مستقبل الهوية العراقية في ظل التحديات المعاصرة

الدكتور : طه حميد حريش الفهداوي

مديرية الوقف السني / العراق

وأستاذ الحديث في

كلية الامام الأعظم (رحمه الله) الجامعة/العراق

 

م.م. إبراهيم محمد طاهر البرزنجي

مدير الارشاد والبحوث والدراسات

 وزارة الأوقاف/ كوردستان

المقدمة:

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد :

        فإنَّ لكلِّ أُمَّةٍ  هويتها وثقافتها التي تستمد منها عناصرها، وتنسب إليها وقد اكتسبت هذه الثقافة قوتها من خلال قيمها ومبادئها الثابتة, ودعوة أبنائها إلى الاعتزاز بدينهم والتمسك بثوابتهم, وعدم الذوبان في الثقافات والأفكار الأخرى.

فأهمية البحث:

        توَّضح كون الثقافة العراقية ثقافة عربية إسلامية أصيلة نابعة من تعاليم الدين وقيمه, إلاَّ أَنَّها مبتلاة من داخل صفها بالأفكار التي لا تَمُتُّ للإسلام بصلة, بسبب ما شهده العراق من أزمات وظروف صعبة, تجرَّع شعبه خلالها المرارة من حروب، وحصار، واحتلال, وتعرض إلى تحدياتٍ فكريةٍ وثقافيةٍ دخيلةٍ عليه سَعَتْ إلى تهديد هويته وتشويه صورتها, وزعزعة عقيدته, وجعلها تابعة لها في القيم والسلوك بدعوى إقامة دولة اسلامية مزعومة من قبل الارهاب المتمثل بداعش وبداعي التطور والانفتاح لتلقي العلوم منسلخة عن الهوية المتمثل بالغزو الفكري والثقافي، تارة أخرى.

والغرض من هذا البحث :

        هو بيان سبل الحفاظ على الهوية العراقية في ظل التحديات المعاصرة وبيان سبل مواجهتها .

فإشكالية البحث :

        هي التعرف على تأثير تلك الأفكار في الواقع العراقي ، ويمكن صياغة النظرية وفق التساؤلات التالية :

ما هي الهوية العراقية ؟ .

وما هو مستقبلها في ظل التحديات المعاصر ؟ .

وما مدى تأثير تلك الأفكار على الواقع العراقي ؟ .

وكيف يمكن الحفاظ على الهوية العراقية ، عربية اسلامية أصيلة ؟ .

وللإجابة عن هذه الأسئلة اقتضت طبيعة البحث أن يتكون من مقدمة ومبحثين وخاتمة، فالمقدمة ذكرنا فيها أهمية الموضوع والعمل فيه، وفي المبحث الأول : تكلمنا عن الهوية العراقية وتأصيلها، وفي المبحث الثاني: تناولنا أهم التحديات  الفكرية المعاصرة المتمثلة بالغزو الفكري الثقافي، والتطرف الارهابي، وكيف استطاع أن يشوش على الهوية العراقية، وبيان سبل مواجهته،  ثم ذكرنا الخاتمة وفيها الخلاصة النتائج، ونرجو من الله التوفيق وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .    

المبحث الأول : بيان مفهوم الهوية وتاريخ الهوية العراقية

المطلب الأول: مفهوم الهوية لغة واصطلاحا :

  1. الهوية في اللغة: تطلق على المطمئن من الأرض، يقال : هُوِيًّة أراد أهْوِيَّة فلما سقطت الهمزة رُدت الضمة إلى الهاء... وهي جمع هُوَّة وهي الحفرة وفي الحديث : ((إذا عرستم فاجتنبوا هُوِيَّ الأرض))(1)، والهوية: حقيقة الشيء أو الشخص المطلقة المشتملة على صفاته الجوهرية. وذلك منسوب إلى (هُوَ) (2).
  2. في الاصطلاح: يختلف مفهوم الهوية حسب العلم الذي تُبحث فيها، وأنّ لكل علم تعريفه الخاص، كعلم النفس وعلم الفلسفة والاجتماع والسياسة وغيرها(3), لأنه مفهوم قلق من الناحية النظرية، يثير أسئلة أكثر مما يقدم إجابات....حيث أنه من أكثر مفاهيم العلوم الاجتماعية شائكية نظراً، لما يثيره من إشكاليات عديدة بسبب اختلاف في مقومات وعناصر الهوية، وترتيب هذه المقومات أو العناصر حسب الأولوية والأهمية، أو تغليب بعضها على بعض، وهذا ما يطلق عليه باكيو: الوجه المظلم للهوية (4)، فهي تدل على الحقيقة المطلقة للشيء المشتملة على الحقائق اشتمال النواة على الشجرة فباعتبار تحققه يسمى حقيقة وذاتاً، وباعتبار تشخصه يسمى هوية(5)، وفي الأدبيات المعاصرة ، نجد كلمة (الهُوِيّة) تستعمل لأداء معنى كلمة (identite-identitiy) في اللغتين( الانكليزية و الفرنسية)- على التوالي – و التي تُعبَّر عن معنى خاصية المطابقة : مطابقة الشيء لنفسه أو مطابقته لمثليه(6), فهي : تحديد حالة الفرد الشخصية وتمييزه عن غيره، من كل الوجوه، بداعي الاستمرار والثبات وعدم التغير، وتسمى أيضاً وحدة الذات(7).

المطلب الثاني: هوية العراق التاريخية :

يُعدُّ العراق موطناً للحضارات منذ آدم (u)، وأَنَّها تتمتع بالقوة                       والرسوخ عبر العصور، على الرغم ما أصابها من الفتور في بعض الأحيان                              بسبب الغزو والإحتلال، إلاَّ أَنَّ ذلك لم يؤثر على مسيرتها، بسبب حياتهم                                  العامة والخاصة، وتطبعها بطابعها  العراقي الخاص، فإنَّ وادي الرافدين مولد الحضارة الإنسانية([1])، التي أطلق عليها (حضارة ما بين النهرين)، فالسومريون هم أولُ مَنْ أوجد الكتابة، وعلم الرياضيات، وخلَّفهم الأكديون الذين انبهروا بالسَّماء وما حوته من علوم الفلك، ثم جاء البابليون، وكانت مسلَّة حمورابي أول تشريع دنيوي يحاكي الدساتير الحديثة، إذ جاءت المسلَّة مشتملة على قوانين وتشريعات، سبقت كل قوانين الأرض الوضعية([2])، وقد وجد علماء الآثار في العراق نشرات ترجع إلى حوالي ألف وثمان مائة سنة قبل الميلاد، ترشد المزارعين إلى كيفية بذر محاصيلهم وسقيها وعلاجها من الآفات بطريقة تشبه إلى حد كبير النشرات الصادرة اليوم عن وزارة الزراعة التي توجهها عادة في المواسم إلى المزارعين([3])، وكان لهم الدور في الإعلام والاتصال بالجماهير حيث أعطى الملوك البابليين أهمية خاصة للإعلان على أعمالهم، فكانوا يدونون الحروب والأعمال التي قام بها كل ملك على الألواح الطينية، ويحفظونها، أو يعلقونها في أماكن العبادة، وقد قام حمورابي بتنفيذ أول شريعة قانونية للعلاقات الإنسانية، وكان إعلاماً منه إلى الجمهور عن استتباب الأمن والعدالة([4]).

وكانوا يستعملون شعارات دعائية خاصة بهم تميزهم عن التجار الآخرين، وهي أشبه بالعلامة التجارية المعاصرة التي تستعملها الشركات ليستطيع المستهلك تمييز سلعتها عن السلع الأخرى في السوق([5]).

وعندما فتح العراق انشئت البصرة نحو سنة 15هـ، والكوفة نحو سنة 17هـ، لمَّا رأى أَنَّ المناخ المدائن لم يوافق مزاج العرب، فكان أمره بناء هاتين المدينتين في موضع لا يفصلهما عن جزيرة العرب بَرٌّ ولا بحرٌ([6])، فظهرت فيه الحركة العلمية بتنوع المدارس متمثلة بمدرسة أبي موسى الأشعري في القراءات في البصرة، ومدرسة عبد الله بن مسعود في الفقه في الكوفة، ومدرسة عبد الله بن عباس في التفسير بمكة، والمدرستين البصرية والكوفية في النحو([7])، ثم اتسعت المساجد وظَلَتْ حلقات هذه المساجد النواة العلمية للدراسات الجامعية في إسلوبها الذي يعتمدُ على المناقشة والمناظرة، وكان القرآن الكريم هو محور علوم المسلمين، وفضلاً عن اهتمامهم بالعلوم الأخرى، وقد بلغتْ الحركة العلمية ذروتها في المجالين:- العلوم النقلية و والعلوم العقلية على تلف العصور([8]) ، وأتت بعدها المدرسة النظامية، وهي من أشهر المدارس التي بنيت في بغداد، وهي منسوبة إلى الوزير نظام الملك أبي الحسن بن علي بن إسحاق بن العباس الطوسي، وزير الملك شاه بن ألب أرسلان بن داود بن ميكال بن سلجوق، وقد شرع في بنائها سنة سبع وخمسين وأربعمائة من الهجرة، وفُرِغَ منها في ذي القعدة سنة تسع وخمسين وأربعمائة، وقد أسست هذه المدرسة على نظام نموذجيّ، وانتدب للتدريس فيها كبار العلماء، أمثال:- أبو حامد الغزالي، وأبو البركات الأنباري، وغيرهما، وقد باتت هذه المدرسة إنموذجاً تحتذي به بقية المدارس الأُخرى في الأمصار الإسلامية([9]).

وقد استمر تأسيس المدارس في بغداد حتى بداية القرن السابع الهجري، إذ أسس الخليفة العباسي المستنصر بالله سنة (625هـ) فيها المدرسة المستنصرية وكانت هذه المدرسة هي أول مدرسة دُرِّسَ فيها الفقه على المذاهب الأربعة، ووصلت عدد المدارس ببغداد سنة(656هـ) إلى ثمانٍ وثلاثين مدرسةً([10]).

