تصميم برنامج إرشادي تربوي لرعاية الأيتام

  الأستاذ المساعد الدكتور محمود شاكر عبد الله

جامـــعة البصرة /كلية التربية للعــــلوم الإنسانية

مستخلص البحث :

تعد رعاية الأيتام من الموضوعات المهمة في علم النفس وتطبيقاته وهم في قلب المجتمع ،إذ يمثلون نقطة مُضيئة بالحسنات، ويكتسب البحث الحالي اهميته من اهمية الشريحة التي يتناولها وهي شريحة الأيتام التي تحتاج إلى الدعم والأسناد النفسي، لما لها من دور فاعل في بناء وتنمية المجتمع، ويهدف البحث الحالي تصميم برنامج ارشادي تربوي لرعاية الأيتام، وقد تم صياغة الفرضية (لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في الاختبار البعدي على المقياس ، ويقتصر البحث على الأيتام في مركز الرعاية الاجتماعية في محافظة البصرة للعام (٢٠١8-٢٠١9).

أما إجراءات البحث فقد اعتمد الباحث التصميم التجريبي ذو المجموعتين المتكافئتين وتكونت عينة البحث من (14) يتيم بواقع (7) يتيم للمجموعة التجريبية و(7) يتيم للمجموعة الضابطة، أما أداة البحث فقد تم اعداد استبانة رعاية الايتام بعد اطلاع الباحث على بعض الدراسات والادبيات وهو يتكون من (20) فقرة متبوعة ببدائل ثلاثية (تنطبق علي بدرجة كبيرة ، تنطبق علي بدرجة متوسطة، تنطبق بدرجة قليلة)، ومن ثم ايجاد الصدق الظاهري للاستبانة بعد عرضه على مجموعة من المحكمين في اختصاص الإرشاد النفسي والعلوم التربوية والنفسية وتم التعرف على الثبات بطريقة الفاكرونباخ، أما البرنامج الارشادي فقد قام الباحث بتصميم (١0) جلسات إرشادية ، وتم إجراء الاختبار القبلي للمجموعتين  كما طبق في نهاية المدة المذكورة (الاختبار البعدي) ولغرض معالجة البيانات طبق الباحث (الوسط المرجح والوزن المئوي للفقرات)، أوصى الباحث الاستفادة من  برنامج رعاية الأيتام في المؤسسات التربوية والاجتماعية  وتضمنت المقترحات أجراء دراسة مماثله لعينات أخرى مثل ( فاقدي البصر، والصم والبكم).

Abstract :

   Orphan care is one of the important topics in psychology and its applications, and they are at the heart of society. They represent a bright spot in good things. The current research is important because of the importance of the segment that it deals with. It is the orphans that need support and psychological support because of its active role in building and developing society. The research aims at designing an educational program for the care of orphans. The hypothesis was formulated. There are no significant differences between the experimental group and the control group in the post-test on the scale. The research is limited to orphans in the social welfare center in Basra for the year (2018- 019).

    As for the research procedures, the researcher adopted the experimental design of the two equal groups. The research sample consisted of (14) orphans with (7) orphans for the experimental group and (7) orphans for the control group. The research tool was prepared questionnaire of orphans care after the researcher studied some studies and literature It is composed of (20) paragraphs followed by three alternatives (apply to me to a large extent, apply to me to a medium degree, apply to a small extent), and then find the apparent honesty of the questionnaire after the presentation to a group of arbitrators in the jurisdiction of psychological counseling and educational sciences and psychological stability has been identified Vaccronbach, and Berna The researcher has designed (10) guidance sessions. The pre-test was conducted for the two groups as applied at the end of the mentioned period. For the purpose of processing the data applied by the researcher (the weighted average and the percentage weight of the paragraphs) The proposals included a similar study to other samples (blind, deaf and dumb).

مشكلة البحثProblem of Research  :

يشكل الأيتام فئة من فئات المجتمع الذي له متطلبات وإحتياجات مثل أقرانهم غير الأيتام الذين يعيشون في جو أسري ينعم بالاستقرار النفسي وإلاجتماعي، وتُعد مشكلة اليتم عائقاً صعباً لليتيم يحد من تفاعله مع المجتمع الذي يعيش فيه مما يؤثر نفسياً وإجتماعياً من خلال علاقاته المتبادلة مع الآخرين، إذ أنّ مظاهر الحزن وإلاهمال والقلق النفسي وإلاجتماعي التي تسيطر على نفسية الأيتام بفقدان والديهم يحتاجون إلى رعاية وإهتمام من المجتمع لتلبية متطلباتهم النفسية وإلاجتماعية، ويعتمد الإرشاد النفسي على أسس فلسفية ونفسية وإجتماعية وعلى جانب نظري وعلى أساليب وتقنيات، يمكن تلخيصها في شكل برنامج إرشادي، يعتمد في تصميمه على تخطيط دقيق لإنجاح العملية الإرشادية ، ولهذا سوف نتطرق إلى كيفية تصميم برنامج إرشادي تربوي لرعاية الأيتام ويمكن تجسيد مشكلة البحث بالتساؤل الآتي:

كيف يصمم البرنامج الإرشادي التربوي لرعاية الأيتام؟

والبحث الحالي سيجيب عن التساؤل أعلاه.

أهمية البحثThe Importance of Research  :

تُعد الأسرة من أهم العوامل الاجتماعية التي تسهم في تكوين شخصية أبنائها، ولها الدور الأكبر في التأثير في مجالات التوافق النفسي المختلفة للفرد أو سوء التوافق، حيث يكون الأبناء شديدي التأثير بالتجارب المؤلمة والخبرات الصادمة كالطلاق أو الموت، وأن تماسـك الأسرة ووجود الوالدين لهما دور كبير على حياة الأبناء، وتخلق جواً يساعد على النمو النفسي السليم للأبناء وتماسك وتكامل شخصياتهم([1]).

ووجود الأبوين مطلباً أساسياً وجوهرياً في التنشئة الأسرية الطبيعية للطفل وخاصة              الأب ، لأن الأب هو المثال بالنسبة لأبنائه ، فهو مثال للقوة والرجولة لأنه يحمي أطفاله ، وهو مثال للعطف, لأنـه يحتـضنهم ، وهو مثال للحب, لأنه يتقرب منهم، وهو مثال للتربية, لأنه يوجههم ويرشدهم... وهكذا . فمن هنا تكمن أهمية وجود الأب الذي يساعد على غرس هذه القيم والمفاهيم في نفوس أبنائه، ممـا يؤهلهم للتوافق الإيجابي مع ذواتهم أولاً، ثم مع محيطهم الذي يشمل الأسرة والمدرسة والبيئـة الإجتماعية بصفة عامة ، ولهذا كانت التوجيهات القرآنية والأحاديث النبويـة لـلأب تحملـه مسؤولية أبنائه وتوصيه بعدم الإفراط أو التفريط في تربيتهم حتى يظل بناؤهم مستقيماً.

وعندما يتوفى الأب الموجه والمربي , يطرأ خلل وتصدع في بناء الأسرة ، إذ أن فقدان الأب يعد كارثة أسرية كبيرة على الأبناء ، ولكن من الممكن التخفيف من وطأة الكارثـة نوعاً               ما ، عبر الرعاية المساندة والنشاطات المتنوعة والمستمرة لهؤلاء الأطفال إلى أن يصلوا لمرحلة البلوغ والنضج التي تعتبر نهاية مرحلة اليتم ، حيث يبدأ الفرد بالاستقلال بحياته التـي يختارها لنفسه.

ويمر اليتيم بفترات معينة شديدة الحساسية والتأثر بالمثيرات البيئية فإذا لم يستثر الفرد في تلك الفتـرات أو كانت الاستثارة غير مناسبة فإن قدرته على إكتساب هذه الخبرات في المستقبل لا تتم إلا بصعوبة بالغـة، هذا إذا تم التعلم فعلاً ويسمون هذه الفترات بالفترات الحرجة في حياة اليتيم، فمثلاً أظهرت نتـائج دراسـات عديدة في هذا المجال أن الأطفال الذين لا يحصلون على الرعاية الأسرية الكافية ولا تشبع حاجاتهم الأوليـة والنفسية بدرجة كافية يصبحون متخلفين في عدد من الميادين وكذلك وجد أن سلوك التعلق العاطفي بشخص راشد يجب أن يحدث في أثناء السنوات الثلاث الأولى من العمر وإلا فإن الفرد لا يصبح قادراً على إنـشاء علاقات عاطفية سوية في حياته الراشدة([2]).

