القوى السياسية و المشاركة في الانتخابات_الحلقة التاسعة_

القوى السياسية و المشاركة في الانتخابات

الحلقة التاسعة

أولا المحور الأمريكي وحلفائه.

3- تشكيل الرأي الجماهيري : عملت أمريكا وحلفاءها السعودية والأمارات وامتداداتها في العراق من مؤسسات المجتمع المدني المرتبطة بها والقوى السياسية والمجاميع المرتبطة بهم وتأسيس الجيوش الإلكترونية ووسائل التواصل الواسعة والأعلام من مراكز دراسات ووكالات وفضائيات ومواقع في تحشيد الرأي العام ضد الدولة والحكومة والقوى الإسلامية والتركيز على قضايا تستهوي ملاحظات المجتمع وتفتح شهية النقد بشكل واسع حتى أصبحت من المفردات والآراء تتداول بشكل واسع وانساق الأعلام الحكومي وأعلام القوى السياسية معها في أجواء الصراع والتنافس ومحاولات الأضعاف المتبادل وفي مقدمة هذه المفردات التي اطلقها الأعلام هي (محاصصة، طائفية، فساد، فئوية، حرامية، تزوير، نقص خدمات، سوء تعليم، انعدام صحة، تلوث بيئي، جفاف أزمة مياه، فقدام الأمن، فقر، جوع، عشوائيات، مرض، عصابات، مخدرات، ميليشيات، نزاعات، نصب، احتيال، تسليب، العشائرية، بطالة، رشوه، تقسيم، اضطهاد، تهميش، أقصاء، محسوبية، حرمان، محاصرة، مشاريع وهمية، قمع، قتال، تهجير، اغتيال، فضائح جنسية، انحراف أخلاقي، تطرف، عنف، إرهاب، تكفير، عملاء، مأجورون، تدخل إقليمي، نفوذ دولي، تخندق طائفي، سوء إدارة، سوء تخطيط، القضاء على الصناعة الوطنية، تدمير الزراعة، نهب الأموال وتهريبها للخارج، ارصده في الخارج، غسيل أموال، فساد أداري، الإسلام السياسي، حكومة فاسدة أحزاب فاسدة، مجاميع مسلحة، منافذ بيد العصابات، موانئ مسيطر عليها من المجاميع، سرقة باسم الدين، صور للعشوائيات، نفايات داخل المدن، فقراء تعيش وتسكن في مكبات النفايات،ووو) .

وهذه الأوصاف والمفردات اختفت خلفها كل إنجاز حكومي وتطور في البلد حتى شكلت مذاقاً جماهيرياً نافذاً منفعلاً معمماً على الجميع بلا استثناء مطالباً بأسقاط التجربة بأكملها .

وأوجد مزاجاً اجتماعياً رافضاً متمرداً ومنتفضاً ليشكل أجواء من الإحباط واليأس والإرباك والارتباك عند المخلصين ولينتابهم الصمت والتراجع والسكوت والانكفاء والهزيمة، ويأتي التعميم في ذلك على الجميع ليسحق حتى المخلصين .

فاخذ البديل يتبلور وجوده وامتداده وتأثيره في الشارع العراقي والأجواء العامة بعد قيام المظاهرات 2019 .

لترفع شعارات محاسبة المفسدين، حظر الأحزاب الفاسدة، نريد وطن، وحدة العراق، لا سنة ولا شيعة، وهكذا .

فكان الموج الإعلامي ووسائل التواصل والتركيز على المفردات المتقدمة بأساليب متعددة تتناغم مع نفسية المواطن المهزومة المأزومة .

فقد استطاعت البرامج الأمريكية المكثفة تشكيل رأي جماهيري يدعم التيار المدني الذي يمثل توجيهاتها ووجودها ونفوذ حلفاءها في العراق

واستطاع أن يربك الفهم ويمزج بين المقاصد الصادقة والأغراض الفاسدة .

المقاصد الصادقة التي يطالب بها المواطن من تحسين خدمات ومعالجة البطالة والاستقرار الأمني والقضاء على عصابات الجريمة وو.

الأغراض من للبرامج الامريكية وحلفائها التي تريد إسقاط التجربة وفق برامج الفوضى الخلاقة والحرب الناعمة وعقيدة الصدمة.

يتبع

حسين جلوب الساعدي

٢٠٢١/٨/١