التنافس الايراني – السعودي على العراق 2003-2017

                          أ.م.د. اميرة رشك العيبي                            م.د. منتهى صبري مولى

                     كلية التربية للعلوم الانسانية / قسم التاريخ              كلية التربية للبنات / قسم التاريخ

تقديم :

      يشكل تاريخ التنافس الايراني – السعودي على العراق حالة استثنائية في المنطقة العربية منذ ظهور المملكة العربية السعودية وسعيها لنشر مذبا الوهابي في المنطقة ، وهو ما تعارض مع المذهب الشيعي المتمركز في ايران والعراق ، وبما أن العراق يعتبر منطقة استراتيجية سياسية اقتصادية مهمة في الوطن العربي فقد سعت الدولتين ومنذ حقب بعيدة الى السيطرة على مقدرات العراق من خلال فرض نفوذها السياسي والديني عليه .

      وبعد عام 2003  اصبح العراق ساحة مفتوحة للتنافس الدولي والاقليمي عليه ، كما اصبح ساحة لتصفية الحسابات بين الدول الاقليمية ، فدخل ضمن ما يعرف بـــ(الحرب بالنيابة) ، لاسيما بين السعودية وايران . اذ عدت السعودية نفسها راعية للمذهب السني ، فيما عدت ايران نفسها راعية للمذهب الشيعي . ولاشك ان التنافس الايراني- السعودي على العراق منذ ذلك التاريخ وحتى الوقت الحاضر اثر بشكل كبير على الاوضاع السياسة في العراق نتيجة لدعم هاتين الدولتين الاطراف التي تعدها موالية لها . مما جعل حدوده مسرحاً لتنافس تلك الدولتين.

اهمية البحث :

       وتكمن اهمية البحث في دراسة التنافس الايراني – السعودي على العراق للفترة 2003-2017 وما نتج عن ذلك التنافس من تدمير للعراق سياسياً واقتصادياً واستراتيجياً ، لاسيما أن نهاية نفوذ نظام حزب البعث العربي الاشتراكي بزعامة الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين أنى من الوجود السعودي في العراق بينما ساهم في جعل ايران اقرب دولة للعراق واكثر دولة تؤثر فيه سياسياً واستراتيجياً ، لذا أرتئينا تقديم البحث لدراسة ما آل اليه العراق بسبب ذلك التنافس.

فرضية البحث :

       تحاول الدراسة اختبار صحة الفرضية التالية وهي : ان سقوط نظام صدام حسين في العراق 2003 جعل التنافس الايراني – السعودي على اوجه في المنطقة العربية ، اذ أن هيمنة السعودية على العراق ستؤدي الى  هيمنة القوى الامريكية على ايران وبالتالي انهاء الوجود الايراني في المنطقة كما حدث للعراق ، وان ايران سعت الى فرض نفوذها على العراق للحد من التوع السعودي الامريكي في المنطقة وبالتالي ايقاف المد السعودي على العراق وجعله قواعد عسكرية لضرب ايران فيما بعد   . 

اشكالية البحث واهم المصادر :

      يواجه الباحث  المتصدي للعلاقات الدولية والتنافس الدولي عدة اشكاليات منها ، تبرز عندما يلاحظ القارئ المتابع كيف اتاحت الظروف السياسية الاقليمية والدولية للدولتين للتنافس حول العراق والفرصةالتي اتيحت لهما بعد سقوط التظام العراقي ، فضلاً عن الاساليب التي استخدمتها الدولتين في فرض نفوذا على الساحة العراقية وبالتالي جعل العراق مسرخاً للتنافس الدولي .

   اهداف البحث :

      يتناول هذا البحث بالتفصيل طبيعة التنافس الايراني - السعودي حول العراق واسبابه للحقبة 2003-2017 . وركز على مواقف الدولتين من الاحتلال الامريكي للعراق ، وتشكيل اول حكومة منتخبة في العراق عام 2005 ،ومساعي ايران لاقامة علاقات مع السعودية ، وايجاد تفاهم بشان العراق منذ تلك الحقبة ، وتزايد التدخل السعودي في العراق بعد اعلان الولايات المتحدة عن انسحابها من العراق منذ 2006 ، وسعيها لدعم القبائل السنية بحجة حمايتهم من الشيعة .وعلى الرغم من محاولات القادة السياسيين من الشيعة في العراق اقناع السعودية بالتقرب من العراق واعادة فتح سفارة السعودية في بغداد الا انها رفضت ، وعدت حكومة المالكي تابعة لايران.

     وركز البحث ايضا على التطورات الاقليمية التي شهدتها المنطقة بعد قيام ما يعرف بالربيع العربي ، والحرب اليمنية ، والحرب في سوريا ،  واثر تلك التطورات على طبيعة التنافس الايراني السعودي على العراق ، ومواقف الدولتين من ظهور داعش في العراق وسقوط الموصل ، ثم تناول البحث التطورات في السعودية ومساعي الاخيرة للتقارب مع العراق ، وموقف ايران من هذا التقارب حتى عام 2017.    

المقدمة :

      اصبح العراق بعد عام 2003 ساحة مفتوحة للتنافس الدولي والاقليمي عليه ، كما اصبح ساحة لتصفية الحسابات بين الدول الاقليمية ، فدخل ضمن ما يعرف بـــ (الحرب بالنيابة) ، لاسيما بين السعودية وايران . اذ عدت السعودية نفسها راعية للمذهب السني ، فيما عدت ايران نفسها راعية للمذهب الشيعي . ولاشك ان التنافس الايراني- السعودي على العراق منذ ذلك التاريخ وحتى الوقت الحاضر اثر بشكل كبير على الاوضاع السياسة في العراق نتيجة لدعم هاتين الدولتين الاطراف التي تعدها موالية لها . مما جعل حدوده مسرحاً لتنافس تلك الدولتين

        أظهرت السياسات الخارجية للسعودية وإيران في منطقة الخليج العربي الاختلافات بين البلدين ، ومع مرور الوقت اختلفت سياساتهم الخارجية فيما يتعلق باختيار التحالف والميل إلى التعاون أو الصراع فيما بينهما ، اذ ان موقع العراق المحاذي للدولتين كانت مجال مناسب لمراجعة ومقارنة سلوك السعودية وإيران في المنطقة ، فقد تشكلت السياسة الخارجية السعودية تجاه جارتها الشمالية العراق من قبل ثلاث حروب خليجية شارك العراق فيها كطرف رئيسي([1]). أثناء حرب الخليج الأولى اي الحرب العراقية الإيرانية من 1980 إلى 1988، التي دعمت فيها السعودية نظام صدام حسين([2]), ضد "التهديد الإسلامي" القادم من ايران كما يصفونه اذ وجت الحرب فرصة للرد على ايران، ثم جاءت حرب الكويت في اب 1990 وهي حرب الخليج (الثانية) ، واخيراً حرب 2003 التي كانت نقطة تحول في السياسة السعودية تجاه العراق بسبب تنافسها مع ايران في المنطقة بشكل عام والعراق بشكل خاص([3]), اما فيما يتعلق بالعلاقات العراقية – الايرانية سابقاً فقد جاءت ثورة ايران 1979 لتنهي نظام الشاهنشاهي وتحول ايران الى المذهب الشيعي متزامنة مع وصول صدام حسين للحكم المناهض للمذهب الشيعي وما أن تسلم الجانبان الحكم بدأ توتر العلاقات بينهما بسبب اتهام ايران لنظام صدام باعدام رموز الشيعة المعارضين لحكمه ، في حين اتهم العراق ايران بمحاولة استقلال المذهب الشيعي لاثارة القلاقل في الدول المجاورة بهدق تصدير الثورة  وخاصة للعراق ، الامر الذي حعل السعودية تتقرب من العراق كون الدولتين رافضتين للثورة الايرانية حتى انها دفعت العراق للدخول في حرب مع ايران عام 1980 وقدمت للعراق المساعدات المالية والعسكرية والاقتصادية ، في حين استمر توتر العلاقات الايرانية مع العراق حتى عام 2003 اذ مع تغير النظام الصدامي بالحكم الشيعي اصبحت العلاقات اكثر تقاربا بين الدولتين([4]).

