ألقى الدكتور زامل شياع العريبي مدير عام صحة محافظة ميسان محاضرة في المفاهيم القيمية وبعض المفاهيم التربوية جاء ذلك خلال استضافته من قبل كلية أصول الدين / قسم التحليلات المرضية .
وتحدّث العريبي في افتتاح محاضرته بأن كلية أصول الدين تريد أن تعد الناس للحياة بطريق العلم وطريق القيّم السليمة الصحيحة ،وتطرّق الى موضوع القيّم وأتخذ من اليابان مثلاً كيف أنتصرت بعد أن وقعت معاهدة تعتبرها مذلة لها بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وكيف أتخذوا من العمل الوسيلة المثالية للرد على أميركا والانتصار عليها وبدأوا بدايتهم الجديدة، مضيفاً بأن هناك ثلاثة عوالم للنهوض بواقع أي بلد وهي عالم الافكار وعالم العلاقات وعالم المشاريع وهذا يبدأ بزراعة القيّم ومعنى القيّم هي السلوكيات لأي فرد تأتي من القيّم التي يؤمن بها مؤكداً على أن يكون الصدق هو القيمة الأعلى في تعاملنا وحياتنا وهي التي توجه حركتنا بالحياة
وأوضح أنا اعرف كلية أصول الدين والقائمين عليها وأعرف حرصهم وأمانتهم وأعرف مخرجاتها سوف تضيف شيئاً جديداً على الكون، فكل عمل من عملنا يضيف شيئاً جديداً على الكون ونحن جزء من هذا الكون، مشددا ً على الاهتمام بعالم الافكار والتي ستساهم في تغيير حياتك عند تغيير أفكارك، وفي الدين الاسلامي الحنيف التفكر ساعة خير من عبادة سبعين سنة، فعالم الافكار هو من أخطر العوالم وعلى الكلية أن تبدأ بهذا العالم لغرض زرع القيّم عند الطلاب ،وفي معرض حديثه طالب الحضور بالقراءة وبمعدل لا يقل عن كتابين في الشهر وبواقع ثلاث ساعات يوميا وكذلك معرفة أولويات الحياة واستثمار الوقت وكذلك يجب الحضور لدورتين في السنة في الامور الجانبية والتحوّل من عالم الهواة الى عالم الاحتراف .
وفي تعقيب للشيخ حسين جلوب الساعدي رئيس مؤسسة الهدى للدراسات الاسترتيجية شكر فيه الدكتور العريبي على تلبيته الدعوة مشيراً الى أعز شيء في مشاريعه هو المكتبة والتي اعتبرها الان تستغيث وتقول هل من قاريء والتي تحتوي على مجموعة من الكتب المتنوعة وتم تحويلها الى مكتبة عامة بعد أن كانت خاصة وجرى تطويرها مع مرور الايام واصبحت المكتبة الوحيدة في ميسان وكيف كانت التجربة في تأسيس المؤسسة والمكتبة بعد العودة الى العراق في عام 2003 ونجح هذا المشروع ولكن هل هذا المشروع هو في الطريق الصحيح أم لا وقد نجحت التجربة وعليه يجب أن نفكر بما نقدم عليه هل هو مفيد أم لا وكما تعلمنا هذا من السيد مرتضى العسكري (رحمه الله ) متمنيا ً انتقال تجربة الدكتور زامل العريبي في عالم القيّم الى الطلبة لوجود فوضى في القيّم ،مضيفاً بقوله وان كان عندنا مبدأ وهو الإسلام وأخلاق الاسلام، وفي نهاية حديثه وعد بأن سيكون هناك مكان ومكتبة متخصصة في عالم الافكار والتنمية البشرية .
وحضر الدكتور عامر محيسن زغير المستشار العلمي والاداري للكلية و أساتذة وطلبة الكلية قسم التحليلات المرضية وعدد من أعضاء المؤسسة