الرياضة لها أهميتها النفسية والصحية في حياة الأنسان فهي تساهم في الحفاظ على صحة الأنسان بل تساهم في سعادته ونجاحه وتفوقه في مجالات الحياة المهمة والشعب العراقي من الشعوب المحبة للرياضة وتواق للنجاح والفوز على الصعيد المحلي والأصعدة الإقليمية والدولية ولكن المنافسات الرياضية شهدت تراجعا ً وأخفاقا ً ملحوظا ً وعلى كافة المجالات ولغرض تسليط الضوء على هذا الموضوع المهم عقدت مؤسسة الهدى الملتقى الرياضي بعنوان ( ملتقى مناقشة الوضع الرياضي وما نتج عنه من هزائم ومفارقات : كرة القدم أنموذجا ً ) وقُدمت خلال الملتقى ثلاث أوراق كانت الورقة الأولى للأستاذ (غازي جلوب ) بعنوان ( وصف الواقع الرياضي الذي نتجت منه الهزائم والمفارقات ) واشر في هذا المحور عدد من النقاط كان أهمها : الاستئثار بالسلطة والسفر والأموال , سوء الإدارة والفساد وفقدان المنافسة الشريفة , غياب المنظور الاستراتيجي , ظاهرة الانتهازيين في الأوساط الرياضية , الافتقار الى المقومات الإدارية الحديثة.

وكان صاحب الورقة الثانية الخبير (عباس عبد عيسى) وذكر عدد مجموعة من الأسباب منها : عدم وجود الخطط الاستراتيجية البعيدة المدى أو الأهداف الطموحة , الملاعب غير ملائمة وأغلبها بمواصفات فتية بائسة , عدم وجود آلية لإقامة الدوري العراقي للأندية الرياضية على كافة المستويات ( الممتازــ الأولى ــ الثانية ــ الثالثة ) , ضعف كبير في الملاكات الإدارية والتدريبة والفنية , اختصار الهيئة العامة للاتحاد العراقي المركزي على عدد محدود ومعروف , أبعاد العناصر الرياضية المؤثرة والكفؤة , عدم التخطيط الى تشكيل منتخبات وطنية لكل المراحل العمرية ( أشبال , ناشئين ـ شباب ــ متقدمين ) , التزوير المعتمد بالأعمار والتي أصبحت السمة البارزة في جميع مشاركاتنا الدولية , تدمير منظومة الفرق الشعبية وهناك نقاط عديدة ومهمة ذكرها عيسى ساهمة في تدني مستوى كرة القدم . 

 وجاءت الورقة الثالثة بعنوان ( معالجات وحلول واقع الرياضة في العراق .. كرة القدم أنموذجا ً ) قدمها الدكتور محمد سلمان محمود وقسمها الى معالجات تطبيقية وأفكار ادارية وأفكار فنية طالب فيها القاء على طاولة للمصارحة وكشف كل الأخطاء , رياضة المحافظات هي رئة الرياضة العراقية هذا الحال يدفع بأبنائها للحديث الصريح والجريء عن هموهم ومشاكلهم , غياب القوانين والتشريعات التي تحكم المؤسسات الرياضية , تحديد المسؤوليات , غياب العقل المنتج , توسيع الهيئة العامة للمنظومة الرياضية , التأكيد على التدريب واعتباره أهم مفصل في عملية التطوير والتقدم , القضاء على أفة التزوير في الفئات العمرية على مستوى الأندية أو المنتخبات.

 وحضر الملتقى مجموعة من الأساتذة والمختصين في مجال الرياضة وشاركوا في النقاش وقدموا وأجمعوا على سوء الإدارة وغياب التخطيط وتفشي حالة التزوير وعدم الاهتمام بالفرق الشعبية