ضمن برامج المتواصلة استضافت مؤسسة الهدى للدراسات الإستراتيجية نخبة من الأساتذة والمفكرين منهم الدكتور عبد المحسن الموسوي والأستاذ حسين السيد رئيس مركز النهوض ومدير قناة المسار الفضائية والدكتور شلتاغ المياح والدكتور محمد علي الرديني عميد كلية البصرة للعلوم التكنولوجية والأستاذ فوزي البكري والدكتور ضياء الموسوي والدكتور ابو مريم الانصاري وعدد من المثقفين وبحضور جمع من الوجهاء محافظة ميسان .
عقدت جلسة حوارية ادارها الأستاذ حسين جلوب الساعدي الذي حدد محاورها حول التحديات الفكرية والثقافية واحوال الحركة الاسلامية والظروف السياسية التي تحيط بها .
وبدا الحديث الاديب الدكتور عبد المحسن الموسوي الذي سلط الضوء على دور الحركة الإسلامية في التصدي لظاهرة الإلحاد التي اجتاحت العراق وموقف المرجعية والعلماء والمفكرين من ردها وهزيمتها واستذكر بطولة الدعاة المجاهدين في تحدي النظام الدكتاتوري وما لاقوه من تشريد واعتقال وتعذيب واعدام وكانوا قمم في تحمل المسؤولية وابداء البطولة وعلى راسهم المرجع الشهيد محمد باقر الصدر .
ورداً على الاجواء التي تحيط بالحركة الإسلامية من كذب وتضليل وتشويه وافتراء وتحميلها مسؤولية الإخفاق في العملية السياسية التي يشترك فيها الكردي والسني والعلماني والشيعي الاسلامي وغيره مؤكداً ان النظام البرلماني هو نظام توافقي بين القوى السياسية في العراق الذي يجب ان يتحمل المسؤولية .
وتناول الاستاذ حسن السعيد الموجه الاعلامية المدعومة من مؤسسات عالمية ضخمة لتزوير الحقيقة وتأليب الشارع تجاه قضايا تضر بوحدة العراق وتقدم العملية السياسية مشيراً لضعف الإمكانيات التقنية والمهنية والمالية لدى وسائل الإعلام العراقية في مقابل الموج الاعلامي الهادر من قبل الغرب وعملائه في المنطقة داعياً لمزيد من الوعي والحذر من الضجيج الاعلامي المفتعل الذي يريد اسقاط التجربة السياسية ومحاربة رموز الحركة الاسلامية في العراق .
وتناول الدكتور شلتاغ المواقف البطولية للشعب العراقي في تاريخه الحديث وموقفه لجنب المرجعية في حركة الجهاد وثورة العشرين للمجاهدين العراقيين والشهداء وضرورة استحضار التاريخ في التصدي للأصوات المغرضة التي تريد اضعاف الحركة الاسلامية وتشويه الاسلام من خلال الحركات المتطرفة والمنحرفة التي تدعي الانتماء للإسلام مشيراً للانتصارات التي تحققها القوات المسلحة ومقاتلي الحشد الشعبي في جبهات القتال في الموصل وما يحيط بالعراق من مخطط تمزيق وحدته ونسيجه الاجتماعي من خلال حركات معادية للهوية الاسلامية والوحدة الوطنية .
وأجاب الضيوف على تساؤلات الحضور المتعددة بكل جدية وصدق وامانة وحمل الشيخ كاظم دواي الساعدي الضيوف رسالة تدعو الحكومة والقوى السياسية الحفاظ على هيبة الدولة وامن واستقرار البلاد