للسنة التاسعة على التوالي احتفت مؤسسة الهدى للدراسات الاستراتيجية بذكرى رحيل العلامة المحقق مرتضى العسكري بمشاركة شخصيات علمية ورسمية واجتماعية على قاعة المؤسسة في مدينة العمارة . العلامة العسكري رجل العلم والعمل كما تنطق بذلك مؤلفاته ومشاريعه التي تعددت علميا وعمليا وتخطت جغرافيا الوطن في مجالات البحث والتحقيق والتأليف وتاسيس كلية اصول الدين والمدارس والمؤسسات الخيرية و الصحية والخدمية الاخرى بحسب كلمة الدكتور هادي حميد الايزرجاوي خريج كلية اصول الدين التي اسسها الراحل في بغداد سنة 1963 . و للعلامة الراحل العديد من المنجزات والفتوحات الامامية في الشرق الاوسط والبلدان المحيطة من خلال ادارته للحوارات مع علماء المذاهب الاخرى الذين استبصروا على يده مع اعداد غفيرة من اتباعهم نتيجة لتعرفهم على سنة الرسول الكريم في مدرسة اهل البيت "ع" وفق ما اورده الباحث حسين جلوب الساعدي الوريث العلمي للمحقق العسكري . وتبرز الحاجة اليوم وبحسب المشاركين لاحياء منهج البحث والتحقيق والحوار الذي تميز بهما العلامة الراحل بالنظر لما يتعرض له العالم الإسلامي من عقائد ضالة وانحرافات كبيرة دفعت باتجاه قتل المؤمنين واتباع الاديان السماوية تحت ذريعة الدفاع عن سنة الرسول " ص" الذي بعث رحمة للعالمين.