 وإلى جانب تلك المدارس انشأت المكتبات المستقلة في العصر العباسي، فأدت إلى ظهور حركة الترجمة الواسعة التي شهدها العصر العباسي الأول، وخاصة في عصر المأمون الذي أولاها اهتماماً لم يسبق له نظير([11])، فبيت الحكمة أو(خزانة الحكمة) التي أسسها هارون الرشيد، واكتملت في عهد المأمون من أشهر مكتبات بغداد وأكبرها في ذلك العصر، وقد أرسل المأمون إلى قيصر الروم يطلب منه ما عنده من كتب نادرة، ثُّمَّ أمر المترجمين في هذه المكتبة بترجمتها من الإغريقية والسريانية إلى اللغة العربية، ثم أنشأت مكتبات عديدة تضم آلافا من الكتب([12])، فبلغت مدينة بغداد التي قام العباسيون بأمر مِنْ أبي جعفر المنصور في بنائها عام (672م)، ذروتها في التقدم والإزدهار بالعلوم والثقافة وأصبحت قبلة شعوب الأرض، يتوافدون أليها، وهكذا قُدِّرَ لأرض  العراق أن تتعايش عليها أجناس مختلفة بأطيافها وقومياتها ومذاهبها ،إلاَّ أنها مرتبطة فيما بينها بروابط وأواصر أقوى وأعمق، ويرجع هذا إلى عمق الثقافة العراقية وأصالتها وتماسكها أمام كل الأخطار([13]).

لذلك شكلَّ العراق منذ القديم وحدة جغرافية وسياسية وثقافية متعددة العلوم والمعارف من عهد حمورابي قبل الميلاد، ومروراً بالعصور حتى أعْلنَ استقلاله سنة 1932م، وأصبح دولة العراق عام (1958م) ذات سيادة مستقلة، وثروات وموارد نفطية وطبيعية غنية, مِمَّا جعلها عرضة لمطامع المحتلين والغزاة إلى أَنْ احتلت مرة أخرى سنة 2003م على يديّ الولايات المتحدة الأمريكية الظالمة المتجبرة([14]).

فإنّ العراق بكامل مكوناته العرقية، والدينية، والمذهبية، والثقافية يسعى للتعريف بهويته، وتظهر الحاجة إلى التعريف بالهوية حينما تنهار السياسات الشمولية، التي تريد إخضاع المجتمع لنمط معين من التفكير والانتماءات والتطلعات البعيدة عن قيم الإسلام ومبادئه السمحة([15]).

وقد حاول عشرات الباحثين والمثقفين، لتصوير الحالة الثقافية السابقة والحالية، وفي عرض بعض مشكلات الثقافة العراقية، من خلال دراسات وُضِعَتْ للشأن الثقافي لانَّ التغيير الحاصل في نمط الثقافة العراقية الحالية، أي بعد:- (9/ 4/ 2003م)، قد أفضى إلى اتساع صور التعبير عن الأولويات الوطنية الثقافية وأدى الى امتلاك الفرد العراقي مساحة واسعة من حرية الرأي والفكر، سواءاً كان مستمداً من تعاليم الإسلام أو من غيره ([16]).

وإن هوية العراق متعددة الأبعاد تنبع عن الواقع الموضوعي، الذي يشهده العراق، ويتبع عدداً من المرجعيات الدينية، والسياسية، والفكرية بمختلف التوجهات، غير أَنَّ التوجه الظاهر لهذه القوى، إنَّما ينصب لإعادة بناء الثقافة السياسية في العراق بالمقام الأول ([17])، كما يصعب تشخيص مواطن التطور والانفتاح في الهوية العراقية دون الاستعانة بمراكز البحوث وعمل الاستبيانات للحصول على العوامل الايجابية وكيفية تطويرها، والسلبية وكيف يمكن تلافيها، وإيجاد أفضل السبل الممكنة لعلاجها، في مختلف مناطق العراق، فهو يستلزم الكثير من الدراسات ([18]).

ولعلَّ العمل السياسي دائماً كان هو الطاغي في الثقافة بين جميع المتغيرات الأخرى، فالثقافة في العراق وخصوصيات شعبه، مرتبطة بالسياسة، ولعل الأجواء السياسية التي كان يعيشها ويتأثر بها تأثيراً مباشراً، ما كانت لتبرر سوى تلك الثقافة الفاشية التي لَمْ يألفها العراقيُّ في تأريخِهِ الحديث([19]).

وقد مضى أكثر من مائة وعشرين سنة على أولِ وثيقةٍ دستوريةٍ عرفها العراق في عصره الحديث وتبعتها ثمانية دساتير، منها دستور سنة 1925، واستمر حتى ثورة 14 تموز، وسبعة في العهد الجمهوري حتى 9/ 4/ 2003 ولكن كم هي الهوة ساحقة بين القواعد القانونية وبين النظم المتبعة في العراق([20]).

وجاءت الحقوق الثقافية للإنسان في العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية في 16 كانون الأول سنة(1961م) وصادق عليه العراق في سنة 1971 وانظم إليه سنة 1971([21])

و الدستور الذي أُنجز عام (1990م) ونشر على الرأي العام، قد نصَّ على أَنَّ الدولة تلتزم بحمايةِ وتكريمِ العلماءِ، والمثقفينَ، والأدباء، والفنانين مادياً ومعنوياً، وأَنَّ العمل الفكري أقدس أنواع العمل، فالمادة (53) من دستور عام (1990م) المؤقت كذلك نصَّ على حرية الفكر والرأي وحقُّ التعبير عنه و نشره في الوسائل الإعلامية وأَنَّ لا تفرض الرقابة على الصحف([22]), إلاَّ أَنَّ المواطن العراقي قد خسر خلال ذلك الزمن كثيرًا من فرص الحياة, بسبب الحصار والسياسات المتخبطة وممارسات النظام القمعية تراجع الأداء الثقافي والإبداعي، وغابت جميع الفعاليات الثقافية سوى الدعائية للسلطة، وارتهنت الممارسة الثقافية بحرية التعبير والاجتماع واللقاءات لتصبح برمتها تحت شروط الحكومة والقرارات المركزية المستمدة من كيفيات التشبث بالسلطة والتفرد المطلق([23]).

إنَّ الثقافة العراقية بمفهومها الرحب تدعو إلى توسيع المدارك، وضرورة التعايش والحوار بين الأمم والشعوب , لأَنَّ الإنغلاق الفكري يؤدي إلى التعصب ويقود إلى  صراع وتصادم الحضارات ولا سبيل إلى التعايش إلاَّ بالحوار والانفتاح الثقافي بين الأمم , وإنّ الحقَّ في التنوع الثقافي  أصبح قاعدة من قواعد القانون الدولي استناداً لميثاق الأمم المتحدة([24]).

المبحث الثاني: التحديات التي تواجه الهوية العراقية ووسائلها وسبل مواجهتها

المطلب الأول: التحديات التي تواجه الهوية العراقية :

