نظمت مؤسسة الهدى للدراسات الأستراتيجية الجلسة الحوارية الثانية ضمن سلسلة من الجلسات للحد من ظاهرة التطرف العنيف وتحت شعار ( تعزيز السلام ومكافحة التطرف العنيف ) وبدعم من البرنامج الأنمائي للأمم المتحدة ( UNDP ) وبالتعاون مع منظمة أنسان لأجل الأنسان واللجنة المحلية لمكافحة التطرف العنيف في ميسان ومديرية مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في المحافظة , وأستهدفت جلسة اليوم عدد من رجال الدين وشيوخ العشائر والوجهاء والأكاديمين وقدم الجلسة ( جمعه كريم المالكي ) مدير المشروع وحاضر فيها الأستاذ (غازي جلوب الزركاني ) وأثار عدد من القضايا حول أنتشار المخدرات والتأكيد على الوقاية منها واصفها آفة فتاكة تطيح بكل شرائح المجتمع وبالخصوص شريحة الشباب وعمد الزركاني على جعل وقت الجلسة الذي دام ساعتين بشكل مستمر الى أن تكون الجلسة حوارية لنسمع ما يدور من رؤى في أذهان شرائح المجتمع ومنها رجال الدين وعلية القوم وأثير خلال الحوار قضية النزاعات المسلحة وماهي اسبابها ودور علماء الدين ووجهاء العشائر في منعها والحفاظ على السلم المجتمعي , وأخلصت الجلسة الى عدد من النقاط اهمها :
أنتاج ثقافة مقاومة لدى الشباب لكل الظواهر السلبية والخطرة ومن أهمها تعاطي المخدرات وأثارها ونتائجها المميتة وتحطيم المجتمع , مراقبة الحدود بشكل دقيق وحذر وملاحقة المهربين , تشديد العقوبات الصارمة على متاجري المخدرات ويجب أن تشرع بقوانين مدروسة لها القدرة على الحد من تجارة المخدرات , دعم القوات الأمنية وتشجيع القوة التي تلقي القبض على تاجر المخدرات بمكافئات مالية تساوي سعر المادة المخدرة المضبوطة , أشاعة ثقافة التعاون مع القوات الأمنية والأمتناع من التشهير والأساءة في وسائل الأعلام ومنصات التواصل الأجتماعي , نبذ خطاب الكراهية والعنف وتبني خطاب المحبة والسلام وأحترام كافة الأديان والمذاهب وتبني ثقافة التعايش وقبول الآخر ,عدم التعامل مع تجار المخدرات ونبذهم مجتمعياً وأبداء الأزدراء تجاههم وعدم أحترامهم وحتى الأبتعاد عن مصاهرتهم .
وحضر الجلسة ممثلون عن مستشارية الأمن الوطني وسكرتير لجنة التطرف العنيف في المحافظة ( فراس عبد الجبار عبعوب ) ومدير أعلام مديرية مكافحة المخدرات في ميسان ( محمد طاهر ) وفي الختام أعرب الحضور عن شكرهم وأستحسانهم على نوعية وأهمية الحوار