لتخرس الاصوات النشاز !!؟؟

بقلم د. هاتو حميد حسن الازيرجاوي

المعروف قديما وحديثا ان الاوطان اذا تعرضت الى خطر او طارئ او حدث مفاجئ , كالحروب والفيضانات والحرائق سرعان ما تتوحد الموقف وتشحذ الهمم لدرء تلك المخاطر واثارها المدمرة , وهذا ما حبنا الله به , اذ هيأ لنا بسرعة المنقذ من الداخل قبل فوات الاوان , جاءت فتوى المرجعية الرشيدة (الجهاد الكفائي) , انخرطت تحت هذه الفتوى المباركة الشعب كله من الشباب والشيوخ , وشكلوا جيشا بل قوة عسكرية اضافية اطلق عليها (الحشد الشعبي) , لدعم القوات المسلحة وقوى الامن الداخلي ليكون سياجا منيعا بوجه الغزاة (داعش) بعد ان سلم الخونهله محافظات (الموصل وديالى وصلاح الدين والانبار) وشكلت افواج وسرايا ووحدت, توزعت على جبهات القتال وراح يمارس مهامة القتالية في الوسط والشمال وبهمة الرجال الاشاوس , والايمان الراسخ , اندحرت فلول العدو الذي اراد القضاء على العراق , وبعد قتال ضار دام اكثر من سنة ونصف مع المحتلين , تمكن برعاية الله (عز وجل) ان حررت فصائل القوات المسلحة ووحدات الحشد الشعبي محافظة ديالى وصلاح الدين والقسم الاكبر من الانبار والجهود متجهة لتحرير الموصل وطرد المحتلين منها , لتعود الى الحضان الوطن العزيز عناء والم الاسر عاد قسم من النازحين الى ديارهم معززين مكرمين .

اقول :

بعد كل هذه المعارك القاسية والجهود المضنية وما رافقها من تحولات صعبة كانخفاض اسعار النفط وتاثيرها على ميزانية الدولة , والفساد الذي شمل جميع مفاصل الدولة .

ظهر اصوات نشاز هنا وهناك في الداخل والخارج يفترض فيها ان تسهم بل ان تقف صفا واحدا مع الاخرين وتمد يد العون في الراي والمواقف وتتسابق نحو العمل البناء الموحد وتوحيد الاهداف الوطنية لانقاذ الوطن من الضياع وما رسم له من مخططات عدوانية , راحوا يتامرون عليه باسلحتهم الخبيثة , فجرحوا كرامته , وطعنوه من الخلف وشقوا صفوفه وياتوا يضمرون العداء السافر له فوقفوا بالضد من جميع المحاولات الرامية لوحدة الشعب والمصالحة الوطنية , وحاربوا كل المساعي الخيرة في تقوية الجبهة الداخلية والتشهير بهذا وذاك في المحافل المحلية والعربية والدولية كان هؤلاء اعداء له , فضلا عن تصريحاتهم الجوفاء في مجلس النواب ومن خلال القنوات الفضائية مركزين في حقدهم على الحشد الشعبي والنيل منه والاساة إليه والى رموز القيادية الوطنية , تحت تسميات وحجج واهية وضعيفة منها الطائفية والفارسية والتهميش اليهِ.

ان هذه الاصوات الخبيثة جاءت بها المحاصصة الطائفية البغيضة , علما ان جميع اعضاء هذه الاصوات مشكوك في سيرهم الذاتية فزيارات النجيفي الى امريكا والسعودية وتركيا وقطر ورئيس مجلس النواب تعقبها زيارات ظافر العاني المشبوهة وحيدر الملا , واخيرا زيارة احمد المساري والدهلكي وناهده الدايني الى الامم المتحده هي لتشويه صورة الحشد الشعبي , فهم متحدون على الشر واشاعة ممارساته بلا رادع او ضمير انساني فبعد ان كانوا غرباء احتضنهم الوطن جميعا وخصص لهم الرواتب المجزية والمساكن التي يحلمون بها والحمايات والمركبات الفارهة وغيرها , وبعد كل هذه الخدمات , وما زالوا سادرين في غيهم ان الغربة التي عاشوها في الخارج تركت بصماتها السوداء في نفوسهم , وهم ما زالوا غرباء يتصرفون كابواق لاجندات خارجية , ولم يقدموا الى الشعب ما يستحقةُ سوى الاساءة بلا حياء او خجل وامام رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والشعب , يسمعون ويرون اعمالهم وتصريحاتهم بلا حساب او رداع .

 

ان نهايتهم قريبة وسيتحرر العراق باذن الله وسيطردون مرة اخرى من ارض الوطن , وتعود شمس العراق عالية لتعقم العفن الذي اصاب عقولهم المريضة .