نظم ملتقى ميسان الثقافي بالتعاون مع مؤسسة الهدى للدراسات الاستراتيجية ندوة نقدية بعنوان( مالذي تبقى من رمزية السياب الشعرية) ادار الندوة الكاتب ( جلال ساجت الربيعي) وسط حضور ثقافي وادبي قدم فيها الناقد الدكتور ( جبار ماجد البهادلي) بحثاً جاء فيه : ليس من السهل الإجابة عن هذا السؤال الإشكالي الجدلي الذاتي في ترجيح إحدى الكفتين على الأخرى؛ ذلك أنَّ السيَّاب قبل أنْ يكون شاعراً كبيراً فحلاً ذكورياً مبدعاً مخلَّداً امتلك رابية الشعر الحديث وريادته الأولية مع شريكته نازك الملائكة كان أوَّلاً وآخراً إنساناً آدمياً طبيعياً؛ ولكنْ أيَّ إنسانٍ هذا الذي تنعَّمَ رَحيقَ الخلود الإبداعي بشعريته الفنيَّة الطاغية, وذاق علقم نقيضها الإنساني, فعاش مرارة العيش المُذِلّ البطيء الموجع المتعثِّر الخائب، فأمَّا الموت أو الحياة, مادام الصراع قائماً بين (أكونُ أو لا أكونُ), وإلَّا فَلا لحياةٍ ينقصها العيش الهانئ الرغيد ، واشار البهادلي في دراسته الى علاقة السياب بالشاعرة ( لميعه عباس عماره) وكذلك علاقة السياب في ما حوله من المنطقة ونهر بويب التي ولد فيها وانطلق الى عالم الشعر من خلالها .
وبعدها فتح باب الحوار والمداخلات وقد أسهم في هذا الحوار مجموعة من الأدباء والكتّاب والحاضرين منهم : ( د.سمير الشيخ ، والأستاذ جمعة المالكي، والروائي تحسين علي كريدي ، والشاعر رعد شاكر السامرائي، والباحث حسن علي البهادلي، والأستاذ ناصر الطيب( وفي ختام الأمسية قدمت مؤسسة الهدى للدراسات الاستراتيجية شهادة تقديرية للدكتور جبار البهادلي قدّمها بالانابة الدكتور (عبد الواحد خلف وساك) وقدم لوح ملتقى ميسان الثقافي الدكتور ( سمير الشيخ) ووقع البهادلي مجموعة من اصداراته للحضور .