لقد أكد الدين الإسلامي على تنمية الموارد الاقتصادية لليتيم فأمر القائمين على شؤونه بمراعاة حقـوق اليتيم وذلك بتنمية أمواله وعدم الاعتداء على ممتلكاته وحفظها والإشراف عليها لصالح اليتيم حتى يبلغ أشده ويكمل عقله ويتصرف فيه بما يفيده وينفعه قال تعالى: ﴿وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ  وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ  إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا ﴾([3])، أي بالطريقة التي هي أحسن وهي تنمية أموالهم وحفظها من الضياع أو النقص.

لقد اعتنى الإسلام بالأيتام عناية كبيرة حسب ما ذكر في القرآن الكريم والحديث المتوالي من الرسول محمد صل الله علية وآله وسلم ما هو إلا دليل قوي على هذه الرعاية ، والدولة معنية وجوباً برعاية اليتيم، إذا لم يوجد من يرعاه والفرد المسلم عليه جزء من رعاية اليتيم ، كما قال تعالى :﴿فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ﴾([4]) ,﴿أرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ* فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ﴾([5])، هاتان الآيتان تدلان على العناية والشفقة على اليتيم والتعامل معه بلطفٍ ، وكما أشار الرسول الكريم (أنا وكافل اليتيم في الجنة) ، إذ سعت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية برعاية اليتيم وكفالته وأصبحت الاسرة البديلة الذي يعيش فيها اليتيم تعوضه عن حنان الوالدين.

وتتجلى أهمية البحث في:

  1. رعاية اليتيم والمسح على رأسه وتطيب خاطرة تؤدي إلى ترقيق القلب و تزيل القسوة عنه.
  2. رعاية اليتيم تعود على صاحبها بالخير والفضل في الدنيا والآخرة، كما قال تعالى : ﴿ هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ﴾([6]).
  3. رعاية اليتيم تساهم في بناء مجتمع سليم خالي من الحقد والعدوان.
  4. من الضروري تبادل الخبرات بين المؤسسات الاجتماعية للأيتام عن الرعاية الاجتماعية.

هدف البحث:Research Aim   يهدف البحث الحالي ما يلي:

   تصميم برنامج إرشادي تربوي لرعاية الإيتام :

حدود البحث: Research Limitation :

يتحدد البحث الحالي في أيتام دور الدولة لرعاية الأيتام في محافظة البصرة للعام(2018-2019).

تحديد المصطلحات:Terms Limitation  :

البرنامج الإرشادي:

  • عرِّفه روايتز ( (Rowittz, 1986البرنامج :بأنه خطة مصممة لبحث أي موضوع يخص الفرد أو المجتمع شريطة أن تكون هادفة لأداء بعض العمليات المحددة . ([7])
  • عرفه(عبد الله وخوجه،2014) :هي مجموعة من الاجراءات المخططة والمنظمة في ضوء أسس نظرية وقواعد علمية بهدف تقديم الخدمات الارشادية على المستويات الوقائية والعلاجية والإنمائية ،ويتسم بأنه دراسة للواقع وتحديد للمشاكل والاهداف والحلول ،وأنه ثابت نسبياً ولكنه يتطلب مراجعة مستمرة ،ويعتبر الاساس لبناء الخطط الارشادية([8]).

أما التعريف الإجرائي للبرنامج الإرشادي : مجموعة النشاطات والفعاليات المخطط لها وضعت في جلسات منتظمـة لرعاية الايتام وفق جدول زمني محدد.

تصميم البرنامج الإرشادي: 

      وهي المرحلة التي تتضمن وضع تخطيط مكتوب للبرنامج ، ويتم فيها تقديم الخبرات النظرية والخلفيات العلمية لخدمة أهداف البرنامج، إذ ترجمة  الأهداف العامة إلى أهداف     إجرائية ، ويتم تحويل الأهداف العامة إلى أهداف إجرائية([9]).

اليتيم: من مات أبوه من الناس، وكان دون سن الحلم([10]).

التعريف النظري لرعاية اليتيم:

        الجهود التي تقدم إلى اليتيم لمساعدتهم على التغلب على احتياجاتهم التي تنقصهم، وهذه الرعاية تتولاها مؤسسات حكومية لمواجهة حاجات اليتيم ، وتهدف إلى نشأة اليتيم نشأة أخلاقية في ظل عدالة اجتماعية تحقق التماسك والترابط الاجتماعي.

التعريف الإجرائي: هي الدرجة الكلية التي يحصل عليها المستجيب على فقرات استبانة رعاية الايتام.

إطار نظري ودراسات سابقة :

إطار نظري:Frame work  A conceptual :

رعاية الايتام :

يُعد الطفل اليتيم جزءاً هاماً من المجتمع، باعتباره جزءاً مؤثراً  وفاعلاً فيه ، من جميع النواحي الجسدية والنفسية والإنفعالية وغيرها من النواحي فحصول الطفل اليتيم على هذه الرعاية منذ بداية حياته سيؤدي  إلى نتائج ذات فائدة للمجتمع واليتيم نفسه، والطفل اليتيم بحاجه للرعاية والشعور بالأمن والطمأنِينة والتشجيع فأن مجرد فقدان الطفل لحنان والديه ليس بالأمر السهل إذ يعد إحتضان الام للطفل ذو أثر نفسي كبير على الصحة النفسية.

كان الإهتمام في رعاية الأيتام منذ فجر الإسلام الأول من خلال الآيات القرآنية وأحاديث الرسول (صل الله عليه وآله وسلم) :﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَىٰ  قُلْ إِصْلَاحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ  وَإِن تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ  وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ  وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ  إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ ([11]) ، ﴿فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ﴾ ([12]) ، ولكن في فجر الإسلام لم يكن هناك دور ومؤسسات للإيتام إذ كان اليتيم يكفل في بيت الكافل أو أن الكافل يكفله في بيت أمه ، كما جاء في الحديث النبوي الشريف(أنا وكافل اليتيم في الجنة) وأشار بأصبعيه الوسطى والسبابة وإذا بلغ اليتيم سناً معيناً يستطيع كسب العيش يصبح راشداً في تصرفاته فأنه لا يكون يتيماً  يعيش ملايين من الاطفال في جميع أرجاء العالم لفترات طويلة من حياتهم بعيداً عن كنف أسرهم في أسر بديلة أو في مؤسسات تحت سلطة وأشراف سلطات معينة بالرعاية .

لقد كان الإمام علي (عليه السلام) يحمل قلقاً وهماً بالنسبة للأيتام في المناطق البعيدة عن مركز خلافته،  ولهذا كان يعزز في وصاياه لولاته أهمية الإهتمام بالشرائح الفقيرة ويقول: ((وَلَوْ شِئْتُ لاَهْتَدَيْتُ الطَّرِيقَ، إِلَى مُصَفَّى هذَا الْعَسَلِ، وَلُبَابِ هذَا الْقَمْحِ، وَنَسَائِجِ هذَا الْقَزِّ، وَلكِنْ هَيْهَاتَ أَنْ يَغْلِبَنِي هَوَايَ، وَيَقُودَنِي جَشَعِي إِلَى تَخَيُّرِ الاْطْعِمَةِ ـ وَلَعَلَّ بِالْحِجَازِ أَوِ بِالْـيَمَامَةِ مَنْ لاَ طَمَعَ لَهُ فِي الْقُرْصِ، وَلاَ عَهْدَ لَهُ بِالشِّبَعِ ـ أَوْ أَبِيتَ مِبْطَاناً وَحَوْلِي بُطُونٌ غَرْثَى  وَأَكْبَادٌ حَرَّى([13])، أَوْ أَكُونَ كَمَا قَالَ الْقَائِلُ:

                وَحَسْبُكَ دَاءً أَنْ تَبِيتَ بِبِطْنَة                      وَحَوْلَكَ أَكْبَادٌ تَحِنُّ إِلَى الْقِدِّ

النظريات المفسرة للرعاية :

  • مدرسة التحليل النفسي الجديدة:

ينظر مجددوا التحليل النفسي إلـى توافـق الشخـصية بنظـرة مغـايرة لمـا يـراه فرويد فهم يميلون إلى عدم التركيـز علـى الآثـار الـسلبية للمجتمـع علـى الفـرد بـل يهتمون بالآثار الإيجابية لتلك العلاقة، وهذا التركيز علـى أهميـة المجتمـع فـي صـياغة السلوك وتشكيله هو الذي يسمح لهم بالتفـاؤل فيمـا يتعلـق بإمكـان تعـديل الـسلوك فـي مراحل الحياة المقبلة([14]).   