  1. الغـزو الفكـري: الذي هو مجموعة من الشبهات والأغاليط مصوغة صياغة علمية متقنة توجه إلى عقول المسلمين بطرق مختلفة وبأيدي شتى، يراد منها تشكيك المسلمين في دينهم، وحضارتهم ورجالاتهم بغية الوصول إلى تسخيرهم لمآرب عدوهم وغاياته([25])، فهو أعمق أثرا, وأشد فتكاً في حياة الأمة من الغزو المسلح, لأنه يتسلل إلى عقول وقلوب أبنائها, مِمَّا يؤدي إلى تغيير المعتقدات والقناعات والأفكار المُسَلِّم بها([26])، إذ شملت حربه ميدان الفكر، وذلك بإثارة الشبهات حول الدين الإسلامي، وحول لغتهم، وثقافتهم، وتأريخهم، وفضلاً عن استخدامه للدعاية المكثفة عن حضارته وتقدمه العلمي والتقني، وكان الهدف من وراء ذلك كله هو اقتحام عقول المسلمين، وغرس قيم الغرب فيها، وتحطيم معنوياتهم من أجل اجتثاث روح الولاء للدين، والانتماء للثقافة الإسلامية، وتحويل ذلك الانتماء للفكر الغربي، والإنبهار بثقافته، وجعل عقول المسلمين وأرواحهم تابعة له، ومقلدة إياه([27]).
  2. الصــهيونيــة: نسبة إلى (صهيون) جبل يقع جنوب بيت المقدس يقدسه اليهود، وهي منظمة يهودية تنفيذية مهمتها تنفيذ المخططات المرسومة لإعادة مجد بني إسرائيل (اليهود) وبناء الهيكل ثم إقامة مملكة إسرائيل ثم السيطرة من خلالها على العالم تحت ملك (ملك يهوذا) المنتظر، والصهيونية قرينة للماسونية إلاّ أَنَّ الصهيونية يهودية بحتة في شكلها، وأسلوبها، ومضمونها، وأشخاصها، في حين أَنَّ الماسونية يهودية مبطنة تظهر شعارات إنسانية عامة وقد ينطوي تحت لوائها غير اليهود من المخدوعين والنفعيين([28])، وقد شاركت الحركة الصهيونية بنشر الانحلال الخُلُقي، والفتنة والفساد في الأرض، والجرائم والعدوان، وليمثّل كُلَّ ذلك في أوسعِ جريمةٍ عرفها الإنسان في تأريخه، ألآ وهي العدوان الدولي على فلسطين المسلمة الذي تقوده الصهيونية([29]).
  3. الاستـشـراق: هو تعريب للكلمة الانكليزية (Orientalism)، مأخوذة من الاتجاه إلى الشرق، وهي مشتقة من (شَرَقَ)، ((يقال: شرقت الشمس شروقاً إذا طلعت))([30])، وهي تعني مشرق الشمس، وترمز إلى مجال الاهتمام بهذا الحيز المكاني من الكون وهو الشرق، أمّا إذا أُضيف إليها الألف والسين والتاء، التي تعني طلب الشرق، أي:- طلب علوم الشرق، وآدابه، وأديانه بصورة شاملة، فعلى هذا يكون المعنى الاصطلاحي العام للاستشراق: هو الاتجاه الفكري الذي يُعنى بدراسة الإسلام والمسلمين، ويشمل ذلك كل ما يصدر عن الغربيين من دراسات تتناول قضايا الإسلام والمسلمين في العقيدة، والشريعة، والتأريخ وغيرها من مجالات الدراسات الأخرى لإحداث تأثيره الكبير على الحياة الفكرية في المجتمعات([31]).
  4. التـنـصيـر: وهو الدعوة إلى اعتناق النصرانية، أو ادخال غير النصارى في النصرانية([32])، ويرى دعاة التنصير أو المبشرون أَنَّهم مُكلَّفونَ من قبل السيد المسيح في تبليغ رسالته ونشر تعاليمه بقوله: ((اذْهَبُوا إلى العَالمِ أجْمَعَ وَاكْرِزُوا بالإنْجيلِ لِلْخَلِيقةِ كُلِّهَا))([33])، قد تطور حتى أصبح نشاطا تمارسه أفراد وهيئات ومنظمات أجنبية ولاسيَّما في الأراضي الإسلامية ضد العقيدة والمجتمع الإسلامي, بغية إدخالها في النصرانية([34])، فيتسلل من خلال الثغور الكثيرة في أنحاء مجتمعنا ومن خلال الضعف الظاهر في بنائنا الأخلاقي... ولست أنكر عجز الحكومات المختلفة في مكافحة هذا البلاء، غير أنّي اتفرّس في هذا العجز فأجدهُ- مرة أخرى- وليد تربية سيئة، وتنشئة معتلة([35])، وقد شهد العراق أول مركز أمريكي للتبشير في الموصل عام(1889م)، عقبه عام(1891م) تأسيس مركز ثانٍ للتبشير في البصرة، ومن خلال هذا المركز وسع المبشرون الأمريكان من نشاطهم في عموم الخليج العربي([36]).
  5. العـلـمـانيـة: إنَّ الترجمة الدقيقة لكلمة (Seculavism) هي: ((لا دينية الدنيوية، لا بمعنى ما يقابل الأخروية فحسب بل بمعنى أخص هو ما لا أصل لها بالدين أو ما كانت علاقته بالدين علاقةُ تضاد))([37])، وهي حركة اجتماعية تهدف إلى صرف الناس عن الاهتمام بالآخرة إلى الاهتمام بالحياة الدنيا وحدها، ذلك أَنَّه كان لدى الناس في العصور الوسطى رغبة شديدة في العزوف عن الدنيا والتأمل في الله واليوم الآخر، فهي حركة مضادة للدين ومضادة للمسيحية، وهي تدعو إلى إقامة الحياة على غير دين، وتعني في جانبها السياسي، وبالذات اللادينية في الحكم([38])، تهدف الى فصل الدين عن الدولة ([39])، وضرورة أَنْ تقوم الأخلاق والتعليم على أساس غير ديني([40])، فقد أصبحت قاعدة في الحكم, فصارت الدولة لا دينية، ودخلت التعليم الذي هو أخطر مؤسسة وصل إليها الفكر البشري، فأصبحت أداة هدمٍ مِنْ الداخل، ومعاول تحطيم بما سُلّط وبُثّ من فكر سامّ، فكر مبتورٍ عن تأريخ الأمَّة، وتراثها وحضارتها على مختلف درجاتها من التطرف والاعتدال([41]).
  6. العــولمـة: هو ترجمة للكلمة (Globalization) الانكليزية التي ظهرت في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي تفيد معنى تعميم الشيء وتوسيع دائرته ليشمل الكل، فإنها تعني تعميم نمط من الأنماط التي تخص ذلك البلد، أو تلك الجماعة وجعله يشمل الجميع، العالم كله، في اطار تدويل النظام الرأسمالي الحديث وفق الرؤية الأمريكية المهيمنة، والتي تزعم أنَّها سيدة الكون وحامية النظام العالمي الجديد ([42])، التي تحاول وضع شعوب العالم في قوالب فكرية موحدة تنبع أساساً من الفكر الثقافي الامريكي، وتسهم في ذلك الاقمار الصناعية والانترنيت والصحافة والسينما وغيرها، فهي محاولة لسلخ الشعوب عن ثقافتها وموروثها الحضاري([43]).
  7. التغريب: مشتق من الغرب والمغرب بمعنى واحد، و (التغريب): النفي عن البلد، و (التغرب): البعد([44])، وهو: تيار فكري كبير ذو أبعادٍ سياسيةٍ، واجتماعيةٍ، وثقافيةٍ، وفنيةٍ، يرمي إلى صبغ حياة الأمم عآمّة والمسلمين خاصة، بالأسلوب الغربي، وذلك بهدف إلغاء شخصيتهم المستقلة وخصائصهم المتفردة، وجعلهم أسرى التبعية الكاملة للحضارة الغربية([45])، فهم يحاولون إخراج القرآن والدين من مناهج التعليم ليفسحوا المجال النفسي والفراغ العقلي للشباب أمام مذهب الإلحاد والتغريب والغزو الثقافي، وتركزت الحرب على اللغة العربية والقرآن، وهوجما هجوماً شديداً، وانتثرت المطاعن حولهما([46]).
  8. الحداثة: وهي دعوة إستكبارية معادية للإسلام, ظاهرها جميل براق, وحقيقتها سمٌ رعاف, فهي تدعو إلى(تهجين الإسلام و مسخه) أو (قصره على الأمور الشكلية) وتفريغ محتواه([47])، تهدف إلى إلغاء مصادر الدين، وما صدر عنها من عقيدة وشريعة وتحطيم كل القيم الدينية، والأخلاقية، والإنسانية، بحجة أَنَّها قديمة وموروثة، لتبني الحياة على الإباحية والفوضى، والغموض، وعدم المنطق، والغرائز الحيوانية، وذلك باسم الحرية، والنفاذ إلى أعماق الحياة([48])، فهم يدعون إلى التغيير المستمر والمطلق في الحياة، مِمَّا يؤدي إلى الغرق في ظلام الشرك والإلحاد، والسعي وراء الجنس والشهوات، والخمور والمخدرات، وهم يدعون كذلك إلى إلغاء التراث كُلِّه بما فيه من خيرٍ وشرًّ ومحو كُلِّ ما هو قديم وقطع الصلة به([49]).
  9. الاحتلال: معناه العام سيطرة شعب أو نفوذه على شعب آخر([50])، وقد استطاعت بريطانيا من احتلال العراق، فدخلته عام (1914م) وفرض هيمنتها عليه, بسبب ما يتمتع به العراق من موقعه الجغرافي ولأهميته التجارية، والاقتصادية([51])، ثَمَّ بدأت مساعي الولايات المتحدة الامريكية في تمهيد الطريق لاحتلال العراق فشنت هي وحلفاؤها الحرب على العراق عام (1991م) بعد دخول العراق الكويت، فاتخذت الولايات المتحدة ذلك ذريعة لغزو العراق فعمدتْ على فرض الحصار الاقتصادي على الشعب العراقي وتجزئة وحدته بادعاءات مذهبية وقومية وغزوه فكرياً وثقافياً، وقطع صلته بالعالم الخارجي، إلى أنْ تمَّ لها أحتلال العراق في 9/ 4/ 2003م، بادعاءات وهمية لا صحة لها للسيطرة على السوق الاقتصادية، والمعرفية، والثقافية للبلدان وتمزيق الأمة واضعاف وحدة الشعوب([52]).
  10. الإرهاب: وهو مأخوذ من رَهب يرهب رهبا وأرهابا بالفتح والكسر , وهو الإخافة والتخويف([53])، ويشمل العدوان الذي يمارسه أفراد أو جماعات أو دول بغيا على الإنسان في دينه , ودمه , وعقله , وماله , وعرضه , ويشمل صنوف العنف والتخويف والأذى والتهديد والقتل, يهدف إلى إلقاء الرعب بين الناس , أو ترويعهم أو إيذائهم , أو تعريض حياتهم , أو حريتهم , أو أمنهم, أو أقوالهم, أو إلحاق الضرر بالبيئة أو بأحد مرافق أو الأملاك العامة أو الخاصة , أو تعريض أحد الموارد الوطنية , أو الطبيعية للخطر([54])، ومن الأمثلة القريبة على ذلك ما خلَّفه تنظيم داعش من دمار في البلاد التي احتلها ففي العراق وسوريا بلغ حجم الدمار أكثر من 85%، تطال البنى التحتية والأفراد يصعب ذكر ذلك بالتحديد فان الارقام فيه مهولة والمشاهد مثيرة تندى لها الجبين([55])، وقد أصبح الناس في مختلف المجتمعات أكثر إدراكاً للتهديدات المحتملة لحريتهم من قبل مجموعة متنوعة من القوى والظروف([56]) ، فإذا فعل خيراً يعود على غيره من البشر، شراً يعود ضرر فعله على الناس([57])، والحق إن أضرار الارهاب ما زالت كبيرة ومستمرة على مختلف المجالات للتعبير عن أحقادها ، ويلاحظ أن غالبية هذه الفرق لا تقيم للمقدسات الدينية وزناً ([58]), فلا شك أن للارهاب إفرازات ونتائج سلبية وعواقب وخيمة كالجور على حقوق أخرى ينبغي أن تراعى ، وواجبات يجب أن تؤدى وسوء الظن بالناس ، والنظر إليهم من خلال منظار أسود يخفي حسناتهم على حين يضخم سيئاتهم ، والغلظة في التعامل والخشونة في الأسلوب والفظاظة في الدعوة([59]).

المطلب الثاني: أساليبها وتأثيرها على الهوية العراقية:

  1. الانفتاح الثقافي: وهو الاستفادة العلمية والفنية الصحيحة دون المساس                     بالقـــــــــــيم والعقــــــــــائد والمــــــــــــــــــــبادئ والهـــــــــــــــــــــــوية([60]).

 ويشمل انفتاح الفكر وانفتاح العمل وانفتاح الوسائل ([61]).

