حسين جلوب الساعدي
يمر العراق بمخاض عسير وعملية تكوين سياسي وثقافي صعب بحاجة لرسم آفاق إيجابية والابتعاد عن السلبية وتقييم الأشياء بواقعية ودراسة القضايا بمسؤولية بعيداً عن الارتجال والصراع والنزاع لتكون الخطوات والمبادرات لبنات أساسية في عملية التكوين الجديدة للعراق وبعد السقوط مر بثلاثة مراحل أساسية الأولى بعد التغيير حيث ظل الشعب العراقي مذهولاً أثر التغيير يحمل أماني وأمال وأحلام كبيرة وكذا القادة السياسيون عاشوا صدمة الفرح بعد اليأس الذين غابت عنهم مبادرات أساسية في عملية التكوين.
وكانت الثانية حيث ساد البحث عن الذات وظهور الشخصية الانفصالية والعمل على تعميق هوية الخصوصية لتكون بوابة للحرب الطائفية والنزعة الفئوية التي أثقلت الساحة العراقية بآلاف الضحايا والمعسكرات والتعطيل والمحاصصة والانفصال وغيره فقد أساء القائمون على تلك الأعمال في عرقلة التكوين لكنها مهدت لظهور المرحلة الثالثة التي أوجدت وعياً آخر بان العراق والوطن والمصلحة ونبذ العنف والطائفية وإشاعة ثقافة الاعتدال والوطنية والديمقراطية والقيم الإنسانية قضايا مهمة في عملية التكوين. الثقافي والسياسي للعراق .
!!
جريدة المرحلة العدد 12