قراءة في كتاب (فلسفة الصدر) للباحث الجزائري د.محمد عبد اللاوي

المجموعة: كتب واصدرات اعضاء المؤسسة كتب بواسطة: كاظم الرويمي الزيارات: 3453

 

 

غانم حميد الزبيدي

رغم المكانة العلمية المرموقة للمفكر العراقي محمد باقر الصدر إلا انه لم ينل الشهرة الواسعة والمنسجمة مع مشروعة الإسلامي المجدد،خارج العراق،

وفي العالم الإسلامي والصدر بمشروعه الشامل قد أجاب عن أسئلة في غاية الأهمية في الفلسفة والتاريخ والاقتصاد ورغم ذلك لم نر الباحثين،إلا ما ندر،يقومون بالاستشهاد بأرائة،حتى خلت المشاريع الفكرية العربية ، كمشروع الجابري  ومحمد أركون  وغيرهم من الإشارة إلى فلسفته رغم جهود المؤتمر العالمي لتراث الشهيد الصدر الذي قام بنشر فكر الصدر ومحاولة ترجمته ويبدو هذا الإهمال عن قصد لكون الصدر ينتمي إلى مذهب  آخر وعن دون قصد بسبب إن السلطة الدكتاتورية البعثية قد طمست أثاره بعد ان قامت بقتله،الا ان هناك إشارات من بعض المفكرين أمثال روجيه غارودي و حسن حنفي،وزكي نجيب محمود ،والمغربي عبد الحق مصطفى ،وغيرهم إلا إن هذا لا يشكل إلا جزءاً بسيطاً نسبة لمساحة الإهمال لهذا المفكر لكننا وجدنا باحثاً جزائرياً هو الدكتور محمد عبد اللاوي قد قرأ فكر الصدر الأول قراءة نقدية  مهمة في كتابه (فلسفة الصدر)وهو مجموعة محاضرات واللاوي من أساتذة جامعة وهران في الجزائر ،وعضو الهيئة الاستشارية لمجلة  الفكر الجديد ومن أستاذة الفلسفة البارزين قد كرس سنوات طويلة من حياته العلمية لدراسة أفكار الشهيد الصدر الأول ،نشر بعضها في مجلة (الفكر الجديد) التي تصدر في لندن من مؤسسة دار الإسلام ،فهذا الباحث الذي لم ير الصدر ولم يعرف أزقة النجف الرطبة،كان قريباً جداً من المزاج الفكري والثقافي للشهيد الصدر،واقرب من أولئك الذين عاشوا بالقرب منه وهو يشتغل في إعادة أنتاج المعرفة وصياغة المفاهيم الإسلامية . لقد وجد اللاوي في نصوص محمد باقر الصدر ،فضاءاً معرفياً مفاهيمياً حاشداً،دعاه الى استنفار طاقاته وامتحان قدراته وجلاء موهبته وإغراءه ،(فان النص مثل الجسد قد يراود القارئ عن نفسه)كما يقول رولان بارت . فقد كان حفاظ إعمال الصدر ،قبل اللاوي من الباحثين أو من طلابه أو من القراء يعدون هذه الإعمال ،ومن خلال عقدة الدهشة التي تعتريهم ،وهم يطالعونها،كانوا يحسبونها إعمال كاملة وجديدة ومميزة ولكن دون إن يعوا هذا الكمال وهذه الجدة،واعتقد البعض أنها اكتملت وانتهت بمجرد كتابتها، من هنا تأتي أهمية الاطلاع على هذا الكتاب وقراءته ومحاولة التعرف على الموجهات الثقافية  والمعرفية التي جعلت الباحث اللاوي يتوصل الى نتائج في دراسته لفكر الصدر.

