زار الترميذه الشيخ نضام كريدي رحيمة ممثل الصابئة في محافظة ميسان مؤسسة الهدى للدراسات واللقاء برئيس المؤسسة الأستاذ حسين جلوب الساعدي والتباحث حول أوضاع الصابئة في محافظة ميسان .
وتحدث الترميذه عن عمق العلاقة بين الصابئة والمسلمين في ميسان مؤكداً على ان ميسان هي موطن الصابئة قبل الإسلام وظلت هذه الطائفة تحتفظ بطقوسها وأماكن عبادتها وتجمعاتها السكانية بأمان واحترام بين أبناء المحافظة وعشائرها وقد تعرضت للاضطهاد كما تعرض أبناء الجنوب من تجفيف الاهوار والتهجير القسري وهي تعاني اليوم من هجرة واسعة الى الخارج داعياً الحكومة المركزية والسلطات المحلية على الحفاظ على هذا المكون وتمكينه وتوفير سبل الاستقرار والاستمرار للحفاظ على وجوده وأصالته .
وبعدها تحدث الساعدي عن أوضاع وحقوق الأقليات في العراق عموماً ومحافظة ميسان خصوصاً وتقديم الشكر والامتنان الى الشيخ نضام على هذه الزيارة فهي ان دلت على شيء انما تدل على عمق الترابط والمحبة بين ابناء المحافظة واكد الساعدي على ضرورة مايلي :-
1- المطالب ان يكون قسم للغة المندائية في جامعة ميسان تدرس فيها من اجل الحفاظ على اللغة المندائية وترجمة تراثها الديني والأدبي
2- ان تكون لهم كوته في مجلس محافظة ميسان وكذلك في الاقضية والنواحي المتواجدين فيها مثل(مجلس قضاء العمارة والمجر وقلعة صالح والميمونة والمشرح)
3- ضرورة تشكيل المجلس العالمي للصابئة لربط الصابئة المهاجرين من العراق بوطنهم الاصلي وان يكون هناك دور لوزارة الخارجية في انشاء ودعم هذا المجلس
وفي ختام الزيارة قدم الأستاذ حسين الساعدي هدية الى الترميذه كتابه (الموسوم الأقليات في العراق من العذاب الى التمكين دراسة وثائقية) حيث افرد المؤلف فصلاً كاملاً في كتابه حول الصابئة المندائية بعنوان (الصابئة اهوارٌ جفت وانهار نضبت) وما تعرضت له من انتهاكات ابان حكم النظام البعثي المقبر ..وشكر الشيخ نضام المؤسسة على هذه البرامج والدراسات التي تصدرها والتي تدعوا الى المحبة والتعايش السلمي بين ابناء العراق عموماً ومحافظة ميسان خاصة