      وفيما يتعلق بالعلاقات الايرانية –السعودية شهدت توتر منذ عام 1979 بعد مخاوف الاخيرة من تصدير الثورة الايرانية الى داخل اراضيها ، لاسيما انها تعتبر نفسها حامية للمذهب السني الوهابي ، لذا شنت حملاتها ضد الحكومة الايرانية الجديدة ، كما ساندت العراق في حربه ضد ايران حتى انها اتهمت الحجاج الايرانيين عام 1982 باثارة اعمال الشغب بعد رفعهم شعارات معادية لاسرائيل وتم اعتقالهم ، حيث استمر توتر العلاقات بين الدولتين ولم تشهد تحسن الا في في عهدي الرئيسين أكبر هاشمي رفسنجاني  ومحمد خاتمي، الا ان توتر العلاقات سرعان ما عاد بين البلدين بسبب تطور البرنامج النووي الايراني منذ عام 2009 وتزايد التوتر بعد السقوط الصدامي في العراق وتصاعد الوجود الايراني في العراق على حساب الوجود السعودي بعد عام 2003 مما جعل العراق مسرحاً للتنافس الايراني – السعودي في العراق([5]) .

السياسة الايرانية – السعودية تجاه العراق بعد حرب 2003:

       خلال حرب 2003 بقيادة الولايات المتحدة الامريكية أخذت القيادة السعودية موقف المراوغة من خلال الامتناع رسميا عن أي مشاركة في الحرب وفي نفس الوقت تقديم دعم الغير مباشر للعملية العسكرية الامريكية ضد العراق ، ومنذ إسقاط النظام العراقي في عام 2003 إلى الدستور العراقي في انتخابات عام 2005 ، يمكن وصف السياسة السعودية في العراق على أنها أفضل سياسة استقرار. فقد كانت ملتزمة بالحفاظ على العراق كدولة موحدة ومستقلة وذات سيادة في المنطقة([6]).

       في حين كان هدف السياسة الخارجية الإيرانية الأساسية فيما يتعلق بالعراق هو الحفاظ على العراق ككيان موحد واستعادة الوطنية العراقية، فقد ركز اهتمام إيران الرئيسي على حماية المركز الإقليمي والحفاظ على وحدة العراق الوطنية ووحدة أراضيه ومنعها من التفكك ، اذ كان العراق  الأولوية القصوى في السياسة الخارجية الإيرانية التي كانت تفضل وجود عراق مستقر نسبياً ولكنه ضعيف، القيادة ، كون إيران تهدف إلى منع عودة ظهور الحكومة العراقية واحتكارها للسلطة في المستقبل، لذا دعت القيادة الإيرانية إلى إجراء انتخابات ديمقراطية في العراق على أمل أن تكون حرية الانتخابات الديمقراطية من شأنها تمكين المجتمع العراقي الشيعي وتأمين حكومة مستقبلية موالية لها من ناحية أخرى ، في الوقت نفسه كانت إيران تخشى من إقامة دولة عراقية ديمقراطية على حد سواء ونظام ديني عراقي متنافس يمكنه تحدي النظام الإسلامي في إيران ، لذا كان أفضل سيناريو لإيران في العراق هو عراق مستقل ومستقر وموحد ومتوازن مع وجود حكومة ودودة مؤيدة لإيران ويسيطر عليها الشيعة ،وعليه أقامت إيران علاقات مناسبة مع الحكومة العراقية المؤقتة([7]) ,حيث اعترفت بمجلس الحكم العراقي([8]), الذي عُين من قبل الإدارة المدنية الأمريكية في العراق برئاسة (بول برايمرPaul Bremer)([9]), لتنظيم الشؤون الداخلية والخارجية للعراق ونشر الحرية حسب ادعائه وانهاء التمرد العراقي في مدينة الفلوجة ، الا ان المقاومة للاحتلال الامريكي استمرت رغم سياسة العنف الامريكي ضد المعارضة([10]).

       وفي ضوء التطورات السياسية بعد انتخابات 2005 ووضع الدستور وانسحاب العديد من الاحزاب السنية من الانتخابات([11]) ، تسلم الشيعة للحكم في العراق الامر الذي جعل ايران الدولة المفضلة للحكومة العراقية الجديدة ، وتلعب إيران دوراً أكثر تأثيراً في مستقبل العراق أكثر من الولايات المتحدة الامريكية ،فقد كان لايران علاقات بالجماعات الشيعية في جنوب العراق يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على كسب الدعم من العراق([12]).

        ومن جانبها ، تجنبت السعودية الاتصال مع الحكومة العراقية في بغداد بعد تسلم الشيعة للحكم . ولم تتقبل الوضع الجديد الذي بدأ بتفضيل ايران عليها. فقد اتهمت السعودية الولايات المتحدة الامريكية بتسليم البلاد فعليًا إلى إيران. ، وعليه قطعت السعودية تماما العلاقات مع العراق عندما تم الإطاحة بنظام صدام حسين وتم استبدال الحكومة السنية بغالبيتها الحكومة الشيعية ،ورفضت استعادة العلاقات الدبلوماسية وإنشاء السفارة في بغداد. وكان رفض السعودية في فتح سفارة في الواقع وسيلة احتجاجًا على هذا الصعود الجديد لحكومة يقودها الشيعة في العراق وبدعم ايراني([13])، لاسيما ان السعودية تعتبر حارس الهيمنة السنّية في  للعراق، وهي دولة دينية مهمة للمسلمين بسبب الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة التي تقع داخل حدودها. وباعتبارها مكان ولادة الهوية السنية وللحفاظ على "معقل القومية العربية السابق ، فضلا عن خشية السعودية من سيطرة الشيعة على الموارد النفطية .لاسيما مع الدعم الايراني للحوثيين الشيعة في اليمن الامر الذي جعل السعودية تسعى للأطاحة بالحكم الشيعي في العراق([14]) , ومن خلال تلك الاحداث والتغيرات السياسة في العراق فقد اتضح التنافس الايراني – السعودي على العراق بشكل واضح من خلال تنافس الدولتين على التقارب من الحكومة العراقية ومن خلال دعم كل منهما للاطراف التي تدعمها في حال وصولها للحكم .

      وهكذا فأن مع الفراغ الناجم عن انسحاب القوات الأمريكية اصبح العراق مسرح للحرب الأهلية المدعومة من الدول المجاورة ، والتي ساهمت في تصاعد التنافس بين السعودية وإيران لكسب استراتيجيتها السياسية والاستراتيجية والتفوق الديني في العراق. اذ تواجه السعودية تحديات غير قابلة للحل مع انسحاب الولايات المتحدة الامريكية من العراق([15]), اذ أن السنة العراقيين غير راضين أساساً عن تغيير النظام الصدامي ، لذا اخذوا يسعون لاستعادة قوتهم السياسية من الشيعة عن طريق معارضة الحكومة المركزية الشيعية والمشاركة في نشاط المتمردين ضد الشيعة المؤيدين للتدخل الامريكي والايراني في العراق([16]) .

          أصبح صعود القوة الإيرانية ونفوذها في العراق واضحًا بشكل خاص في فترة ما بعد الاحتلال في العراق ،وكان الخوف السعودي من التوسع الايراني واضح حتى قبل التوغل الامريكي في العراق . فقد حذرت الحكومة السعودية الولايات المتحدة الامريكية من ان الاطاحة بنظام صدام حسين سيؤدي الى تعميق سيطرة ايران وزيادة نفوذها في الجنوب الشيعي ،لذا عدت السعودية التوغل الامريكي في العراق هو تقديم الاخير على طبق من فضة للإيرانيين ، الامر الذي أجبر السعودية فيما بعد لزيادة مساعداتها للأقلية السنية في العراق والتي تشارك في صراع دموي مع الشيعة على طابع الأمة العرقية ، كما توجه العديد من السعوديين إلى العراق لمحاربة كلا الأمريكان والشيعة([17]), وهو ما دفع رئيس الوزراء السابق العراقي نوري المالكي([18]), باتهام المخابرات السعودية بإنشاء مكون سني مسلح للعمل ضد الشيعة([19]) .