في الدراسة الأولى التي هي (معالم فلسفة جديدة في كتابات الصدر)

يطرح الباحث محمد عبد اللاوي سؤالين مهمين هما:

-هل يمكن القول بوجود فلسفة إسلامية معاصرة؟

-ما المبررات المنهجية والمفهومة التي تسمح بوجود فلسفة إسلامية معاصرة ؟

وقد أجاب الباحث اللاوي على هذين السؤالين من خلال تحليل معرفي للشبكة الفلسفية التي نسجها المفكر محمد باقر الصدر والتي شملت كل القضايا التي تهم الأمة في العالم الإسلامي .

فالعقلانية الصدرية تختلف عن العقلانية في الفلسفة الإسلامية والنزعة العلمية،لأنها عقلانية انتقاديه تجاه ذاتها وتجاه الموضوع،فتحليل العقل تحليلا فلسفياً ،انتهى إلى نقد العقل ونقد نظرية المعرفة،وأعطى حلاً لمشكلة العقل وعلاقته بالدين فالصدر اثبت،كما يقول اللاوي نسبية العقل ونسبية الفلسفة إمام اطلاقية الدين وربط العقل بالدين مما يفتح إمام العقل إمكانيات لا نهاية لها. إما في الدراسة الثانية من الكتاب،التي هي"الإبعاد الفلسفية للفكر الاجتماعي والسياسي عند الصدر"يؤكد الباحث محمد عبد اللاوي بان الفكر الاجتماعي والسياسي عند الصدر هو فكر له منهج واضح وبناء نظري متكامل ،وله وجهته الخاصة في الكون والمجتمع والإنسان  والتاريخ،وجوهر هذا الفكر يقوم على تصوير مجتمع "الخلافة" في الإطار التاريخي ،والملكية المزدوجة الخاصة والعامة " في الإطار الاقتصادي،وعلى "الولاية" في الإطار السياسي ،فالبناء النظري للفكر الاجتماعي السياسي  ليس وليد ظروف اجتماعية "النزعة السوسيولوجية"أو ظروف اقتصادية أو إنتاج مرحلة تاريخية،بل هو مجتمع الثوابت التي ترتكز عليها عملية التنظير في المجال الاجتماعي والسياسي،من خلال "منطقة الفراغ" ذلك المفهوم الذي أبدعه الصدر.

إما في  الدراسة الثالثة في الكتاب والتي هي بعنوان "الطرح الفلسفي للعبادات عند الشهيد الصدر "فيؤكد اللاوي إن ربط العبادات بالحياة الاجتماعية هي واجب شرعي تحتملها الضرورة الحضارية للمنظومة الإسلامية نفسها على الصعيد المنهجي والمعرفي وان كل قطعية بين العبادات والحياة الاجتماعية تؤدي إلى فوضى واختلال في الفهم الإسلامي للحياة.

إما في الدراسة الرابعة "الأخلاق والدين" فأكد الباحث بان الصدر يرى عكس الفلسفة الغربية بان مصدر القيم الأخلاقية ليس الإنسان ولا المجتمع وإلا التاريخ، بل إن مصدر القيم هو التعالي "الغيب" فكيف يصبح ما هو كائن مصدراً لما يجب إن يكون!؟ فالإنسان والمجتمع والتأريخ كل هذه الجوانب تعبر عما هو كائن ،والقيم تعبر عن القدرة على تجاوز الواقع لاصلاحه وتغييره ،فلولا القدرة على التجاوز لما كان  أي تغيير ممكن ولخضع الإنسان لحتمية مطلقة وقاهرة ولأصبح كل تفسير هو تبرير لما هو كائن إما في الدراسة الخامسة والأخيرة من كتاب الباحث محمد عبد اللاوي فلسفة الصدر"فأكد اللاوي إن خصائص هذه الفلسفة هي:

1-إن فلسفة الصدر لا تنطلق في فراغ بل تنطلق من أفكار قبلية،وهو يلتقي في هذا مع  فلاسفة التاريخ إلا إن منطلقات الصدر تم استخراجها من مصدر متعالي على التاريخ وهو القرأن الكريم والسنة إما بقية الفلاسفة فان الأفكار القبلية المتعالية مصدرها أنساني وضعي،وبهذا تفقد تعاليها وتصبح خاضعة أيضا لمنطلق التاريخ.

