ضمن مبادرة السلام للحد من التطرف العنيف وتحت شعار ( تعزيز السلام ومكافحة التطرف العنيف ) وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الأنمائي (UNDP) وبالتعاون مع منظمة أنسان لأجل الأنسان ولجنة مكافحة التطرف العنيف في محافظة ميسان وفرع نقابة الصحفيين في ميسان , نظمت مؤسسة الهدى للدراسات الأستراتيجية الجلسة الثقافية الموسومة ( أنتاج محتوى أعلامي يعزز قيم السلام والتعايش ) قدمها ( جمعه كريم المالكي ) موضحاً أهداف الدعوة للصحفيين ودورهم في صناعة المحتوى الهادف ومنها مكافحة ظاهرة أنتشار المخدرات في ميسان وما لها من أثار ومخاطر على المجتمع وبالخصوص شريحة الشباب وحاضر فيها الصحفي ( سمير حسن السعد ) وتناول في محاضرته عدد من المحاور منها أهمية الأعلام في تعزيز التعايش السلمي ومنها ثقافة الحوار وقبول الآخر والأبتعاد عن التشنج والصدام من خلال وسائل الأعلام , مكافحة خطاب الكراهية , نشر القصص الإنسانية الملهمة , أبراز المشتركات الثقافية والأنسانية من خلال التركيز على القيم بدلاً من التركيز على الخلافات , وتناول السعد آليات تنفيذ المحتوى الأعلامي الداعم للسلام والتعايش مؤكداً على أنتاج محتوى سمعي ومرئي فيه الجاذبية والمتعة والفائدة للمتلقي , وفي معرض شرحه أشار السعد الى أهمية التعاون بين الأعلام والمجتمع المدني لمواجهة التضليل الأعلامي وخطاب الكراهية ورصد الأخبار الكاذبة التي تسبب العنف والنزاعات وفي محاضرته تناول السعد كثير من القضايا المهمة منها التحديات التي تواجه الأعلام في تعزيز سبل السلام ومنها الأستقطاب السياسي والأيديولوجي الذي يوظف الأعلام الى الأنقسام وأنتاج الصراعات وشدد السعد على متابعة ومنع الأعلام أللامهني على حد تعبيره وبالأخص في منصات التواصل الأجتماعي الذي يروج الى معلومات من شأنها تشكل خطر على السلم الأهلي من خلال تكرار الرسائل التي يسهل بثها وأنتشراها الواسع , واخلص المحاضر لعدد من التوصيات جاء فيها : تدريب الصحفيين والأعلاميين على مباديء صحافة السلام واخلاقيات الأعلام المسؤول , أطلاق منصات رقمية مدعومة متخصصة بنشر محتوى مضمونه الحوار الثقافي والديني , دعم المبادرات الأعلامية الشبابية , العمل على سياسات أعلامية عادلة تشجع على حرية الصحافة بعيداً عن لغة التحريض والكراهية .
وفي ختام المحاضرة وجه السعد خطابه للحضور بالقول : أن الأعلام ليس مجرد وسيلة لنقل الأخبار بل هو قوة قادرة على تغيير المجتمعات قائلاً أن مسؤوليتنا اليوم أن نكون صوتاً للحكمة والعقل وأن نستخدم أدواتنا الأعلامية لنشر ثقافة التسامح والتفاهم ونبتعد عن الفرقة والأنقسام محملاً الجميع مسؤولية الحد من ظاهرة أنتشار المخدرات التي أعدها أخطر من كل الحروب وقد تطال الجميع اذا لم يتم التعاون على الحد منها ووئدها وطالب بأن يكون دور للمجتمع بالتعاون مع القوات الأمنية في مكافحة آفة المخدرات وكل القضايا التي تستهدف حياة المواطنين وقد شارك جميع الحضور بطرح الأسئلة والملاحظات وبعد ذلك تم أطلاق هاش تاك (#هدفنا_وطن_بلا_مخدرات )
وحضر الجلسة العميد ( جعفر هاتو الموسوي ) مدير لجنة شؤون العشائر في المحافظة والأستاذ ( فراس عبد الجبار عبعوب ) سكرتير لجنة التطرف العنيف المحلية في ميسان .