نستقبل عاماً جديداً فيه مخاضات عدّة ترسم مستقبل العراق حيث يشهد العراق في عام 2009 ذهاب المواطن خمس مرات إلى صناديق الإقتراع0 في بداية العام لإنتخاب مجالس المحافظات وفي المنتصف لإنتخاب مجالس الاقضية والنواحي، وفي نهاية العام لإنتخابات مجلس النواب، وبينها الاستفتاء على الاتفاقية، والتصويت على تعديل الدستور، ويحتمل التصويت على تشكيل الأقاليم، فالعام الجديد زاخر بالأحداث والمنافسات والخطابات التي تحدد شكل الحكم في العراق بكل مفاصله، ويرتكز في كل هذا على رأي المواطن ووعيه وموقفه وإختياره لتكون النتائج هي الحد الفاصل في كل تلك القضايا0 وهنا لنا وقفة مع المواطن الكريم الذي نتمنى له أن يضع التجربة المنصرمة بكل تفاصيلها، نجاحاتها وإخفاقاتها، ليرسم مستقبله على ضوءها ويبتعد عن الإنفعال والتخلف عن الحضور ويكون الحكم في كلما يدور، إنها الحياة الديمقراطية المشرقة التي تجعل المواطن المؤسس لكيان الدولة وقيام الحكومة، نتمنى أن نحكّم المسؤولية الوطنية لنبني العراق.
حسين جلوب الساعدي
جريدة المرحلة العدد 19