2-إن التعالي في فلسفة الصدر لا يعني إن الفكر يتعالى على التاريخ بالمعنى الكلي للكلمة.إي أن التاريخ لا يؤثر بالفكر ،فالفكر يحدد بتعاليه وبتاريخيته،وتعاليه لا ينفي تاريخيته، وتاريخيته لاتنفي تعاليه.

3-الإنسان في فلسفة التاريخ الصدرية هو الذي يصنع التاريخ من التاريخ ومن الإيمان بتعالي قيمة مطلقة عليه هي"الله"،إما في المدرسة الوضعية والماركسية خصوصاً فان التاريخ هو الذي يصنع الإنسان أي إن الإنسان في الرؤية  الإسلامية "فاعل" وفي الرؤية الوضعية "منفعل".

إن معنى نهاية التاريخ في الرؤية الإسلامية الصدرية،تعني عودة حضارة الوحي وفشل ونهاية الحضارة الوضعية،أي سيادة النموذج الحضاري الإسلامي لأنه لا يعاني من مشكلة معرفية ومفاهيمه بسبب مصدريته التي لا تنفد بينما فلسفات نهاية التاريخ تقضي على نفسها بنفسها من الناحية المعرفية "الابستمولوجية" أي إن النسق المعرفي الوضعي ،استنفد طاقاته،لان نهاية التاريخ "عند فوكوياما تطرح الديمقراطية الليبرالية كشكل نهائي لحركة التاريخ،ونهاية الصراعات الإيديولوجية ،وخمول الفكر بركود حركة التاريخ عند علاقة الإنتاج والاستهلاك الليبرالي.

يبدو لي إن مقصديات المؤلف محمد عبد اللاوي في عنونة الكتاب بـ"فلسفة الصدر" هو إن يحفظ للشهيد الصدر جهوده الفلسفية المستقلة لان اللاوي يؤمن بان الصدر قد أسس إشكالية فلسفية ليس لها امتداد وجذور مع الإشكاليات الفلسفية السابقة من الناحية المنهجية المفاهيمية ومجابهة التحديات الفكرية،فاعتبر اللاوي إن فلسفة الصدر تقف شامخة بين الفلسفة الإسلامية القديمة والمحدثة فضلاً عن الفلسفة الغربية ،هذا من ناحية ،ومن ناحية أخرى أراد اللاوي  بهذا العنوان الإشعار بان الفلسفة هي "نظام خاص معين من الاعتقاد" وان الفلسفة هي نافذة يفتحها الفيلسوف على العالم من موقعة الإيديولوجي ،خالقاً أسئلته ومحدداً طرح المشكلات وفقاً لوضعيته التاريخية فأراد اللاوي إن يقول بان الفلسفة الإسلامية هي اكبر من إن ترتبط بعقل أو ذات ،وان كانت هذه الفلسفة هي حصيلة تفاعل بين الذات والموضوع،ولكن يبقى هذا الموضوع محتفظاً ببريقه على مر الظروف والأوقات،فالمشروع الفلسفي الصدري على الرغم من ثراه وإبداعه،فهو فهم إسلامي مرتبط بسياق ثقافي معين وبظرف تاريخي محدد مع الاحتفاظ بالثوابت العقائدية ،فالفلسفة الإسلامية هي فوق التاريخ ومتجذرة في الواقع من خلال الذات الإنسانية في وضعيتها المرحلية.فالحياة المتدفقة إلى الإمام ستفرز إشكاليات وتحديات جديدة لا يمكن إن يجيب عليها فهم فلسفي معين، وعليه فانه لا بد من الحديث في فلسفة "ما بعد صدرية" ولكن يقفز إلى الذهن سؤال :

