حكومة الزعماء وتحديات

المجموعة: مقالات رئيس المؤسسة كتب بواسطة: كاظم الرويمي

حسين جلوب 

بعد مخاض عسير شهد العراق تشكيل حكومته الجديدة التي شارك في ادارتها جميع الزعامات وهي تواجه الكثير من تحديات التي تسعى المواجهات وتجاوزها المخاض شارك فيه جميع المكونات العراقية وكافة الأحزاب السياسية والجميع متحمس ليطرح أعلى المطالب التي حصل بعضهم عليها في أجواء اللعبة وخسر الأخر في ظروف المحنة وأصر الثالث في طموح المكاسب .

وجميع المطالب محشد لها عالمياً وإقليميا وفي ظروف حرجة وأجواء صاخبة فقد كان التحشيد السياسي والإعلامي بعد ان أصبح العراق يعيش في عزلة كاملة عن محيطه الإقليمي والدولي واتهام حكومته بالانحياز مصحوب بحملة إعلامية صاخبة مستهدفة نتائج الانتخابات ورفض الترشيح للدورة الثالثة وفي هذه الأجواء يشهد العراق انهياراً داخلياً ليس له ما يفسره في سرعة تداعياته وآثاره مما عكس ضعف الأجهزة الأمنية والعسكرية التي عملت الحكومة على بناءها لاكثر من عقد من الزمن مما اوجد صدمة قوية في كل الأوساط ولولا موقف المرجعية في بيانها للتصدي لمحاربة الإرهاب وداعش لأصبحت داعش تطارد الجيش المهزم في بغداد ولانهارت المحافظات الجنوبية إمام الاستعراض  للمليشيات المسلحة والعصابات المتمردة . 

ان تدخل المرجعية قلب المقاييس وأحبط الخطط التي شارك فيها التحالف الرباعي الذي يريد إضعاف الدولة والذي يريد القضاء عليها والذي يحاول ان يعود مرة أخرى والذي يريد تغيير المعادلة في المنطقة .

في هذه الأجواء من التحديات والانهيارات تشكلت الحكومة التي ارتفع في أجواء تشكيلها صوت أشراك الجميع بلا استثناء من قبل المحافل الدولية والوسائل الإعلامية لتنتج حكومة جديدة التي وصفها البعض أنها مؤامرة على نتائج الانتخابات وأكد المشاركون فيها أنها الوسيلة الوحيدة للحل والإنقاذ وتشفى المأزمون بمظاهرات وتهاني وبيانات لانتهاء دور وعهد في عمر الدولة العراقية الذي كان يكتم أنفاسهم او يطاردهم .

وظهرت الحكومة الجديدة بتشكيلها جميع القيادات من كافة الإطراف وفي جميع المستويات وانهال التأكيد لها من الأصدقاء وحتى الاعداء و.... .

لكن بعد المخاض واجتماع القيادات في مفاصل الدولة اهل لهم الخروج من الازمات التي يعاني منها العراق محاربة داعش وإعادة الأعمار محاربة الفساد وحدة العراق دمج الحشد الشعبي انعاش الاقتصاد العراقي حل المناطق المتنازع عليها اعادة العراق الى محيطه الدولي وانسجامه مع الواقع الإقليمي تقيد مصالحة العراق على النزعات والنزعات الذاتية والفئوية التخفيف من حدة الجدل والانتقال الى فضاءات الحوار الهادف بناء الأجهزة الأمنية محاكمة من المهزومين من القيادات العسكرية بناء جيش عقائدي و.....الخ

فهل تستطيع حكومة الزعامات النجاح في مواجهة تلك التحديات ام يفشلوا وينهار الوضع في العراق .

 

رئيس التحرير