  1. التقارب الثقافي: التقارب : دنو أحدهما من الآخر([62])، وهو تعيين يراد به تقريب الثقافة الإسلامية إلى غيرها من الثقافات الأخرى، وقد يؤدي إلى التوفيق أو وسيلة للوصول إلى التوفيق([63]).
  2. التفاعل الثقافي: التأثير من جهة مُؤثِّر([64])، والفاعلية:وصف في كل ما هو فاعل([65])، ويراد به تقريب الثقافات بعضها إلى بعضٍ لتؤثِّر كلٌّ منهما في الأخرى([66]).
  3. الاختراق الثقافي: الخرق: الشق والثقب([67])، ويراد به كسر الحواجز النفسية القائمة بين الثقافة الإسلامية وغيرها، لتدخل كلٍّ منهما في الأُخرى([68]).
  4. تعايش الثقافات: هو الحياة، وتقول:- عايشه، ، مثل عاشره وتعايشوا: عاشوا على الألفة والمودة، ومنه التعايش السلمي([69])، وهو كسر الحواجز المانعة من التقاء الثقافات وتفاعلها و تأثير بعضها في بعض، في جو سلميّ بعيد من الروح العدائية والتعصب ضد الثقافات الأجنبية([70]).
  5. الإعلام: وهو عبارة عن وسائل مختلفة، المسموع منها أو المرئي أو المرئي المسموع، وبث الإذاعات عبر البث المباشر وباستخدام الفضائيات([71])، وقد صرفت أموال ضخمة في إنجاح هذه الحركة التي تهدف إلى الزعزعة ([72])، وأُفتتحت فيه أول محطة تلفازية عربية في بغداد عام(1956م) إذْ استغلتها لأنشطتها الدعائية، وكان باكورة نشاطها الدعائي هو مبادرتها إلى تقديم مساعدة فنية لهذه المحطة في محاولة منها لاحتوائها([73])، وقد عُرِف المذياع أو الإذاعة المسموعة في العراق عام(1936م)، ومن ذلك اليوم مارست الإذاعة العراقية دوراً مهماً في نشر الثقافة بين ابنائها، وترسيخ القيم والمبادئ من خلال تقديم البرامج الإذاعية المختلفة([74])، وتبرز أهمية هذه الوسيلة في كونها فورية الإخبار بأحداث العالم، وعمومية جمهورها، وقلّة تكاليفها مقارنة بالوسائل الأُخرى، مع مرافقتها لكثير من شرائح المجتمع، ولا سيّما في أوقات انتظارهم، أو القيام ببعض مهامهم([75]).
  6. الهاتف المحمول: الأداة الرئيسة للاتصال في المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.. وبذلك أصبح ضرورة من ضرورات الحياة التي يصعب الاستغناء عنها([76]).
  7. التسجيلات (الندوات- المحاضرات- المؤتمرات): التي يتم إلقاؤها خلال الاجتماعات والمناقشات سواء أكانت سياسية، أو ثقافية، أو اجتماعية، أو دينية، واعادة تشغيله، وإذاعته مرات كثيرة ([77]).
  8. السينما: وهي تمتلك قوة استهواء مباشرة للجماهير, لِمَا تمتاز به من خصائص معينة تجذب الجمهور إليها، فهي تجمع بين الصورة المتحركة، والحوار، والموسيقى، والاستعراض مِمَّا يعمق الأفكار المطروحة في ذهن المشاهد لتقديمها رؤى مختلفة للمشكلات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية([78])، وبالإمكان عرض الافلام السينمائية داخل المؤسسة لجماهيرها لتطوير عملهم، أو الترفيه عنهم، أو لزيادة الخبرة، أو عرض التكنولوجيا الحديثة([79]).
  9. الإنترنت: وهو وسيلة من الوسائل الاتصالية التكنولوجية المهمة، يتواصل الجماهير من خلالها عبر شبكة المعلومات، ويطوي بداخله جميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة، المرئية، وبإمكان مستخدمي هذه التقنية الحصول على المعلومات عبر الصفحات الألكترونية أو التصفح، أو من خلال البحث عنها من خلال هذه الوسيلة([80]).
  • الصحة: هو استغلال الجانب الإنساني (الفقر، الجهل، المرض)، فاتخذوا من آلام البشر ذريعة لبلوغ غاياتهم وتحقيق منالهم ([81]).
  • التعليم: لِمَا له من أثر في صياغة العقول، وتكوين الشخصيات، ومن خلال الجهاز التعليمي يمكن أن يوضع الفرد المسلم في القالب الغربي الذي يريده المبشر بحيث ينسى أصالته وتراثه، ويطمس هويته، ويقضي على عقيدته ودينه([82])، وباشرت تلك المدارس التأثير في الطفولة البريئة، والشبيبة الغضة من أبناء لبذر الشك أو الانحراف([83]).
  • الإغاثة: مستغلين بذلك الجانب الإنساني، فكثّفت الولايات المتحدة بدورها من أعمال الإغاثة في المجتمعات الفقيرة، من خلال تقديم المساعدات في المجالات الطبية، والتعليمية، والإغاثية الأُخرى([84])، وقد استطاعت هذه المنظمات أو المؤسسات الإنسانية من التسلل والدخول إلى شمال العراق، ومستغلين انفصال الأكراد عن العراق أبان حرب الخليج الأولى عام(1991م) ومنها الدخول إلى العراق بعد احتلاله(2003م) بمسميات مختلفة، ومن تلك المنظمات:- منظمة شلترناو انترناشنال وهي منظمة أمريكية، ومنظمة كاريتاس الكاثوليكية، ومنظمة الكنائس العالمية، ومنظمة مساعدة الشعوب المضطهدة، ومنظمة العالم بحاجة، ومنظمة رعاية الكرد، ومنظمة الفريق الطبي الأمريكي، ومنظمة الهجرة الدولية، ومنظمة الصليب الأحمر السويدي، ومنظمة الكنيسة الأسقفية الإنجيلية، ومنظمة كير الأسترالية، ومنظمة الشركاء العالميين وغيرها([85]).
  • الصحف والمجلات: لنقل الأخبار والأفكار والمعلومات الثقافية والسياسية وتكييف الرأي العام والتأثير فيه مِمَّا جعلها السلطة الرابعة في الدولة([86])، وكانت أول صحيفة عراقية صدرت في 5 حزيران عام(1869م)باسم (الزوراء)([87])، ثمّ تلتها جريدة (موصل) التي صدرت عام(1885م)، وتبعتها جريدة (بصرة) عام 1899، وهذه الصحف استمر صدورها مرةً واحدةً في الأسبوع، باللغتين العربية والتركية([88])، واتسعت الصحافة العراقية بعد ذلك بزيادة الصحف والمجلات والدوريات.
  • الكتب: التي تقدّم للقارئ الحجج في صفحات كثيرة ومتكاملة بدقة وعناية ومبوبة في فصول وأقسام ومدعمة بمراجع ومصادر، ومذيلة بملاحق ورسوم إيضاحية([89])، فلها تأثير كبير في تكوين رأي الطبقة المثقفة بوجه عام، والصفوة وقادة الرأي بوجه خاص وهؤلاء يمثلون الرأي العام القائد في المجتمع([90]).
  • المطويات: التي تحتوي على عبارات يسيرة، ومختصرة، لا يتجاوز عدد صفحاتها عن خمسين، والتي يمكن إصطحابها في الحضر والسفر، ومطالعتها في الليل والنهار، وفي كُلِّ مكانٍ بدون بذلِ مجهودٍ كبيرٍ ووقتٍ طويلٍ([91]).

المطلب الثالث : وسائل المحافظة على الهوية العراقية :

لقد أُصيب المجتمع العراقي بالضعف الفكري، والتفكك الاجتماعي، وابتلي بالتناحر بين الطوائف المتعددة، ، والمذهبية المقيتة، وانشغل بالتافه من الأمور، فقادته هذه التفاهة إلى التخلف عن ركب العلم، والتقدم، والحضارة([92])، ومع ذلك فلا بُدَّ من أَنَّ هناك وسائل بنّاء وتوعية تقوم بالمحافظة على الهوية العراقية ، ومنها :

  1. دور الحكومات : فلها دور عظيمٌ في توعية أبنائها وتهيأَتهم وتثقيفهم لمواجهة التحديات المعاصرة الهدامة التي تريد النيل من بلدنا العراق العزيز ، لكونها تمثل السلطة العليا والفعّالة في بناء المجتمع وازدهاره، ولامتلاكها من الوسائل ما لا يمتلكها غيرها، ولها كذلك من الصلاحيات التي بموجبها تسير الدولة أفراداً وجماعات على ضوئها وتبنى من خلالها الآمال وتتحدى الصعوبات التي ستواجه البلاد.
  2. تطبيق الشريعة الإسلامية: الثابتة بمصدريها القرآن الكريم والسنة النبوية، وتحكيمها تحكيماً تاماً كاملاً مستقراً في كافة نواحي الحياة وجميع شؤون المسلمين، ثُمَّ دعوة المجتمعات الإسلامية أفراداً وشعوباً ود80ولاً للالتزام بدين الله تعالى وتطبيقه([93])، لأن في ذلك صيانة للمجتمع وإبقائه نظيفا طاهرا فالإسلام دين كامل وشامل لجميع شؤون الحياة، والتمسك به والاستقامة عليه هي سبب لسعادة الدنيا والآخرة.
  3. الدعوة الى الوحدة: فلا يعرف الإسلام الفرقة بالألوان أو بالأجناس أو باللغات، وهذه حقيقة ثابتة في الوجود كما هي مقررة بالنصوص([94])، قال تعالى: ﴿وإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾ ([95])، وامر الله تعالى في كتابه المبين بالوحدة وعدم التفرقة، فقال تعالى: ﴿إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ ([96]).
  4. بناء الأسرة والمجتمع: لأنها أساس المجتمع، فمسؤولية تربية الأولاد وتنشئتهم ترتكز على الأبوين، ودور الأسرة في المحافظة على فطرة ابنائها ودينهم، فالأُسرة إذا صلحت صلح المجتمع وإذا فسدت فسد المجتمع، ولهذا اعتنى النظام الاجتماعي الإسلامي بالأسرة عناية كبيرة تظهر في الأحكام الكثيرة بشأنها([97])، فالأسرة هي المربي الأول الذي يجب أَنْ يرشد في جهوده وطرقه في التربية وتشكيل عقلية الطفل وضميره الأخلاقي، إنَّ كُلّ الجهود والمشاريع التربوية والتعليمية إنَّما تستمد مشروعيتها وفاعليتها من موقف الأسرة ومنهجها في التربية سلباً وإيجاباً([98]).
  5. دور التعليم : وإصلاح مناهج التعليم، واعتماد التربية أساساً ضرورياً لعملية التعليم، وتدريب المعلمين، للقيام بدورهم، وعلى الوجه المطلوب، ليستشعروا المسؤولية المناطة بهم، مع ضرورة تحرير الجامعات، ومراكز البحث العلمي، ومنهاج التعليم من رواسب التبعية الثقافية، والفكرية، وذلك لإبراز الشخصية الإسلامية في ميادين العلاقات، والانظمة الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، والثقافية...([99])، وضمان قيام الجامعات العراقية، ومراكز الأبحاث بدورها في مجابهة التحديات الفكرية الإسلامية، من نشر الكتاب وعقد المحاضرات والندوات والمؤتمرات المحلية والاقليمية والدولية، لوضع الخطط والاستراتيجيات, لمواجهة تلك التحديات مع إصدار دورية علمية، وأخرى ثقافية تعنيان بالتحديات الفكرية والثقافية ومتابعة تحركاتها([100])، وترجمة الكتب النافعة، والرسائل الموجزة، ونشرها بين المسلمين، مع ترجمة بعض ما نشر من مؤتمرات التنصير، والاستشراق، ووقائع لقاءاتهم وجهودهم في حملاتهم، وغيرها، رغبة في اطلاع الامة الإسلامية على ما يراد بها، والحذر من كيد ومكر الاعداء([101])، وتشجيع وتنمية روح البحث والتفكير العلميين، وتقوية القدرة على المشاهدة والتأمل وتبصير الطلاب بآيات الله في الكون وما فيه، وبيان حكمة الله في خلقه ليتمكن الفرد من القيام بدوره الفعّال في بناء الحياة الاجتماعية وتوجيهها توجيهاً سليماً([102]).
  6. دور وسائل الإعلام : ضرورة اسناد المسؤوليات الإعلامية إلى عناصر واعية وملتزمة تتمتع فضلاً عن كفاءتها في تخصصها بالحماس الشديد لدينها، والاعتزاز الكبير به، والحرص على نشره، والشعور الكامل بمسؤولية الكلمة ([103]).
  7. عدم الانبهار بثقافة الآخرين: لأنه يدل على ضعف الشخصية وهزيمة نفسه، ، فيكون هذا هو حال المقلد الذي يقتبس من دون تفكير([104]).
  8. الانتقاء الواعي من الثقافات الأُخرى: على ذلك فلا حرج أَنْ نقتبس من الغرب ما ينفعنا ويتلاءم مع قيمنا ومعتقداتنا وثقافتنا، ويتوجب علينا أن نتحرى ونعدّل بالحذف والاضافة فيما نقتبسه، حتى يغدو صالحاً متوافقاً مع أصول شريعتنا، ونظام حياتنا، وظروف بيئتنا، وقد يصبح بهذا التعديل جزءاً من وجودنا المعنوي وكياننا الثقافي ويفقد جنسيته الأولى([105]).
  9. التمييز بين الثوابت والمتغيرات: فيجب التفرقة بين القيم والعادات والتقاليد والاعراف والأحكام فإنَّ في الإسلام أحكاما عقدية وعملية تهذيبة تنتظم أحكاماً ثابتة، وهذهِ الأحكام لا تتطور ولا تتبدل ولا تتغير بتغير الأزمنة والأمكنة فهي غير قابلة للمراجعة والتعددية، وبمقابل هذهِ الأحكام هناك أحكام متغيره بتغير الأزمنة والأمكنة، كونها أحكاماً جاءت في نصوص ظنية الدلالة والثبوت معاً، في الدلالة دون الثبوت أو في الثبوت دون الدلالة، ولأَنَّ الظن يخالط هذهِ الأحكام في ثبوتها أو في دلالتها، فإنَّ هذهِ الأحكام فيها مرونة وفسحة للتعددية والاختلاف نظراً لتغير الزمان والمكان والوضع([106]).