( فإذا كان عبد اللاوي يعتقد بان فلسفة الصدر تمثل محطة في المسيرة المعرفية الطويلة ،فلماذا اعتبر في موضوع أخر من الكتاب بان "فكر الصدر ليس فكراً ظرفياً بل هو فكر يستوعب التاريخ ،لأنه يعتمد مرجعية خارج التاريخ مصدرها القران الكريم والسنة الشريفة) هو سؤال ممكن إن يطرح على الصدر نفسه !! عندما سمى بعض كتبه مثل فلسفتنا"واقتصادنا" فهذه"الأنا"هل هي للذات أم للموضوع؟ فإذا كانت للذات فهي احتكار للحقيقة وادعاء القبض عليها بالاضافة إلى اصطدامها بتغير الواقع وتجدد التحديات الفلسفية ،فلابد إن نعتبر هذه "الأنا" حصيلة تفاعل بين الذات والموضوع وفقاً لوضعية تاريخية معينة ،قابلة للتغيير والتجدد .وان كانت هذه "الأنا" الصدرية اكتسبت شيئاً من اللاظرفية.

وإذا قلنا مع علي حرب بان :لكل قارئ إستراتيجية في القراءة ،وفي تفسير الكلام وتأوي المعنى واستثمار الأفكار وتطبيقها..) فإننا نجد إن الباحث محمد عبد اللاوي قد انطلق من مواقع إيديولوجية منهجية في قراءته لفكر الصدر ،وان هناك إشكاليات ثلاث قد هيمنت على تحليله لفلسفة الصدر وهي:

-إن رؤية الصدر ليست رؤية ظرفية فهو يقول ( إن فكر الصدر ليس فكراً ظرفياً) فاعتقد اللاوي بان الرؤية الصدرية استطاعت إن تخرج من تاريخها وسياقها ألظرفي كون المفكر الصدر قد  نجح  في الرجوع إلى المرجعيات التأسيسية القران،الكريم والسنة الشريفة،رجوعاً استكشافياً وليس رجوعاً مباشراً وحروفياً ،وبهذا استطاع الصدر ومن وجهه نظر اللاوي ،إن يحتفظ بمكانة الواقع داخل إنفاق النصوص والتخلص من دوغمائيتها ،وان الصدر باعتباره فقيهاً ومثقفاً يختلف عن تصنيفات الباحث "يحيى محمد"في كتابه (القطيعة بين المثقف والفقيه) كون المثقف الديني يختلف عن الفقيه في مصدرية المعرفة ،وان الفقيه ،كما يذهب يحيى محمد محكوم بلعبة النصوص ولا يعبأ بالواقع وتحولاته،إما المثقف الديني "فانه منفتح على الواقع ويستمد الأفكار المعرفية منه، وهذه الأفكار المستمدة من الوقع تتقاطع مع أفكار النصوص المهيمنة على الفقيه!! فالصدر ،احتفظ بمفهوم (النص-الذات-الواقع) وبالتالي اكتسب فكره شيئاً من الثبوتية ،من وجهة ارتباطها بمصدر ثابت هو"النص خلافاً للكثيرين الذين رجعوا إلى النصوص  ولم يكتسبوا هذه الثبوتية والسبب عند اللاوي ،هو نوعية الرجوع ،فالصدر أحدث عملية تركيبية بين الذات والموضوع والواقع كما نجده في فكرة (التفسير الموضوعي) للقران الكريم ،وكان رجوعه إلى النص رجوعاً استكشافياً من الواقع إلى النص عبر الذات وليس العكس. فاللاوي قد وظف هذه الإشكالية في إبطال مفعول الكثير من المشاريع الفكرية التي جاءت بعد الصدر ،كمشروع المفكر الأمريكي الليبرالي "فرانسيس فوكوياما" المسمى "نهاية التاريخ" على الرغم من المرحلة الزمنية التي تفصل استشهاد الصدر وبين ولادة أفكار ومقالات فوكوياما هي تسع عشرة سنة حيث إن فوكوياما قد كتب مقالاته تلك عام 1999.

