السنة الثانية والعراق بلا موازنة ومعطل فيه كل القوانين والقرارات التي تخدم المواطن ومتوقف فيه كافة المشاريع الاعمارية والخدمية وجميع إشكال التنمية لان المال عصب الحياة .
ويصاب بالدهشة والذهول والصدمة كل منصف يتأمل هذا الفشل في إقرار الموازنة ويدرك ضعف البرلمان في عدم قدرته على انجاز اهم شيء في كيان الدولة ومصالح الشعب الذي غفل عن أهم قضية في حياته في اجواء الشد الطائفي والقتال الدموي الإرهابي والتضليل الإعلامي والتجاذب السياسي وأمسى لا يدرك أهم الأولويات في حياته ولو أدركها لاحرج الدجل والكذب والتضليل الذي مارسه القوى المتجاذبة والمتنازعة في نقل صراعاتهم الى تعطيل الحياة بالبلد وإضعاف بناءه وقواه التنموية .
إن تأخير الموازنة لهذا الحد بلا رقيب ولا محاسب ولا محتج و لا صوت يدل على ان الذي يمارس التعطيل بلا ضمير ولا وجدان ولا رحمة ولا إنسان وان الشعب بلا حياة ولا امن ولا أرادة وان العراق يعاني الموت السريري بعدم وجود من يبث فيه الحياة .
ان تأخير الموازنة بهذا الشكل والمبررات المطروحة يعكس مدى ما يعيشه البرلمان والواقع السياسي الذي يدرك مصالح الشعب في ان يحيا حياة كريمة وعلى الجميع من جماهير واعية واحزاب صادقة ومؤسسات مجتمع مدني محترمة ومرجعية راعية و... و... ان يرتفع صوتهم بمناشدة البرلمان بإقرار الموازنة .