ويرى "أدلر" أن السلوك يتحدد على نحو أولي بالدوافع الإجتماعية بالرغم من أنه لـم يعتبر الإمكانية الإجتماعية فطرية ، ولقد كان الكفاح من أجل التفوق والرفعة (التوافق) هـو الدافع الإجتماعي الذي ركز عليه أدلر كتعويض عن مشاعر الدونية ، كما يـرى أن حـدوث السلوك المرضي عن طريق مبالغة الفرد في إظهار شعوره بالدونية والرغبة فـي التفـوق ، غير أن النتيجة النهائية هي وجود قوة دافعية أساسية في كل الكائنات الإنسانية بحيـث تفـسر النماء الفردي والتقدم الإجتماعي([15]) .

وترى "هورني" (Horney)أن التوافق الذي يقود إلى السواء واللا توافق الذي يقـود إلى العصاب يرجعان إلى عملية التنشئة الإجتماعية، وفي ضوء ثقافة ما، وعليـه يعـد سـوء التوافق بمثابة عدم أو قلة التوافق في العلاقات الإنسانية ، وتعطـي أهميـة كبيـرة للحقـائق الاجتماعية والبيئية في التأثير وتطور شخصية الفرد، وترى أن الهدف الأساسي من التحليل النفسي هو إثارة قوى الفرد البناءة الموجـودة عنده لتساعده في التخلص من مشاكله من تضارب الأفكار لديه([16]) .

ويؤكد" فروم " (Froum)أن الإنسان يحتاج إلى الإحساس بالانتماء لأخيـه الإنـسان وبالإحساس بالقدرة على الإبداع والإبتكار وأن يكون سيد الطبيعة وليس ضحية مستسلمة لهـا ،وأن يشعر بالإستقلال الذاتي. ويحتاج إلى فلسفة وعقيدة في الحياة ، ويدل رأي فروم على أنه إذا لم يحقق الإنسان نوعاً من الإشباع للحاجات التي ذكرها بصرف النظـر عـن الثقافـة أو المجتمع الذي يعيش فيه فإنه سيعاني من إضطرابات إنفعالية، كمـا أشـار "فـروم" إلـى أن الشخصيـة السويـة تتحقـق إلـى المـدى الـذي يظهر فيـه الشخـص اتجاهـاً منتجـاً وأن اتصـاف الفـرد بالإنتاجــي يجعلـه سـعيداً ومتمتعاً بالصحة النفسية([17]) .

كما أن التوافق في نظر "فروم" يأتي عبر التفاعل مع المجتمع، وأن نمو الفرد يبدأ منذ لحظة إنفصال الوليد عن جسد أمه، وأن الطفل يبقى متحداً وظيفياً مع أمه أو مع مـن ينـوب عنها ويبدأ الطفل بما ولد به من إستعدادات ومن خلال تربيته باختيار عالم خارج نفسه وتمييز الأشياء بعضها عما بعض([18]) .      

فالفرويديون الجدد يؤكدون على الواقع الاجتماعي في إكساب عملية التوافق إلى جانب عوامل أخرى مساعدة لهذه العملية.

ب. المدرسة السلوكية:

تفترض المدرسة السلوكية أن الشخص يتعلم السلوك من خلال تفاعله مع البيئة، وعلى هذا الأساس يجب وصف الأشخاص بكائنات استجابية ويستجيبون للمثيرات التي تقـدمها لهـم البيئة وفي أثناء تلك العملية تتكون أنماط من السلوك ، والشخصية في نهاية الأمر([19]).

وعليه، فإن المواقف البيئية لها دور في تشكيل شخصية الإنسان وتوافقه ، ولذلك يجب أن يدرك السلوك على أنه خاص بموقف بعينه كما يـرى دولارد وميللـر( Miller & Dollerd)  أننا نكتسب شخصياتنا بالطريق نفسها التي نكتسب بها أنماطنا الـسلوكية وذلـك مـن خـلال الدافعية والتدعيم ، وبيئتنا الإجتماعية تعد مصدراً رئيسياً للتدعيم ، وتلعب دوراً رئيـسياً فـي تكوين شخصياتنا ، فالأطفال يتعلمون النطق الصحيح للكلمات من خلال الاستجابات الناجحـة التي يتم تدعيمها من قبل الوالدين والمحيطين([20]).

كما أكد السلوكيون على أن السلوك بصفة عامة ناتج عن مثير واستجابة ، وأن عـدم التوافق في هذه العلاقة قد يكون ناتجاً عن مصدر المثير ، بحيث عجز هـذا المـصدر عـن توصيل ما يريده بالشكل الصحـيح ، وقـد ينتـج عن مستقبـل المثيــر - أي الـشخـص الـذي يقوم بالاستجابة - وهذا السبب إما نقص معرفي أو عيب إنفعالي أو عيب إجتمـاعي ، وقـد يـرجع عدم السواء عن عوامل خارجية كحدوث ضوضاء أو أي معوقـات خارجيـة أخرى([21]) .

فالتوافق عند السلوكيون يتأتى عن طريق البيئة الاجتماعية والبيولوجيـة المحيطـة ، بحيث أننا نكتسبه عن طريق هذه المثيرات والمنبهات التي تعطي إستجابات مناسبة.

دراسات سابقة Previous studies :

  1. دراسة شبير والبدوي(2013)([22]):

العنوان: فعالية الرعاية الأسرية والإيوائية : دراسة حالة مؤسسات رعاية الايتام بمحافظات غزة.

الهدف : التعرف على مدى كفاية الخدمات المقدمة للأيتام في المؤسسات الأسرية الإيوائية، وذلك  للوقوف على تقديم أفضل الخدمات لإمكانية التغلب على المعيقات والصعوبات.

العينة : عينة قوامها (110) أيتام من معهد الأمل بغزة، وقرية ( اس او اس ) للأيتام، إلى جانب (46) يتيماً من المؤسسات الأسرية.  

الأداة : بناء الاستبانة من خلال الادبيات والدراسات السابقة البالغة (25) فقرة.

النتائج : توصلت الدراسة إلى نتائج من أبرزها :

  أولاً: بالنسبة للأيتام:  يتضح من فعالية إجراءات الحصول على الخدمة بالنسبة لأيتام الإيوائية أفضل من المؤسسات الأسرية كون وجود إهتمام من قبل المؤسسات لدى الأيتام، وفعالية واستمرارية وتطوير الخدمة للإيوائية أفضل من المقيمين مع أُسرهم لكون وجود رعاية من قبل المؤسسة إلى الأيتام.  وبلغ متوسط فعالية العلاقات الانسانية للإيوائية أفضل من الأيتام المقيمين مع أسرهم نظراً للإهتمام من قبل الاخصائيين لهم كون الاسرة تتعرض لضغوط خارجية من قبل المجتمع.

