ضمن سلسلة من النشاطات الرامية للحد من التطرف العنيف المؤدي للأرهاب وبدعم من البرنامج الأنمائي للأمم المتحدة ( UNDP ) وبالتعاون مع منظمة أنسان لأجل الأنسان واللجنة المحلية لمكافحة التطرف العنيف في محافظة ميسان وكلية العلوم السياسية في جامعة ميسان نظمت مؤسسة الهدى للدراسات الأستراتيجية ندوة علمية حول أنتشار ظاهرة المخدرات في ميسان بحضور ومشاركة الدكتور ( محمد يونس عبد الله الياسري ) عميد كلية العلوم السياسية وعدد من الأساتذة وطلاب الكلية وحاضر فيها الدكتورة (سجى ماجد داود ) والدكتور ( عبد الله علي جابر ) والدكتورة ( ضحى حسن فليح) وأفتتحت الندوة من قبل ( جمعه كريم المالكي ) مدير مؤسسة الهدى الذي عرف فيها أهداف وأهمية الندوة وما يرمي اليه المانحين والشركاء في أطلاق هذه النشاطات التي تهدف الى مكافحة ظاهرة أنتشار المخدرات في ميسان وما لها من آثار ومخاطر كبيرة على السكان ومن أهمها التطرف العنيف المؤدي للأرهاب .
وبعد ذلك أستعرض الدكتور عبدالله علي جبار الذي أدار الندوة عدد من القضايا التي تخص المخدرات وآثارها المميتة التي تستهدف الشباب بالدرجة الأولى مطالباً المؤسسة التربوية بأتخاذ كافة التدابير والأجراءات التي من شأنها تحد من أنتشار المخدرات والأستمرار بتنظيم الفعاليات التثقيفية والتوعوية ضد هذا العدو المييت على حد قوله , وتناولت الدكتورة سجى ماجد داود تاريخ نشوء المخدرات وكيف كانت تستعمل للأغراض الطبية وصنفتها الى نوعين الطبيعية والتركيبية موضحةً اشكالها مشيرة الى التفنن بصناعتها والترغيب على تعاطيها بدون أن يعلم المتعاطي الى أن يتحول الى مدمن , ومنها على شكل حلويات أو توضع لمتعاطي ( الأركيلة ) في المقاهي وغيرها التي يكون أكثر روادها من الشباب عادةً , أن من أهم أسباب أنتشار المخدرات الأسباب الأقتصادية والسياسية وتعاظم البطالة بين صفوف الشباب وتأثير الأصدقاء المدمنين وأشارت داود الى التعاطي الرقمي وما يروج له عبر بعض المواقع الألكترونية مطالبة المؤسسات التربوية والتعليمية متابعة الطلاب ومراقبة ممارساتهم التربوية وكذلك أعدت داود ضعف الوازع الديني من أحد أسباب أتجاه الشباب الى أرتكاب كثير من الأخطاء ومنها تعاطي المخدرات وفي ختام حديثها حذرت داود من الشخص المتعاطي للمخدرات يكون أرض خصبة وحجرة أساس لأرتكاب الجرائم .
وأختتمت الندوة بمحاضرة للدكتورة ضحى حسن فليح والتي تناولت فيها الجانب القانوني و أهمية تشريع قوانين رادعة تستهدف تجار المخدرات ووضع النصوص اللازمة التي تحد من ظاهرة المخدرات بأعتبار جريمة المتجارة بالمخدرات وتعاطيها جريمة بالغة الخطورة وتهدد المجتمع مشيدةً بكثير من الدول التي سنت القوانين التي من شأنها تحد من المتاجرة وتعاطي المخدرات عادةً تعاطي المخدرات تنتج مجتمع معتل صحياً وأخلصت فليح الى عدد من النقاط : منع زراعة المخدرات , سن قانون يمنع تعاطي العقاقير المخدرة , تفعيل دور الهيئة العليا لمكافحة المخدرات , تنفيذ عقوبة الأعدام وعدم التغاضي عن المحكومين بعد أكتسابهم للدرجات القطعية من الحكم , عدم شمول تجار المخدرات في العفو العام , تتبع المهربين وأتباع طرق التسليم العادي والتسليم الغير عادي والتسليم الداخلي .
وشارك الحضور بعدد من الأسئلة والمداخلات التي تخص موضوع المخدرات والطرق والأجراءات اللازمة في الحد منها ومكافحتها , وفي الختام تقدم الدكتور محمد يونس الياسري عميد كلية العلوم السياسية بجزيل الشكر الى مؤسسة الهدى والشركاء معها في أطلاق هذه المبادرة معرباً عن أستعداد كلية العلوم السياسية / جامعة ميسان بالتعاون وتبني نشاطات ثقافية مشتركة