الخاتمة

فبعد نهاية المطاف، وقد برزت مجموعة من النتائج نوجزها على النحو التالي:

  • الهوية هي شخصية الفرد التي تمييزه عن غيره، من كل الوجوه، بداعي الاستمرار والثبات .
  • العراق موطن الحضارات منذ آدم (u)، الى يومنا هذا مرورا بمختلف العصور .
  • إن هوية العراق متعددة الأبعاد تنبع من الواقع ، وتتبع عدداً من المرجعيات الدينية، والسياسية، والفكرية.
  • شكلت الحضارات المتعاقبة في بلاد الرافدين الصورة الرمزية لهوية العراق على مختلف العصور وهي الطابع الأبرز فيها .
  • تعاقبت على الشخصية العراقية جملة من الأحداث والحروب والغزوات لِما تمتاز به من سعة المقومات وامتلاكها العديد من الموارد .
  • على الرغم من ما أصيبت به الهوية العراقية من الفتور في بعض الأحيان بسبب الغزو والإحتلال، إلاَّ أَنَّ ذلك لم يؤثر على مسيرتها، بسبب حياتهم العامة والخاصة، وتطبعها بطابعها العراقي الخاص .
  • خسر المواطن العراقي خلال فترات من الزمن كثيرًا من فرص الحياة, بسبب الحصار والسياسات المتخبطة وممارسات النظام القمعية تراجع خلالها الأداء الثقافي والإبداعي .
  • اختلفت أغراض ووسائل التحديات التي واجهت الهوية العراقية تبعا لتنوعها وسياساتها مما جعل العراق يخوض كماً هائلاً من التجارب بيدَ أنه لازال صامدا .
  • تكونت لدى الشخصية العراقية جملة من المفاهيم والخبرة والتصورات عن الأمم والشعوب بسبب تغير الأحوال عليه.
  • يجب تحصين الفرد العراقي بالمعلومات الكافية ومتابعة سيره في كامل حياته للمحافظة على هويته وقيمه وأعرافه .
  • تقع مسؤولية المحافظة على الهوية العراقية على الجميع من حكومات وأسرٍ ومؤسساتٍ وأفراد كل جيل يقلد الأمانة الى الذي يليه .
  • تدعو الثقافة العراقية بمفهومها الرحب إلى توسيع المدارك، وضرورة التعايش والحوار بين الأمم والشعوب بما لا يسلب عنها مستلزماتها ورونقها.

والى غير ذلك من النتائج التي ذكرت في ثنايا البحث والله الموفق .

 

المصادر والمراجع

وهي بعد القرآن الكريم:

