نظمت مؤسسة الهدى للدراسات الأستراتيجية ( ذات النفع العام ) وبالتعاون مع قيادة شرطة ميسان الندوة الحوارية الموسومة ( دور وأثر تعاون المواطن مع الأجهزة الأمنية في بسط الأمن ) حاضر فيها كل من : العميد ( حسين كاظم خلف ) الذي أناب عن قائد شرطة ميسان في الحضور والدكتور ( عمار دعير الخزعلي) والشيخ ( كاظم دواي الساعدي )
أدار الندوة (جمعه كريم المالكي ) والذي أفتتح الجلسة بدعوة الحضور قراءة سورة الفاتحة وقوفاً وأهداء ثوابها لأرواح شهداء العراق وروح الشيخ العالم (حسين جلوب الساعدي ) مؤسس ورئيس مؤسسة الهدى ورحب المالكي بالحضور مشيداً بدور القوات الأمنية في محافظة ميسان في حفظ النظام مشيراً الى أهمية العمل الشرطوي وما يواجه من تحديات داعياً المواطنين جميعاً بأبداء التعاون وعدم الأصغاء الى ماينشر عبر بعض منصات التواصل الأجتماعي والبعض من وسائل الأعلام التي تحاول بث الأشاعات وتضخيم الأخبار والتي تهدف أشاعة عدم الأستقرار والفوضى .
وجاء في محاضرة الدكتور ( عمار دعير الخزعلي ) تعريف مصطلح النظام العام والذي عبر عنه الخزعلي بأنه مصطلح مهم جداً ووصفه بأنه مجموعة من القواعد القانونية أو الأسس التي يهدف منها حماية أمن الأنسان ومصالحه وحماية المؤسسات وأستقرار الأوضاع موضحاً أهمية هذا المصطلح وهناك كتب عديدة تحدثت عنه ويضيف الخزعلي ومن أجل تحقيق الأمن فيجب تحقيق النظام العام مطالباً بفرض النظام والذي وصفه بأنه يبدأ من الشارع في تطبيق قواعد المرور ومنع التجاوز على الطرق والأرصفة وأحداث الفوضى بالشارع بحجة طلب الرزق لأن وجود هذه الظواهر تدل على عدم وجود نظام وبالتالي هي رسالة بعدم وجود مؤسسات مختصة لفرض وتطبيق القانون عاداً التعامل الأنساني حيال تطبيق النظام بالخرق الأمني ضارباً عدد من الأمثال التي يطالب فيها البعض والتي تخل بالنظام العام مؤكداً على عدم أغفال دور المجتمع في تحقيق الأمن وعليه يجب أن تكون جسور من العلاقة بين المواطن والأجهزة الأمنية وأختتم الخزعلي بمجموعة من المباديء التي تحتم على المواطن التعاون مع الأجهزة الأمنية .
وقدم ممثل قيادة شرطة ميسان العميد ( حسين كاظم خلف ) محاضرة جاء فيها : قيادة شرطة ميسان بتماس مباشر مع المواطنين لحفظ النظام شاكراً القضاء والنخب المثقفة ووسائل الأعلام ودعم وأسناد شيوخ العشائر لقيادة شرطة محافظة ميسان خلال الفترة الماضية عادها بانها جهود جبارة مضيفاً بأن قيادة شرطة ميسان ليس واجبها فقط ملاحقة الجريمة والجناة وأنما عملهم بعدت أتجاهات في العمل وبجهود مضاعفة مشيراً الى خطط الأمن المناطقي التي تنفذ حسب توجيهات معالي وزير الداخلية و الى نقاط منع الجريمة وأهمية تعاون المواطنين أضافة للعمل الأمني والأستخباري وهذا خاص بالقيادات الأمنية , ووضح خلف الكيفية التي يتصل فيها المواطن وتكون معلومة سرية يحفظ فيها هوية ورقم المتصل وكذلك أستحداث مشروع الأستجابة والسيطرة ( 911 ) وهذا المشروع من أهتمام معالي وزير الداخلية والقيادات كافة وتناول خلف عدد من المواضيع التي تسهل مهمة المواطن للتعاون مع الأجهزة الأمنية مشيداً بدور شيوخ العشائر في عدم الدفاع عن المخالفين والجناة ولاتوجد حالة واحدة طالب فيها أحد الشيوخ في أطلاق سراح اي متهم , وتناول خلف النشاطات التي نفذتها قيادة شرطة ميسان والأرقام المرتفعة في تنفيذ عمليات القاء القبض والحد من المخالفات وارتكاب الجرائم منذ تسلم اللواء ( لفته فاخر المحمداوي ) مقارنةً بما سبقها من واجبات وفي ختام حديثه شكر خلف مؤسسة الهدى للدراسات الأستراتيجية على دورها الثقافي والفكري في أشاعة الحوار وسبل تعزيز الديمقراطية وتنظيم اللقاءات بين القيادات الأمنية والمواطنين لأشاعة لغة الحوار الهادف وتطوير العلاقات .
وقدم الشيخ ( كاظم دواي الساعدي ) عضو اللجنة العشائرية لحل النزاعات محاضرة حول مهام اللجنة ودورها في حل كثير من النزاعات التي مر عليها فترة طويلة وتكاد تكون مستعصية ولكن بفضل التعاون مع قيادة العمليات وقيادة شرطة ميسان تم تذليل كثر من الصعاب وجرى حل كثير من المشاكل مشيداً بدور شيوخ العشائر بمنع الأستغلال من قبل ضعاف النفوس وتشخيصهم ومنعهم من اي أجراء قد يحقق مكاسبهم وهم معروفون من قبل عشائرهم وقيادة الشرطة حسب تعبير دواي .
وحضر الندوة عدد من السادة وشيوخ العشائر وضباط قيادة شرطة ميسان ومدير شؤون العشائر في المحافظة وكذلك حضور عدد من الأكاديمين والمثقفين ووسائل الأعلام وجرى طرح عدد من التساؤلات والأستفسارات والملاحظات التي أجاب عليها ممثل قائد شرطة ميسان العميد ( حسين كاظم خلف )
وختتمت الندوة بالشكر والأمتنان من قبل أدارة مؤسسة الهدى للدراسات الأستراتيجية الى قيادة شرطة ميسان والى جميع الحضور