الثقافة

الثقافة

          حسين جلوب الساعدي

وهي مجموعة من العلوم والفنون والمعارف النظرية التي تؤلف الفكر الشامل للإنسان فتكسبه أسباب الرقي والتقدم والوعي.

إذا كان هذا تعريف الثقافة يتبادر إلى الذهن ما هو التأسيس الثقافي الذي يجب أن يبدأ في العراق وما هي الأجواء التي توفر النمو الثقافي والازدهار المعرفي وما هي الآليات والبرامج المنتجة بهذا الاتجاه .

تلك الأسئلة التي لم نجد لها جواباً واضحاً في العراق حيث الثقافة تعيش أزمة الحاكم والمعارضة وتعيش أجواء الانفعال والتقاطع بدل الحوار واللقاء , لم تجعل الحكومة جزءاً من برنامجها في اتجاه تأسيس منطلقات ثقافية ولم تظهر مؤسسة تستطيع النهوض بالواقع الثقافي وأن النتاج الثقافي أما يتجه للدعاية السياسية أو للحصول على أجر من المنظمات الداعمة وأما هلوسة بعيدة عن واقع البناء.

 

وفي هذه الأجواء تطلق مبادرة اللقاء والحوار والنتاج الثقافي من خلال مؤسسة الهدى وصحيفة المرحلة لنجعلها مساحة الثقافة الهادفة تأخذ مجال ولو بسيط في محافظة ميسان عسى أن تجتمع الجهود بأفق واحد ينتج ظاهرة ثقافية جديدة تقوم على احترام الإنسان وإطلاق إرادته المكبلة لينتج وبوعي كامل ثقافة بناء وتأسيس لحياة حضارية وعلمية ووعي موضوعي يساهم في بناء العراق

 

العدد الخامس من جريدة المرحلة

1/6/2008