حسين جلوب الساعدي
استلمت ميسان رسالة جديدة تحمل عنوان (موت ، دماء ، نار ، حديد ، دخان، رماد) ماذا بعدها00 انفجرت سيارة مفخخة في مدينة العمارة قرب مقر القوات المشتركة العراقية والأمريكية سابقاً بعد فرض القانون واستلام بشائر السلام والإعلان عن المطلوبين وكثرة السيطرات وإحكام المنافذ في كل مفاصل المدينة، تدخل سيارة الى قلب المدينة وبدون أرقام لتعلن الاختراق الأمني والعنف الدموي بطريقة لم تشهدها ميسان إلا مرة واحدة العام الماضي ،وهذا يعني ان العمل الإرهابي اتخذ وسائل أخرى وأساليب جديدة ليعلن قدرته في التنفيذ، لكن كيف نقرأ الرسالة، هل هي ضد الأمن والأمان التي تشهدهما المحافظة وضد أبناء ميسان جميعاً، أم أنها شعار رافض للاتفاقية من أطراف عراقية وأخرى؟ أم أنها تهديد للمواطن وحركته المستقبلية في المشاركة في الانتخابات وخلق أجواء سلبية تمنع المرشح من الحركة وتحجب المناخ من الحضور، أم أنها ضد الأمريكان حصراً؟ سواء كانت هذه أو تلك انفجرت سيارة مفخخة في الشارع العام وجرحت سبعة عشر من أبناء المحافظة فقط واحترقت سبع سيارات ومن الحدث يستطيع كل من سمع أن يعرف لماذا؟!!
جريدة المرحلة العدد 16