ثانيا : النتائج المرتبطة بالأخصائيين الاجتماعيين: أظهرت النتائج ان المتوسط العام لفعالية دورهم في الإيوائية أفضل عنها لوجود اليتيم في المؤسسة ويحظى بإهتمام كبير. أما في الزيارات المنزلية للأسرة فهناك إهتمام واضح من قبل الإخصائي الإجتماعي ومتابعة لأسرة اليتيم كون الاسرة هي النواة الاولى لدى اليتيم.  وبالنسبة  للدعم المادي في الأسرية كان أفضل من الإيوائية وذلك راجع للتكافل الإجتماعي من قبل المجتمع. وأما بالنسبة للدعم المعنوي  للأسرية وذلك يعود لكون الأسرة تلعب دور الموجة لدى الأيتام ويشعر اليتيم بالراحة النفسية داخل الأسرة, أما بالنسبة لنسق المجتمع للأسرية كانت أفضل عنها من الإيوائية لكون الأسرة جزء من المجتمع فتحظى بإهتمام واضح من قبل المجتمع. أما بالنسبة السياسة الإجتماعية  فكانت الإيوائية أفضل من الأسرية لوجود برامج موحدة يتم تدعيم سلوك اليتيم بها. وأما بالنسبة لفريق العمل وإمكانات المؤسسة فان الإيوائية أفضل من الإسرية لان الإخصائيين الإجتماعيين يقومون بالعمل كفريق موحد. ويتضح من خلال النتائج أن الأسرية تحظى برعاية كبيرة ومتابعة من قبل الأخصائي الإجتماعي.

  1. دراسة حسينات والسرور (2015)([23]).

العنوان: دور المؤسسات الاجتماعية كخدمه عموميه التجربة الأردنية في خدمه الأيتام.

الهدف : هدفت الدراسة إلى التعرف على دور المؤسسات الإجتماعية كخدمه عموميه في رعاية الأيتام، من وجهة نظر العامل في المؤسسات الإجتماعية في المجتمع الأردني.

العينة: تكونت عينه الدراسة من 250 موظف.

الأداة: بناء استبانة خدمة الأيتام مكونه من (18) فقرة.

النتائج : أوضحت عينة الدراسة أن المؤسسات الإجتماعية تسعى لتوفر برنامجاً علاجياً شاملاً، كما أن الأدوية التي توفرها من خلال البرامج العلاجية المطروحة هي شاملة لكافة الأمراض فيما يتعلق بدور المؤسسات الإجتماعية في رعاية الأيتام تربوياً وأوضحت عينة الدراسة أن المؤسسات الإجتماعية تؤمن للأيتام الكتب والمواد الدراسية اللازمة للعملية التربوية وبينت العينة ايضاً أن هناك نسب معينة من المقاعد الجامعية التي تسعى المؤسسة الإجتماعية لتأمينها لتابعيها من الأيتام. أما دور المؤسسات الإجتماعية في رعاية الأيتام اجتماعياً واقتصادياً فإن من أهم العوامل التي توفرها المؤسسة الإجتماعية هي البيئة الأخلاقية التي تتناسب مع المجتمع، بالإضافة لمستلزمات الحياة المادية، وأخرى فيما يتعلق بدور المؤسسات الإجتماعية في رعاية الأيتام رياضياً وترفيهياً أوضحت عينة الدراسة أن المؤسسات تقوم بتنظيم مسابقات رياضية وترفيهية مفيدة وقيّمه للأيتام.

الموازنة بين الدراسات السابقة والدراسة الحالية :

العنوان

دراسة شبير والبدوي(2013)

دراسة حسينات والسرور (2015)

الدراسة الحالية

فعالية الرعاية الأسرية والإيوائية : دراسة حالة مؤسسات رعاية الأيتام بمحافظات غزة .

دور المؤسسات الاجتماعية كخدمه عموميه التجربة الاردنية في خدمه الأيتام.

تصميم برنامج إرشادي تربوي لرعاية الأيتام.

الهدف

التعرف على مدى كفاية الخدمات المقدمة للأيتام في المؤسسات الأسرية الإيوائية، وذلك للوقوف على تقديم أفضل الخدمات لإمكانية التغلب على المعيقات والصعوبات.

التعرف على دور المؤسسات الإجتماعية كخدمه عموميه في رعاية الأيتام، من وجهة نظر العامل في المؤسسات الإجتماعية في المجتمع الأردني.

تصميم برنامج إرشادي تربوي لرعاية الأيتام .

العينة

عينة قوامها (110) أيتام من معهد الأمل بغزة، وقرية ( اس او اس ) للأيتام، الى جانب (46) يتيماً من المؤسسات الأسرية.  

عينه الدراسة من (250) موظف

 (14) يتيم.

(7) عينة تجريبية .

(7) عينة ضابطة.

الاداة

بناء الاستبانة من خلال الادبيات والدراسات السابقة البالغة (25) فقرة.

بناء استبانة خدمة الايتام مكونه من (18) فقرة

بناء الاستبانة من خلال الادبيات والدراسات السابقة البالغة (20) فقرة.

النتائج

فعالية إجراءات الحصول على الخدمة بالنسبة لأيتام الإيوائية أفضل من المؤسسات الأسرية وفعالية واستمرارية وتطوير الخدمة للإيوائية افضل من المقيمين مع أُسرهم.

أن المؤسسات الاجتماعية تسعى لتوفر برنامجاً علاجياً شاملاً وتربوياً واجتماعياً واقتصادياً ونفسياً.

يتطلع الباحث إلى تصميم برنامج إرشادي تربوي لرعاية الأيتام.

إجراءات البحث  Research procedures :

أولاً : مجتمع البحث : Research community  :

يتكون مجتمع البحث الأصلي من الايتام في دور الدولة لرعاية الأيتام في محافظة البصرة للعـام الدراسـي  (2018-2019) والبـالغ عددهم(18) يتيماً،

ثانياً :عينة البحث :  Research of Sample :

تم اختيار عينة قصدية تمثل (14) يتيماً ، (7) يتيماً عينة تجريبية(7) عينة ضابطة

 ثالثاً : أدوات البحث: Tools Research :

استبانة ( رعاية الايتام) :

  1. وصف الاستبانة :

     تتكون من( 20) فقرة في صورتها الأولية، وتم عرضها على مجموعة المحكمين البالغ عددهم (3) خبيراً([24]) وإجراء خصائص الصدق والثبات, انتهت إلى قبول جميع الفقرات.

  1. بناء الاستبانة :

تم بناء استبانة رعاية الايتام وفق الأدبيات وبعض الدراسات السابقة التـي أطلـع الباحـث عليها ، كدراسة (شبير والبدوي ،2013) ودراسة(حسينات والسرور، 2015).

وبعد عـرض المقيـاس علـى بعـض المتخصصين في علم النفس، والإرشاد النفسي والتوجيه التربوي  بكلية التربية للعلوم الإنسانية  في جامعة البصرة، وبناءاً على آرائهم تم قبول جميع الفقرات ،كما موضح في ملحق رقم (1) وبعد تطبيق الاستبانة على عينة استطلاعية قوامها (10) يتيماً ، وذلك من أجل الوقـوف علـى مـدى ملائمة الفقرات ومعرفة الخصائص السيكومترية للاستبانة، بقيت في صورتها النهائية تتكون من(20) فقرة.

  1. صدق الاستبانة Dimension of Sincerity :

يشير مفهوم الصدق إلى  مدى صلاحية الاختبار في قياس السلوك الذي صمم من أجله ([25]).

الصدق الظاهري Apparent of Sincerity  :

عرض الباحث الاستبانة على مجموعة من الخبراء(ملحق 2) في مجال            الإختصاص ،للتعرف على مدى ملائمتها لما وضع من أجله ،ولقد أبدوا بعض الملاحظات على فقرات المقياس ، وبنـاءاً علـى آرائهم تم قبول جميع فقرات الاستبانة ، وعليه أصبحت تتكون من (20) فقرة.

4.ثبات الاستبانة Stability  Dimension of:

المقصود بثبات أداة الاستبانة دقة اتساقه، أي مدى اتساق كل فقرة من فقرات الاستبانة ، وقد قام الباحث بحساب الاتساق الداخلي للاستبانة وذلك عن طريق استخراج معامل الاتساق الداخلي ألفا –كرونباخ Cronbach alpha)).