       اما ايران فقد كانت قلقة للغاية بشأن تمكين السُنّة على الشيعة في العراق مما يؤدي الى سياسات مناهضة لإيران ومعادية للشيعة ، الا ان أهم الأحداث التي أثرت على السعودية وعلاقاتها الاقليمية مع العراق وايران هو انتخابات عام  2005 في العراق والتي أدت إلى تأسيس الحكومة الشيعية التي تقيم علاقة وثيقة مع إيران. ليس هناك شك في أن خسارة العراق وإعطائه للمنافسة أمر غير مقبول من قبل السعودية التي رفضت الحكم الايراني بعد ثورة 1979 التي انهت الحكم السني الايراني اذ اخذت تتوجه نحو العراق ليكون لها حليف ضد الحكم الشيعي الايراني الجديد فقبل الثورة الايرانية لم تشكل ايران اي تهديد للسعودية([20]) . كما ان ايران لم تكن تتوقع ان يكون سقوط نظام صدام حسين سريع وسهل كما حدث. بعبارة أخرى اكتسبت ايران المزيد من القوة الإقليمية في المنافسة مع السعودية بعد عام  2003  ومع ذلك ، فإن المسؤولين الإيرانيين كانوا يعتزمون الحفاظ على علاقاتهم وتطويرها مع السعودية على خلاف الحكومة السعودية([21]) . فمنذ عام 2005 ، سعى أحمدي نجاد([22]) إلى استعادة العلاقة مع السعودية ولم تكن هناك توترات في رحلاته من الجانب السعودي ، الا ان التدخل الامريكي كان يمنع اقامة علاقات ودية بين البلدين ، فضلاً عن خلافاتهما المذهبية وحول الاسلحة النووية والعراق ولبنان وسوريا واليمن اي المساعدات العسكرية التي تقدمها ايران لتلك الدول كان سبب عدم اقامة علاقات ودية بينهما([23]) , كما سافر حسن روحاني([24]) , كبير المفاوضيين الايرانيين لبرنامج ايران النووي انذاك الى السعودية في حزيران 2005 بهدف التعاون مع الجانب السعودي لاقامة نظام اقليمي مشترك الا ان الجانب السعودي رفض المقترح الايراني ، وقد ادركت ايران صعوبة التعاون مع السعودية بسبب الخلاف الايراني – الامريكي([25]),يتضح ان ايران شكلت تهديدًا محتملاً للسعودية في العراق على المستوى الإقليمي والدولي ، وفي الوقت نفسه تحمل مخاطر تؤثر سلبًا على استقرار النظام المحلي في السعودية التي كان عليها أن تدير عملية التوازن المتمثلة في احتواء النفوذ الإيراني في السياسة العراقية بدون مواجهة مباشرة لإيران أو تعليق علاقاتها مع الحكومة العراقية.

التنافس الايراني – السعودي وأثره في التوترات الداخلية في العراق 2006-2010:

      في الفترة ما بين تشرين الثاني – كانون الاول  2006 ألمحت السعودية استعدادها للتدخل في العراق ، لاسيما في ضوء الانسحاب الوشيك للقوات الأمريكية من العراق ، فقد اشار نواف عبيد مستشار الحكومة السعودية بأن حكومته ستتدخل في العراق إذا كانت الولايات المتحدة الامريكية ستنسحب منه من أجل حماية السكان السنة ، واخذت السعودية بتمويل التمرد السني في العراق بهدف قيام حرب اهلية داخلية تعد حرب بالوكالة بين الجانبين الايراني والسعودي . ودعم القبائل السنية العراقية ضد القبائل الشيعة التي اتهموها بالمليشيات الشيعية ، فبدأت السعودية تستقبل شيوخ القبائل السنية العراقية في العاصمة السعودية الرياض وتحرضهم للانفصال عن العراق واقامة إقليم سني بهدف الحد من النفوذ الايراني في الجنوب ، لاسيما مع مساعدات ايران لحزب الله اللبناني ضد اسرائيل فبرزت العديد من الدعوات السلفية السعودية المناهضة للشيعة ، والمعروف أن السعودية هي وكيل للسياسات الإقليمية الأمريكية وتسعى لتقويض حكومة الشيعة في العراق ([26]).

     وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة الامريكية تدعم ​​الحكومة العراقية علناً . الا ان العداء الامريكي لإيران يتم التعبير عنه من خلال المواقف السعودية العدائية لإيران ، بينما كانت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية وشبه الرسمية - مثل وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية ، وفارس نيوز ، ومهر الأخبار - عادة ما تصور الدور السعودي في العراق بطريقة إيجابية وتقلل التوتر بين إيران والعرب الجيران وخاصة السعودية ، الا ان الموقف السعودي كان متشدد من ايران كون الاخيرة لها تأثير على جميع الشيعة في الدول العربية المجاورة  وبالاخص البحرين التي تتميز بقلة عدد سكانها والذين يشكلون اغلبية شيعية ، اذ ان السعودية كانت ترى ان اول دولة عربية يمكن ان تسقط باحضان ايران هي البحرين([27]) .

       وفي غضون تلك الاوضاع ، استمرت إيران في توسيع وتعزيز علاقاتها مع الحكومة العراقية عندما تم انتخاب نوري المالكي رئيساً لوزراء العراق عام 2006 ، وعينت سفيرا لها في العراق. وأصبحت من أهم مؤيدي الحكومة العراقية الجديدة ، لذا  تمكنت من تعزيز العلاقات الإيرانية العراقية ووجهت دعوات بانتظام للمسؤولين السياسيين العراقيين والعسكريين للحضور إلى إيران وتعميق العلاقات بين البلدين في الجانبين الاقتصادي وألامني ومشاريع مشتركة كبيرة للطاقة ومشاريع أخرى للحدود وتبادل المعلومات الأمنية، إذ أعلنت القيادة الإيرانية دائمًا دعمها لحكومة المالكي والفصائل الاسلامية الشيعية([28]) .

     ولمواجهة التدخل الايراني في العراق سعت السعودية الى التقرب من حكومة بغداد فحاولت إلقاء الضوء على عودة الدبلوماسيين السعوديين إلى العراق ، ونقلت مهر نيوز ، وهي مصدر إعلامي يرتبط ارتباطا وثيقا بالحكومة الإيرانية ،عن وزير الخارجية سعود الفيصل السعودي قوله: "أسباب ذلك" اي توسع النفوذ الايراني في العراق هو عدم وجود سفارة سعودية في العراق بسبب قضايا أمنية وسياسية" ، وذكر موقع على شبكة الإنترنت يرتبط ارتباطا وثيقا مع محسن رضائي ، القائد السابق لقوات الحرس الثوري الإسلامية ، بأنه وافقت السعودية على إعادة تأسيسها لسفارتها في بغداد بشرط أن الحكومة العراقية ستنهي وجود المليشيات الصدرية كما يسمونها ، لذا تأخرت السعودية بالانفتاح على العراق، وتعزيز العلاقات الثنائية مع العراق، رغم قيام مسؤولين عراقيين شيعة وقادة تيارات سياسية ودينية بزيارات متكررة إلى السعودية([29]) ، فقد سبق أن زار عدد من رؤساء الكتل والاحزاب العراقية الشيعة السعودية إبان فترة حكم الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز([30]) ,عام 2006، ومنهم رئيس الوزراء نوري المالكي في تموز 2006 وناقش جميع قضايا التعاون بين البلدين من جانب التجارة والاقتصاد والطاقة وغيرها .غير أن تلك الزيارات وقتها لم تتمكن من تحسين الأجواء بين العراق والسعودية، ولا بين قادة تلك التيارات والرياض. على العكس اصدر رجال الدين السعوديين بيان مشترك مع رجال الدين العراقيين السنة في كانون الاول من العام نفسه متهمين الشيعة بتهجير السنة واشاروا الى ضرورة مساعدة السنة في العراق ومن الموقعين على البيان([31])، فضلا عن ذلك عمدت الى مساندة المعارضة السنية وتهريب الاسلحة اليهم مع الدعم المالي فخلال عام 2006 انفقت الملايين لدعم المعارضة السنية في العراق([32]) .  

      وفي عام 2007 افتتح العراق سفارة في الرياض بينما السعودية تجنبت حتى إرسال سفير مقيم إلى بغداد على الرغم من أنها وعدت الولايات المتحدة الامريكية  بالقيام بذلك، وهي إشارة واضحة إلى أنها تفعل ذلك لأنها لا تثق في الحكومة العراقية. فهي تنظر إلى العراق وقادته من الشيعة كرهائن إيرانية منذ انتخاب المالكي ، في حين قام أحمدي نجاد بمقايضات في هذا الاتجاه خلال فصلي الربيع والصيف لعام 2007 ، وقدم الدعوة إلى السعودية للتعاون مع إيران في "ملء الفراغ" التي خلفتها القوات الأمريكية المغادرة. بينما كان رد الفعل السعودي صامتًا ، لاسيما ان اية الله علي خامنئي قد صرح في 2007 ان شعب البحرين يرغب بالعودة لحضن الدولة الام ويقصد بها ايران مما اثار الجانب السعودي([33]) .

      وعلى الرغ من من تلك التطورات ، الا انه جرت محادثة وفي نيسان 2008 حبين وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ووزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أثناء اجتماع في الكويت، سأل الفيصل متكي: "ما هو مستوى تدخلك في البصرة؟" فأجابه متكي "ليس بقدر تدخلك". وكان قصد الفيصل هو الاستشهاد بالدور الإيراني في إنهاء القتال في البصرة في نيسان 2008 . كما اشار رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم خلال اجتماع مجلس التعاون الخليجي في الرياض والتي ناقش فيها المشاركون الوضع الامني في العراق عن وجود مؤامرة من وكالة الاستخبارات الاقليمية للإطاحة بنظام نوري المالكي دون ان يذكر السعودية وانما كان اشارة اليها([34]) .

