عقدت مؤسسة الهدى للدراسات الإستراتيجية وبالتعاون مع الحملة الوطنية ندوة حوارية لإنشاء طريق ياحسين بحضور ممثل محافظ ميسان ومدير مكتب مجلس النواب العراقي وعدد من مدراء وممثلي الدوائر في المحافظة ومسؤول فرع نقابة الصحفيين في ميسان ومجموعة المنظمات المدنية التي تمثل الحملة الوطنية المطالبة بانشاء السايد الثاني لطريق ياحسين وإصلاح السايد القديم الواصل بين محافظتي ميسان وذي قار لغاية مفرق الفجر بطول 120 كم وافتتحت الندوة بقراءة من الذكر الحكيم للقاريء السيد جعفر العلوي وجاءت من بعدها كلمة الى الأستاذ حسين جلوب الساعدي رئيس المؤسسة وبعد الترحيب بالحضور شكر الفرق الطوعية الشبابية الذين شخصوا ظاهرة وبادروا الى علاجها معتبرا ً هذه المبادرة هي تعبير عن همة الشباب وأحساسهم ووعيهم وشعورهم بالمسؤولية إزاء قضايا تهم المحافظة وطرحوا مبادرة لمعالجة طريق يا حسين الذي كثرت فيه الحوادث بسبب كون الطريق سايد واحد وغير صالح للسير ومعتبرا ً تكامل المبادرة عند أستجابة وتفاعل الأخوة مسؤولي الدوائر ذات العلاقة ومسؤولي المحافظة ليستمعوا الى هذه المبادرات والمقترحات . واشار الساعدي الى أن عدم تنفيذ كثير من المشاريع يعود للوضع الاقتصادي الذي يمر به العراق ولكن مجرد التفكير بمثل هذه القضايا وأثارتها ممكن أن تكون الحلول سواء كانت وقتية أو جزئية أو الحلول الكلية الأساسية . وقدم الناشط مهدي اللامي ممثل أصحاب المبادرة ( الحملة للمطالبة بأنشاء السايد الثاني لطريق يا حسين ) قدم عرضا ً عن حوادث الطريق معززا ً بالصور والتقارير وكذلك عرض نشاط أصحاب المبادرة والتي تضمن عدد من الفعاليات من المظاهرات وزيارات المسؤولين وحملة جمع التواقيع للمطالبة بإنشاء الطريق المذكور وتضمن العرض عدد من الفعاليات تلاها اللامي بمجموعة من المقترحات التي تساهم بالحد من التقليل من الحوادث والحفاظ على أرواح الناس

 

فيما جاءت الورقة البحثية التي أعدها وقدمها الدكتور معن عبود الحسني عضو الهيئة العلمية ورئيس اللجنة الاقتصادية في مؤسسة الهدى جاءت للتعرف على أهمية الطرق ودورها في الجوانب الاقتصادية السياحية مبينا ً دور الطرق المعبدة وبشكل جيد وحديث على الجانب الاقتصادي في نقل البضائع وكذلك دورها في أنعاش السياحة وما تحققه من مردودات مالية جيدة الى المحافظة . وفي كلمته تحدث المهندس علي صبيح الكناني ممثل محافظ ميسان عن حدود مسؤولية المحافظة بالنسبة للطرق وما وصلت اليه المحافظة من طلبات وتفاوض وما هي المراحل المهمة التي سيتم تعبيدها وكذلك تحدث عن كلفة المشروع ومسؤولية وزارة الإسكان والتعمير على إنشائه وأكد الكناني في معرض حديثه بأن لا توجد هناك أي جهة أعلنت عن تبرعها في تبليط المشروع وكذلك أشار الى الطريق الواقع بين منفذ الشيب وناحية المشرح بأنه محال الى شركة أيرانية وليس تبرع من أيران . وبين بأن الإجابة على مخاطبات المحافظة الى وزارة النفط حول المطالبة بتبليط الطريق المذكور جاء الرد من الوزارة المذكورة على صيانة السايد القديم وتشمل الصيانة إضافة للتعبيد زيادة عرض الطريق من ستة أمتار الى تسعة أمتار وكذلك وضع العلامات المرورية وأصلاح الجسور الخاصة بمهارب الفيضانات, كل مخاطبات المحافظة حول هذا الطريق الى الجهات ذات العلاقة . وقدم الحقوقي أحمد ستوري مدير مكتب حقوق الإنسان في كلمته مجموع من الحلول والمقترحات التي نالت أستحسان الحضور وشارك ممثلي شركة نفط ميسان وهيئة الاستثمار والطرق والجسور وصحة ميسان ومديرية زراعة ميسان ومديرية مرور ميسان في مداخلات ووضع بعض المقترحات وتوضيح دور دوائرهم في متابعة الطريق ومسوؤليتهم في الحفاظ على ارواح المواطنين . وشارك ممثلي منظمات المجتمع المدني أصحاب المبادرة وطالبوا بوضع الحلول الناجحة وعدم الركون وترك المواطنين يتعرضوا للموت بسبب خطورة الطريق وقد مثل أصحاب المبادرة المنظمات التالية : منظمة وفاؤنا عطاؤنا لميسان , مؤسسة الفن للحياة , منظمة الثقافة والبناء التطوعية , منظمة شباب الثقافة والبناء , شبكة الثقافة والاعلام , ورابطة خريجي جامعة اصول الدين , فريق التضامن . ولخصت الندوة الى وضع عدد من التوصيات أهمها : ضرورة منع العجلات حمولة 10 طن فما فوق من السير على طريق يا حسين , مفاتحة الجهات ذات العلاقة بأستحصال جزء من واردات منفذ الشيب لتساهم بحل مشكلة الطريق المذكور , جعل الطريق ممر واحد سواء للذهاب او الاياب وبالخصوص في المناسبات الدينية , تشكيل لجنة مالية وفتح حساب جاري لاستلام التبرعات المالية من الميسورين والشركات المحلية والأجنبية والعتبات الدينية في المحافظة , أحالة الطريق للاستثمار بعد أطلاق حملة تثقيفية بأهمية الاستثمار وتأثيره اليسير على أصحاب المركبات , استمرار المطالبة بإنشاء السايد الثاني , وضع العلامات التحذيرية المرورية على طول الطريق