عقد الاجتماع التداولي بخصوص ابعاد التمويل المستدام لمنظمات المجتمع المدني وكيفية الحصول على التمويل ولا سيما التمويل الاجنبي غير المستدام وكيفية توسيع قاعدة التمويل من قبل منظمة النجدة الشعبية وبالتعاون مع مؤسسة الهدى للدراسات الاستراتيجية وبحضور مجموعة من اعضاء منظمات المجتمع المدني في محافظة ميسان  

وتحدث السيد حيد البطاط (منسق الاجتماع) قائلاً : ان من مهام المجتمع المدني مهمة قيادة المجتمعات نحو التقدم لتحقيق غايتها في بناء المجتمع الديمقراطي؛ ويتحدد التحدي في إقامة مؤسسات ومنظمات مدنية حديثة تتمتع بالاستقلالية اللازمة. وإزاء هذا الطموح والتحدي ينبغي على هذه المنظمات تأهيل ذاتها للقيام برسالتها التاريخية الا ان نشطاء ومنظمات المجتمع المدني يشددون على أن من أكبر العقبات أمام هذه المنظمات تلك التي تتعلق بقدرة هذه الأخيرة على تأمين مصادر التمويل اللازم للقيام بأدوارها المجتمعية.

 وهنالك مصادر متعددة حيث يمكن للمنظمات ان تعتمد عليها في ادارة ذاتها و مشاريعها كجمع التبرعات و الاستثمار من خلال برامج خاصة و دعم القطاع الخاص لها و مصادر اخرى، الا ان المنظمات باتت تعتمد على تمويل الوكالات الدولية كمصدر اساسي في العراق والتي تشكل خللا اذ ان هذه المصادر قد تجف اثر انتهاء اسباب وجودها , ولذلك بادرت منظمة النجدة الشعبية وفي اطار فعالياتها المتواصلة وبحضور منظمات المجتمع المدني في ميسان بعقد اجتماع لدراسة ابعاد وواقع التمويل المستدام لمنظمات المجتمع المدني في العراق و كيفية حصول على التمويل لا سيما التمويل الأجنبي غير المستدام وكيفية العمل لتوسيع أفاق التمويل و اليات الاستدامة نحو ( القطاع الخاص ، دعم من مال العام للمشاريع ، شراكة مع مؤسسات الدولة ، استثمار الأموال لتحقيق أهداف)

حيث فتح باب النقاش والحوار من قبل ممثلي منظمات المجتمع المدني والسؤال عن كيفية الوصول الى الجهات المانحة ومدى تطابقها مع اهداف ومبادئ واختصاصات المنظمات العاملة في محافظة ميسان وكذلك رغبة الجميع في العمل كتحالفات وكتابة مقترحات المشاريع والتركيز على المشاريع التنموية .