        كان انهاء الوجـــــــــــــود الايراني في العراق هو الهدف الرئيسي للسياسة الخارجية السعــــــودية ، والتي تم تصورها خلال زيارات نائب الرئيس الأمريكــي ديك تشي  Dick Cheney ([35]) , والسفير الأمريكي لدى السعودية ريان كروكر Ryan Crocker . فقـــــــد كان مؤتمــــــــر نيسان 2008 لجيران العــــــراق في الكويـــــــت والاجتماعـــــــــــات بين كوندليزا رايس  Condoleezza Rice([36]) ,والمسؤولين العرب "بداية فترة جديدة من الأزمة الإقليمية مع مشاركة سعودية. وتعاون الولايات المتحدة والسعودية في العراق ضد ايران ، واعتبارا من تشرين الاول 2008 ، نشرت عدة مقالات افتتاحية في الصحافة السعودية تلمح إلى استعداد السعودية فتح سفارة في بغداد ، منها مقالة مع رئيس تحرير صحيفة الحياة اند المدير العام لقناة العربية الفضائية للسعودية ، جاء فيها أن حكومة المالكي تستحق دعمًا عربيًا واسعًا ، فضلاً عن ذلك فأن الوقائع الامريكي نشر مقالات عدة عام 2009 تؤكد ان السعودية تخشى من الصعود الايراني وانها ستصبح نموذج للمسلمين مما سيضعف من دوره الوهابية السعودية حتى ان السعودية اخذت تنظر لايران كونها الدولة الاخطر حتى من اسرائيل ، لاسيما مع تزايد قوة الحوثيين اليمنيين بدعم ايراني ، مما دفع السعودية لدعم الحكم السني في اليمن عسكريا وسياسياً بهدف مواجهة ايران والمد الشيعي([37]).

الربيع العربي واثره في تصاعد التنافس الايراني – السعودي

على العراق 2010-2017

         أجج "الربيع العربي نهاية عام 2010 التنافس بين البلدين، وعمدت كل من ايران والسعودية إلى اتباع سياسة مركبة تهدف أساسا إلى تحقيق هدفين، هما: منع انتقال الثورات إلى داخل كل منهما؛ لاسيما ان إيران  شهدت عقب انتخابات 2009 مظاهرات داخلية ، وكانت تعيش ظروفا اقتصادية صعبة بسبب العقوبات الغربية المفروضة عليها على خلفية ملفها النووي. وفي المقابل فإن الظروف السياسية والاجتماعية في السعودية كانت مهيأة لانتقال موجة الثورات إليها رغم قوة اقتصادها بفضل عائدات النفط المرتفعة .وسعت كل من إيران والسعودية لتجيير نتائج "الربيع العربي" لمصلحتها؛ فدعمت ايران الثورة في البحرين، وحاولت الانفتاح على مصر أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسي . أما في اليمن فساعدت الجمهورية الإسلامية الايرانية الحوثيين، وزودتهم بالأسلحة والأموال اللازمة حتى أصبحوا قوة كبرى([38] ) 

        بالنسبة لإيران، كان العراق حليفا يعتمد عليه لاسيما مع هبوط التواجد السياسي والعسكري الامريكي في العراق 2010-2011، فقد سمحت الحكومة العراقية بمرور الطائرات الإيرانية فوق أراضيها لنقل السلاح والرجال لدعم نظام بشار الأسد([39]) ,في سوريا بعد الانتفاضة الشعبية ضده عام 2011، كما سمح بمرور آلاف المقاتلين العراقيين الشيعة إلى سوريا للقتال إلى جانب نظام الأسد. الامر الذي اثار السعودية التي تسعى لأنهاء الحكم السوري([40]) , والتي سعت الى دعم المعارضة السورية فقد كانت الراعي الرئيسي لمؤتمرات تسمى بـــ"أصدقاء سوريا" تهدف إلى دعم جماعات المعارضة السورية. وكان المؤتمر الأول عُقد  باسم أصدقاء سوريا في تونس في 25 شباط  2011 مع مشاركة 70 دولة بما في ذلك السعودية. والمؤتمر الثاني عقدت في 3 اذار  2012 في اسطنبول بمشاركة 83 ولاية والمنظمات الدولية ، اما المؤتمر الثالث فعقد في 6 تموز 2012 في باريس ، وعقد المؤتمر الرابع في 11 كانون 2012 في مراكش المغرب ولعبت السعودية دورًا مهمًا باستبعاد ايران كمشارك ، فضلا عن تهريب الاسلحة للمعارضة السورية والدعم المالي لوسائل الاعلام والقنوات مثل العربية والحياة والشرق الاوسط للضغط على ايران([41]).

       وفي ضوء الك التطورات الاقليمية اتخذت السعودية سياسة جديدة عليه شهد عام 2012 تغييرًا ملحوظا في العلاقات بين الدولتين السعودية – العراقية . بهدف ابعاد ايران فقد تم تبادل السجناء بين العراق والسعودية،  وقد ذكرت السعودية انها تدرس أيضا فتح الوحيد المعبر الحدودي المشترك ، الذي كان مغلق منذ عام 1991 (باستثناء منح مرور إلى عدد قليل من الحجاج). كما أعلنت السعودية أنها كانت تعين - للمرة الأولى منذ عقدين – سفيرها إلى الأردن للعمل كسفير غير مقيم في العراق([42]).

        في حين كان لموقف ايران الايجابي في دعم العراق عام 2014، بعد اجتياح تنظيم داعش الارهابي لأكثر من ثلث العراق وانضمام الالاف من السعوديين الى داعش فكان له الاثر الكبير في تعزيز دور ايران ونفوذها السياسي والعسكري في العراق ، كما ان انهاء مشكلة البرنامج النووي الايراني مع الغرب وامريكا بعقد الاتفاق النووي بينها وبين الدول 5+1 والامم المتحدة عام 2015، ورفع بعض العقوبات الدولية عنها كان له اثر واضح على توسع نفوذها بشكل اكبر ليس في العراق فحسب بل امتد الى اليمن وسوريا والخليج([43]), مما دفع السعودية بعد خروج نوري المالكي من السلطة الى التقارب من العراق من خلال إعادة افتتاح سفارتها في بغداد عام 2015 وتعيين سفيرا لها في بغداد، الا انه سرعان ما بدأت حملة واسعة النطاق من قبل الساسة والعراقيين الشيعة ضد فتح تلك السفارة على عكس العلاقة مع ايران التي تتسم بالتأييد الرسمي والشعبي ، لاسيما مع قيام ال سعود باعدام اية الله الشيخ النمر مطلع عام 2016 مما ادى الى قطع العلاقات الدبلوماسية الايرانية – السعودية على اثر قيام احتجاجات ايرانية ضد ال سعود([44]).

       وبعد تولي الملك سلمان بن عبد العزيز([45]) ,لمقاليد الحكم في السعودية، بدأ نوع من الانفتاح بين العراق والسعودية ، اذ تم تعييـــــــن اول سفير للملكة السعودية  في العـــــراق وهو ثامر السبهان([46]), في 14 كانون الثاني 2016، بعد قطيعة دامت لأكثر من 25 عاما، ورغم تحسن العلاقات بين البلدين، الا ان تصريحات السفير وتدخله في الشأن العراقي قادت الى مطالبات بتغييره([47])، وقد تم استبداله بعد ثمان اشهر على توليه المنصب وتعيين عبد العزيز الشمري([48])، قائما بالأعمال في سفارة السعودية لدى العراق، وهي خطوة اعتبرها المحللون والاعلام تخفيضا لمستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين. الا ان ذلك لم يوقف تقدم العلاقات بين الدولتين، فقد زار وزير الخارجية السعودي عادل الجبير([49]) ,العراق في شباط 2017 ، تلتها زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي([50]) , الى السعودية بدعوة من السعودية في 19 حزيران 2017، وكان الهدف من الزيارة حسب ما ذكر هو تعزيز التعاون وتطوير العلاقات بين الدولتين في جميع المجالات الاقتصادية، والتجارية، والحدود، والقطاع الخاص، ورجال الأعمال، وتبادل المصالح، وغيرها، ثم تلتها بعد شهر زيارة وزير الداخلية قاسم الاعرجي، وهي بدعوى من السعودية ايضا، وتم التطرق في  الزيارة حسب المصادر الى تبادل المعلومات الاستخبارية ومكافحة الإرهاب، ولم تتوقف على الزيارات الرسمية بل تبعتها زيارات شخصيات عراقية اخرى بطلب من السعودية ايضا، والهدف منها هو زيادة التواصل مع السعودية ومد جسور من الثقة بين الدولتين([51])، وآخر الزوار العراقيين للسعودية كان وزير النفط جبار اللعيبي، الذي التقى ولي العهد محمد بن سلمان في جدة وبحث معه تنسيق السياسات البترولية وفتح المنافذ البرية وتسيير رحلات مباشرة وتشجيع التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة([52]).

