نظمت مؤسسة الهدى للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع شبكة العدالة للسجناء ومفوضية حقوق الإنسان في ميسان حلقة حوارية ( سيمنار) جرى فيه مناقشة حقوق الإنسان، وقدم الحلقة ( جمعه كريم المالكي) نائب رئيس مؤسسة الهدى للدراسات الاستراتيجية تناول فيها تعريفاً عن منظمة العدالة للسجناء ودورها للمطالبة في حقوق السجناء وفق معايير (مانديلا) وكذلك تناول المالكي نبذة مختصرة عن حياة ( مانديلا) ومحطات حياته التي امضى منها 27 سنة في سجون نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا مذكراً بالغرض الذي تقام منه الحلاقات الحوارية التي تخص حقوق السجناء والمحتجزين بانها مطالب مشروعة اقرتها قوانين الامم المتحدة .
وقدم الحقوقي ( احمد ستوري) مدير مكتب مفوضية حقوق الإنسان في ميسان محاضرة تناول فيها القواعد الدنيا التي اقرتها الأمم المتحدة ومن اهم ما تناوله ستوري منع التعذيب، وعدم التميز والتفرقة في حقوق السجناء، تأهيل السجناء داخل المؤسسات الاصلاحية ، تقليص الفارق بين الحياة المدنية والحياة داخل السجون ، إدارة ملفات السجناء والمحتجزين بصورة دقيقة وفتح السجلات الخاصة التي يدون فيها كل ما يخص السجين ، فصل الفئات العمرية عن بعضها ، التأكيد على النظافة والحفاظ على صحة السجناء وتوفير الملابس الملائمة داخل السجون ، توفير المفردات الغذائية وفي جميع الوجبات ، توفير العلاج والادوية اللازمة وتناول ستوري عدد من قضايا الرصد والمتابعة التي سجلتها لجنة العدالة الجنائية في مفوضية حقوق الإنسان في ميسان مطالباً الجهات الحكومية المختصة بانهاء معاناة السجناء من قضية الاكتظاظ .
وفي مداخلة للعميد ( محمد لفته طاهر) مكتب وزير الداخلية / مديرية حقوق الإنسان / مدير مكتب ميسان جاء فيها ما تعانيه مراكز الاحتجاز من اكتظاظ وكثرة السجناء المحكومين لامتناع سجن العمارة المركزي استلامهم بسبب ما يعانيه من اكتظاظ وبالتالي يؤثر على عمل الشرطة وحصول اكتظاظ وتزاحم داخل مراكز الاحتجاز، وطالب طاهر باستمرار زيارة ومتابعة الزائر الصحي وقدم عرضاً عن تجاوز عدد من العقبات التي تم رصدها والاشارة لها .
وفي نهاية السيمنار اجمع جميع المشاركين على ان المشكلة الرئيسية التي تواجه السجناء هي الاكتظاظ فسجن العمارة المركزي و سعته الاستيعابية القصوى ( 800) سجين بينما العدد الكلي الان ( 1800) لذلك تمتنع ادارة السجن المذكور عن استقبال اي محكوم في الوقت الحالي لعدم توفر المكان.
وشارك في الحوار العقيد ( رشاد يوسف البطاط) مدير الشرطة المجتمعية في ميسان وعدد من منتسبي مديريته وكذلك شارك عدد من مسؤولي سجن العمارة المركزي ومسؤولي مراكز الاحتجاز وضباط التحقيق والمركز المجتمعي في الشرطة المجتمعية ومديرية حماية الاسرة والطفل .