ضمن حلقات البرامج التوعوية والتدريبية وتطوير التشريعات وفي سياق مشروع تحسين حقوق الإنسان للموقوفين والمحكومين في العراق والتي تشرف على تنفيذها شبكة العدالة للسجناء وبالتعاون مع أعضائها وبتمويل من مساعدات الشعب النرويجي نفذت مؤسسة الهدى للدراسات الاستراتيجية سيمنار .
شارك فيه عدد من أعضاء منضمات المجتمع المدني واعضاء نقابة المحامين وعدد من منتسبي سجن العمارة المركزي التابع لوزارة العدل وكذلك عدد من مسؤولي مراكز الاحتجاز التابعة لمديرية شرطة محافظة ميسان ومراسلة اذاعة الأوفياء في ميسان .
وافتتح السيمنار حيدر فلحي البطاط الناشط والمدرب في مجال حقوق الإنسان وبعد الترحيب بالحضور والتعريف بنوع النشاط والغاية من انعقاده قدم عرض توضيحي عن معايير مانيدلا في التعامل مع السجناء موضحاً أهمية زيارة السجناء وما لها من اثار نفسية ايجابية تساهم في اصلاح المحكوم والمحتجز وكذلك تناول البطاط أهمية الزيارات العائليه والسماح لها وعدم وضع مجموعة من العراقيل حيالها وفي نفس السياق اشار البطاط الى الزيارات الزوجية سواء للرجال المحكومين او النساء ، وكذلك وضح البطاط زيارات المتطوعين للأشخاص الذين انقطع عنهم ذويهم بسبب ما ارتكبوه من جرائم او اسباب اخرى ودور مثل هذه الزيارات التي قد تساعد المحكوم على الحد من معاناته وتجاوز آلامه النفسية ، وفي ختام العرض وجه البطاط الدعوة للحضور والمشاركة سواء في طرح الاسئلة او تقديم المقترحات، وما قدم من مطالب من قبل منتسبي سجن العماره ومسؤلي مراكز الاحتجاز تلخص في النقاط التالية : اولاً : مسألة الصحة والامراض التي يصاب بها المحكومين والمحتجزين وطالبوا بان يكون هناك مستشفى خاص للسجناء ليساهم في الحفاظ على صحتهم وكذلك الابتعاد عن اي تحدي امني .
ثانياً : عدم وجود مركز صحي في محافظة ميسان لتأهيل متعاطي ومدمني المخدرات ومساعدتهم بتجاوز ما يعانوه من مخاطر الإدمان.
ثالثاً : الطاقة الاستيعابية وبالخصوص لمحتجزي تعاطي المخدرات غير كافية للاعداد المتواجدة فيها ويعاني المحتجزين من ارتفاع حرارة الجو والزحام في القاعات وكذلك الزحام على المرافق الصحية والحمامات.
رابعاً : هناك امراض قد تنتقل الى الحراس اذا ما جرى الاهتمام بالاوضاع الصحية للسجناء.
اما منظمات المجتمع المدني اقترح بعض اعضائها بوجود ردهة خاصة للسجناء المرضى وكذلك اشارة السيدة أخلاص المالكي بعدم وجود سجن للاحداث في ميسان وفي ذات السياق طالب منظمات المجتمع المدني بتحويل السجين الى شخص منتج من خلال التدريب على الحرف والمهن المهمة والمطلوبة في سوق العمل .
وحضر السيمنار 35 خمسة وثلاثون شخص من دوائر متعددة وكما موضح في مقدمة التقرير