حل ضيفاً في دار ومؤسسة المفكر الأسلامي الشيخ حسين جلوب الساعدي الأستاذ ( هادي الدراجي ) مدير عام مديرية حقوق الأنسان في هيئة الحشد الشعبي وكان في أستقباله ( علي حسين جلوب ) نجل الشيخ الساعدي وعدد من شيوخ ووجهاء قبيلة السواعد في ميسان وبعد ذلك زار الضيف والوفد المرافق له مؤسسة الهدى للدراسات الأستراتيجية وجرى تنظيم أمسية على شرف الضيف قدمها ( جمعه كريم المالكي ) أستهلها بقراءة سورة الفاتحة لروح مؤسس مؤسسة الهدى وأرواح شهداء العراق وقدم بعد ذلك شرحا ً عن المؤسسة وتاريخ تأسيسها ورؤيتها وأهدافها مبيناً أقسامها ومحتويات المكتبة وما فيها من مصادر وموسوعات علمية مهمة والتي تعد محجة لطلبة العلوم بكل أنواعها على حد تعبير المالكي .

وألقى عضو الهيئة العلمية الدكتور ( حسن رشك غياض ) محاضرة بعنوان ( مفهوم حقوق الأنسان في التشريعات الدولية مقارنة بالشريعة الأسلامية) وجاءت بعدد من المحاور : الأطار القانوني لحقوق الأنسان دوليا ً, الأعلان العالمي لحقوق الأنسان , الحقوق الأقتصادية والأجتماعية والثقافية , الحقوق المدنية والسياسية , أتفاقات حقوق الأنسان , مجلس حقوق الأنسان , مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الأنسان , حقوق الأنسان في الأسلام .

وأختتم رشك محاضرته بالحديث عن السلطة المختصة بتطبيق حقوق الأنسان في هيئة الحشد الشعبي مشيداً بدورمديرية حقوق الأنسان في هيئة الحشد الشعبي وأهميتها ودور مؤسسها المفكر حسين جلوب الساعدي رحمه الله .

وأفتتح الأستاذ هادي الدراجي مدير حقوق النسان حديثه بالشكر والعرفان على حفاوة الأستقبال وحسن الضيافة مشيداً بدور مؤسسة الهدى العلمي والثقافي ومعرباً عن ارتياحه بعد اطلاعه على المؤسسة وأقسامها ودورها في نشر العلم والمعرفة والثقافة مستذكراً مؤسسها ورئيسها رحمه الله وما بذله من أجل نجاح عمل حقوق الأنسان في هيئة الحشد الشعبي بسلاح المعرفة والقوانين , وفي معرض كلامه تناول الدراجي دور مديرية حقوق الأنسان في الحشد الشعبي وهي تفتح ابوابها لجميع العراقيين للمساعدة في كل القضايا الأنسانية ومنع الأنتهاكات وتطبيق حقوق الأنسان ورصد المخالفات ومنعها وكذلك تناول دور الحشد الشعبي سواء في التصدي للأرهاب أو في البناء والأعمار والمساعدة في صد السيول والفيضانات , ورحب الحضور بالضيف ومن معه متمنين دوام النجاح والتطور لكافة منتسبي الحشد الشعبي .

وزار الدراجي هيئة الحشد الشعبي في محافظة ميسان وكان في أستقباله الشيخ ( عدنان الغنامي ) مسؤول الهيئة في ميسان وبعد الترحيب قدم الغنامي توضيحاً عن دور هيئة الحشد الشعبي في ميسان ومتابعتها شؤون شهداء وجرحى ومقاتلي الحشد الشعبي والتنسيق مع دوائر المحافظة لتذليل اي صعوبات تواجه عوائل الشهداء والجرحى في معاملاتهم , وبعد ختام زيارته توجه الدراجي الى كنيسة أم الأحزان في وسط مدينة العمارة وقدم التعازي برحيل البابا فرنسيس وكان في أستقباله المتولي على الكنيسة وأطلع على أحوال الطائفة المسيحية في ميسان .

وبعد ذلك توجه الدراجي الى زيارة معبد الصابئة المندائيين في ميسان وكان في أستقباله الدكتور ( قاسم مهاوي ) أحد أهم شخصيات الطائفة في ميسان وعدد من الشخصيات في الطائفة معبرين عن أعتزازهم بزيارة مدير عام حقوق الأنسان في هئية الحشد مع الأشادة في دور الحشد الشعبي في ترسيخ المواطنة من خلال تقديم الدماء لحماية العراق من دنس الأرهاب مؤكدين بالقول ( لولا الحشد لما نكن نحن هنا الأن أمنين نؤدي طقوسنا بكل حرية ) وقدم مهاوي شرحاً عن اهمية الماء لدى الديانة المندائية وما يجري أثناء الأعياد الدينيىة من طقوس في المعبد الذي يقع على شواطيء أحد فروع نهر دجلة وسط مدينة العمارة مؤكداً على أنهم يؤدون طقوسهم بكل حرية بدون أي مضايقات .

وحرص الدراجي وقبل أن يغادر على زيارة مضايف عشائر ميسان وكانت محطته الأولى في مضيف الشيخ ( سعد فالح عبطان الساعدي ) والمحطة الثانية في مضيف الشيخ ( صلال الدراجي ) ورافقه خلال جولته (جمعه المالكي) وعدد من أعضاء مؤسسة الهدى للدراسات الأستراتيجية وفي الختام قدم له علي حسين جلوب الساعدي شهادة تقديرية من المؤسسة عرفاناً وشكر على زيارته وتعاونه مع مؤسسة الهدى للدراسات الأستراتيجية .