ضَيّف ملتقى ميسان الثقافي مساء الجمعة مجموعة من أدباء محافظة ميسان ، وذلك في قاعة مؤسسة الهدى للدراسات الإستراتيجية ، وقدّم الأمسية الشاعر والإعلامي رعد شاكر السامرائي ، حيث شارك كل من الشعراء ( إبراهيم زغير ، علي خليفة ، علي الحسون، عبد الرزاق كريدي الساعدي ، حيدر الحجاج، حيدر الكعبي، علي حسين نعمة، ونصير الجشعمي ، عمار محمد غضيب، علي حنون البهادلي، والشاعرة كوثر الكعبي ) . بقصائد ملوّنة بأطياف سومر وبابل والوركاء وميشا ، قصائد أسهمت في إنعاش الارواح والقلوب ، وبعدها قرأ السيد عيدان جمعة مقطوعات سومرية قديمة من التراث ، وقد أسهمت الشاعرة كوثر الكعبي بورقة نقدية في قراءة بعض قصائد الأمسية، وفي مسك الفعالية قدّم الدكتور الناقد جبار ماجد البهادلي ورقته النقدية حول : ماهية الكون الشعري وأساليب الشاعرية ،
وقد تضمنت القراءة الشعرية تقديمياً عن مراحل تطور الشعر العربي التي ابتدأت بالشعر العمودي الذي يمثّل مرحلة متطورة للشعر العربي القديم، مروراً بالحداثة الشعرية ،أو ما يسمّى بالشعر الحَرّ، انتقالاً إلى مرحلة ما بعد الحداثة المتمثّلة بقصيدة النثر وآخر ما وصل إليه النصّ المفتوح . باعتبار أن قصيدة النثر تمثّل أصعب الأشكال الشعرية الثلاثة تركيباً ودلالةً. فضلاً عن تعريف مفهوم الشعر وأهمية الوحدة الموضوعية في القصيدة الحداثوية باعتبارها جانباً مهمّاَ من جوانب الوحدة العضوية التي تمثل قيمة فنيةَ وجماليةً كبيرةً في حداثة القصيدة العربية التي دعا إليها النقّاد المحدثون
ًوأشار إلى جماليات أساليب الشاعرية التي تمضي فيهِ القصيدةُ بثلاثة اتجاهات أسلوبية متمايزة ومتغايرة، اتجاه الإحساس مع اللغة فَيكون الأحساس هو الحاكم وتكون اللغة وسيلة تعبيرية عنه
ولهذا الاتجاه شعراؤه المعروفون. والاتجاه الثاني تكون فيه اللغة هي المحكي والإحساس هو الصدى لها، وأيضاً هذا الاتجاه له شعراؤه اللذين عرفوا بشعراء النصوصية. أمّا الاتجاه الثالث فيتوازى فيه الإحساس مع اللغة في الشاعرية، ولكن الثقافة الشاعرية للشاعر هي التي تتغلّب على الخطاب الشعري)