     وفي الوقت الذي شهدت فيه العلاقات العراقية – السعودية تقدماً ، فقد تقدمت العلاقات العراقية – الايرانية أيضاً فقد حدث ان وقع كلا من العراق وايران في ٢٣ تموز 2017 اتفاقية التعاون العسكري لمكافحة الارهاب والتطرف، وهذا يمثل من وجهة نظر الباحثين ضربة لجهود السعودية الرامية الى مواجهة النفوذ الايراني في الشرق الأوسط بشكل عام وفي العراق بشكل خاص .كما أعلنت وزارة الخارجية الايرانية أن العلاقات الإيرانية العراقية هي مسألة ثنائية لا علاقة لها بأي حكومة أخرى، ووجهت الرسالة الى كل من اعضاء مجلس التعاون الخليجي والى السعودية بشكل خاص([53]), من خلال تلك التطورات في سياسة البلدين تجاه العراق يتضح التنافس الايراني – السعودي تجاه العراق بشكل واضح فكل منهما يسعى لفرض نفوذه في المنطقة من خلال سياسة التقارب مع العراق مما جعل العراق مسرحا للتنافس بين الدولتين

     ان تحسين العلاقات بين العراق والسعودية لا يعني انهاء الدور الايراني في العراق بشكل فوري وسريع، لان هدف الانفتاح هو محاولة بداية لاحتواء الجانب الإيراني في العراق وعملية إعادة إيران تدريجيا إلى الخلف ليس عبر طردها، فليس للسعودية إبعاد إيران من العراق بين ليلة وضحاها ولا حتى على المستوى البعيد ،مهما بلغ تطور العلاقات بين السعودية والعراق، فان هناك امور ومواقف عديدة مختلف عليها لا يمكن للدولتين تجاوزها، وبعض هذه المواقف هي سبب الخلاف الايراني السعودي، واهمها الرفض الشعبي (الشيعي) لهذه العلاقة، واختلاف الفكر الديني بين الدولتين، اذ يعد الفكر الوهابي الفكر المحرك للسياسة السعودية خارجيا، وهو الفكر الذي انتج العديد من المجموعات الارهابية التي كان لها الدور البارز في قتل وتهجير ملايين العراقيين، وتدمير البنى التحتية للعراق، كما ان السعودية لا يمكنها ان تقبل بعراق ذات قوة وتأثير اقليمي في المنطقة، لأنه سيكون منافسا لها، لهذا فان التقارب العراقي الايراني تفرضه الظروف الداخلية الاقليمية والدولية، وليس السياسة الخارجية وزيارات المسؤولين العراقيين([54]).

 

الخاتمة

    واخيرا يمكن القول ان مستقبل العلاقات الايرانية - السعودية يحددها نستقبل علاقات كلا الدولتين مع العراق وان علاقتهما مع العراق  يحددها متغيرات داخلية وخارجية . ويبدو ان هناك عوامل داخلية دفعت وتدفع السعودية نحو تعميق علاقاتها مع العراق منذ عام 2017  منها انشغال ولي عهد السعودية الجديد محمد بن سلمان بإجراء اصلاحاته الداخلية نتيجة تعثر الاقتصاد السعودي بعد الانخفاض الحاد في اسعار النفط واستنزاف الاقتصاد السعودي بسبب الحرب التي شنتها السعودية ضد اليمن ، وادت تلك الاصلاحات الى ردود افعال عنيفة من جانب الامراء السعوديين وبعض رجال الدين الناقمين . ولاشك ان هذه المصاعب تتطلب من السعودية تأمين حدودها مع العراق ، الامر الذي يتطلب فتح صفحة جديدة مع القيادة العراقية ، وقد نصح الامريكيون الجانب السعودي بضرورة كسب العراق عبر اقامة روابط اقتصادية معه مستغلين حاجة العراق الى اموال السعودية لاعادة اعمار المدن السنية التي خربتها حرب داعش ، علاوة على ذلك تخلي الامريكيين عن دعم العراق اقتصاديا من خلال الاعتماد على ما ستقدمه السعودية لحكومة حيدر العبادي التي اتبعت سياسة قائمة على حفظ التوازن بين العراق وايران والانفتاح على جميع الدول المجاورة بدون استثناء ، لكن هذه العلاقات والتنافس الايراني السعودي سيظل رهينة لما سيحدث من تطورات على مستوى الازمتين السورية واليمنية  وغيرها في العالم العربي. 

قائمة المصادر

الرسائل والاطاريح الاجنبية :

[1].Abeer Shaheen, From Dictatorship to Democracy: Iraq under rasure, Submitted in partial fulfillment of the requirements for the degree of Doctor of Philosophy  in the Graduate School of Arts and Sciences, Columbia Uuiversity, 2015,

- 2.Daniel J. Jackson ,Kuwaiti Relations with Iraq in the post-Saddam    Era Strategic Hedging, Regional Effects & the Structural Power of    Small States, ,MA Thesis Supervisor: Dr. Crystal A. Ennis Middle Eastern Studies Leiden University, (N.D).        

3.Darren A. Sundys, Major, Iran and Saudi ArabiAa:Potential For     ConFelict or Uneasy Peace, A thesis presented to the Faculty of he U.S. Army Command and General Staff College in partial   fulfillment of the requirements for the    degree, Fort Leavenworth, Kansas, 2009.   , ,

4.Tali Rachel Grumet, New Middle East Cold W ar: Saudi Arabia and I ran ' s Rivalry, Thesis    Presented to The Faculty of the Joseph        Korbel School of International Studies University of Denver In         Partial Fulfillment of the Requirements for the Degree Master of      Arts, University of Denver,2015.                  

المصادر العربية :

  1. بنفشه كي نوش، العلاقات السعودية – الايرانية منذ بدايات القرن العشرين حتى اليوم ، ترجمة ابتسام بن خضراء ، بيروت ، 2017.
  2. جاسم الحريري ، العلاقات بين العراق ومحيطه الاقليمي والدولي بعد 2003 ، دار الجنان للنشر والتوزيع ، 2013 .
  3. عرفات علي جرغون ، العلاقات الايرانية الخليجية الصراع 0الانفراج 0التوتر ، 2016 .
  4. محمد حسين شذر الوحيلي ، العلاقات الايرانية – العراقية بعد عام 2003 دراسة في المتغيرين السياسي والاقتصادي ، دار الجنان للنشر والتوزيع ، 2016 . .

المصادر الاجنبية  :

  1. Andrew Terrill, The Saudi-Iranian Rivalry and the Future of Middle East Security (Carlisle, PA: U.S. Army War College Strategic Studies Institute (SSI), 2011).
  2. Atefeh BAGHISHADBAD, The Impact of The Syria’s Crisis on The Rivalry between Iran and Saudi Arabia in The Region: Iran’s Point of View,(N.D).P123;

3 . Ellinor Zeino-Mahmalat, Saudi Arabia’s and Iran’s Iraq Policies in the Post-Gulf War Era, Hamburg , 2012.

  1. Ervand Abrahamian, A History of Modern Iran, (New York: Cambridge University Press, 2008), .Halliday, The Middle East in International Relations: Power, Politics and Ideology, (Cambridge: Cambridge University Press, 2012),

5.Hamid Hadyan, “Exploring Iran-Saudi Relations in Light of New Regional Conditions,” Rahbord(Tehran), translated by Open Source Center IAP20061113336001, 16 May 2006.

6 . Frederic Wehrey, Saudi-Iranian Relations Since the Fall of Saddam Rivalry, Cooperation, and Implications for U.S. Policy, Published 2009 by the RAND Corporation.

7 .Michael Howard, “Main Sunni Party Pulls out of Iraqi Elections,” The Guardian, December 27, 2004.

8.Mahmoud Fandy, Saudi Arabia and the Politics of Dissent (New York: St. Martin‟s Press, 1999),.

9.Geoff Simons, Future Iraq: US Policy in Reshaping the Middle East, (London: Sagi Books, 2003.

10.Paul Rogers, A War Too Far Iraq, Iran and the New American Century , England, 2006.;

11 . Philip Robins, The Future of the Gulf(Brookfield: Gower Publishing Company,  1990) .

