بمناسبة رحيل اية الله العظمى السيد محمود الهاشمي الشاهرودي (قدس سره) أقام المجمع العلمي لأهل البيت (عليهم السلام) ومؤسسة الهدى للدراسات الأستراتيجية مجلسا ً تأبينيا ً وقرأ القرآن خلال المجلس وتخللته كلماتان الأولى ألقاها الشيخ محمد هليل السيلاوي مسؤول المجمع العلمي في محافظة ميسان ورفع السيلاوي في بداية كلمته التعازي الى المراجع العظام والى عائلة الفقيد والحضور والى كافة المسلمين في أرجاء المعمورة , معتبرا ً الراحل مجاهد وعالم من علماء أهل البيت (عليهم السلام) ويتحول السيلاوي الى تعريف العلم بالقول العلم أجل الفضائل وأشرف المزايا وأعز ما يتحلى به الأنسان والعلماء هم ورثة الأنبياء وخزان العلم ودعاة الحق وأنصار الدين يهدون الناس الى معرفة الله , هذا كان مدخل كلمة السيلاوي والذي تناول في كلمته عدد من الجوانب كان أهمها تكريم العلم والعلماء والأشادة بمقامهما , تناول جزء من حياة الفقيد الذي نذر عمره للأسلام والدفاع عن مذهب أهل البيت (عليهم السلام) , وكذلك أغنى المدارس بعلمه وأرائه الفقيه والأصولية ويضيف السيلاوي بأن الفقيد كان المصداق لمقولة أستاذه الشهيد محمد باقر الصدر (قدس سره) ذوبوا بالأمام الخميني كما ذاب هو في الأسلام فقد ذاب فيه وبنائبه الخامنئي , وفي ناهية كلمته أعد السيلاوي رحيل الهاشمي هو رحيل أبرز أركان المدرسة العلمية والأصولية للسيد باقر الصدر وأحد ابرز تلامذتها معتبره أصولي قل نظيره مشيرا ً الى تحمله التعذيب في زنازين البعث والطاغية صدام , والكلمة الثانية كانت للأستاذ حسين جلوب الساعدي رئيس مؤسسة الهدى للدراسات الأستراتيجية واصفا ً فيها الفقيد بأنه فقيه عالم مجاهد مثلَ مدرسة الشهيد محمد باقر الصدر في بعدها العلمي والحركي والجهاد ويؤكد الساعدي بأن الفقيد كان من أبرز طلابه الذي نال درجة الأجتهاد وأصل البحث والتدريس والتأليف في تأصيل مدرسة الصدر وكلفه أستاذه أن يكون وكيله المطلق واحد أعضاء القيادة النائبة التي طرحها الشهيد الصدر. ويضيف الساعدي بالقول شارك الفقيد أعمال الحركة الأسلامية وتعرض للأعتقال عام 1974 , ويتحول الساعدي الى حياة الفقيد في المهجر فكان أحد مؤسسي جماعة العلماء المجاهدين في العراق ورئيس المجلس الأعلى لأربع دورات متتالية وساندة الثورة الأسلامية بعمله حتى أصبح رئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس تشخيص مصلحة النظام وعضو مجلس صيانة الدستور وعضو مجلس الفقهاء وعضو في المجمع العالمي لأهل البيت (ع) وعضو المجمع العلمي للتقريب بين المذاهب وأدار وأشرف على أكبر موسوعة فقهية وموسوعة المعارف الفقهية طبق مذهب أهل البيت ومؤسسة الغدير وكلية العداله , ويشير الساعدي في نهاية كلمته بأن الفقيد يرعى ويرشد ويوجه الحركة الأسلامية في العراق في جميع محطاتها وجهادها .
وحضر المجلس عدد من العلماء وشخصيات ثقافية وعلمية وعدد من أعضاء مؤسسات المجتمع المدني .