طريقة الفا كرونباخ Cronbach Alpha   :

ويمثل معامل ألفا متوسط المعاملات الناتجة عن تجزئة الاختبار بطرق مختلفة ، وبذلك فإنه يمثل معامل الارتباط بين أي جزئين من أجزاء الاختبار([26]) .

تم حساب معامل ألفا للاستبيان فوجد أن المعامل بلغ (0.87) نلاحظ أن معامل ثبات الاستبيان كان عالياً هذا ما يحقق موثوقيته في ثبات نتائجه عند تطبيقة .

طريقة التصحيح :      

تم تحديد درجات الاستبانة وفق تدرج ثلاثي لعدد إستجابات التي تتضمنها الاستبانة والمتمثلة في الإستجابات (تنطبق علي بدرجة كبيرة 3  درجات)، (تنطبق علي بدرجة متوسطة 2 درجات)، (تنطبق بدرجة قليلة 1 درجة) فيكون أعلى درجة (60 درجة) وأدنى درجة          (20)، وعند تصحيح الإجابات وحساب الوسط المرجح  والوزن المئوي لكل فقرة وحسب ترتيب حدتها لمعرفة سبب إختيار موضوع الجلسة الإرشادية.

الوسائل الإحصائية :

        إستعان الباحث بالحقيبة الاحصائية (spss) للعلوم الإجتماعية:

  1. طريقة الفا كرونباخ لإيجاد الثبات.
  2. الوسط المرجح: لحساب معامل حدة الفقرة.
  3. الوزن المئوي : لتحديد القيمة النسبية لكل فقرة.

تصميم البرنامج الإرشادي:

أجرى الباحث تصميم برنامج يشمل مجموعة فنيات من نظريات الإرشاد النفسي بطريقة إنتقائية ، والإستفادة من الواقع الإجتماعي المحيط بالمجتمع والدين الإسلامي الذي له دور كبير في رعاية اليتيم على أفراد المجموعة التجريبية ولكون الفقرات التي وردت في جدول رقم (1) وحصلت على الوسط المرجح من (2.93-2.40) تخص موضوعات للجلسات الإرشادية، وجدول رقم (2) يوضح ذلك.

جدول رقم (1)

ت القديم للعبارات

ت الجديد للعبارات

الفقرات

الوسط المرجح

الوزن المئوي

التقييم النسبي

1

6

أشعر بالدونية(النقص) بسبب فقدي والديّ

2.45

81.67

جيد جداً

2

10

أنحرج عندما يتصدق الآخرون عليّ

2.14

71.33

جيد

3

8

أنزعج عندما يتم نعتي باليتيم

2.40

80.00

جيد جداً

4

4

أفتقد حنان أمي

2.64

88.00

جيد جداً

5

20

أؤمن بأن الله تعالى كتب لي أن أكون يتيماً

1.29

43.00

ضعيف

6

11

شعرت بالضعف عندما فقدت أبي

2.07

69.00

متوسط

7

13

يؤلمني تشغيل الاطفال الايتام في تقاطعات الطرق

1.93

64.33

متوسط

8

15

أفتقد عطف أبي

1.79

59.67

مقبول

9

3

أتمنى لو لم أكن موجوداً في الحياة

2.71

90.33

ممتاز

10

19

تغمرني الفرحة حين تمد يد العون لي

1.36

45.33

ضعيف

11

16

أشعر بالذل عندما يمسح الآخرين على رأسي

1.64

54.67

مقبول

12

14

يؤسفني ندرة الرعاية المقدمة للأيتام

1.86

62.00

متوسط

13

1

عاقبني ربي باليتم وأنا في بداية عمري

2.93

97.67

ممتاز

14

5

أعتقد أن حياتي المستقبلية ستكون غير سعيدة

2.50

83.33

جيد جداً

15

17

لديً الجرأة الكافية على مواجهة الآخرين والرد عليهم

1.57

52.33

مقبول

16

2

ينتابني الشعور بالوحدة وأن كنت في وسط جماعي

2.86

95.33

ممتاز

17

7

أعاني من إحباطات أكثر من الآخرين (غير الأيتام)

2.42

80.67

جيد جداً

18

18

أكافح حتى أصل إلى مرتبة أعلى

1.50

50.00

مقبول

19

9

يخيم الحزن عليً بسبب فقدي أغلى الناس

2.21

73.66

جيد

20

12

أسعى لتقبل الوضع الذي أنا فيه

2.00

66.67

متوسط

الوسط المرجح والوزن المئوي لاستجابات أفراد العينة

 

جدول رقم (2)

الجلسات الإرشادية

ت

رقم الفقرة

موضوع الجلسة الإرشادية

ت

رقم الفقرة

موضوع الجلسة الإرشادية

1

13

ضعف الوازع الديني

5

14

قلة التفاؤل

2

16

ضعف التفاعل الاجتماعي

6

1

التقدير السلبي للذات

3

9

الشعور باليأس من الحياة

7

17

ضعف الثقة بالنفس

4

4

نقص الحنان

8

3

عدم تقبل الذات

الهدف العام للبرنامج: يهدف البرنامج إلى رعاية الايتام في دار الدولة لرعاية الأيتام بمحافظة البصرة .

الأهداف الخاصة: مجموعة أهداف يتحقق من خلالها الهدف العام للبرنامج وهي :

  • إعطاء اليتيم فرصة للتعبير عن نفسه .
  • تقوية الثقة بالنفس.
  • تقليل المعاناة النفسية وتحسينها بالسرعة الممكنة.
  • تغيير المشاعر السلبية إلى مشاعر إيجابية.
  • إكساب اليتيم المهارة في تكوين علاقات إجتماعية طيبة مع الآخرين.

طبق الباحث الاستبانة بصورتها النهائية على عينة البحث المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية .

وعند تصحيح الإجابات وحساب الأوساط المرجحة والوزن المئوي للفقرات كما في جدول رقم (1).

البرنامج الإرشادي: The Counseling Programs  :

فنيات البرنامج :

بناءاً على الأسس التي يقوم بها البرنامج أستعمل الباحث طريقة الإرشاد الجماعي ، عن طريق المحاضرات والمناقشات الجماعية ،والإرشاد الديني .

وصف البرنامج :

قام الباحث بتصميم البرنامج الإرشادي مراعياً المرحلة العمرية لإفراد المجموعة ويحتوي البرنامج على عدد من المحاضرات والأنشطة المختلفة والمناقشات الجماعية للتفريغ الإنفعالي،  بهدف التخفيف من معاناتهم النفسية والاجتماعية ، ومن أجل مساعدة أفراد المجموعة التجريبية.

خطوات البرنامج :

أجرى الباحث تصميم برنامج إرشادي تربوي لرعاية الأيتام  ، ويتكون البرنامج من (عشر جلسات) وبواقع (جلستين في الأسبوع) وزمن كل جلسة (45) دقيقة .

تحكيم البرنامج :

عرض محتويات البرنامج على مجموعة من المحكمين([27]) ، في مجال الإرشاد النفسي وذلك للحكم على البرنامج وأبداء الرأي .

البرنامج في صورته النهائية :

بعد تحكيم البرنامج تم الأخذ بآراء المحكمين وقبول موضوعات محتوى البرنامج والزمن المحدد له  ومكان إنعقاده وعدد جلساته وأصبح البرنامج في صورته النهائية جاهزاً للتطبيق.

أساليب تقويم البرنامج :

التقويم القبلي والبعدي ، وذلك بتطبيق مقياس رعاية الايتام ، من إعداد الباحث قبل وبعد البرنامج وملاحظة مدى تغيير درجات الأيتام على الاستبانه عن التطبيق القبلي.

وعلى ضوء جدول رقم (2) ، أجرى الباحث تصميم وتنفيذ الجلسات الإرشادية الآتية:

محتوى البرنامج الإرشادي التربوي المقترح :

الجلسة الإرشادية الأولى

اليوم/                                      مدة الجلسة: 45 دقيقة

تاريخ الانعقاد:       طريقة الإرشاد: إرشاد جماعي    مكان الجلسة: دار الدولة لرعاية الأيتام

موضوع الجلسة: التهيئة للبرنامج والتعارف على الأيتام  .