  1. 12. Tariq Ali, The Clash of Fundamentalisms: Crusades, Jihads and Modernity, (London: Verso,
  2. 13. Robin Wright,. The Last Great Revolution. New York: Vintage Books, 2001. Robert Baer., The Devil We Know.New York: Random House, Inc., 2008.
  3. “Ruyarui-e Iran va Arabestan dar khavar-e miane [Iran and Saudi Arabia Confrontation in the Middle East],” Aftab News, 5 December 2006.
  4. 15. William R. Polk, Understanding Iraq: A Whistlestop Tour from Ancient Babylon to Occupied Baghdad (New York: Harper Collins, 2005),.

 16.Yitzhak Nakash,. “The Conversion of Iraq's Tribes to Shiism.” Int. J. Middle East Stud 26 (1994), .

17 . Yoel Guzansky, Iraq and the Arabs following the American Withdrawal., (N.P), 2012, .

البحوث الاجنبية المنشورة :

  1. Roger Mac Ginty, "The Pre-War Reconstruction of Post-War Iraq," Third World Quarterly, Vol. 24, No. 4 (2003): PP.601-617Saleh al-Mani, “The Ideological Dimension in Saudi-Iranian Relations,” in Jamal S. alSuwaidi, Iran and the Gulf: A Search for Stability, Abu Dhabi, Emirates Center for Strategic Studies and Research, 1996

شبكة المعلومات الالكترونية (الانترت) :

https://arabic.rt.com/tags/ahmadi_nejad/

https://www.eremnews.com/tag/%D8%A7%D9%

http://www.alalam.ir/news

https://arabic.rt.com/tags/salman_bin_abdulaziz/

http://www.almanar.com.lb/tag/%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B2%D9%

[1].Frederic Wehrey, Op.Cit.P.15

https://www.elcinema.com/person/1108280/

                                  https://arabic.rt.com/tags/adel_al_Jubeir/

http://www.thenational.ae/world/middle-east/20170225/4995/saudiforeign-minister-visits-iraq-in-first-such-trip-for-27-years

https://arabic.rt.com/tags/Rowhani/

http://www.aljazeera.net/specialfiles/pages/.

http://harpers.org/archive/2004/09/0080197

           https://arabic.rt.com/tags/maliki/

https://arabic.cnn.com/tag/dyk-tshyny

https://www.almasryalyoum.com/news/details/1227807

http://0-www.jstor.org.lib.aucegypt.edu/stable/pdfplus/3993427.pdf.

  https://arabic.rt.com/tags/saddam

https://arabic.rt.com/tags/haider_abadi/

 

([1]) Ellinor Zeino-Mahmalat, Saudi Arabia’s and Iran’s Iraq Policies in the Post-Gulf War  Era, Hamburg , 2012, P.12.

([2]) رابع رئيس لـجمهورية العراق (1979م وحتى 9 نيسان عام 2003م) ، ولد عام 1937 ، برز إبان الانقلاب الذي قام به حزب البعث العراقي - ثورة 17 تموز 1968، لعب صدام حسين دوراً رئيسياً في انقلاب حزب البعث عام 1968 والذي وضعه في هرم دولة البعث كنائب للرئيس البعثي اللواء أحمد حسن البكر وأمسك صدام بزمام الأمور في القطاعات الحكومية والقوات المسلحة . أصبح رئيساً لجمهورية العراق وأمينا قطريا لحزب البعث العربي الاشتراكي عام 1979 م بعد أن قام بحملة لتصفية معارضيه وخصومه في داخل حزب البعث، وفي عام 1980 دخل صدام حرباً مع إيران انتهت في 8 اب عام 1988. وقبل أن تمر الذكرى الثانية لانتهاء الحرب مع إيران غزا صدام الكويت وأصبح مصدر تهديد لأمن الخليج  العربي في 2 اب عام 1990.التي أدت إلى نشوب حرب الخليج الثانية1991 ظل العراق بعدها محاصراً دولياً حتى عام 2003حيث احتلت القوات المسلحة الأمريكية كامل أراضي الجمهورية العراقية بحجة امتلاك العراق لأسلحة الدمار .قبض عليه عام 2003م في عملية سميت بالفجر الأحمر،ونُفِّذ حكم الإعدام به في كانون الاول عام 2006.  https://arabic.rt.com/tags/saddam

(3) Ellinor Zeino-Mahmalat,Op.Cit.P.12.

 ([4])محمد حسين شذر الوحيلي ، العلاقات الايرانية – العراقية بعد عام 2003 دراسة في المتغيرين السيلسي والاقتصلدي ، دار الجنان للنشر والتوزيع ،  2016 -، ص25-26 .

([5]) عرفات علي جرغون ، العلاقات الايرانية الخليجية الصراع 0الانفراج 0التوتر ، 2016 ، ص140-148 .

([6]) Andrew Terrill, The Saudi-Iranian Rivalry and the Future of Middle East Security (Carlisle, PA: U.S. Army War College Strategic Studies Institute (SSI), 2011), P.45.

([7]) William R. Polk, Understanding Iraq: A Whistlestop Tour from Ancient Babylon to   Occupied Baghdad (New York: Harper Collins, 2005), P.3.; Ellinor Zeino-Mahmalat, Op.Cit., P.12.

([8]) ثاني هيئة إدارية تشكلت في العراق حسب التسلسل الزمني عقب الحرب الأمريكية البريطانية على العراق في آذار 2003، حيث كانت سلطة الائتلاف الموحدة برئاسة بول بريمر أول الهيئات التي تولت شؤون =العراق بعد الإحتلال. وتشكل مجلس الحكم في 12 تموز/ 2003 م، بقرار من سلطة الائتلاف الموحدة ومنح صلاحيات جزئية في إدارة شؤون العراق، وامتدت فترة الصلاحيات المحدودة لمجلس الحكم من 12 تموز2003 م ولغاية 1 حزيران 2004 م، حيث تم حل المجلس ليحل محله الحكومة العراقية المؤقتة. وكان مجلس الحكم يتألف من ممثلين عن أحزاب وتكتلات عراقية مختلفة كانت في السابق معارضة للرئيس العراقي السابق صدام حسين. واعترفت الجامعة العربية بمجلس الحكم العراقي كممثل شرعي للعراق في الأول من حزيران/ عام 2004 م، حيث وافقت الجامعة العربية على أن يجلس ممثل مجلس الحكم في المقعد المخصص للعراق في الجامعة العربية. إلا أن السلطة الحقيقية كانت بيد قوات الإحتلال الأمريكيةhttp://www.aljazeera.net/specialfiles/pages/..

([9]) سياسي امريكي ، ولد عام  1941 انضم إلى السلك الدبلوماسي عام 1966، حيث كان مسؤولا سياسيا، واقتصاديا وتجاريا في سفارتي بلاده في أفغانستان ومالاوي. وفي الفترة بين عامي 1976-1979 كان نائب السفير والقائم بأعمال السفير في سفارة أمريكا بأوسلو في النرويج. كما تولى منصب المساعد التنفيذي والمساعد الخاص لستة من وزراء الخارجية الأمريكيين. وعين الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريجان، بريمر سفيرا لبلاده في هولندا لمدة ثلاث سنوات منذ 1983. وفي عام 1986 عين سفير في وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون مكافحة الإرهاب، حيث كان مسؤولا عن تطوير وتنفيذ السياسات الدولية لمكافحة الإرهاب التي تتبعها الولايات المتحدة. كما كان كبير مستشاري الرئيس ووزير الخارجية الأمريكيين بشأن الإرهاب في الأعوام الثلاثة التالية.  ، بعدها اصبح يرأس شركة استشارية للأزمات، تابعة لشركة مارش  وماكلينان، وهي شركة تقدم خدمات للشركات لمساعدتها على التعامل مع أو التعافي من أي أزمة قد تواجهها مثل الكوارث الطبيعية، واستعادة منتجاتها من الأسواق، والعنف في مكان العمل والإرهاب ، لذا عينه الرئيس الأمريكي جورج بوش رئيسا للإدارة المدنية للإشراف على إعادة إعمار العراق في 6 ايار  2003. http://harpers.org/archive/2004/09/0080197

([10]) كانت الصرعات العرقية في العراق واضحة بسبب تعدد المذاهب الدينية التي كان اشدها كان بين السنة والشيعة والاكراد تلك الصراعات العرقية والدينية في العراق يمكن أن تعزى إلى ثلاثة تجارب تاريخية

      اولاً : كانت أول تجربة تاريخية لتأسيس الدولة العراقية وتشكيل الحكومة للجمع بين السنة والشيعة والأكراد تحت الانتداب البريطاني لعام 1921. وكان التوحيد الوطني لهذه المجموعات الثلاث بداية الصراعات العرقية والدينية في العراق اذ ان كل مجموعة عرقية-دينية ناضلت لتحقيق أهدافها السياسية الخاصة بها .

