ضمن برنامجها الأسبوعي أقامت مؤسسة الهدى للدراسات الاستراتيجية بالاشتراك مع عدد من المهتمين في الشأن الثقافي في قضاء المجر الكبير أمسية ثقافية قدمها محمد شحم , وقدمت خلال الأمسية ورقتين الأولى كانت من قبل الحقوقي حيدر عليوي وكانت بعنوان أنتشار تجارة وتعاطي المخدرات وأثارها ومخاطرها وأسبابها وطريقة الحد منها والقضاء عليها , وقدم عليوي عرضا ً عن تاريخ المخدرات في العراق ودخولها الى ميسان والأسباب التي أدت الى أنتشارها مشددا ً على أن السبب الرئيسي في أنتشار هذه الظاهرة الخطرة هو ضعف الأمن وضعف مراقبة الحدود والبطالة وأسباب عديدة أخرى , مطالبا ً بالقضاء على هذه الظاهرة من خلال النهوض بالواقع الأمني الى مستوى عالي , وكذلك معالجة المدمنين والعودة بهم الى جادة الصواب وتفعيل الاتفاقات الدولية بمكافحة المخدرات وكذلك تعديل المادة 32 من قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية . بعد ذلك قدم حسين جلوب الساعدي رئيس مؤسسة الهدى للدراسات الاستراتيجية ورقة حول المشهد الثقافي تناول فيها عدة جوانب مشيداً في بداية حديثه بمثقفي المجر بنقل نشاطاتهم الثقافية من الأماكن العامة الى بيوتهم مؤكدا ً على أن هذا دليل بيوتهم هي من يحتوي الثقافة ومعتبر القاءات الثقافية مهمة ومؤثرة وهذا الأمر يؤدي الى تزايد عددي في أوساط المثقفين مذكرا ً الحضور بمواقف السيد مرتضى العسكري ودعمه الى المجموعة ودورها في أنتاج النتائج الجيدة وبارك الساعدي الى التجمع الثقافي في المجر تجمعهم وتعاونهم وتواصلهم في الأمسيات الثقافية , بعد ذلك تحول الى موضع المشهد الثقافي وأعطى عدد من العناوين في هذا السياق معتبر الموضوع طويل ومتشعب ويحتاج الى وقت طويل ومن أهم هذه العنوانين التي ذكرها الساعدي هي التحولات في المشهد الثقافي والذي اقترنت هذه التحولات بالتحول من النظام الدكتاتوري الى النظام الديمقراطي والحرية والتعددية والنشاط الثقافي المتعدد المتنوع , واعتبر الساعدي بانها تحولات كبيرة ويؤكد الساعدي على أن في العراق تعددية سياسية ,وعرقية, وثقافية , وأيضا ً يشير في معرض حديثه الى القاعدة الفكرية وهي أن الأنسان يؤمن بمرتكز فكري يجعله منطلق لتفكيره وهناك من يعيش أجواء الاضطراب بتفكيره وسلوكه معتبرا ً بأن المشهد الثقافي فيه تجليات عديدة . ويشير الساعدي في نهاية حديثه الى النقاشات النظرية وعدم الاقتراب من القضايا العملية ومظهر الإشكالات الذي يضيع أي فكرة تطرح نتيجة ً للإشكالات التي تطرح أتجاه اي موضوع . وجرى بعد تقديم الورقتين نقاش شارك فيه الحضور طرحت فيه عدد من التعقيبات والتساؤلات والإثارات حول ما طرح من مواضيع . ومما تجدر اليه الإشارة فأن الجلسة الثقافية عقدت في دار الأستاذ جواد علي جري أحد الشخصيات المهتمة في الشأن الثقافي في قضاء المجر الكبير . وأقر في نهاية الجلسة على عقد لقاءين في الشهر بين مؤسسة الهدى والتجمع الثقافي في قضاء المجر