من ضمن التعاون بين مؤسسة الهدى وجامعة ميسان والكليات والأقسام التابعة لها أقيم محفل حسيني مشترك بين كلية التربية الأساسية ومؤسسة الهدى للدراسات الإستراتيجية على قاعة الدكتور الوائلي (رض ) أفتتح المحفل بقراءة من الذكر الحكيم تلاها القارئ الدولي حيدر الخزاعي وقدمت فرقة اريج للإنشاد مجموعة من الأناشيد الحسينية والقى حسين جلوب الساعدي رئيس مؤسسة الهدى كلمة في المحفل جاء فيها نلتقي في رحاب الحسين (عليه السلام) نلتقي في أحياء ذكرى في وجداننا وفي قلوبنا ومشاعرنا نلتقي بأحياء مسيرة طويلة تربو على قرون نلتقي لنتأمل تلك المسيرة وما فيها وما حدث وما ترتب عليها وما أثرت على المسلمين. وأعتبر الساعدي المبادرة جيدة بين جامعة ميسان / كلية التربية الأساسية قسم اللغة العربية والمؤسسة واعتبرها فاتحة خير لأعمال ثقافية مشتركة بين المؤسسة والكلية ووصفها مبادرة لأحياء الفكر الإسلامي والثقافة الإسلامية مشيرا ً الى محاسن هذا العمل هو أفتتاح أول عمل مشترك بأحياء ذكرى الأمام الحسين (عليه السلام ) ليكون لنا الأمام الحسين هاديا ً ومرشدا ً لتكون ثورته ِ هما ً رساليا ً لنا جميعاً وأطلق الساعدي مجموعة من المبادرات منها الاستمرار في اللقاءات وأقامة النشاطات الثقافية التي تصب بمصلحة الطلبة ومصلحة محافظة ميسان ولحماية المجتمع الإسلامي من المظاهر التي تهدده وطالب الشباب بنات وبنين رصد الظواهر ومعالجتها وأقامت نشاطات أخرى بشرط يكون الشاب هو المبادر وهو المفكر وهو المتحدث ضارباً المثل ومذكر في الحركة الإسلامية بالقول نجد الذين أنطلقوا بها وأسسوا لها كانوا بأعمار الشباب . وأعتذر الساعدي عن تقديم بحثه الذي أعده لضيق الوقت والذي كان بعنوان (ثورة الأمام الحسين عليه السلام في وجدان الأمة ) وقدم الدكتور حيدر جاسم بحثاً بعنوان (القائد المؤثر في ضمير الأمة ) وتحدث عن شخصية القائد المؤثر مبتدءا ً بالقول الأمة الإسلامية بحاجة الى قيادة واعية في فهم ظروف المرحلة ومؤثرة في أيقاظ ضمير الأمة وناجحة في تحقيق الأهداف السامية القائد الناجح المؤثر يستطيع تغيير مجرى الحياة مهما كانت الصعاب ويمتلك القدرة على أيقاظ ضمير الأمة وتناول في بحثه عدد من المحاور والأثارات المهمة ويذهب الى تدقيق النظر في شخصية الأمام الحسين ( عليه السلام ) ليجد فيه نعم القائد المؤثر في ضمير الأمة الذي حرك الإرادة وأيقظ الضمائر يقظة هزت عروش الظالمين ومنعتهم من الاستمرار في السلطة أو تحريف منظومة الفكر الإسلامي وأعتبر جاسم الثورة الحسينية بأنها ليس حدثا ً عابرا ًأنتهى بعد مجزرة كربلاء وأنما البحث فيها يكشف الالاف الموضوعات الحية التي يستفيد منها المجتمع في بناء أمتهُ بناءا ً أسلاميا ً صحيحا ً يتناسب مع قيم الإسلام ليؤكد خلال بحثه على تحرير الأمام الحسين الأمة الإسلامية والتي وصفها بالجثة الهامدة قبل واقعة كربلاء لا حراك فيها ولا وعي على حد تعبيره معتبر مواقف الحسين رائعة وباقية خالدة لكل الأجيال ومدرسة لكل القادة المصلحين ويكمل حديثه بالقول أن للحسين صورة مشرقة في عقل الإنسان المسلم وعمق وجدانه مؤكدا ً على أن يبقى الأمام الحسين في عقولنا في الدائرة الإسلامية التي تنفتح على الدائرة الإنسانية . وحظر المحفل أعضاء مؤسسة الهدى وأساتذة وطلبة كلية التربية الأساسية قسم اللغة العربية