احتفلت مؤسسة الهدى للدراسات الإستراتيجية بإصدارات دار الهدى للطباعة والنشر وجرى على قاعة المؤسسة حفل توقيع ثلاثة كتب من إعداد وتأليف وتقديم الباحث حسين جلوب الساعدي بحضور عدد من الشخصيات الإسلامية والثقافية في محافظة ميسان، وقد رحّب الحضور بافتتاح الدار المذكورة والتي تعد هي أول دار طباعة ونشر في محافظة ميسان .
وكان الكتاب الأول يحمل عنوان ( دراسات منهجية في التأريخ والعلوم الرجالية(
وهو كتاب يضم خمسة بحوث في الدراسات التاريخية ذات بعد منهجي يعرض فيها بالنقد والتعريف والتوضيح والتحقيق لقضايا تاريخية ويتحدث فيها الباحث في المقدمة قائلاً : من خلال إعداد تلك البحوث والدراسات تبرز الرؤية المتكاملة التي تعكس البحوث في تناول القضايا التاريخية والمنهجية في قراءة مواضيع التاريخ لذا اخترنا عنوان جامع ( دراسات منهجية في التأريخ والعلوم الرجالية) رغم اختلاف المواضيع التي تم بحثها ودراستها وتعدد الإغراض التي عقد لها كل بحث من البحوث الخمسة وكل منها له مبرراته ودوافعه ونتائجه .
وقد أوضح ان الكتاب يمثل رحلة في البحث والتحقيق في منهج احمد الكاتب ورد ابن خلدون في إنكاره لأحاديث الإمام المهدي(عجل الله فرجه) واعتماده على قاعدة تقديم الجرح على التعديل مطلقاً والتعريف بدور حيدر الاملي في الجمع بين التصوف والتشيع وبيان جهد العلامة العسكري وطريقه البحث في كتابه خمسون ومائة صحابي مختلق فيما جاء البحث الخامس تطور علم الرجال عند الشيعة الأمامية في المادة والمنهج والبحث الذي تعد اول محاولة لتحقيق تاريخ علم الرجال.
والكتاب الثاني : ( الأقليات العراقية من العذاب الى التمكين) يعرض فيه الباحث التعريف في الأقليات عقائدهم ، تاريخهم مناطق سكناهم وتعدادهم في العراق والانتهاكات التي تعرضوا لها في زمن النظام الدكتاتوري والاعتداءات الإرهابية بعد عام 2003 والجهد الحكومي في مجال التشريع والمبادرات في الدفاع عنهم وإشراكهم في الحياة وحمايتهم من الاعتداءات ورفع آثار الانتهاكات ويقول وزير حقوق الإنسان السابق الأستاذ محمد شياع السوداني في تقديمه للكتاب قائلاً : كتاب ( الأقليات العراقية من العذاب إلى التمكين "دراسة وثائقية ): يوضح ما تعرضت له مكونات المجتمع من انتهاكات في زمن النظام الديكتاتوري وما تتعرض له من اعتداءات إرهابية وعمل الدولة العراقية لإزالة آثار الانتهاكات وصد ودحر الإرهاب والقيام بالعديد من الإجراءات التي تتكفلها مؤسسات العدالة الانتقالية .
ويذكر ان المبادرات التي تقدمت بها وزارة حقوق الإنسان تجده في الدراسة التي أعدّها المستشار في وزارة حقوق الإنسان الأستاذ حسين جلوب الساعدي والتي تعكس حجم ما تعرضت له مكونات الشعب العراقي والجهد المبذول في تمكينها إذ تعد وثيقة واضحة في كل ذلك .
أما الكتاب الثالث يحمل عنواناً ( مشكلتنا _ عواملها وأسلوب علاجها ) تأليف العلامة والمفكر السيد عبد الأمير إدريس آل علي خان المدني الذي كتبه عام 1967 يعرض فيه المشاكل التي يعاني منها العالم الإسلامي ويعالجها على هدي الإسلام ،فالكتاب يمثل رحلة في عالم التشخيص والفكر والمعالجة وقد فُقد الكتاب وبعد ان ظفر تلميذه حسين جلوب الساعدي بنسخة من الكتاب اعاد طبعه وقدّم له مقدمة مستوفية عن حياة الراحل السيد عبد الأمير إدريس آل علي خان المدني سلط الضوء على مسيرته وجهاده وجهوده ومشاريعه وبحوثه ودراسته ودوره القيادي في الحركة الإسلامية في العراق .
ان الكتب الثلاثة تمثل انطلاقة دار الهدى للطباعة والنشر في ميسان التابعة لمؤسسة الهدى للدراسات ذات النفع العام ونأمل ان تأخذ الدار وصاحبها طريقها في عالم النشر في أجواء الحراك الثقافي .