حسين جلوب الساعدي
أقبلت الانتخابات وبإعداد القوائم وعقد التحالفات بين القوى السياسية التي أخذ مجالين الأول التحالف في قائمة واحدة والآخر التحالف بعد النتائج وهذا أمر طبيعي تعارف عليه العمل السياسي والانتخابي، لكن الموضوع يستدعي وقفة عراقية من وحي التجربة حيث شهدت الانتخابات الماضية عدّة تحالفات لكنها غير متجانسة فقد تصدعت بمجرد أن تعرضت لمواقف حرجة وانقسمت وتشضت وانقلبت وأصبح التحالف خارج الكيان لغرض فرض الإرادة على الداخلين فيه وظهرت تنافسات ومحاصصات وتناقضات حادة في سير العمل داخل الكيان المتحالف الواحد وهذا يعني ان القوى السياسية المتحالفة لم تجتمع على برنامج سياسي وعندما يسألوا عن موقفهم من القضايا المطروحة كالفدرالية والاتفاقية وكركوك وسيادة العراق تجد التباين الفج الذي يعكس الاختلاف وعدم وجود رؤية متقاربة وإنما كان الهدف من التحالف الفوز بالانتخابات ولكل حادث حديث0ان التجربة التي يعيشها العراق يجب أن يسعى أبناءه لتجاوزها عندما يكون التحالف على ضوء برنامج موحد وخطاب سياسي واحد ليصنع مستقبل منسجم.
جريدة المرحلة العدد 14