ضمن مبادرة السلام للحد من التطرف العنيف نظمت مؤسسة الهدى للدراسات الأستراتيجية الندوة الثقافية الخامسة حول ظاهرة (المخدرات , الأسباب , الأثار, العلاج ) بدعم من البرنامج الأنمائي للأمم المتحدة ( UNDP ) وبالتعاون مع منظمة أنسان لأجل الأنسان ولجنة مكافحة التطرف العنيف في محافظة ميسان وبالتنسيق والتعاون مع كلية طب الأسنان / جامعة ميسان حاضر فيها أ . م . د (وجدان فالح حسن ) أفتتح محاضرته بتعريف المخدرات وأصلها النباتي والدول التي تزرع وتصنع فيها مشيراً الى أنواعها وطرق دخولها الى العراق , عادها من أكثر الظواهر والمشاكل التي تستهدف المجتمع الميساني وبالأخص شريحة الشباب , وتناول المحاضر المعاهدات والأهتمام الدولي بمكافحة ظاهرة تعاطي المخدرات وعلى النحو التالي أتفاقية شنغهاي عام 1909 ثم جائت الأتفاقية الوحيدة للمخدرات عام 1961 وعدلت عام 1972 فضلاً عن أتفاقية المؤثرات العقلية لعام 1971وبعد ذلك جائت أتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الأتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية لعام 1988 , ويضيف حسن أما في العراق وبعد أن تداركت السلطات العراقية خطورة هذه المواد مبكراً شرعت قانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم 68 لسنة 1965 وعدل هذا القانون عام 1967 وبعد ذلك شرع قانون المخدرات رقم 50 لسنة 2017 , بعد ذلك يشير حسن الى أسباب أنتشار المخدرات في محافظة ميسان : المرض , حب الأكتشاف والفضول , التفكك الأسري , ضعف الرقابة من الأسرة , البطالة , عدم الأستقرار الأمني , توفرها وبأسعار زهيدة أقل من سعر شرائها.
أما في علاج ظاهرة أنتاج المخدرات والتي حرص فيها المحاضر أن يكون الوقت الأكثر لها : دعاً أولاً الى تشريع العقوبات المشددة , مطالباً الشباب بأخذ دورهم الفاعل والمسؤول في مكافحة المخدرات وبناء المجتمع , ووجهة الدعوة الى المرجعيات الدينية ورجال الدين والخطباء على مختلف أديانهم ومذاهبهم باعطاء موضوع المخدرات أهمية قصوى وأعداد الدراسات والمجالس التي تكشف خطورة المخدرات ومطالبة الجميع بمكافحتها , ودعى شيوخ العشائر بعدم التهاون بهذا الموضوع وتحذير أبناء عشائرهم بعدم التستر على أي تاجر أو مروج او متعاطي والأسراع بتسليمه للسلطات المختصة , وحمل الأسرة المسؤولية الأولى الأب والأم والأخ الأكبر وجميع أفراد الأسرة دعاهم أن يأخذوا دورهم في مكافحة هذه الأفة , ودعى الرقابة الصحية بتشديد الرقابة على الصيدليات والكشف عن أي مواد يشتبه بها , وطالب بتوفير أجهزة الكشف عن المخدرات , وأعطاء الموضوع الأولوية عند القاء المحاضرات في المدارس والكليات , تطوير الواقع التربوي .
وشارك الحضور بطرح الأسئلة والملاحظات التي من شئنها تساهم في الحد من ظاهرة تعاطي المخدرات .
وحضر الندوة أ . م . د ( أبتسام كريم محيسن ) معاون عميد كلية طب الأسنان للشؤون العلمية والدكتورة ( ختام عبد العال ) معاون العميد للشؤون الأدارية وم م (هيثم مزعل باهض )مسؤول النشاطات الطلابية وعدد من أساتذة وطلاب الكلية المذكورة .
وفي الختام قدمت معاون العميد للشؤون العلمية شهادة تقديرية لكل من السيد ( جمعه كريم المالكي ) رئيس مؤسسة الهدى للدراسات الأستراتيجية والدكتور ( وجدان فالح حسن ) رئيس قسم العلاقات الدولية في كلية العلوم السياسية لجهودهم في التوعية بمضار المخدرات ومكافحتها .