  1. اتجاهات الفكر الإسلامي المعاصر في مصر، د. حمد بن صادق الجمال، ط1، دار عالم الكتب، بيروت ، 1994م.
  2. الاتصال والإعلام في المجتمعات الحديثة، صالح خليل أبو أصبع، (د.ط)، دار مجدلاوي، عمان ، (د.ت).
  3. آثار الفكر الاستشراقي والمجتمعات الإسلامية، د. محمد خليفة حسن أحمد، ط1، مطبعة عين للدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية، 1997م.
  4. الأثر الاستشراقي في موقف محمد أركون من القرآن، د. محمد بن سعيد السرحاني، (د.ط)، مجمع الملك فهد للطباعة المصاحف، المملكة العربية السعودية، 1427هـ.
  5. أجنحة المكر الثلاثة وخوافيها، عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني، ط8، دار القلم،  دمشق ، 2000م.
  6. أزمة الفكر الإسلامي المعاصر، د. محمد عمارة, (د.ط)، دار الشرق الأوسط, القاهرة ، (د.ت).
  7. أساليب الغزو الفكري للعالم الاسلامي، د. علي محمد جريشه، و محمد شريف الزيبق، ط3، دار الاعتصام، القاهرة ، (1979م).
  8. الاستشراق والخلفية الفكرية للصراع الحضاري، د. محمود حمدي زقزوق، (د.ط)، دار المعارف، القاهرة ، (د.ت).
  9. الاستشراق والمستشرقون وجهة نظر، د. عدنان محمد وزان، (د.ط)، سلسلة دعوة الحق، رابطة العالم الإسلامي، مكة المكرمة، عدد (24)، 1404هـ- 1984م.
  10. الإسلام والحداثة هل يكون غداً عالم عربي، د. مصطفى الشريف، ط1،      دار الشروق، 1999م.
  11. الإسلام والعلمانية وجهاً لوجه، د. يوسف القرضاوي، ط7، مكتبة وهبة، القاهرة ، 1997م.
  12. أصول الدعوة، د. عبد الكريم زيدان، ط1، مؤسسة الرسالة، بيروت ، 2001م.
  13. الأصول الفكرية للثقافة الإسلامية، د. محمود الخالدي، ط1، دار الفكر, عمان ، 1983م.
  14. الإعلام الإسلامي (المبادئ- النظرية- التطبيق)، د. محمد منير حجاب، ط1، دار الفجر للنشر والتوزيع، القاهرة ، 2002م.
  15. أعلام وأقزام في ميزان الإسلام, جمع وترتيب سيد بن حسين العفاني, ط1, دار ماجد عسيري, جدة ، 2004م.
  16. الإعلام والاتصال بالجماهير، إبراهيم إمام، ط1، مكتبة الأنجلو المصرية،                            القاهرة ، 1975م.
  17. الإعلام والدعاية، د. عبد اللطيف حمزة، ط2، دار الفكر العربي، القاهرة ، 1978م.
  18. الإعلان بين النظرية والتطبيق، د. عبد الجبار منديل، مطبعة الإرشاد، بغداد, 1983م.
  19. الإعلان والعلاقات العامة في ظل المفاهيم الإسلامية، د. عايد فضل الشعراوي، (د.ط)، دار البشائر الإسلامية، (د.ت).
  20. إنجيل مرقس.
  21. تاج العروس من جواهر القاموس، محمد بن عبد الرزاق الحسيني أبو الفيض، الملقب بمرتضى الزبيدي، (1145- 1205هـ) تحقيق: مجموعة من المحققين،(د.ط)،                              دار الهداية, (د.ت).
  22. التأريخ الحديث والمعاصر للوطن العربي، د. محمد مظفر الأدهمي وآخرون، ط1، النخيل للطباعة، 2001م.
  23. التبشير والاستعمار في البلاد العربية، د.مصطفى خالدي، و د.عمر فرّوخ، (د.ط)، المكتبة العصرية، بيروت ، (د.ت).
  24. التحذير من وسائل التنصير، تأليف اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، ط1،    (د. ن)، (د.ت).
  25. التطرف العلماني في مواجهة الإسلام، د. يوسف القرضاوي، (د.ط)، أندلسية للنشر والتوزيع، المنصورة2000م.
  26. التطورات الدستورية في العراق: رعد ناجي الجدة، ط1، دار الحكمة، بغداد ، 2004م.
  27. التعريفات، علي بن محمد بن علي الجرجاني ت(816هـ)، تحقيق: إبراهيم الابياري، ط1، دار الكتاب العربي، بيروت ، 1405هـ.
  28. تقويم نظرية الحداثة، د. عدنان علي رضا النحوي، ط1، دار النحوي للنشر والتوزيع، المملكة العربية السعودية ، 1992م.
  29. التنصير مفهومه وأهدافه، ووسائله، وسبل مواجهته، علي بن إبراهيم الحمد النملة، ط2، (د. ن)،
  30. التنصير، تعريفه، أهدافه ووسائله، حسرات المنصرين، عبد الرحمن بن عبد الله   الصالح، ط1، دار الكتاب والسنة، 1999م.
  31. الثقافة الإسلامية ثقافة المسلم وتحديات العصر، د. محمد أبو يحيى وآخرون، ط1، دار المناهج، عمان ، 2001م.
  32. الثقافة الإسلامية، د. حسيب السامرائي، ط1،(د.ن)، 1977م.
  33. الثقافة والعالم الآخر، د. عبد الله بن إبراهيم بن علي الطريقي، (د.ط)، دار الوطن،   الرياض, (د.ت).
  34. ثقافتنا بين الانفتاح والانغلاق، د. يوسف القرضاوي، ط1، دار الشروق، 2000م.
  35. الحروب الصليبية، بدؤها من مطلع الإسلام واستمرارها حتى الآن، د. أحمد الشلبي، (د.ط)، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة ، 1986م.
  36. الحضارة الإسلامية المعاصرة بين أصالة الماضي وآمال المستقبل، جمع وإعداد الباحث في الكتاب والسنة علي بن نايف الشحود.
  37. الحقوق الثقافية والدستور العراقي، عبد الوهاب عبد الرزاق التحافي، (د.ط)، دار الشؤون الثقافية، بغداد، العدد(37)، 2002م.
  38. حقيقة التبشير بين الماضي والحاضر، أحمد عبد الوهاب، ط1، مكتبة وهبة،    القاهرة ،1981م.
  39. خصائص التصور الإسلامي ومقوماته، سيد قطب، ط15، دار الشروق، القاهرة ،2002م.
  40. خطابنا الإسلامي في عصر والعولمة، د. يوسف القرضاوي, ط1، دار الشروق,     القاهرة ، 2004م.
  41. الدعاية والإعلان والعلاقات العامة، جودت ناصر، (د.ط)، دار مجدلاوي،   عمان ، 1998م.
  42. الدعوة الإسلامية والإعلام الدولي، محيي الدين عبد الحليم، (د.ط)، دار الفكر العربي،   القاهرة ، (د.ت).
  43. سقوط العلمانية، أنور الجندي، (د.ط)، دار الكتاب اللبناني، بيروت ، (د.ت).
  44. صحافة العراق، رفائيل بطي، ط1، مطبعة الأديب، بغداد ، 1985م.
  45. الصحافة في العراق، رفائيل بطي, (د.ط)،جامعة الدول العربية, معهد الدراسات العربية العالمية, 1955م.
  46. الصحوة الإسلامية منطلق الأصالة وإعادة الأمة على طريق الله، أنور الجندي، (د.ط)، دار الاعتصام، القاهرة- مصر، (د.ت).
  47. صيحة تحذير من دعاة التنصير، محمد الغزالي، ط1، دار الصحوة، القاهرة ، 1991م.
  48. صيد الخاطر، للحافظ الإمام جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي البغدادي ت(597هـ)، تحقيق: عبد القادر أحمد عطا، (د.ط)، دار الكتب العلمية، بيروت ، 1992م.
  49. ضحى الإسلام، أحمد أمين، (د.ط)، مكتبة الأسرة، القاهرة ، 1997م.
  50. العراق في التأريخ القديم، د. عامر سليمان، (د.ط)، دار ابن الأثير، الموصل- العراق، 1992م.
  51. عصر الخلافة الراشدة، د. أكرم ضياء العمري، (د.ط)، مكتبة العبيكان، (د.ت).
  52. العلاقات العامة المبادئ والتطبيق، د. حسن محمد خير الدين، ط2، مكتبة الشمس،  القاهرة ، 1960م.
  53. العلاقات العامة مفاهيم و ممارسات، د. محفوظ أحمد جودة، (د.ط)، دار الهلال،     عمان, 1996م.
  54. العلاقات العامة، د. أحمد محمد المصري, (د.ط)، الإسكندرية ، مؤسسة شباب الجامعة للطباعة والنشر، 1985م.
  55. العلمانية في ميزان العقل، عيد البطاح الدويهيس، (د.ط)، (د.ن)، الكويت، 2003م.
  56. العلمانية نشأتها وتطورها وآثارها في الحياة الإسلامية المعاصرة، سفر بن عبدالرحمن الحوالي، (د.ط)، دار الهجرة، (د.ت).
  57. العولمة والتحدي الثقافي، د. باسم علي خريسان، ط1، دار الفكر العربي,    بيروت ، 2001م.
  58. العولمة وخيارات المواجهة، رعد كامل الحيالي، (د.ط)، شركة الخنساء للطباعة المحدودة، بغداد ، 1999م.
  59. العولمة، د. صالح الرقـب, ط1، الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، 2003م.
  60. الغزو الفكري في التصور الإسلامي وكيفية مواجهته، د.أحمد عبدالرحيم السايح, ط1, الندوة العالمية للشباب الإسلامي, الرياض, 2000م.
  61. الغزو الفكري والتيارات المعادية للإسلام، د.عبد الستار فتح الله سعيد, ط1,  دار الوفاء, المنصورة،  1989م.
  62. فجر الإسلام، أحمد أمين، ط10، دار الكتاب العربي، بيروت ، 1969م.
  63. الفدرالية الخطر القادم، د. عبدالله الرشيد، (د.ط)، (د.ن)، 2005م.
  64. فصول من تاريخ العدوان الأمريكي الصهيوني على الأُمَّة العربية: شفيق السامرائي وآخرون، دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد ، 1990م.
  65. الفقه الإسلامي وأدلته، د. وهبة الزحيلي، ط4، دار الفكر، دمشق ، (د.ت).
  66. الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي، محمد البهي، ط4، مكتبة وهبة،   القاهرة ،1964م.
  67. الفكر الإسلامي تقويمه وتجديده، د. محسن عبد الحميد، ط1، دار الأنبار، 1987م.
  68. الفكر الإسلامي في تطوره، محمد البهي، ط1، مكتبة وهبة، القاهرة ، دار    التضامن، 1981م.
  69. الفكر الإسلامي والمجتمع المعاصر، د. محمد البهي، ط3، مكتبة وهبة، القاهرة ، 1982م.
  70. الفكر الإسلامي وقضايانا السياسية المعاصرة: د. أحمد الريسوني، ط1، دار الحكمة، المنصورة ، 2010م.
  71. الفكر الإسلامي، د.محمد محمد إسماعيل، (د.ط)، مكتبة الوعي, بيروت ، 1958م.
  72. القاموس المحيط، مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز آبادي ت(817هـ), تحقيق: مكتب تحقيق التراث في المؤسسة, بإشراف: محمد نعيم العرقسُوسي، ط7، مؤسسة الرسالة، بيروت ، 2003م.
  73. قضايا في الفكر المعاصر، د. محمد عابد الجابري، ط1، نشر مركز دراسات الوحدة العربية ، بيروت ، 1997م.
  74. لسان العرب، محمد بن مكرم بن منظور الإفريقي المصري(630- 711 هـ)، (د.ط)، دار صادر، بيروت ، (د.ت).
  75. لمحات في الثقافة الاسلامية، عمر عودة الخطيب، ط3، مؤسسة الرسالة،   بيروت ، 1979م.
  76. المجتمعي في الوطن العربي، د. مولود زايد الطبيب, ط1, المركز العالمي لدراسات وبحاث الكتاب الأخضر, بنغازي ،  2005م.
  77. مدخل إلى الاعلام وتكنولوجيا الاتصال في عالم متغير، د. محمد نصر مهنا, (د.ط), (د.ن), (د.ت).
  78. مشكلة الثقافة ، مالك بن نبي، ترجمة: عبد الصبور شاهين، ط4، دار الفكر،  بيروت ، 2000م.
  79. المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي، أحمد بن محمد بن علي المقري الفيومي ت(770 هـ)، (د.ط)، المكتبة العلمية، بيروت ، (د.ت).
  80. المعجم الفلسفي، مجمع اللغة العربية ، تصدير الدكتور إبراهيم مدكور، (د.ط)، الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية، القاهرة ، 1984م.
  81. المعجم الوسيط، إبراهيم مصطفى وآخرون, تحقيق: مجمع اللغة العربية,(د.ط)، دار الدعوة,(د.ت) .
  82. معوقات تطبيق الشريعة الإسلامية: مناع القطان، ط1، مكتبة الوهبة، القاهرة ، 1991م.
  83. مفردات في غريب القرآن، أبو القاسم الحسين بن محمد المعروف بالراغب الأصفهاني ت(502 هـ)، تحقيق: محمد سيد كيلاني, (د.ط)، شركة مكتبة و مطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده, 1961م.
  84. منهج الدعوة في ضوء الواقع المعاصر، ط1، مركز السنة النبوية والدراسات   المعاصرة، 2005م.
  85. منهج الدعوة في ضوء الواقع المعاصر، محمد أبي الفتح البيانوني، ط3، مؤسسة الرسالة، بيروت ، 1995م.
  86. الموجز في الأديان والمذاهب المعاصرة، ناصر عبد الله القفاري، وناصر عبد الكريم العقل، ط1، دار الصميعي للنشر والتوزيع، 1992م.
  87. المورد قاموس انكليزي-عربي, منير البعلبكي, (د.ط)، دار العلم للملايين,                      بيروت ، 2008م.
  88. الموسوعة الفلسفية العربية، معهد الإنماء العربي، (د.ط)، بيروت ، 1986م.
  89. الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة، إشراف وتخطيط ومراجعة: د. مانع بن حماد الجهني، ط5، دار الندوة العالميـة للطباعة والنشـر والتوزيـع، الريـاض ، 2003م.
  90. نشأة المدارس المستقلة في الإسلام، ناجي معروف، (د.ط)، مطبعة الأزهر، بغداد ، 1966م.
  91. النظام الإعلامي الجديد، د. مصطفى المصمودي، سلسلة عالم المعرفة، الكويت،    العدد(9)، 1985م.
  92. الوجودية وواجهات الصهيونية، د. محسن عبد الحميد، (د.ط)، دار العربية للطباعة العربية، بغداد ، 1977م.
  93. الوحدة الإسلامية، محمد أبو زهرة، (د.ط)، دار الرائد العربي، بيروت ، (د.ت).
  94. وسائل الاتصال نشأتها وتطورها، خليل صابات، ط6، مكتبة الانجلو المصرية،  القاهرة ، 1991م.

(1) لسان العرب : ابن منظور محمد بن مكرم الأفريقي المصري، دار صادر، بيروت ط(1) ، 15/376 .

(2) المنجد في اللغة والأعلام : مجموعة من الباحثين ، دار المشرق، بيروت، ط(38)، 2000، ص875 .

(3) مسألة الهوية في الدستور الفلسطيني، إبراهيم أبراش، 2003م، من على موقع جامعة بيرزيت على الشبكة العالمية للمعلومات: www.hom.birseit.edu .

(4) العولمة والهوية الثقافية في أفريقيا: هويدا عدلي، مجلة دراسات، ليبيا، العدد(10)،الخريف 2002م، على موقع المجلة على الشبكة: www.dirasaat.com.

