المجلس السياسي

حسين جلوب الساعدي

احد مفاصل الدولة العراقية يضم رؤساء الكتل وهيئة رئاسة الجمهورية ورئيس الوزراء، مهمته سياسية في ترتيب التوافقات والترتيبات للقضايا الحساسة التي يكثر حولها الخلاف والجدل والآراء .

وقد يلجأ إليه البرلمان حين يقف عاجزاً في إدارة المحاصصات والتوافقات ، واخيراً عند عرض قانون الانتخابات او تعديله تداخلت القضايا داخل قبة البرلمان كالميزانية التكميلية التي يحاول البعض عدم إقرارها او ترشيدها لهواجس ان تكون عامل قوة لرئيس الوزراء الذي هو في حرج عجز الميزانية المقرّة، وكذلك قضية كركوك والمناطق المتنازع عليها في إجراء الانتخابات او توزيعها الى كوتات ليدخل الكرد في المعادلة والضغط على ان تكون مقايضة في اقرار قانون الانتخابات على من يرغب به لأمر المرجعية، والميزانية التكميلية لجماعة الحكومة، وعندما طرحت تلك القضايا وتتداخلت الظروف الضاغطة في ضيق الوقت وقرب الانتخابات تحولت القضية الى المجلس السياسي الذي ليس صفة دستورية او قانونية، ولكن يتمتع بالقوة السياسية النافذة في ترتيب الاتفاقات، وفي هذه الأجواء يأتي الطرح الموضوعي الذي يطالب في تمييز القضايا والتفريق بينها لتأخذ القوانين والقضايا طريقها بعيداً عن المزايدات والمحاصصات، وان التجربة المنصرمة تضعنا أمام الكثير من القضايا التي تتطلب الوعي الوطني الموضوعي0 

 

العدد 33 من جريدة المرحلة