أهداف الجلسة :

(1) التعرف على الأيتام وتكوين العلاقة الإرشادية .

(2) التهيئة للبرنامج وأهميته .

الفنية الإرشادية : التعارف :

محتوى الجلسة :

  • تبدأ الجلسة بحضور أفراد عينة البحث ، إذ يجلس الجميع في شكل دائري يرى كل واحد منهم الآخر.
  • تبدأ الجلسة بإعطاء نبذة عن أسباب الإجتماع في البرنامج وطبيعة البرنامج الإرشادي.
  • يترك المجال للمشاركين إذ يبدأ كل يتيم بالتعريف عن نفسه وعمره وفصله وأي معلومات أخرى يريد إضافتها كالهوايات وغير ذلك.
  • تبدأ بتوضيح بعض قواعد العمل الجماعي والإتفاق مع المشاركين عليه من بداية الجلسات نحو (إحترام الآراء – المشاركة – السرية – التعاون – إحترام المشاعر – عدم المقاطعة..... وغير ذلك )، ويفضل أن يكون ذلك مكتوباً على ورقة يتم التوقيع عليه من قبل كل المشاركين بعد الإنتهاء منه.
  • توضيح ماهية البرنامج الإرشادي والأهداف المرجوة منه، وكذلك عدد جلساته ومكان تنفيذها والموعد المحدد لها والإجراءات التي يقوم الجميع بالمشاركة في تنفيذها خلال الجلسات الإرشادية.
  • تنتهي الجلسة الأولى بالإتفاق المحدد للجلسة المقبلة وموضوعها، وترك مجال أخر لأي تعليق أو إضافة من قبل المشاركين على نقطة تم مناقشتها خلال فترة الجلسة الأولى.

الجلسة الإرشادية الثانية

اليوم/                 مدة الجلسة: 45 دقيقة        مكان الجلسة: دار الدولة لرعاية الايتام

تاريخ الانعقاد:                               طريقة الإرشاد: إرشاد جمعي

موضوع الجلسة: ضعف الوازع الديني :

أهداف الجلسة :

  • إن يدرك أفراد العينة العلاقة بين المسؤولية الاجتماعية والوازع الديني.
  • إن يشارك أفراد العينة في الربط بين المسئولية الدينية والأخلاقية.
  • إن يستنتج أفراد العينة مفهوم المسؤولية الدينية والأخلاقية.

الفنيات المستخدمة : المحاضرة- الإقناع- الوعظ والإرشاد :

محتوى الجلسة:

        القاء محاضرة عن المسؤولية الدينية والأخلاقية ، ثم يناقش الباحث أفراد العينة محصلة ما تم استفادته من المحاضرة الدينية ويفتح باب الحوار معهم للاستفسار وطرح الأسئلة ، ويطلب الباحث من أفراد العينة المقارنة بين سلوكهم قبل البرنامج وما تم الاستماع إليه، ثم التأكيد على أهمية التمسك بالعقيدة الإسلامية والتحلي بالخلق الإسلامية ،وتكليف أفراد العينة تدريب بيتي للمقارنة بين السلوك الديني والغير ديني ومن هو الافضل.

الجلسة الإرشادية الثالثة :

اليوم/                      مدة الجلسة: 45 دقيقة        مكان الجلسة: دار الدولة لرعاية الايتام

تاريخ الانعقاد:                               طريقة الإرشاد: إرشاد جمعي

موضوع الجلسة: ضعف التفاعل الاجتماعي :

أهداف الجلسة:

_ التعرف على سلوكيات الأيتام وتفاعلهم فيما بينهم.

  • تشجيعهم على التفاعل الاجتماعي مع اصدقائهم في الدار.
  • احساسهم بأنهم جزء من المجتمع المحلي في المنطقة .

الفنيات الإرشادية: محاضرة- لعب الدور- الإرشاد الديني .

إجراءات التطبيق :

  • القاء محاضرة عن التفاعل الاجتماعي ودوره في المجتمع .
  • يناقش الباحث أفراد العينة محصلة ما تم استفادته من المحاضرة ويفتح باب الحوار معهم للاستفسار وطرح الأسئلة .
  • يطلب الباحث من أفراد العينة المقارنة بين سلوكهم قبل البرنامج وما تم الاستماع إليه.
  • تأكيد الباحث على أهمية التفاعل الاجتماعي ودوره في المساهمة في بناء الوطن .
  • تكليف أفراد العينة بتدريب بيتي عن التفاعل الاجتماعي بينهم وبين اقرانهم .

الجلسة الإرشادية الرابعة

اليوم/                      مدة الجلسة: 45 دقيقة        مكان الجلسة: دار الدولة لرعاية الايتام

تاريخ الانعقاد:                               طريقة الإرشاد: إرشاد جمعي

موضوع الجلسة: الشعور باليأس من الحياة :

أهداف الجلسة:

  • شعور الايتام بحب الحياة والتكيف مع الواقع.
  • يتعرف الايتام على معنى الحياة ودورها .

الفنيات الإرشادية: محاضرة- المناقشة والحوار- التدريب البيتي :

إجراءات التطبيق:

يستقبل الباحث المسترشدين ويرحب بهم ويقدم الشكر والتقدير على انتظامهم  والتزامهم بالحضور,مناقشة التدريب البيتي مع تقديـم التعزيز المعنوي، وربط ما كتب كل طالب بموضوع الجلسة ويبدأ النقاش بين أفراد المجموعة وبتوجيه من الباحث.ثم تكليفهم بتدريب بيتي يتضمن حب الحياة والاستمتاع بها واخذ النصيب الكافي منها.

الجلسة الإرشادية الخامسة

اليوم/                       مدة الجلسة: 45 دقيقة        مكان الجلسة: دار الدولة لرعاية الايتام

تاريخ الانعقاد:                               طريقة الإرشاد: إرشاد جمعي

موضوع الجلسة: نقص الحنان

أهداف الجلسة:

  • التعرف على نقص الحنان لدى الايتام .
  • التخفيف من حدة مشكلة الهوية لدى الايتام من خلال .

الفنيات الإرشادية: محاضرة- المناقشة والحوار- التدريب البيتي .

إجراءات التطبيق:

  • القاء محاضرة عن الأسرة البديلة لليتيم وتقربه إلى أفراد المؤسسة ليقلل من الضغوط النفسية واكتساب العطف والحنان .
  • يناقش الباحث أفراد العينة محصلة ما تم استفادته من المحاضرة ويفتح باب الحوار معهم للاستفسار وطرح الأسئلة .
  • تكليف افراد العينة التجريبية بالتدريب البيتي الآتي ,كيف تتعامل مع الآخرين وتكسب حنانهم.

الجلسة الإرشادية السادسة

اليوم/                      مدة الجلسة: 45 دقيقة        مكان الجلسة: دار الدولة لرعاية الايتام

تاريخ الانعقاد:                               طريقة الإرشاد: إرشاد جمعي

موضوع الجلسة: قلة التفاؤل :

أهداف الجلسة:

  • التعرف على التفاؤل والرضا عن الحياة في المؤسسة لدى الأيتام.
  • تشجيع الايتام بالرضا والتفاؤل بالخير بالموجود.
  • رفع مستوى التفاؤل لدى الايتام وتغيير النظرة السلبية إلى إيجابية

الفنيات الإرشادية: محاضرة- المناقشة والحوار- التدريب البيتي :

إجراءات التطبيق:

  • القاء محاضرة عن التفاؤل وحب الخير ،ثم يناقش الباحث أفراد العينة محصلة ما تم استفادته من المحاضرة ويفتح باب الحوار معهم للاستفسار وطرح الأسئلة، يطلب الباحث تحليل معنى (تفاءلوا بالخير تجدوه) كتدريب بيتي.

