أقامة مؤسسة الهدى للدراسات الإستراتيجية وبالتعاون مع عمادة المعهد الفني محفلا ً قرآنيا ً ومأدبة إفطار مشتركة مع طلاب الأقسام الداخلية وتضمن المحفل عدد من الممارسات منها القاء الكلمات والقصائد وجاء في الكلمة الترحيبية للدكتور محمد صالح عبد علي عميد المعهد التقني : يسر عمادة المعهد إقامة هذا المحفل القرآني في هذه الأيام وبالتعاون مع مؤسسة الهدى وبهذه المناسبة نتقدم بالشكر الجزيل الى المؤسسة بقيامها بتقديم وجبة افطار للطلبة وهذا يدل على شعورهم وإخلاصهم لأبنائهم الطلبة المقيمون في الأقسام الداخلية ومن محافظات مختلفة . وجاءت بعده كلمة الشكر من قبل الطلبة القاها الطالب هاني الموسوي والقت الطالبة دعاء عماد بندر قصيدة بذكرى استشهاد الأمام علي ( عليه السلام(   فيما القى الأستاذ حسين جلوب الساعدي رئيس مؤسسة الهدى كلمة جاء فيها : من دواعي الفخر أن نلتقي بأبنائنا في أيام رمضان المباركة وفي هذه الليلة العظيمة ليلة القدر واستشهاد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وفي أجواء تصنع المستقبل للعراق نلتقي بكم بهذه الأمسية التي أختارها المنظمون بأن تكون أمسية قرآنية وفي سياق حديثة حث الساعدي على مواصلة الاجتهاد والإبداع والنجاح رغم وجود الصعاب التي تعتري أجواء الدراسة ضاربا ً لهم مثلا ً بشخص عميد المعهد وما واجهته من ظروف غاية في الصعوبة بعد إعدام والده من قبل زمر البعث في عام 1979 م والذي يعد أول شهيد في ميسان قائلا ً : أستشهد الشهيد صالح عبد علي تحت سياط الأجرام البعثي ولاقت عائلة الشهيد المحنة والغربة والمعاناة وعانى الدكتور ما عاناه ورغم كل تلك الأيام الحالكة والمعاناة القاسية رغم كل تلك الظروف التي عاشها شق طريقة بعنفوان وقوة حتى أصبح أستاذا ً ودكتورا ً في اختصاص الهندسة أنها تجربة ناجحة عليكم الاحتذاء بها . 

 ويضيف الساعدي أن الصعاب عند الشجعان تعني المنازلة والمنازلة لا تعني قوة العضلة وإنما قوة الإرادة والعلم والمعرفة ويخاطب الساعدي الطلبة بالقول المستقبل لا يصنع ألا بثلاث ركائز أساسية العلم , الأمم المتعلمة والعارفة استطاعت أن ترتقي وأصبحت في المقدمة والطموح هو الذي يحدد مسار العمل ننتظر منكم بأن يكون لديكم طموحا ً عاليا ً ولا تنسوا أن في مثل هذا العمر يحدد مستقبلكم أما للفشل وأما للنجاح والذي نأمله منكم أن تختاروا سبل النجاح . ويتحول الساعدي في كلمته الى التحديات التي تواجه الطلبة : أنكم تواجهوا ً تحديات عديدة وتوجهات غربية وموجة ما تسمى بالإلحاد والتي اتخذت غطاءا ً لها ليجتمع تحت ظل هذا الغطاء حزب البعث المهزوم المحظور المقبور ليلتحم مع الحزب الشيوعي الملحد الذي قالت عنه المرجعية الشيوعية كفر والحاد أن التحدي الفكري والصراع الثقافي الذي يخوضه الغرب مستهدفا ً الهوية الإسلامية تلتقي هذه العناصر بأجمعها لتكون عنوان أسمه مدنيا ً ألا أنه بعيد كل البعد عن المدنية والثقافة وما هي الا لقلقة لسان وفي نهاية حديثه أكد على أن مؤسسة الهدى تهتم بالعلم والمعرفة شاكراً الحضور وعمادة المعهد لتعاونهم على أقامة هذه الأمسية . 
 
وقدم القراء السيد جعفر العلوي و السيد مؤمن الهاشمي وأحمد الدراجي ورشيد كريم مجموعة من القراءات القرآنية المنوعة والموشحات الدينية والتي سبقها السيد جعفر العلوي بشرح وافي عن المقامات وكيفية ألقائها وأوقاتها والتي تتعلق بقراءة القران والموشحات والأناشيد . 

 

 وفي نهاية المحفل قدم رئيس المؤسسة درع المؤسسة وشهادة شكر وتقدير الى عميد المعهد وشهادة تقدير الى الدكتور وجدي محيبس معاون العميد وكذلك قدمت الهدايا الى قراء القرآن