    ثانيا: سياسة نظام صدام حسين المعروفة انذاك بالتمييز والقمع ضد بعض الجماعات العرقية والفئات الدينية مما تسبب في    مزيدا من التوترات العرقية والطائفية في العراق . وكانت التجربة التاريخية الثالثة هي فشل  خطة اعادة اعمار العراق بعد حرب الخليج الثانية 1991 لأنها أثارت المزيد من الصراعات العرقية والدينية حتى حرب عام 2003.

Paul Rogers, A War Too Far Iraq, Iran and the New American Century , England, 2006, P.62.; Yitzhak Nakash,. “The Conversion of Iraq's Tribes to Shiism.” Int. J. Middle East Stud26 (1994), P.20. 26 (1994), 20.

([11]) Michael Howard, “Main Sunni Party Pulls out of Iraqi Elections,” The Guardian,   December 27, 2004.;

([12])Atefeh BAGHISHADBAD, The Impact of The Syria’s Crisis on The Rivalry between Iran and Saudi Arabia in The Region: Iran’s Point of View,(N.D).P123; .Geoff Simons, Future Iraq: US Policy in Reshaping the Middle East, (London: Sagi Books, 2003,  P.173.

([13]) Yoel Guzansky, Iraq and the Arabs following the American Withdrawal., (N.P), 2012, PP.39-42; Tali Rachel Grumet, New Middle East Cold W ar: Saudi Arabia and I ran ' s Rivalry, Thesis Presented to The Faculty of the Joseph Korbel School of International Studies niversity of Denver In Partial Fulfillment of the Requirements for the Degree Master of Arts, University of Denver,2015,P.16.

([14])Tariq Ali, The Clash of Fundamentalisms: Crusades, Jihads and Modernity, (London: Verso,  2002, P.75,.; Yoel Guzansky, Op.Cit.,P.39.

([15]) Geoff Simons, Op.Cit.),P.173.; Yoel Guzansky,Op.Cit.PP.39-40.

([16]) Ervand Abrahamian, A History of Modern Iran, (New York: Cambridge University Press,  2008), PP.185-9; Ellinor Zeino-Mahmalat,Op.Cit.P.186.

([17]) Roger Mac Ginty, "The Pre-War Reconstruction of Post-War Iraq," Third World   Quarterly, Vol. 24,  No. 4 (2003): PP.601-617, http://0-www.jstor.org.lib.aucegypt.edu/stable/pdfplus/3993427.pdf.; Yitzhak Nakash, Op.Cit. P.20;Yoel Guzansky, Op.Cit., P.39.

 ([18])سياسي عراقي ولد عام 1950، بدأ المالكي حياته السياسية بصفتة معارض عراقي شيعي في زمن الرئيس العراقي السابق صدام حسين في أواخر السبعينييات, فر من حكم الإعدام إلى سوريا وفي سنة 1982 انتقل إلى إيران ثم عاد إلى سوريا  بسبب خلافات, وخلال فترة عملة في الخارج, أصبح أحد كبار قادة حزب =الدعوة الإسلامية ,قام بتنسيق أنشطة مناهضة لـ  صدام حسين وأقاموا علاقات مع مسؤوليين إيرانيين الذين سعوا في الإطاحة بصدام حسين و تعاون المالكي مع الولايات  المتحدة وقوات التحالف في العراق ـ نجح المالكي والحكومة الانتقالية العراقية في أداء اليمين الدستوري 20 أيار/ 2006 ولقد تولى منصب رئيس الوزراء خلال ولايتين وفي ولاية ثانية وتولى وزارة الداخلية بالوكالة ووزارة الدفاع أيضا والأمن الوطني، تسلم منصب نائب رئيس الجمهورية السابق ايلول 2014 حتى اب2015،. للمزيد:https://arabic.rt.com/tags/maliki/

([19]) Abeer Shaheen, From Dictatorship to Democracy: Iraq under Erasure, Submitted in partial fulfillment of the requirements for the egree of Doctor of Philosophy  in the  Graduate School of Arts and Sciences, Columbia Uuiversity, 2015, PP.150-158;Yoel Guzansky, .Cit.P.40.

([20]) Philip Robins, The Future of the Gulf(Brookfield: Gower Publishing Company,  1990), P.20. ; Halliday, The Middle East inInternational Relations: Power, Politics and Ideology, (Cambridge: Cambridge University Press, 2012), P.153.

([21]) Abeer Shaheen,Op.Cit.P.44.

([22]) سياسي إيراني، أصبح عمدةً لبلدية طهران ثم رئيسًا لجمهورية إيران الإسلامية، وهو الرئيس السادس للجمهورية الإيرانية. تولى مهام رئاسة الجمهورية منذ 2005 بعد تغلبه على منافسه هاشمي رفسنجاني ، وأعيد انتخابه فعام 2009على حساب منافسه مير حسين موسوي، وظلَّ رئيسًا حتى 2013 بعد عقد الانتخابات الجديدة.، أحمدي نجاد من أشد المعارضين لسياسة الولايات المتحدة وإسرائيل لكنه عزز العلاقات بين إيران وروسيا وفنزويلا وسوريا ودول الخليج العربي.  خلال فترة ولايته، كانت إيران واحدة من كبار مانحي المعونة إلى أفغانستان. سعى أحمدي نجاد للمصالحة مع الدول العربية    من خلال تشجيع التبادل =التجاري الثنائي، والمحاولات الإيرانية للدخول في مجلس التعاون الخليجي وخارج الخليج العربي،  سعى الرئيس الإيراني لإعادة العلاقات مع الدول العربية الرئيسية الأخرى،https://arabic.rt.com/tags/ahmadi_nejad/.

([23]) Saleh al-Mani, “The Ideological Dimension in Saudi-Iranian Relations,” in Jamal S. alSuwaidi, Iran and the Gulf: A Search for tability, bu Dhabi, Emirates Center for Strategic Studies and Research, 1996, PP. 158–174.

([24]) سياسي إيراني والرئيس السابع للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولد حسن في عام 1948 في مدينة سرخه، بالقرب محافظة سمنان شمالي إيران، وانخرط في سلك الدراسات الدينية في الحوزة العلمية في مدينته عام 1960، درس في جامعة طهران في عام 1969، وحصل على درجة البكالوريوس في القانون القضائي في عام 1972، ثم واصل دراسته في الغرب وتخرج من  جامعة غلاسكو كالدونيان في عام 1995 مع أطروحة الماجستير " ثم حصل على درجة الدكتوراه في عام 1999. يجيد اللغة العربية والإنجليزية ، شغل  منصب سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي لمدة 16 عاماً. وفي فترة توليه منصب كبير المفاوضين النوويين في إيران، (2003 إلى 2005)؛ ورشح حسن روحاني نفسه في انتخابات يونيو(حزيران) عام 2013 لمنصب رئاسة الجمهورية في إيران ، فاز بولاية ثانية عام 2017 .  . ttps://arabic.rt.com/tags/Rowhani/ .

([25]) بنفشه كي نوش،العلاقات السعودية– الايرانية منذ بدايات القرن العشرين حتى اليوم،ترجمة ابتسام بن خضراء،بيروت،2017، ص249.

([26]) “Ruyarui-e Iran va Arabestan dar khavar-e miane [Iran and Saudi Arabia Confrontation in the Middle East],” Aftab News,  5 ecember 2006.;  Mahmoud Fandy, Saudi Arabia   and the Politics of Dissent (New York: St. Martin‟s Press, 1999), P.227; Ellinor Zeino-  Mahmalat,Op.Cit.P.146;

)[27]( Robin Wright,. The Last Great Revolution. New York: Vintage Books, 2001. P.19.;  Hamid Hadyan, “Exploring Iran-Saudi Relations in Light of New =Regional Conditions,”  Rahbord(Tehran), translated by Open Source Center IAP20061113336001, 16 May 2006.

([28](Ellinor Zeino-Mahmalat,Op.Cit.P.205.;جاسم الحريري ، العلاقات بين العراق ومحيطه الاقليمي والدولي بعد 2003 ، دار الجنان للنشر والتوزيع ، 2013 ، ص114 . ؛ بنفشه كي نوش، المصدر السابق ، ص287

)[29]( Robin Wright,. Op.Cit,P.20.; Atefeh BAGHISHADBAD, Op.Cit.P.126.

