ضمن حلقات البرامج التوعوية والتدريبية وتطوير التشريعات وفي سياق مشروع تحسين حقوق الإنسان للموقوفين والمحكومين في العراق والتي تشرف على تنفيذها شبكة العدالة للسجناء وبالتعاون مع أعضائها وبتمويل من مساعدات الشعب النرويجي نفذت مؤسسة الهدى للدراسات الاستراتيجية سيمنار حول تحسين حالة حقوق الانسان للسجناء والمحتجزين في العراق.

بحضور العميد (محمد لفته طاهر) ضابط مكتب الوزير لحقوق الانسان في محافظة ميسان و ( محمد طاهر عبد العباس) مدير شعبة علاقات مديرية مكافحة المخدرات في ميسان وشارك في السيمنار عدد من أعضاء منضمات المجتمع المدني واعضاء نقابة المحامين وعدد من منتسبي سجن العمارة المركزي التابع لوزارة العدل وكذلك عدد من مسؤولي مراكز الاحتجاز التابعة لمديرية شرطة محافظة ميسان .

وافتتح السيمنار حيدر فلحي البطاط المدرب والناشط في حقوق الإنسان مرحباً بالحضور والتعريف بنوع النشاط والغاية من انعقاده وقدم عرض عن مباديء وحقوق الإنسان ووضح معايير مانيدلا في التعامل مع السجناء موضحاً أهمية زيارة السجناء وما لها من اثار نفسية ايجابية تساهم في اصلاح المحكوم والمحتجز وكذلك تناول البطاط أهمية الزيارات العائلية والسماح لها وعدم وضع مجموعة من العراقيل حيالها وفي نفس السياق اشار البطاط الى الزيارات الزوجية سواء للرجال المحكومين او النساء ، وكذلك وضح البطاط زيارات المتطوعين للأشخاص الذين انقطع عنهم ذويهم بسبب ما ارتكبوه من جرائم او اسباب اخرى ودور مثل هذه الزيارات التي قد تساعد المحكوم على الحد من معاناته وتجاوز آلامه النفسية ، وفي ختام العرض وجه البطاط الدعوة للحضور والمشاركة في طرح الاسئلة او تقديم المقترحات وتوضيح ما يجري في مراكز الاحتجاز وسجن العمارة ، نلخص ما تم طرحه وتناوله من قبل الحضور في النقاط التالية :

اولاً : الاكتظاظ في السجون وعدم وجود متسع في سجن العمارة المركزي لذلك بقاء الكثير من المحكومين في مراكز الاحتجاز وهذا الاجراء بدوره يولد ازدحام وعدم توفر المعايير الصحية في مراكز الاحتجاز .

ثانياً :  طالب بعض اعضاء منظمات المجتمع المدني بكتابة معايير ماندلا على قطع ضوئية وتوضع في السجن ومراكز الاحتجاز.

ثالثاً : المطالبة بخلوة السجين المتزوج بزوجته والزوجة السجينة بزوجها او العودة إلى نظام منح الاجازة وفق المعايير القانونية وضمان عدم هروب السجين.

رابعاً : إستثمار طاقات الشباب السجناء من حيث ازدياد عدد الورش الصناعية وغيرها.

خامساً : فتح قاطع خاص للسجناء الذين بقيت مده قليلة لانتهاء محكوميتهم وأعطائهم الدروس الكافية وبشكل مكثف من أجل عدم تكرار الاخطاء وارتكاب الجرائم كسابق عهدهم  .

سادساً : فتح مشافي داخليه لمتعاطي المخدرات بكوادر من وزارة الصحة.

وطرحت عدد من القضايا والنقاط التي تم طرحها في السمينار السابق ، وحضر السيمنار 29 شخصية من الدوائر المشار اليها في مقدمة التقرير