بمناسبة مرور اربعون يوما ًعلى رحيل العالم العامل الدكتور ناصر كاظم الوحيلي أقيم حفل تأبنيني من قبل ذوي الفقيد وجمع من الدعاة في ميسان .أفتتح الحفل بقراءة من الذكر الحكيم تلاها القارئ الدولي حيدر الخزاعي وبعدها جاءت كلمة ذوي الفقيد ألقاها الحاج حميد كاظم الوحيلي وأبتدأ كلمته بالشكر والتقدير للحضور والمشرفين والمنظمين للحفل التأبيني مذكرا ًبأن الفقيد أنذر حياته في سبيل الإسلام ومذهب أهل البيت وأمضى سنين عمره مهاجرا ً مجاهدا ً وكان مسكنه في المهجر ملجئ لزملائه الذين تطاردهم الزمر البعثية وأكد الوحيلي بأن الفقيد سخر علمه لخدمة أهل البيت وخدم المنبر الحسيني خمسون عاما ً وأختتم كلمته بالترحم على روح الفقيد متضرعاً الى الله بالدعاء بأن يثبتهم على خطى ومنهج الفقيد .
وجاءت بعد ذلك قصيدة من الشعر القريظ القاها الشاعر فيصل عيدي وبعدها جاءت كلمة ممثل الدعاة في ميسان الأستاذ حسين جلوب الساعدي رئيس مؤسسة الهدى للدراسات الاستراتيجية وأبتدأ الساعدي كلمته بقرأة لعدد من الآيات القرآنية وأقوال للأمام علي بن ابي طالب والأمام جعفر الصادق تتحدث عن الصدق لأن الفقيد كان مثالا ًللصدق وقول الحق وبعد ذلك يتحول بالقول في رحاب الصدق والصادقين نلتقي في تأبين المرحوم الشيخ الدكتور ناصر الوحيلي الذي أتخذ الصدق خطا ً ومسارا ً في حياته وفي مجال الفكر وفي مجال العمل ويقول الساعدي عاش فقيدنا الصدق في عمله وحركته وكيانه وفي امتداد حياته ورحاب الأفاق التي تحرك بها والمسارات التي سار في دروبها ويؤكد الساعدي بأن الراحل كان مثالا ً للصادقين وكان صدقه مقرونا ً بالشهداء والأنبياء بعد ذلك يتحول الساعدي الى المحطات التي عاشها الفقيد عاده الشخصية الإسلامية المتكاملة ويقول الفقيد الراحل أول من أنفتح على مدرسة الوعي في ميسان مدرسة الدعوة الإسلامية تلك المدرسة التي أسسها الشهيد محمد باقر الصدر (رض) لتقود مسيرة الأيمان ومسيرة الفكر لمقارعة ومواجهة الفكر الإلحادي وتعرض الساعدي الى مجموعة من محطات الفقيد وكيف كان يتفقد أخوانه في المهجر وهو مقيم في دولة الأمارات وكذلك استعرض سيرته في الدراسة والتي بدأت في كلية أصول الدين وتخرجه منها عام 1973 وسفره الى القاهرة لغرض أكمال الدراسة العليا الدكتوراه وكيف أعتقل من قبل المباحث المصرية وبعد ذلك تم أبعاده الى سوريا ليستغل وجوده هناك ليكمل دراسة الدكتوراه ( منهج التفسير اللغوي عند الشيخ الطوسي ) عام 1984 .
ويؤكد الساعدي بأن الفقيد كان يدرك ما يحيط بالحركة الإسلامية من مخاطر وتحديات بكل عناوينها سواء كانت الحزبية أو على مستوى الأمة أو على مستوى الدولة .ويختم الساعدي كلمته قائلاً : بأن الإسلام مستهدف من كل قوى الاستكبار العالمي فعندما أنتصر حزب الله في لبان وهزم إسرائيل التي لم تهزم في تاريخها من جيوش العرب وماذا كان جواب العرب والأمريكان لحزب الله اعتبروه منظمة إرهابية ويجب أن تحظر عالميا ً لأنها وقفت في مقدمة المواجهة وعندما انتصرت أيران الإسلامية انتصرت في العلم والمعارف وانتصرت في تطورها وانتصرت في الموقف و ما كان الجواب وما كان المخطط كان حصار اقتصادي وعملية تجويع للشعب الإيراني المسلم هذا المخطط يذكرنا بشعب أبي طالب لكن الأيمان أنتصر مهما أراد الطغاة .
وأختتم الحفل بقصيدة من الشعر الشعبي للشاعر فرحان العلوان وحضر الحفل عدد من الشخصيات الإسلامية من المحافظات وميسان وعدد من الشخصيات الأكاديمية والثقافية والعشائرية وعائلة الفقيد .