الإشكالية الثانية التي انطلق منها محمد عبد اللاوي لفكر الصدر هي قراءة ذلك الفكر قراءة هرمونيطيقية (تأويلية) ،لان مفاهيم الصدر كما أثبتها اللاوي بأنها ليست طرفية ،كونها تحمل في طياتها حبوب اللقاح التأويلية ،فقد وجد اللاوي ان مفاهيم الصدر جديرة بالقراءة لأنها لا تحمل في ذاتها دلالة جاهزة ونهائية بل هي فضاء دلالي وإمكان تأويلي ،يختلف طبعاً عن المتخيل الأدبي ،الذي يذهب إلى المديات القصوى في التأويل،أي ان هناك "حدوداً للتأويل" أو كما يقول علي حرب (النص فضاء مثقوب ومساحة مفتوحة ،فان قراءته تتيح لقارئة الولوج إلى عالمه..واختيار موقع على خارطته وإذا كان النص يحتمل أكثر من قراءة ،فلكل قراءة منطقة نفوذ داخل النص.. فالقارئ عندما يستنطق النص ويحاوره فانه يستنطق ذاته ويحاورها فثمة تعارف بين النص وقارئة). والحقيقة ان المقاربة النقدية لدى الباحث اللاوي للرؤية الصدرية تشبه الى حد ما المقاربة النقدية التي اشتغل عليها المفكر الفرنسي "لويس التوسير" على نصوص ماركس، فقد وضع التوسيرهذه النصوص موضع تساؤل وطور الادوات المعرفية في التحليل من اجل الوصول الى المعرفة وقد نذر نفسه للقيام (بتنقية هذه الاعمال من الشوائب الايديولوجية ،واعادة قراءتها من اجل استخلاص النوات الفلسفية الفاعلة بعد تطهيرها من الارث الأيدلوجي الذي علق بها ،وهو بهذا يقوم بالابانة عما لم يستطع ماركس الابانة عنه ) فهذه القراءة الألتوسيرية "التشخصية لاعمال ماركس تكشف لنا انه داخل كل رؤية ثمة ما لايرى يمكن توظيفه وإعادة أحياءه وتشغيله ولهذا نستطيع ان نقول ان اللاوي اخضع فلسفة الصدر الى حدما الى منهج اقترحه في قراءته للأطروحة الصدرية  فكانت قراءته لفكر الصدر قراءة إيديولوجية منطلقه من موقع منهجي هو التأويل والتوظيف واستطاع بهذا المنهج تفكيك نصوص الصدر وتحليلها وتشريحها باليات حفرية "اركيولوجية " للكشف عن الارومة المفاهيمية التي ،وبعد تغذيتها بهرمون تأويلي،اصبحت قادرة على انجاب أجنة رؤيوية، استطاع اللاوي المرور بهذا المنهج دون أن يقع في محاذير القراءات التأويلية ،لأن قاريء كتاب "فلسفة الصدر"يرى بوضوح أن البصمات الصدرية قد هيمنت على الرؤى التي خرج بها الباحث اللاوي،فقد كان الباحث كثير الاستشهاد بنصوص الصدر وكان دقيقآ وعميقآ في استنطاقها،وقاريءكتاب "فلسفة الصدر "يخرج في النهاية  وهو مؤمن بأن  هذا هو فكر الصدر وليس فكر الباحث ،ولا يشعر القاريء بأن الباحث قد حمل النص الصدري فوق ما  يحتمل ،ولا أن رؤية اللاوي يمكن أستبدالها برؤية الصدر ولم تصبح "قراءة النص "تتقدم على" النص الاصلي" وتحل محله،بل يجب ان نعترف ان قراءة الباحث محمد عبد اللاوي لنصوص الصدر هي قراءة فعالة ومنتجة ،اعادت تشكيل النص الصدري من جديد وأكسبته شحنات اضافية دفعته الى امام وأعطته القابلية على أفشال مشاريع فكرية وضعية جاءت بعده.