الجلسة الإرشادية السابعة

اليوم/                     مدة الجلسة: 45 دقيقة        مكان الجلسة: دار الدولة لرعاية الأيتام

تاريخ الانعقاد:                               طريقة الإرشاد: إرشاد جمعي

موضوع الجلسة: التقدير السلبي للذات

أهداف الجلسة:

الفنيات الإرشادية: الكرسي الخالي- لعب الدور- التعزيز الايجابي- التغذية الراجعة- التدريب البيتي

إجراءات التطبيق:

       يقوم الباحث بالتحدث عن دور الاسرة البديلة في حياة الايتام وأثرها على أسلوبهم الحيـاتي وأهميـة تكوين مفاهيم ايجابية لديهم من خلال تعامله الإنساني والأخلاقي، مع إعطاء بعـض الأمثلة المتعلقة ببعض الأسر وطرق التنشئة لأبنائهم، ومن خلال أسلوب توكيد الذات يشارك المرشد ويصـحح الأفكـار والتصـورات غيـر المنطقية، والكرسي الخالي  يطلب الباحث من أفراد المجموعة التجريبية الجلوس على شكل نصـف دائرة، ويتم وضع الكرسي الخالي إمام الطلبة  ، يطلب الباحث من احد الطلبة أو أكثر (الراغبين) بتقديم شكواهم ومعانـاتهم وان يتخيلـوا ذواتهم جالسة على الكرسي، ويرغبوا الحديث مع ذواتهم ليترجمـوا مـا يشـعرون بـه ومواجهة الذات السلبية  والتحدث بصوت عالٍ للقيام بإسقاط ما بداخلهم من قلـق وتـوتر وإبـداء المحاورة مع اللذات الأبوية للوصول إلى الإرتياح وتجاوز قساوته والاتفـاق معـه علـى أسلوب حياتي جديد مبني على الحب والتقبل والثقة بالنفس ، ثم يعطي الباحث التعزيز الإجتماعي من خلال تشجيع الطلبة على الحديث بصـراحة وقـول عبارات تعزيزيه مثل : جيد، أحسنت، كان أدائك رائعاً، ثم يعطي الباحث التغذية الراجعة وذلك بتعريف الطلبة بعد الانتهاء من فنية الكرسي الخالي، هل كان الأداء مناسب، والأسلوب في مخاطبة ومواجهة الذات بما يتماشى مع الواقع ثم يطلب من أفراد المجموعة إن ينفذوا ما دار في الجلسـة الإرشـادية ومناقشـتهم والإجابة على التساؤلات والاستفسارات ، ثم التدريب البيتي يطلب من أفراد المجموعة نقل ما تم تعلمه إلى المواقف الحياتيـة بعـد التدريب عليه أمام المرآة وتدوين تلك المواقف التي تصادفهم والصعوبات التي تعترضـهم لمناقشتها في الجلسة القادمة.

الجلسة الإرشادية الثامنة

اليوم/                  مدة الجلسة: 45 دقيقة        مكان الجلسة: دار الدولة لرعاية الايتام

تاريخ الانعقاد:                               طريقة الإرشاد: إرشاد جمعي

موضوع الجلسة: ضعف الثقة بالنفس

أهداف الجلسة:

  • مناقشة آثار انخفاض الثقة بالنفس والتعرف على أسباب تدني الثقة بالنفس.
  • التعرف على المواقف التي تفقد الثقة بالنفس.
  • مساعدة الأعضاء على بناء ثقتهم بأنفسهم .

الفنيات الإرشادية: نشاط حركي، مناقشة وحوار ، التخيل :

إجراءات التطبيق:

التعرف على ما لدى أفراد العينة من معلومات حول الثقة بالنفس، تقسيم المجموعة إلى مجموعتين، الأولى لتعريف الثقة بالنفس وأهميتها وعلى نماذج لشخصـيات واثقـة بنفسـها، والثانية للتعرف على أسباب ضعف الثقة بالنفس، والآثار المترتبة على ذلـك، مناقشة ما توصلت إليه المجموعتين، ويطلب الباحث من كل عضو أن يختار المكان الذي يجد فيه الراحة داخل القاعة ، ويطلب منهم إغماض أعينهم وان يأخذوا نفساً عميقاً وهادئاً ، .... أنت الآن تسير في مكان مليء بالعثرات ، ومع ذلك فأنت تسير وتسير وتتقدم إلى الأمام ، بخطى واثقة ملؤها التحدي والإقدام والشجاعة ، وتتعثر أكثر من مرة ولكنك تقوم وتقف وتواصل السير بمثابرة في المشي وتحارب اليأس و تهزمه وتفكر في الخطوات القادمة وتسمع صوتاً ندياً وشجياً من مكان بعيد ، يبعث ذلك الصوت في نفسك الطمأنينة والأمل ، فأنت إنسان طموح وصابر،  تعامل الناس بحسن الخلق وتقدم المساعدة إلى كل محتاج سواء عرفته أم لم تعرفه،  فكم ساعدت الآخرين في حل مشاكلهم ، وكم كنت ناصحاً وموجها لأصدقائك واخوانك ، كيف كنت تضحي بنفسك من أجل رفعة وطنك ، تساعد رجال الأمن في مكافحة الرذيلة،  كل ذلك زادك إصرارا وشجاعة وثقتاً بنفسك ، وأصبحت تردد ، أنا أثق بنفسي وسأحقق ما اصبوا إليه ،ثم  يطلب الباحث من كل فرد برسم ما تخيله من النشاط السابق ، وبعد ذلك قام كل عضو بعرض ما رسمه ومناقشته بـ :                 (إحساسه، الأفكار التي جاءت بخاطره ، ما طبيعة الصوت الندي الذي سمعه وماذا كان يقول (  ثم يعلمهم زرع الثقة بالنفس .

الجلسة الإرشادية التاسعة

اليوم/                       مدة الجلسة: 45 دقيقة        مكان الجلسة: دار الدولة لرعاية الايتام

تاريخ الانعقاد:                               طريقة الإرشاد: إرشاد جمعي

موضوع الجلسة: عدم تقبل الذات

أهداف الجلسة:

  • معرفة أسباب عدم تقبل ذاته.
  • معرفة الشعور بالنقص.
  • مساعدة أفراد العينة على التعايش الايجابي مع اقرانهم.
  • محاولة تغيير شخصية افراد العينة ليصبح أكثر مرونة وتقبله لذاته.

فنيات الإرشاد: المحاضرة والحوار-  التعزيز الايجابي للذات .

إجراءات التطبيق:

يطلب الباحث كل واحد منهم أن يتحدث أمام المجموعة حتى تغرس لديه الثقة بالنفس وتكوين معرفي منظم ومتعلم للمدركات والمشاعر لدى كل شخص عن نفسه نتيجة تصوره العقلي عنها ،ثم مناقشة ما طرحه كل فرد على شكل حوار ومعرفة مشاعر الآخرين فيما بينهما وتعزيزهم معنوياً من خلال التشجيع والتحفيز للذات في بداية الجلسة  فالحياة هي مجموعة قرارات ، أعضاء المجموعة الإرشادية مع التشجيع ويوضح الباحث عدم تقبل الذات  لديهم وضعف الثقة في أنفسهم في اتخاذ حتى أصغر القرارات.

الجلسة الإرشادية العاشرة

اليوم/                         مدة الجلسة: 45 دقيقة        مكان الجلسة: الرعاية الإجتماعية

تاريخ الانعقاد:                               طريقة الإرشاد: إرشاد جمعي

موضوع الجلسة: التقييم

أهداف الجلسة:

  • تقييم افراد العينة من خلال ما تعلموه في الجلسات السابقة.
  • التقييم من خلال تطبيق المقياس البعدي ومعرفة الفرق .

فنيات الإرشاد: المحاورة والمناقشة .

إجراءات التطبيق:

الجلسة الإرشادية الأخيرة: -يقوم أفراد العينة بتلخيص ما تعلموه وفهموه من أساليب وفنيات واستعراض مزايا وعيوب الأساليب المختلفة ، والإجابة عن إستفساراتهم وملاحظاتهم ، ويعطي الباحث قيمة لجهودهم ومساعدتهم لإستخدام ما تعلموه للنظر بتفاؤل نحو المستقبل ، وتكرار تشجيع التغير الذاتي،  وتعريفهم أن إنهاء الإرشاد قد يشعر بعضهم بفقدان شيء.

