دار الفكر الجامعي ,2002 ص28.

([17]) عبد الحميد , معتز محي  , البيئة السياسية المحركة لتنظيم داعش , ورشة عمل في بيت الحكمة , حول الفكر التكفيري  , بحث قدم لبيت الحكمة في ندوة قراءات عراقية في فكر تنظيم داعش الارهابي , 8/8/2016.

([18]) عوض,شفيق عوض , المعايير القانونية والدولية لمكافحة الارهاب, ضحايا في مرمى الارهاب ,سويسرا جنيف,مصدر سابق , ص28.

([19]) ناصر, علي ظاهر,  , استراتيجية المواجهه ومعالجة الاثار , كلية الاداب , جامعة بغداد ورشة عمل اقيمت في بيت الحكمة بتاريخ 11/8/2016.

([20]) محمد, جاسم , الارهاب والارهاب السياسي ( العراق , واليمن , وافغانستان ) عمان الاردن , 34.

([21])  مطلق , رسول ,حقائق ووثائق عن فكر عصابات داعش , ندوة بيت الحكمة عن فكر داعش الارهابي بتاريخ 8/8/2016.

([22]) العزي , الشيخ محمد , الارهاب انواعة اساليبة طرق علاجة , مصدر سابق ص ٢٠.

([23]) سورة التحريم : 6 .