مؤسسة الهدى للدراسات الاستراتيجية تحتضن احتفاء ملتقى ميسان الثقافي بتوقيع مدونة (شهد القوافي) للشاعر (عبد الرزاق الساعدي) وسط حضور أدبي وثقافي وفني وأكاديمي نوعي ، وبأدارة الأديب الشاعر "عصام كاظم جري" نضم حفل لتوقيع دراسات نقدية رصينة في تجربة (شهد القوافي)، وكانت أول تلك القراءات للدكتور الناقد "جبار ماجد البهادلي" بعنوان : شعرية التراث والوجود التكويني في مدونة شهد القوافي وجاء في دراسته من يتفحص بأناة وإمعان وصبر دقيقين، وينظر بعين نقدية ثالثة إلى مجسات ديوان (شهد القوافي)، للشاعر عبد الرزاق الساعدي، سيلق جميع عناصر النص الشعري الأدبي حاضرة بعدتها الدلالية، وقوام عددها السبعة ، حيث تطالعك الأفكار العقلية النيرة، والالفاظ الدلالية المستحسنة ،والمعاني الدقيقة المؤثرة، والمخايل الأسطورية الخصبة، والعاطفة الشعورية المتقدة، والصور البيانية البليغة ،ووضوح وقوة وجمال الاسلوب الفني والانزياحي التجريدي، والتي بها تنهض شعرية الشاعر .

وبعدها قرأ الشاعر "رعد شاكر السامرائي" ورقة نقدية بعنوان : تأرجح اللغة وتباين الصورة الشعرية قراءة في شهد القوافي وجاء منها : البناء اللغوي المتقن والصياغة العصرية للجملة الشعرية هنا انتجت لنا لوحة تعبيرية نابضة ومؤثرة فلا كلمات قاموسية غليظة بوقع جرسها الثقيل على الاذن ولا تكلف على البوح بما يعتمل في نفس الشاعر من احاسيس . هكذا نشعر ونتلمس الطاقة الابداعية الخلاقة للشعر حين يحسن الشاعر اختيار الكلمات المناسبة ويتفنن في صياغتها كلمات لو افرطناها من الابيات الشعرية ستبدو لنا مجرد كلمات طبيعية وعادية قد تخلو منها احاديثنا اليومية مثل : عين / ظلم / قضاة/ عشق ...

وأخر القراءات دراسة نقدية للكاتب الأستاذ جلال ساجت ،وقد قرأ تلك الدراسة الأستاذ "حسن علي البهادلي" بالنيابة عن الكاتب وجاء منها : شهد القوافي، ولكونها النتاج الثالث له لم يعتمد الشاعر على تلك المعايير ، بل اعتمد على الذائقة المجتمعية السائدة في الوقت الحاضر منضوياً تحت بنية الاستجابة الجمالية بوصفها بنية نصية ، تمثل الاستجابة للحس الجمعي، وطبيعة الذوق المكون من الخبرة الجمالية التي يمتلكها الشاعر ويشترك فيها مع الافق الحالي السائد أو المستقر ، التي من خلالها يمكن الإحاطة بما يقدمه من اضافة وما يحافظ عليه من تقاليد في أداء ما يشغل هذه الطبيعة الجماليّة .                  

ثم قرأ الشاعر "عبد الرزاق الساعدي " مجموعة من قصائده الجميلة والمتنوعة، وفي مسك ختام الحفل قدّم الدكتور "عبد الواحد خلف" درع الملتقى للشاعر المحتفى به.