(5) التعريفات : علي بن محمد الجرجاني، تحقيق: إبراهيم الأبياري، دار الكتاب العربي ، بيروت، ط(1) ،1995هـ، ص320. الكليات : أبو البقاء الكفوي، تحقيق: عدنان درويش ومحمد المصري،   مؤسسة الرسالة ، بيروت، ط(1) ،1992م، ص961.

(6)  الهوية الحضارية: محمد عمارة،– مجلة المحاور – ( النمسا) .

(7) المعجم الفلسفي: إصدار مجمع اللغة العربية، الهيئة العامة لشؤون المطابع الأميرية،القاهرة،1979م، ص208، معجم علم النفس: فاخر عاقل، دار العلم للملايين، بيروت، ط(1)،1985م، ص55 ، معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية: أحمد زكي بدوي، مكتبة لبنان، بيروت، ط(1)،1977م، ص185

(1) ينظر: العراق في التاريخ القديم: عامر سليمان، دار ابن الأثير، الموصل ، 1413هـ- 1992م، ص 11. 

([2]) ينظر: الفدرالية الخطر القادم: عبدالله الرشيد، 1426هـ- 2005م، ص41.

([3]) العلاقات العامة المبادئ والتطبيق: حسن محمد خير الدين، ط2، مكتبة الشمس، القاهرة ، 1960م، ص 4 

([4]) ينظر: الإعلان بين النظرية والتطبيق:  عبد الجبار منديل، مطبعة الإرشاد، بغداد ، 1983م، ص11.

([5]) ينظر: المصدر نفسه: ص12.

([6]) ينظر: فجر الإسلام: أحمد أمين، ط10، دار الكتاب العربي، بيروت ، 1969م، ص 151.

([7]) عصر الخلافة الراشدة، ص 271.

([8]) ينظر: الإسلام وأثره في الثقافة العالمية: محمود الشرقاوي، كتاب شهري، يصدر عن رابطة العالم الإسلامي، ربيع الآخر 1416هـ، العدد (160)، السنة الرابعة عشرة، ص 18.

([9]) ينظر: المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار، ص199. ونشأة المدارس المستقلة في الإسلام، ص 6-7.

([10]) ينظر: نشأة المدارس المستقلة في الاسلام ، ص 5.

([11]) ينظر: الإسلام وأثره في الثقافة العالمية، ص 24.

([12]) ينظر: ضحى الإسلام: أحمد أمين، مكتبة الأسرة، 1997م، ص 61-62. الإسلام وأثره في الثقافة العالمية، ص 25. صيد الخاطر: جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي ت(597هـ)، تحقيق: عبد القادر أحمد عطا، (د.ط)، دار الكتب العلمية، بيروت ، 1992م، ص 449 .

([13]) ينظر: الفدرالية الخطر القادم، ص 42- 51.

([14]) تقسيم العراق نموذجاً في المنطقة العربية: محمد صالح المسفر, مجلة القدس العربي في 30/8/2005م ، ص1 .

([15]) العراق وإعادة تعريف الهوية- نموذج كركوك: عبد الله إبراهيم ، جريدة العالم، في26/7/2011م.

([16]) ينظر: الاتصال الثقافي في العراق: بدر ناصر حسين, أطروحة مقدمة إلى كلية الإعلام في جامعة بغداد، قسم الصحافة, 1428هـ-2007م ، ص 82 .

([17]) ينظر: الاتصال الثقافي في العراق، ص 83-84 .

([18]) ينظر: المصدر نفسه، ص 76.

([19]) الثقافة الانتهازية والجريمة، قراءة للواقع الثقافي في زمن مضى: جليل كمال الدين، مجلة الأقلام العــدد (2- 3)، دار الشؤون الثقافية، بغداد ، 2004م، ص 28.

([20]) ينظر: التطورات الدستورية في العراق: رعد ناجي الجدة، ط1، دار الحكمة، بغداد ، 2004م، ص 3.

([21]) ينظر:الحقوق الثقافية والدستور العراقي:عبد الوهاب عبد الرزاق التحافي،دار الشؤون الثقافية، بغداد ، العدد(37)،2002م، ص 26.

([22]) ينظر: التطورات الدستورية في العراق، ص463.

([23]) ينظر: الاتصال الثقافي في العراق، ص 81.

([24]) ينظر: العولمة وخيارات المواجهة: رعد كامل الحيالي، شركة الخنساء للطباعة المحدودة، 1999م، ص 24.

([25]) الغزو الفكري في المعيار العلمي الموضوعي: محمد عبد اللطيف صالح الفرفور، مجمع الفقه الإسلامي، تصدر عن منظمة المؤتمر الإسلامي بجدة ، العدد(7)، الجزء الرابع،1421هـ، ص 15089.

([26]) ينظر: الغزو الفكري في التصور الإسلامي وكيفية مواجهته: أحمد عبدالرحيم السايح, ط1, الندوة العالمية للشباب الإسلامي, الرياض, 1421هـ-2000م، ص 19 ، الغزو الفكري والتيارات المعادية للإسلام: عبد الستار فتح الله سعيد, ط1,  دار الوفاء, المنصورة ،  1410هـ- 1989م، ص 21.

([27]) ينظر: التبعية الفكرية في مجال التربية وعلاجها من المنظور الإسلامي، ص 113.

([28]) الموجز في الأديان والمذاهب المعاصرة: ناصر عبد الله القفاري، وناصر عبد الكريم العقل، ط1، دار الصميعي للنشر والتوزيع، 1413هـ- 1992م، ص 58. الاستشراق والخلفية الفكرية للصراع الحضاري: محمود حمدي زقزوق، دار المعارف، القاهرة ،         ص 52- 53.

([29]) ينظر: الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي: محمد البهي، ط4، مكتبة وهبة، القاهرة ،1384هـ- 1964م، ص 523-524، تقويم نظرية الحداثة: عدنان علي رضا النحوي، ط1، دار النحوي للنشر والتوزيع، الرياض، 1992م، ص 113، الوجودية وواجهات الصهيونية: محسن عبد الحميد، دار العربية للطباعة العربية، بغداد ، 1977م، ص 16.

([30]) ينظر: المعجم الوسيط: 1/ 480.

([31]) ينظر: الأثر الاستشراقي في موقف محمد أركون من القرآن، محمد بن سعيد السرحاني، مجمع الملك فهد للطباعة المصاحف، المملكة العربية السعودية 2007 م، ص 3، أجنحة المكر الثلاثة وخوافيها، عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني، ط8، دار القلم، دمشق ، 2000م، ص 53 ، آثار الفكر الاستشراقي والمجتمعات الإسلامية: محمد خليفة حسن أحمد، ط1، مطبعة عين للدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية، 1997م، ص 87، نظريات التنمية السياسية المعاصرة: نصر محمد عارف، دار القارئ العربي، القاهرة ، ص131- 132، الإستشراق والمستشرقون وجهة نظر: عدنان محمد وزان، سلسلة دعوة الحق، رابطة العالم الإسلامي، مكة المكرمة، عدد (24)، 1984م ، ص146

([32]) التنصير مفهومه، وأهدافه، ووسائله، وسبل مواجهته: علي بن إبراهيم  الحمد النملة، ط2، 1999م ، ص 8.

([33]) إنجيل مرقس: 15،16.

([34]) ينظر : الغارة التنصيرية على أصالة القرآن الكريم، عبد الراضي محمد عبد المحسن، ص 7، جذور البلاء: عبد الله التل، ط1، دار الإرشاد، بيروت ، 1971م، ص 275.

([35])  صيحة تحذير من دعاة التنصير: محمد الغزالي، ط1، دار الصحوة، القاهرة ، 1412هـ-  1991م: 17.

([36]) ينظر: فصول من تاريخ العدوان الأمريكي الصهيوني على الأُمَّة العربية: شفيق السامرائي وآخرون، دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد، 1990م: 84.

([37]) العلمانية نشأتها وتطورها وآثارها في الحياة الإسلامية المعاصرة ص 21.

([38]) ينظر: الموسوعة الميسـرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة: إشراف وتخطيط ومراجعة: د. مانع بن حماد الجهني، ط5، دار الندوة العالميـة للطباعة والنشـر والتوزيـع، الريـاض2003م: 2/ 679.

([39]) العلمانية نشأتها وتطورها وآثارها في الحياة الإسلامية المعاصرة، ص 23، الإسلام والعلمانية وجهاً لوجه: يوسف القرضاوي، د. ط7، مكتبة وهبة، القاهرة ، 1997م، ص 86.

([40]) العلمانية في ميزان العقل: عيد البطاح الدويهيس، (د.ط)، (د.ن)، الكويت، 2003م، ص 7، ماذا قدم المسلمون للعالم، راغب السرجاني، ط4، مؤسسة إقرأ للنشر والتوزيع، القاهرة ، 2010م: 1/691، الفكر الإسلامي والمجتمع المعاصر: محمد البهي، ط3، مكتبة وهبة، القاهرة 1982م، ص41-42.

([41]) ينظر: المسلمون وتحديات الفكر المعاصر: القاسم البيهقي المختار، بحث في مجلة المجمع الفقهي الإسلامي، مكة المكرمة ، العدد (13)، (د.ت): 7/ 2166، الإسلام والعلمانية وجهاً لوجه: يوسف القرضاوي، ط7، مكتبة وهبة، القاهرة ، 1997م، ص 86 ، التطرف العلماني في مواجهة الإسلام: يوسف القرضاوي، (د.ط)، أندلسية للنشر والتوزيع، المنصورة ، 2000م، ص 36.

([42]) قضايا في الفكر المعاصر: محمد عابد الجابري، ط1، نشر مركز دراسات الوحدة العربية ، بيروت ، 1997م، ص 136- 137، صالح الرقـب, العولمة: ط1، الجامعة الإسلامية، 2003م،    ص8 ، خطابنا الإسلامي في عصر والعولمة: يوسف القرضاوي, ط1، دار الشروق, القاهرة2004م: 123، العولمة والخيارات العربية المستقبلية : عبدالعزيز المنصور, مجلة جامعة دمشق للعلوم الاقتصادية والقانونية, مجلد(25)، العدد الثاني, 2009م، ص 561، العولمة والتحدي الثقافي: محمد محفوظ, جريدة الرياض, العدد(14274), الثلاثاء, (10) رجب, 1998 م، ص 1.

