المظاهرات بين مطالب صادقة ودوافع فاسدة
الحلقة السابعة
حسين جلوب الساعدي
12- ظهور فصائل مسلحة تنتهك الحياة الأمنية وكونت إمكانيات مالية ضخمه واستعانت بالعشائر في صراعاتها.
واخذت تهدد امن المواطن في حياته وشكلت الهيئات الاقتصادية في الدوائر الحكومية والشركات النفطية والمنافذ الحدودية وفي شبكات الطرق الخارجية وظهرت قدرتها المالية بشكل كبير ثم طفحت على السطح لتسيطر على حركة السوق والاستثمار والمقاولات واقامت البنيات الضخمة والأسواق التي تم تشييدها على الأراضي التي اخذوها تحت تهديد من أصحابها او من خلال نفوذهم في الدوائر الرسمية.
ويجري هذا العمل بطريقة استفزازية مستندة على عصابات منظمة تقوم بعملية التهديد والقتل واذا حدث لهم حادث يستعينوا بالعشائر وتتحول الى قضية عشائرية في شكلها ومحتواها الحقيقي يستبطن عمل عصابات.
ويعتقد المواطن ان اعمال هذه المجاميع المسلحة تحت علم الحكومة وهي عاجزة عن ضبطها وحماية المواطن منها وقد بان عجز الحكومة في قضية جمع الأسلحة بل اضطرت باسترجاع الأسلحة بعد العثور عليها في البصرة والعمارة وبغداد وهكذا.
هذا الشكل من العصابات جعل المواطن في خوف وهلع وحذر ويبحث عن مخرج او مخلص وقد يخرج في المظاهرات وهو يستحضر هذا الواقع وكثير منهم لا يستطيع ان يفصح بنقد هذه المجاميع فيضطر لنقد القوى السياسية الإسلامية بأجمعها ويعمم الحكم لأنها تحمل عنواناً اسلاميا.
والقوى الإسلامية عاجزة ومصابةبالهلع والخوف والخرس من إن تفصح عن وصف هذه المفردة من الواقع المازوم وتلجيء للمحابات والمجاملة لها.
و تفطنت إليه بعض فصايل الحشد الشعبي ونشرت أرقام للاتصال لتخبر عمن يتخذ عناوينها لبتزاز المواطن والأجهزة الأمنية.
اذا ظهور مجاميع مسلحة تحاول السيطرة على مفاصل الحياة الاقتصادية والاستعانة بالعشاير فتحت أبواب النقد والاحتجاج للأحزاب الإسلامية وشكلت أحد معالم الظروف التي انطلقت فيها المظاهرات.