بسبب تفشي المخدرات وبالخصوص بين الأوساط الشبابية وأصبحت ظاهرة تهدد المجتمع وللحد من هذه الظاهرة عقدت مؤسسة الهدى للدراسات الاستراتيجية ندوة لدراسة ظاهرة المخدرات قدمها  الأستاذ غازي جلوب الزركاني مسؤول قسم التنمية في المؤسسة والقى الدكتور( كريم مطلب الحسني ) المتخصص في مجال التدريب والتنمية البشرية وبحضور وممثلين عن قسم مكافحة المخدرات في محافظة ميسان وقدم الحسني محاضرة بعنوان ( القاتل الحقير ) تضمنت عدة محاور منها التعريف  بالمخدرات وأنواعها معتبرا ً المخدرات أفة تسري في جنح الليل لتستهدف الشباب الأقل وعيا ً وتستهدف قلب الأنسان وروحه وجسده وبالتالي تنخر المجتمع مشددا ً على أن قضية المخدرات ليس بالعفوية وفقط تجارية وناس تنتفع وناس أخرون يتعاطوا ولكن القضية أكبر من هذا الأمر فهي تدخل ضمن حدود الحرب الناعمة مذكرا بأصحاب نظرية الدوائر الثالث ومعبرا ً عن أسفه لكوننا ليس من أصحاب النظريات فقط متلقين ونوه الحسني الى مجموعة من عمليات أدخال المخدرات من الموانئ والمنافذ الحدودية أضافة الى الحدود المفتوحة وفيها كثير من المناطق الغير مسيطر عليها وتناول اسماء كافة أنواع المخدرات ونسب خطورتها وبعد ذلك تحول الحسني الى العلامات التي تظهر على المتعاطي والكيفية التي يجب أن يتم التعامل مع المتعاطي وأيضا ً أعرب عن أسفه مرة أخرى لعدم وجود مراكز صحية متخصصة في محافظتي ميسان وذي قار مع وجود نسبة كبيرة من المتعاطين والمدمنين في هاتين المحافظتين ويوجد فقط مركز صحي واحد في البصرة وليس بالمستوى المطلوب حسب تعبير الحسني . 

 وقدم ممثل قسم المخدرات في محافظة ميسان مجموعة من القضايا منها التحديات التي تواجههم وخطورة العمل وكذلك قدم مجموعة من الأرقام تخص محافظة ميسان وفي نفس الوقت لديهم معلومات كافية عن أنتشار المخدرات وهي تحت المتابعة لحين اكتمال الصورة الكاملة ليتم الشروع بالواجب وحسب الضوابط القانونية . وشارك عدد من الحضور بطرح الآراء والمقترحات للقضاء على هذه الظاهرة الخطرة جدا ً . وفي ختام الندوة صدرت مجموعة من التوصيات أهمها ( تفعيل منهج الإرشاد الإنمائي والوقائي والعلاجي من أرشاد اسري وصحي وديني , أعداد لجان متخصصة من مختلف الاختصاصات لغرض دراسة الموضوع ومتابعته ميدانياً في الأسرة والمجتمع , توفير الاختصاص في العلاج النفسي , صرامة القانون والعقاب للمتاجرين والمتعاطين , حظر زراعة النباتات الخاصة بأنتاج المخدرات , دعم وتطوير العاملين في مكافحة المخدرات من الأجهزة الأمنية , مطالبة الخطباء في المساجد والحسينيات والأماكن العامة بالتحذير من المخدرات ومظارها وحرمتها في الدين الإسلامي , حث وزارتي التعليم العالي والتربية بأعطاء ظاهرة المخدرات الأهمية القصوى لتحصين الشباب من تعاطي المخدرات , قيام وسائل الأعلام بتخصيص برامج توعوية وتنموية ممنهجة لتوعية المجتمع حول الأضرار الناجمة من أفة المخدرات , التعاون بين وزارتي الصحة والتعليم العالي بالتشجيع على الدراسات العليا لإيجاد الاختصاصات الدقيقة الأجتماعية والنفسية وفتح مراكز تنموية وقائية ومصحات .