القوى السياسية و المشاركة في الانتخابات _الحلقة الثانية عشر_

القوى السياسية والمشاركة في الانتخابات

الحلقة الثانية عشر

أولا المحور الأمريكي وحلفائه :

التدخل الأمريكي في الواقع العراقي واضح واثره كبير في المستقبل حيث تراهن على تغيير الخارطة السياسية بعد الانتخابات 

وفي أعمال أمريكا كان لها شركاء في المنطقة وهم إسرائيل والسعودية والأمارات والأردن ومصر التي تمثل المحور الأمريكي في التدخل بشؤون العراق .

فقد أخذت إسرائيل بالنفوذ في كردستان من خلال برنامج عودة ذوي الأصول اليهودية ممن دخلوا الإسلام والمسيحية إلى اليهودية وقد أعلن بعض عشائر السورجي وعشائر بانة وخليفان العودة إلى اليهودية وبادرت اسرائيل لفتح كنيست في اربيل وعين كاوة و بانة وخليفان والاعلان عن سفارتها الافتراضية في العراق من خلال تغييب القضية الفلسطينية في الذهنية العراقية السياسية وحتى الجماهيرية في المظاهرات واستبدالها بقضية مركزية أخرى العداء لإيران وخط المقاومة في المنطقة الذي يهدد وجودها .

أما السعودية فقد مرت بعدة أدوار من دعم القاعدة الى دعم القوى السنية بالمال والبرامج في الانتخابات الى دعم القوى المسلحة التي تربوا على عشرين مجموعة ورعايتها لعمليات التفجير والقتل حتى كان عدد المشاركين في العمليات الانتحارية خمسة آلاف سعودي ثم موج التفجيرات التي عمت العراق باسره كان ذلك بتنسيق وتعاون مع السياسة الأمريكية .

وبدوافع العقدة من القوى الشيعية التي تحولت الى أكثرية سياسية في الأجواء الديمقراطية لأكثريتها السكانية وقادت حملة من ترويج ثقافة التكفير والعنف والإرهاب .

وبعد هذا وذاك غيرت سياستها نحو الحرب الناعمة بالأعلام الذي كثف برامجه لدعم المظاهرات وتوجيهها ورعايتها بالمال والأعلام كما مارست عمليات اختراق لبعض الشخصيات الشيعية التي انساقت مع الأحلام والوعود.

فالتدخل السعودي اخذ بالامتداد في الأوساط الشيعية بشكل من الأشكال والدعم المستمر لبعض القوى السنية فالسعودية لاعب مهم في المستقبل بالساحة العراقية وسير الرأي العام وتوجيه الانتخابات .

أما الأمارات : فقد كانت لها علاقات مع الكثير من الشخصيات على أساس المال والأعمال والشركات .

وظهر الدور الإماراتي في توزيع المال على المتظاهرين والمجاميع المرتبطة بالسفارة الأمريكية وكان لأعلامها دور واضح في تأجيج الشارع العراقي .

أما الأردن : فقد أصبحت النافذة والحاضنة لكل المشاريع السعودية وقيادات حزب البعث محطة لقاء مع الشخصيات ذات التوجه السعودي والأمريكي ومكان لعقد اللقاءات والاجتماعات والمؤتمرات .

فقد تكامل هذا التوجه والتحالف الأمريكي بالتخطيط والسعودي بالمال والرجال والأعلام والإماراتي بالاستقطاب والتوجيه فهذا المحور له اثر في سير الانتخابات القادمة لزيادة نفوذه في الإقليم والمكون السني واختراق واسع في المكون الشيعي .

حسين جلوب الساعدي

٢٠٢١/٨/١٠