بمناسبة تحرير الموصل الحدباء من براثم دولة الخرافة والتوحش الداعشية أقامت مؤسسة الهدى للدراسات الإستراتيجية حفلا ً بهيجا ً تزامنا ً مع أسبوع النصر الذي عم عموم العراق الحبيب وتخلل الحفل قصائد شعرية تغنت بوحدة وحب العراق وتحدي الأعداء وما سطره الأبطال من ملاحم وبطولات في تحرير الأراضي التي سيطرت عليها العصابات الداعشية وألقيت خلال الحفل كلمتان كانت الأولى للأستاذ كاظم قاسم البهادلي وجاء فيها نحتفل هذا اليوم وكلنا أمل بغد ٍسعيد يعم عراقنا الحبيب بعد القضاء على كل عوامل فرقتنا وتناحرنا بغدٍ تعم العدالة فيه ويكثر العاملون لله وسائرون على خطى أهل البيت (عليهم السلام ) وأعتبر البهادلي عملية احتلال الموصل ماهي ألا مؤامرة استهدفت كياننا ووحدتنا ومقدساتنا وأرضنا وشعبنا وأكد البهادلي على عدد من النقاط للوقوف بوجه كل التحديات التي تحاول النيل من وحدة العراق ومن تضحيات المقاتلين جاء فيها : الإخلاص لله بعملنا في كل صغيرة وكبيرة , يجب تعميق الوعي لدى الجماهير بحجم المؤامرة التي تحاك ضدنا , شجاعة الموقف الذي تتطلبه المرحلة واتخاذ القرارات الشجاعة لمواجهة كل التحديات وفي ختام كلمته تقدم بالشكر والاحترام الى صاحب الفتوى أية الله العظمى سماحة السيد علي السيستاني (دام ظله) والى الشهداء الأبرار رحمة الله على أرواحهم الذين ضحوا من أجل العقيدة وكذلك أبطال قواتنا المسلحة والحشد الشعبي وختم كلمته بالشكر والعرفان الى مؤسسة الهدى للدراسات

أما الكلمة الثانية فكانت للأستاذ حسين جلوب الساعدي رئيس مؤسسة الهدى للدراسات الإستراتيجية والذي بدأها بسلام على الحسين وعلي أبن الحسين وأصحاب الحسين عليهم السلام قائلا ً السلام الحسين الذي حدد مسار الأمة الإسلامية في الجهاد والتضحية والشهادة ليكون عنوانا ً ورمزا ً وقدوة وأسوة لكل المجاهدين في سبيل الله . وحيا الساعدي المرجعية الدينية التي تحلت ونهضت بأعباء الأمة الإسلامية في استيعاب الرسالة والحفاظ عليها
وفي معرض كلمته يقول الساعدي أن أقامة الاحتفالات والمهرجانات وإصدار البيانات تعبيرا ً عن التقدير والاعتزاز والافتخار بمن حقق الانتصار . مطالبا ً بأن يكون التركيز على المضامين التالية : أن البيانات التي تصدر من الجهات الرسمية وغير الرسمية عليها التأكيد على الاقتداء بهدي المرجعية وتوجيهاتها لأنها صانعة الانتصار , وأن تتصدر مطالبهم تكريم الشهداء وذويهم وأن تكون لهم الرعاية والاحترام وتكون لهم أعلى الامتيازات قبل الحديث عن أعادة الأعمار وبناء المدن المحررة , ويلحظ المخطط المعادي الذي يريد يخطف فرحة الشعب العراقي بالانتصار بإثارة جوانب من وجهات النظر وتوسيعها لتكون مجالا ً للخلاف , أن التأكيد على أن يأخذ كل من ساهم في حرب داعش دوره الأمني والسياسي من خلال جملة من الثوابت التي فيها حماية العملية السياسية والقوانين النافذة والسياقات الإدارية . ويتناول الساعدي في كلمته ما يمر به المشهد السياسي العراقي في هذه الأوقات من حراك من قبل طرح مشروع التقسيم والاستقلال من خلال الاستفتاء وتقرير المصير في كردستان منتقدا ً النزعة التوسعية التي يمارسها مسعود البرزاني في الزحف نحو المدن المحررة خارج الإقليم ويتحول الساعدي الى موقف المكون السني وما يشهده من أرباك في تحديد مطالبه ورؤيته في أدارة الدولة التي أخذ فيها أكثر من استحقاقه مضاعف

 

وشدد الساعدي في ختام كلمته على وضع الحشد الشعبي بالقول : بعد أن قاد الحشد الشعبي عمليات المواجهة بدءاً من حماية الخضراء ومطاردة داعش على أسوار بغداد ثم قرارهم الشجاع بتحرير صلاح الدين والفلوجة وجرف الصخر وعمليات ديالى ومشاركته في كل المعارك حتى عاد الجيش قواه وهيبته وبعد التضحيات وقوافل الشهداء التي قدمها استجابة ً لنداء المرجعية والوطن تظهر أصوات من هنا وممارسات من هناك لأضعاف مكانته أو تجاهل دوره أو أثارة المخاوف من وجوده ويختتم حديثه في هذا الموضوع مطالبا ً برفع أصوات الأخيار والشرفاء من أبناء الشعب العراقي في مباركة الحشد والتعريف بدوره المستقبلي لحماية العراق وعدم السماح بالنيل منه لأنه القوة التي تشارك بالمنازلة القادمة المتمثلة بالحالة الثقافية التي تريد مسخ هوية الشعب العراقي الإسلامية معتبرا ً بأن ما يميز الحشد الشعب هو هويته الإسلامية ( وسنقوم بنشر نص كلمة الساعدي في وقت أخر) وحضر الحفل ممثلين عن قيادة العمليات في ميسان وفصائل الحشد الشعبي ووسائل الأعلام وعرض خلال الحفل فلما ًجسد انتصارات أبطال قواتنا المسلحة والحشد الشعبي في الموصل وتقديمهم أقصى المساعدات وإنقاذ الأهالي هناك .