ندوة حوارية بحثية عن مستقبل الحشد والتطوير والتمكين
نضمت أمة الحشد بالتعاون مع مؤسسة الهدى للدراسات الاستراتيجية الندوة البحثية الموسومة ( مستقبل الحشد , التطوير والتمكين ) .
أدار الندوة الدكتور (حسن رشك غياض) وافتتح الندوة بقراءة سورة الفاتحة على ارواح الشهداء الأبرار وأستهل حديثه بنبذة عن الاستعمار وأنجلائه عن منطقة الشرق الأوسط وعودته لها بثوب جديد بعنوان تنصيب الحكام الذين ينفذون أجندته ويأمنون مصالحه وتم تنصيب عدد من الملوك والرؤساء لهذا الغرض ومنهم المقبور صدام التكريتي حسب تعبير غياض والذي اوكلت له اثارة الحروب وعدم استقرار المنطقة وتوظيف موارد العراق للحروب والحركات الفاشلة بينما ورطوه بالديون وتبديد ثروات البلد وانقلبوا عليه واسقطوا نظامه عام 2003 وبعد أن شكلوا حكومة بأشرافهم أطلقوا العنان للقاعدة والزرقاوي وداعش ومن أزمة الى ازمة أخرى تلد منها وكل هذا في سبيل انهاك البلد ومنع نهوضها عل يد ابنائها وتناول غياض ما حدث في حزيران 2014 ووصول داعش على ابواب بغداد وصدرت من المرجعية الرشيدة في النجف الأشرف فتوى الجهاد الكفائي والتي لبتها الأمة وتشكل الحشد الشعبي وبعد سيل من المعارك والتضحيات وقوافل الشهداء الذين ارتقوا سلة المجد تم دحر داعش , ولكن لم تتوقف الأهداف والنوايا عند هذا الأمر فبعد أن أعلن الانتصار بدأت محاولات تفكيك الحشد الشعبي أو دمجه من قبل قوى داخليه وخارجية كما يذكر غياض. و لتسليط الضوء على أمة الحشد وتطويره وكشف من يستهدفه قدم مستشار رئيس هيئة الحشد الشعبي الأستاذ ( حسين جلوب الساعدي ) ورقة بحثية في الندوة بدئها بتوضيح عن مفهوم الندوة بالقول ننطلق من فكرة طرحها الشهيد المهندس (رحمه الله ) وهذه الفكرة من حيث امتدادها وتأثيرها ومشاعر الناس حولها مهمة جداُ ولكن بحاجة الى مجموعة من المبادرات وهي فكرة أمة الحشد ولطالما أكد الشهيد المهندس الحشد ولد من رحم هذه الأمة لذلك أن الأمة التي أنجبت الحشد نستطيع أن نسميها أمة الحشد .
قدم الساعدي في بداية بحثه توضيحاً عن مهمة الأمة الإسلامية في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
ثم عرف الحشد الشعبي فهو هيئة حكومية قانونية شعبية جماهيرية قائمة على اساس العقيدة والاستجابة لفتوى المرجعية بعد ان تهاوت قوى الدولة الامنية وسيطرة داعش على ثلث العراق , وبعد ذلك يتناول الساعدي تكوين الحشد والظروف الخاصة التي شاركت في تشكيله المرجعية الدينية , والحكومة , والمواكب الحسينية ويؤكد الباحث على مشاركة الجميع لذلك هو يتسم بخصائص يختلف فيها عن الجيش والاجهزة الامنية فهو شعبي عقائدي جهادي حكومي حسب تعبير الساعدي .
وتناول البحث حجم التضحيات التي قدمها الحشد من الشهداء والجرحى ودور الجمهورية الاسلامية الايرانية في مد الحشد بالسلاح والخبرات والاستشارة العسكرية اضافة الى القتال في موضع واحد , بعد ذلك يتناول البحث ما بعد انتهاء الحرب والانتصار ودحر داعش وطرح قضية مستقبل الحشد في مجال الاهتمام من الدولة والقوى الدولية والاقليمية واعداد المشاريع لمستقبل الحشد والتي تركزت في ثلاث مشاريع اساسية هي : الاول برنامج نزع السلاح والتسريح واعادة الادماج (DDR ) الثاني برنامج اصلاح قطاع الامن SSR ) ) والثالث البرنامج الوطني التطوير والتمكين .
ويوضح الساعدي البرنامج الاول والثاني بانها خطوات تراتبية رسمتها مراكز الدراسات الامريكية وحلفائها واما الثالث فجاء وفق سياقات قانونية ادارية وملاحظات موضوعية يتكامل فيها الحشد مع توجيهات الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة .
وبعد ان تناول الساعدي عدد من القضايا التي تستدعي من الامة المساهمة في حمايته وتطويره وتمكينه يخلص الى جملة من الاستنتاجات التي تشير الى صراع الارادات بين الادارة الامريكية والتي تقصد الهيمنة والإرادة الوطنية العراقية في تشريع القوانين والاوامر الحكومية والقدرات الذاتية للحشد , ليؤكد عل استمرار الحشد وتطويره وتمكينه وحمايته ووقوف الأمة التي انجبت الحشد في كل الأوقات والظروف لتدافع عنه وتساهم في تطويره ليقف بوجه كل المخططات الرامية الى ضرب الاسلام واضعاف هيبة الأمة .
وبعد أن أختتم الساعدي طرحه تداخل عدد من الحضور في طرح الأسئلة والآراء والمشاركة في موضوع الندوة .
وحضر الندوة الشيخ عنان الغنامي مسؤول هيئة الحشد في ميسان وعدد من الشخصيات والوجهاء والمثقفين ووسائل الاعلام في المحافظة