احتفت مؤسسة الهدى للدراسات الاستراتيجية بمدرسة الأبداع الكروية والتي تعد نموذج للأبداع والعمل المميز وهي تجربة ناجحة في مجال الرياضة والتربية وصقل المواهب الفئات العمرية وحضر الاحتفاء الشيخ عدنان الغنامي رئيس لجنة الشباب والرياضة في مجلس محافظة ميسان والأستاذ خالد عبد الواحد كبيان رئيس اللجنة الأولمبية في المحافظة وعدد من الشخصيات والمهتمة في الرياضة والشباب ومؤسسات المجتمع والمدني ومراسلي القنوات الفضائية والصحف الرياضية والطلاب وذويهم.
وقدم الأستاذ حيدر عبد الحسن العبادي مدير المدرسة عرضا ً وافياً عن المدرسة مستذكراً الشهيد سعد يونس صاحب فكرة تأسيس هذه المدرسة مشيدا ً بأولياء أمور الطلبة وأنسجامهم وتعاونهم مع أدارة المدرسة وشكر المدربين والفنين عاداً جهودهم هو أساس وجود المدرسة ونجاحها .
وأعتبر الأستاذ صالح سلطان المعاون الفني في كلمته التي القاها في الاحتفال بداية المدرسة كانت على تخطيط صحيح ونوايا صادقة وتنظيم المدرسة تم على أيدي علمية متخصصة لديها الخبرة بالعمل وتجمعت وتكاثرت وممكن أن نوفر عدد أكبر من هذا لو امتلكنا الإمكانيات والأرضية المناسبة والصالحة لتطوير وتوسيع المدرسة على حد تعبيره .
وفي الكلمة المقتضبة للأستاذ خالد عبد الواحد كبيان رئيس اللجنة الأولمبية في ميسان والذي شكر فيها مؤسسة الهدى صاحبة المبادرات وراعية لكل الجهود العلمية والإبداعية وكذلك وجهة شكرهُ كل من ساهم وأسس هذه المدرسة الكروية معربا ً عن سعادته لما حققته من إنجازات وبجهود ذاتية مؤكدا ً بأن هذه التجربة غير موجودة في كل المحافظات وفي نهاية حديثه أعلن بأنه سيكون داعم لهذه المدرسة بكل ما يستطيع .
أما الشيخ عدنان الغنامي رئيس لجنة الرياضة والشباب في محافظة ميسان أعتبر في كلمته بأن التجربة الناجحة هي التي تجبرنا على الوقوف والدعم ومدرسة أبداع ميسان ينطبق عليها مقولة ما كان لله ينمو ورغم التحديات والمصاعب سنقف معهم وندعمهم وطالب القائمين على المدرسة المحافظة عليها والاستمرار بعملها والحفاظ على ما حققته من أنجازات ونجاح .
وفي نهاية الحفل قدم الدكتور عامر زغير عضو الهيئة العلمية في المؤسسة نيابة ً عن رئيس المؤسسة درع المؤسسة وكتاب شكر وتقدير الى مديرية المدرسة وقدمت الهدايا للاعبين من قبل المؤسسة شارك في توزيعها الشيخ عدنان الغنامي والأستاذ خالد كبيان والسيدة سندس السعدي وعدد من الشخصيات التي حضرت التكريم .
ومن الجدير بالذكر تعد مدرسة أبداع ميسان الكروية النموذجية واحده من المشاريع التربوية الرائدة وتجربة ناجحة تضم الفئات العمرية من مواليد 1998 الى مواليد 2006 ومقسمين الى عدة فئات ضمن منهاج علمي وقاعدة بيانات منظمة من قبل عضو الاتحاد الملكي في الأكاديمية الهولندية الدكتور أحمد الموسوي ويضم المشروع تسعة مدربين يحملون شهادات كلية التربية الرياضية ومعالج ومحاضر خاص يطرح العمل التطوعي بشكل علمي وهادف .
المشروع غير مدعوم من أي جهة خارجية أو من الداخل يعمل بدعم وبجهود ذاتية من قبل الأستاذ حيدر الشيخ حسن العبادي مدير المدرسة وقد كلف المشروع منذ أفتتاح المدرسة ولحد أعداد هذا التقرير (16) مليون دينار وبدأ المشروع بالتسجيل والتدريب بشكل مجاني وبعد ان وصل المشروع الى مراحل متقدمة بالعمل فتحت الإدارة الاشتراك الرمزي بمبلغ خمسة ألاف دينار شهرياً وأستثني عن هذا الأمر الأيتام وأولاد أبطال الحشد الشعبي وذوي الاحتياجات الخاصة ويساهم هذا المبلغ بسد قسم من نفقات المدرسة والمستلزمات الخاصة بالعمل وأجور النقل ومعسكرات التدريب خارج المحافظة .
الهدف من هذا المشروع هو صقل المواهب الكروية والرياضية والفنية لدى الفئات العمرية المذكورة , ورفد الأندية والمنتخبات الرياضية بجيل رياضي متعلم وفق أسس علمية , وكذلك يساهم المشروع بتربية الأطفال والشباب تربية صحية علمية منظمة وفيها المتعة والترفيه والابتعاد عن كل ما يحيط بالشباب من مخاطر , تنمية المواهب الرياضية والفنية وإعطاء الفرصة للشباب ليكونوا قاعدة في بناء مجتمع متحضر يساهم في البناء والتنمية , والنقطة الأخيرة هي المساهمة في خدمة المجتمع والعمل على جعل العمل الخيري والتطوعي ثقافة لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة .
وللمدرسة عدد من الإنجازات من أهمها تدريب ( 320 ) طالب متدرب بشكل نموذجي , وأقيمت عدد من الورش الميدانية والمهنية وأحياء المناسبات الدينية والوطنية , وتحقيق الفوز في الدوري المحلي للفئات العمرية للعام 2015 – 2016 - 2017 وكذلك الفوز بكأس أفضل لاعب وأفضل هداف وكأس اللعب الخلوق .
وحقت المدرسة الفوز بالمركز الأول في بطولة المدارس الكروية العراقية النموذجية التي أقيمت على ملعب الزبير الأولمبي في محافظة البصرة وحصلت على درع أفضل مدرسة في الإدارة والتنظيم في نفس البطولة لعام 2015 , وتم دعوة عدد من المحاضرين الدوليين من خارج العر اق ومنهم الخبير الأكاديمي المعروف الدكتور أحمد الموسوي عضو الاتحاد الفرعي للأكاديمية الهولندية لإقامة الدورات والتأهيل الخاص بالمدربين وكل هذا على نفقة المدرسة , وشاركت المدرسة في عدد من المباريات ومعسكرات التدريب مع الأندية العراقية والمدارس الكروية في بغداد وعدد من المحافظات . ومن ضمن نشاطاتها شاركت المدرسة في فعاليات التعبئة والدعم للحشد الشعبي خلال شهر رمضان المبارك , ومن الناحية الفنية لم تسجل على المدرسة المذكورة أي خسارة في جميع المباريات التي خاضتها وعددها عشرون مباراة في فترة سبعة أشهر