([43]) ينظر: دور التربية في مواجهة العولمة وتحديات القرن الحادي والعشرين وتعزيز الهوية الحضارية والانتماء للأمة: أحمد علي كنعان، د. بحث مقدم إلى ندوة (العولمة وأولويات التربية)، المنعقدة في رحاب كلية التربية بجامعة الملك سعود في الفترة من (17-18، 4، 2004م )، ص 14، المجتمعي في الوطن العربي: مولود زايد الطبيب, ط1, المركز العالمي لدراسات وبحاث الكتاب الأخضر, بنغازي،  2005م، ص 205.

([44]) ينظر: لسان العرب، مادة غرب: 1/637، الصحاح وتاج اللغة وصحاح العربية, مادة غرب:1/486 .

([45]) الموسوعة الميسرة: 2/ 698، آثار الفكر الأستشراقي في المجتمعات الإسلامية ص 59.

([46]) سقوط العلمانية: أنور الجندي، (د.ط)، دار الكتاب اللبناني، بيروت ، (د.ت) ص 32، الصحوة الإسلامية منطلق الأصالة وإعادة الأمة على طريق الله: أنور الجندي، (د.ط)، دار الاعتصام، القاهرة ، (د.ت) ص 377.

([47]) الغزو الفكري في المعيار العلمي الموضوعي: 7/1879.

([48]) الموسوعة الميسرة: 2/ 867.

([49]) الإسلام والحداثة هل يكون غداً عالم عربي: مصطفى الشريف، ط1، دار الشروق، 1999م، ص 12.

([50]) اتجاهات الفكر الإسلامي المعاصر في مصر: حمد بن صادق الجمال، ط1، دار عالم الكتب، 1994م: 1/359.

([51]) ينظر: التاريخ الحديث والمعاصر للوطن العربي: محمد مظفر الأدهمي وآخرون،ط1، النخيل للطباعة، 2001م، ص46.

([52]) ينظر: الحروب الصليبية ، بدؤها من مطلع الإسلام واستمرارها حتى الآن: 53 .  أحمد عبد الوهاب، حقيقة التبشير بين الماضي والحاضر: ط1، مكتبة وهبة، القاهرة ،1981م، ص 174- 177.

([53])  ينظر : القاموس المحيط, ولسان العرب , والصحاح , والمصباح المنير , مادة (رهب).

([54]) ينظر: قرارات وتوصيات مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي 1 - 174 ص: 229، الجذور التاريخية لحقيقة الغلو والتطرف والإرهاب والعنف: ص 13، الموسوعة الجنائية الإسلامية المقارنة:ص 76، موسوعة نظرة النعيم 9/3828، وظيفة القضاء في التعامل مع الإرهاب:  2. الجذور التاريخية لحقيقة الغلو والتطرف والإرهاب والعنف:ص 11.

([55]) ينظر: https:،،www.sasapost.comhttps:،،m.annabaa.org،arabic http:،،v1.kuadistantv.net،ar،iraq , .

([56]) ينظر : التربية الإسلامية الحرة ، ص 33 .

([57]) ينظر : أثر التربية الإسلامية في أمن المجتمع الإسلامي ، ص 47 .

([58]) البِدَايَة والنِّهَايَة ، 11/160 ؛ وتاريخ مكة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران ، 1/152.

([59]) ينظر : تربية الشباب ص 10 .

 ([60]) أزمة العقل المسلم: عبد الحميد أحمد أبو سليمان، ط1، دار السعودية، جدة 1991م: ص 169.

([61]) التربية الدعوية في زمن الانفتاح: مقالة   أفكار دعوية، محمد أحمد الراشد، موقع سبيل الإسلام. www.sbeelalislam.com..

([62]) ينظر: المعجم الوسيط: إبراهيم مصطفى وآخرون, تحقيق: مجمع اللغة العربية, (د.ط)، دار الدعوة, (د.ت)، مادة القاف: 2/ 723.

([63]) الثقافة والعالم الآخر: عبد الله بن إبراهيم بن علي الطريقي، د. (د.ط)، دار الوطن، الرياض, (د.ت): ص 21.

([64]) المفردات في غريب القرآن: الراغب الأصفهاني ت(502 هـ)، تحقيق: محمد سيد كيلاني, (د.ط)، شركة مكتبة و مطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده, 1961م, مادة الفاء: ص 382.

([65]) الثقافة والعالم الآخر:22 .

([66]) المصدر نفسه, والصفحة نفسها.

([67]) ينظر: تاج العروس، مادة (خرق) : 25/ 232-233. والمعجم الوسيط، مادة (خرق): 1/ 229-230.

([68]) الثقافة والعالم الآخر: 23.

([69]) ينظر: لسان العرب: مادة عيش: 6/ 321. المعجم الوسيط: مادة العين: 2/639.

([70]) الثقافة والعالم الآخر: 24.

([71]) ينظر: التحذير من وسائل التنصير: تأليف اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، ط1، (د. ن)، (د.ت):ص 6، التبشير والإستعمار في البلاد العربية: مصطفى خالدي، و د.عمر فرّوخ، د. (د.ط)، المكتبة العصرية، بيروت ، (د.ت):ص 257.

([72]) ينظر: التنصير مفهومه وأهدافه، ووسائله، وسبل مواجهته: ص 4-5.

([73])الدعاية الامريكية في العراق (1945- 1958م): عبد السلام أحمد السامر، أطروحة دكتوراه مقدمة إلى قسم الاعلام، كلية الآداب، جامعة بغداد، 1998م: ص 182.

([74]) ينظر: وسائل الاتصال نشأتها وتطورها: خليل صابات، ط6، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة ، 1991م: ص 444.

([75]) ينظر: المناهج الإعلامية وأثرها على الدعوة: ص 1378.

([76]) ينظر: الإعلان والعلاقات العامة في ظل المفاهيم الإسلامية: عايد فضل الشعراوي، (د.ط)، دار البشائر الإسلامية، (د.ت): ص 68.

([77]) ينظر: العلاقات العامة: أحمد محمد المصري, مؤسسة شباب الجامعة للطباعة والنشر، الإسكندرية  ، 1985م:ص 56.

([78]) ينظر: مدخل إلى الإعلام وتكنولوجيا الاتصال في عالم المتغيرات: ص 99.

([79]) العلاقات العامة: ص 55.

([80]) ينظر: الثقافة العربية وعصر المعلومات(رؤية لمستقبل الخطاب العربي): نبيل علي، (د.ط)، سلسلة عالم المعرفة، الكويت، 2001م: ص 344، الوسائل والأساليب المعاصرة للدعوة الإسلامية: صالح الرقب، بحث مقدم إلى مؤتمر الدعوة الإسلامية ومتغيرات العصر(16- 17، ابريل، 2005م):ص 219- 224.

([81]) التبشير والاستعمار في البلاد العربية: مناع القطان، ص 59، معوقات تطبيق الشريعة الإسلامية: ط1، مكتبة الوهبة، القاهرة ، 1991م: ص 47 ، أعلام وأقزام في ميزان الإسلام: سيد بن حسين العفاني, ط1, دار ماجد عسيري, جدة2004م:ص 68.

([82]) ينظر: الثقافة الإسلامية ثقافة المسلم وتحدّيات العصر: ص 241 التبشير والاستعمار في البلاد العربية: ص 67 ، لمحات في الثقافة الإسلامية: ص 178- 179.

([83]) ينظر: معوقات تطبيق الشريعة: ص 48، وأساليب الغزو الفكري: ص 30-31، اتجاهات الفكر الإسلامي المعاصر في مصر: 1/343.

([84]) ينظر: التنصير مفهومه وأهدافه، ووسائله، وسبل مواجهته: ص 93.

([85]) النشاط التنصيري في كردستان العراق: فرست مرعي الدهوكي، مجلة البيان، العدد(68):ص 153.

([86]) صحافة العراق: رفائيل بطي، ط1، مطبعة الأديب، بغداد ، 1985م: 1/26.

([87]) ينظر: من تاريخ الصحافة العراقية: خالد حبيب الراوي، د. (د.ط)، منشورات وزارة  الثقافة والفنون، بغداد ، 1978م:ص 21.

([88]) ينظر: الصحافة في العراق: رفائيل بطي, (د.ط)، جامعة الدول العربية, معهد الدراسات العربية العالمية, 1955م:ص 17.

([89]) الدعاية والإعلان والعلاقات العامة: جودت ناصر، (د.ط)، دار مجدلاوي، عمان ، 1998م:ص 19.

([90]) مدخل إلى الإعلام وتكنولوجيا الاتصال في عالم متغير: محمد نصر مهنا ص 138.

([91]) ينظر: منهج الدعوة في ضوء الواقع المعاصر، مركز السنة النبوية والدراسات المعاصرة، 2005م:ص 117.

([92]) ينظر: الغزو الفكري في التصور الإسلامي وكيفية مواجهته: ص 26 .

([93]) ينظر: الفقه الإسلامي وأدلته: وهبة الزحيلي، ط4، دار الفكر، دمشق، (د.ت): 7/ 153.

([94]) ينظر: الوحدة الإسلامية: محمد أبو زهرة، (د.ط)، دار الرائد العربي، بيروت ، (د.ت): ص 11.

([95]) المؤمنون: [الآية: 52].

([96]) الأنفال: [الآية: 46].

([97]) ينظر: أصول الدعوة: عبد الكريم زيدان، ط1، مؤسسة الرسالة، بيروت2001م: ص 112.

([98]) أوجه التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية في القرن الحادي والعشرين أحمد إسماعيل البسيط،: مجلة التجديد، الجامعة الإسلامية العالمية ماليزيا، السنة الثالثة: العدد الخامس: ص 278. وسائل مقاومة الغزو الفكري للعالم الإسلامي: حسان محمد حسان, د. منشورات رابطة العالم الإسلامي, سلسلة دعوة الحق(5), 1981م: ص 158.

([99]) إيجابيات وسلبيات الفضائيات: أيمن الصقر، جريدة الشرق، الدوحة- قطر، العدد (2082)،  الاثنين21 شعبان، 2010م: ص26.

([100]) ينظر: التنصير، مفهومه واهدافه ورسائل وسبل مواجهته: ص 133.

([101]) المصدر نفسه:  ص 134.

([102]) ينظر: غزو في الصميم: ص 44.

([103]) إيجابيات وسلبيات الفضائيات: ص 26. وسائل مقاومة الغزو الفكري للعالم الإسلامي: ص 200

([104]) الانفتاح الفكري حقيقته وضوابطه: ص 299. ثقافتنا بين الانفتاح والانغلاق: ص 76.

([105]) ينظر: الثقافة العربية الإسلامية بين الأصالة والمعاصرة: ص 47. الثقافة والعالم الآخر: ص 66.

([106]) ينظر: التواصل مع الآخر: ص 12.