الإستنتاج

  • يعد الطفل اليتيم جزءاً هاماً من المجتمع، باعتباره جزءاً مؤثراً وفاعلاً فيه.
  • الإهتمام باليتيم منذ فجر الإسلام إلى يومنا هذا.
  • شعور اليتيم بنقص الحنان الأبوي .
  • ضعف الثقة بالذات .
  • يحتاج إلى التفاعل الاجتماعي اكثر.

التوصيات

من خلال النتائج التي توصل اليها الباحث يوصي بما يلي:

  • مساعدة الباحث الاجتماعي والمربي على إيجاد أساليب تربوية في التعامل مع اليتيم.
  • الاستفادة من برنامج رعاية الأيتام في المؤسسات التربوية والإجتماعية.

المقترحات

- إجراء دراسة لمتابعة عينة البحث.

-إجراء برنامج إرشادي تربوي لمعرفة التحصيل الدراسي للأيتام.

- إجراء دراسة وصفية مقارنة بين رعاية الايتام في دور الدولة والاسرة .

- اقتراح برامج إرشادية للمعلمين والمربين في دور الدولة لرعاية الايتام وكيفية التعامل التربوي معهم.

- أجراء دراسة مماثله لعينات أخرى مثل (فاقدي البصر، والصم والبكم).

المصادر العربية والأجنبية

  • القرآن الكريم.
  • توق، محيي الدين، وعلي، عباس، أنماط رعاية اليتيم وتأثيرها على مفهوم الذات في عينة من الأطفال في الأردن، مجلة العلوم الاجتماعية، الكويت (1981).

ــ حسينات ، ممدوح محسن، والسرور، ممدوح هايل دور المؤسسات الاجتماعية كخدمة عمومية للتجربة الاردنية في خدمة الايتام، مجلة التنمية وإدارة الموارد البشرية بحوث ودراسات ، مجلد(2) العدد(3)، ص97- 112، (2015).

  • دسوقي، راوية محمود: " الحرمان الأبوي وعلاقته بكل من التوافق النفسي ومفهوم الذات والاكتئاب لدى طلبة الجامعة" ، مجلة علم النفس، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، السنة العاشرة، العدد40 ، أكتوبر (1996) .
  • الزعبي ، احمد محمد ، الإرشاد النفسي ، "نظرياتـه - اتجاهاتـه - مجالاته" ، دار الحكمة اليمانية للطباعة والنشر، صنعاء (1994) .
  • سمارة ، عزيز ، ونمر، عصام محاضرات في التوجيه والإرشاد ، دار الفكر للنشر والتوزيع ، الأردن (1991) .
  • السوداني ، يحيى محمد سـلطان، "قيـاس التوافـق الاجتمـاعي والنفسي لأبناء الشهداء في المرحلة المتوسطة"، رسالة دكتوراه (غير منشورة ) ، كلية التربية ، جامعة بغداد(1990).
  • شبير, أمين شلاش, مشرف،-محمد الصافي البدوي (2013): فعالية الرعاية الأسرية والإيوائية: دراسة حالة مؤسسات رعاية الايتام بمحافظات غزة، مجلة جامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا .
  • صالح، صبحي، نهج البلاغة للإمام علي عليه السلام، ط 4، دار الكتاب اللبناني(2004).
  • صديق، محمد احمد، دليل المرشد النفسي، مطبعة كلية العلوم ببني سويف، جمهورية مصر العربية(2005).
  • عبد الرحمن، سعد، القياس النفسي (النظرية والتطبيق)، الطبعة الثالثة، دار الفكر العربي، القاهرة(1998).
  • عبد العزيز، أمير، الإنسان في الإسلام، دار الفرقان، بيروت(1984).
  • عبد الله ،هشام محمد، وخواجة، خديجة محمد، الإرشاد النفسي الجماعي الأسس- النظريات –البرامج، جدة ،خوارزم العلمية(2014).
  • القاضي، يوسف مصطفى "وآخرون" ، الإرشاد النفسي والتوجيـه التربوي. ط11 ، دار المريخ،  الرياض (1981) .
  • ماهر، أحمد، الاختبارات واستخدامها في إدارة الموارد البشرية والأفراد ،الإسكندرية ،مركز التنمية الإدارية (1997).
  • مرسي ، سيد عبد الحميد ، الشخصية السوية. مكتبة وهبة، القاهرة ( 1985).

-Rowittz. L.C. “Multiprofessional perspectives on prevention New York;. Vol. 31, N. 4 p.1-3. (1986).

- Kaplan Paul.S. and Stein, Jean, " Psychology of Adjustment" , wadsworth publishing company Belmont Kalifornia , a division of Wadsworth . Inc . (1984)

ملحق(1)

استبانة رعاية الايتام بصورتها النهائية

ت

الفقرات

تنطبق علي بدرجة كبيرة

تنطبق علي بدرجة متوسطة

تنطبق علي بدرجة قليلة

1

أشعر بالدونية(النقص) بسبب فقدي والديّ

2

أنحرج عندما يتصدق الآخرون عليّ

3

أنزعج عندما يتم نعتي باليتيم

4

أفتقد حنان أمي

5

أؤمن بأن الله تعالى كتب لي أن أكون يتيماً

6

شعرت بالضعف عندما فقدت أبي

7

يؤلمني تشغيل الاطفال الايتام في  تقاطعات الطرق

8

أفتقد عطف أبي

9

أتمنى لو لم أكن موجوداً في الحياة

10

تغمرني الفرحة حين تمد يد العون لي

11

أشعر بالذل عندما يمسح الآخرين على رأسي

12

يؤسفني ندرة الرعاية المقدمة للأيتام

13

عاقبني ربي باليتم وأنا في بداية عمري

14

أعتقد أن حياتي المستقبلية ستكون غير سعيدة

15

لديً الجرأة الكافية على مواجهة الآخرين والرد عليهم

16

ينتابني الشعور بالوحدة وأن كنت في وسط جماعي

17

أعاني من إحباطات أكثر من الآخرين (غير الأيتام)

18

أكافح حتى أصل إلى مرتبة أعلى

19

يخيم الحزن عليً بسبب فقدي أغلى الناس

20

أسعى لتقبل الوضع الذي أنا فيه

 

 

 

([1]) دسوقي ،1996،ص28.

 

 

([2]) توق وعلي، 1981،ص 90.

 

 

([3]) سورة الإسراء:34  .

 

 

([4]) سورة الضحى :آية 9.

 

 

([5])  سورة الماعون (آية 1-2) .

 

 

([6]) سورة الرحمن : 60 .

 

 

)[7](Rowittz ,1986 ,p;12 .

 

 

([8]) عبد الله وخواجة،2014،ص45.

 

 

([9]) صديق، 2005، ص58-60.

 

 

([10]) عبد العزيز، 1984،ص 141.

 

 

([11]) سورة البقرة( آية :220).

 

 

([12]) سورة الضحى (آية:9).

 

 

([13]) صالح ،2004.

 

 

([14]) السوداني،1990،ص56.

 

 

([15]) الزعبي 1994 : 51   .

 

 

)[16](Kaplan & stein,1984,p;4.

 

 

([17]) مرسي ، 1985 : 118   .

 

 

([18]) الزعبي ، 1994 : 57   .      

 

 

([19]) القاضـي، وآخرون ،1981،. ص210.

 

 

([20]) الزعبي ، 1994 ،ص 74.

 

 

([21]) سمارة ، ونمر1991،ص 56-57.

 

 

([22]) شبير والبدوي2013.

 

 

([23]) حسينات والسرور2015.

 

 

([24]) الخبراء:1. أ. د عياد إسماعيل صالح  اختصاص إرشاد نفسي .

  1. أ.م .د عبد الكريم غالي محسن  اختصاص إرشاد نفسي .
  2. أ.م .د أمجد عبد الرزاق حبيب اختصاص علم النفس.

 

 

([25]) ماهر ،1997 ،ص200.

 

 

([26])عبد الرحمن، 1998، ص172 .

 

 

([27]) أ. م. د عبد الكريم غالي محسن اختصاص إرشاد نفسي – م . د عبد الكريم خلف ساجت اختصاص إرشاد نفسي .