([30]) الملك السادس للمملكة العربية السعودية، ولد في عام 1924 ، ويلقب بخادم الحرمين الشريفين وهو ذات اللقب الذي اتخذه الملك فهد قبله،. في عام 1995 استلم إدارة شؤون الدولة وأصبح الملك الفعلي بعد إصابة الملك فهد بجلطات ومتاعب صحية عدة، وبعد وفاة الملك فهد في 2005 تولى الحكم، وبالإضافة =لكونه ملكا للدولة فقد كان يشغل منصب رئيس مجلس الوزراء تبعا لأحكام نظام الحكم في المملكة القاضية بأن يكون الملك رئيسًا للوزراء،  شن حملة عسكرية على الحوثيين أواخر 2009 انتهت بتوقيع هدنة. https://www.eremnews.com/tag/%D8%A7%D9%

)[31]) Atefeh BAGHISHADBAD, Op.Cit.P.126.

([32]( Tali Rachel Grumet,Op.Cit.P.103.; Atefeh BAGHISHADBAD, Op.Cit.P.127.

([33](Darren A. Sundys, Major, Iran and Saudi ArabiAa:Potential For ConFelict or Uneasy  Peace, A thesis presented to the Faculty of the U.S. Army Command and General Staff  College in partial fulfillment of the requirements for the  degree, Fort Leavenworth,  Kansas  ,2009, PP.18-19;, Robert Baer., The Devil We Know.New York: Random House,  Inc., 2008.P.149.;Yoel Guzansky, Op.Cit.P.42.

([34]( Ellinor Zeino-Mahmalat,Op.Cit.P.205.; Yoel Guzansky, Op.Cit.P.42.

([35]) ريتشارد بروس "ديك" تشيني سياسي ورجل أعمال أمريكي ، ولد في 1941 ولد في لينكون عاصمة ولاية نبراسكا، ونشأ  في مدينتي سامنر، نبراسكا، وكاسبر، وايومنغ. [1] ودخل جامعة ييل ثم جامعة وايومنغ، ونال من الأخيرة درجة البكالوريوس والماجستير في العلوم السياسية. بدأ حياته السياسية كمتدرب لدى عضو الكونغرس وليام شتايغر، وشق طريقه إلى البيت الأبيض خلال زمن ولاية الرئيسين نيكسون وفورد، حيث شغل منصب رئيس الأركان في البيت الأبيض في الفترة من عام 1975 إلى 1977. وفي عام 1978، تم انتخاب تشينى في مجلس النواب الأمريكي الذي يمثل منطقة الكونجرس في وايومنغ من عام 1979 إلى عام 1989؛ أعيد انتخابه خمس مرات، تم اختيار تشيني ليكون وزير الدفاع  خلال رئاسة جورج بوش الأب، وشغل المنصب لأغلب فترة ولاية بوش من عام 1989 إلى 1993. وخلال فترة عمله في  وزارة الدفاع، أشرف على عملية عاصفة الصحراء عام 1991، من بين إجراءات أخرى. ترك تشيني منصبه في عهد الرئيس كلينتون وأصبح بعدها المدير التنفيذي لشركة هاليبرتون للمزيد :  https://arabic.cnn.com/tag/dyk-tshyny

([36]) عالمة سياسية ودبلوماسية أمريكية ، ولدت عام 1954 ، في ولاية ألاباما،.انتقلت أسرتها إلى مدينة دنفر في ولاية كولورادو في عام 1967، وحصلت على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة دنفر، وبعد ذلك حصلت على الماجستير من جامعة نوتر دام وحصلت على الدكتوراه من كلية العلاقات الدولية في جامعة دنفر. عملت في وزارة الخارجية زمن إدارة جيمي كارتر ثم سعت نحو الزمالة الأكاديمية في جامعة ستانفورد، حيث عملت لاحقا كمديرة من 1993 إلى 1999. في 17 كانون الاول  2000، تركت منصبها وانضمت إلى إدارة بوش في مجلس الأمن القومي كمستشارة الشؤون السوفياتية وأوروبا الشرقية . شغلت منصب وزير الخارجية بالفترة من 2005 إلى 2009، وكانت رايس ثاني من تولى  المنصب من الأمريكيين الأفارقة (بعد كولن باول) وثاني امرأة في المنصب (بعد مادلين أولبرايت). وكانت قبل توليها وزارة الخارجية تعمل كمستشارة للأمن القومي في فترة الرئيس بوش الأولى بين عامي 2001 - 2005، وهي أول امرأة تتولى  المنصب. للمزيد :  

                                                             https://www.almasryalyoum.com/news/details/1227807

([37]) Frederic Wehrey, Saudi-Iranian Relations Since the Fall of Saddam Rivalry,  Cooperation, and Implications for U.S. Policy, ublished 2009 by the RAND  orporation,  P.13., Darren A. Sundys, Major,Op.Cit.P.2.; Tali Rachel  Grumet,Op.Cit.103.

([38]) Tali Rachel Grumet,Op.Cit.       P.115.

([39]) رئيس الجمهورية العربية السورية وابن الرئيس السابق حافظ الأسد، ولد بشار حافظ علي سليمان الأسد يوم 11 أيلول عام 1965 في دمشق بسوريا في أسرة تنتمي لحزب البعث الحاكم ومن الطائفة العلوية التي تشكل أقلية في البلادكان طبيبا، وتخصص في طب العيون في لندن حتى عودته إلى دمشق عام 1994 بعد وفاة أخيه باسل الأسد في حادث سيارة وقد استلم الرئاسة في عام 2000 بعد وفاة أبيه عقب تعديل استثنائي لدستور الجمهورية العربية السورية متعلق بعمر رئيس البلاد واستفتاء صوري عام. وهو في ذات الوقت، قائد الجيش والقوات المسلحة السورية منذ عام 2000، والأمين القُطري لحزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في البلاد منذ 1963. قبل دخوله السياسة، شهد حكم بشار الأسد بدأ موجة احتجاجات بدأت في 15 آذار عام 2011 للمزيد : http://www.alalam.ir/news

)[40] (Daniel J. Jackson ,Kuwaiti Relations with Iraq in the post-Saddam Era: Strategic Hedging, Regional Effects & the Structural Power of Small States, ,MA Thesis Supervisor: Dr. Crystal A. Ennis Middle Eastern Studies Leiden University, (N.D) , P.34.

([41] (Atefeh BAGHISHADBAD, Op.Cit.P.125.

([42] (Frederic Wehrey, Op.Cit.P.15.; Yoel Guzansky, Op.Cit.P.42.

([43]( Atefeh BAGHISHADBAD, Op.Cit.P.128.

([44]( Ervand Abrahamian, Op.Cit, 185 ; Halliday, Op.Cit, 141.; Daniel J. Jackson,   Op.Cit.P.34.

([45]) ملك المملكة العربية السعودية السابع، ولد عام 1935 وهو رئيس مجلس الوزراء والقائد الأعلى لكافة القوات العسكرية،. وهو أحد أهم أركان العائلة المالكة السعودية، إذ هو أمين سر العائلة ورئيس مجلسها، والمستشار الشخصي لملوك المملكة، كانت بداية دخوله العمل السياسي بتاريخ 1954 عندما عين أميراً لمنطقة الرياض بالنيابة وعام 1955 عين اميرا للرياض وظل في إمارة منطقة الرياض حتى عام 1960 ، بعد وفاة أخيه الشقيق الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود عين ولي العهد  نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، وفي 2012 أصدر العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أمراً ملكياً باختياره ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع .  تمت مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ملكاً للمملكة العربية السعودية، في 2015م بعد وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود: https://arabic.rt.com/tags/salman_bin_abdulaziz/

([46]) وزير دولة لشؤون الخليج العربي بوزارة الخارجية السعودية وكان قبلها سفيرا للملكة العربية السعودية في جمهورية العراق، وكان قبلها يشغل منصب الملحق العسكري السعودي في جمهورية لبنان برتبة عميد ركن وكان قبلها مساعد لقائد مجموعة الشرطة العسكرية الخاصة للأمن والحماية بوزارة الدفاع السعودية للمزيد:  

http://www.almanar.com.lb/tag/%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9

([47])Frederic Wehrey, Op.Cit.P.15.

([48]) دبلوماسي سعودي وضابط برتبة عميد، وسفير المملكة العربية السعودية الحالي في جمهورية العراق، منذ أن تم تعيينه خلفاً للسفير السعودي السابق ثامر السبهان في 14 تشرين الاول 2016م: للمزيد https://www.elcinema.com/person/1108280/.

(5) سياسي ودبلوماسي سعودي وهو خامس وزير للخارجية السعودية ابتداءً من نيسان  2015 ، ولد في مدينة المجمعة الواقعة شمال الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية. لعائلة محافظة ومرموقة في المجتمع السعودي،وفي أولى سنوات انخراطه في العملية السياسية، تقلد العديد  من المناصب السياسية والحكومية؛ حيث كان مساعدًا في سفارة السعودية في الولايات المتحدة،    ثم ناطقً بلسان سفارة  السعودية، ثم  عضوً في الوفد السعودي في الامم المتحدة، ثم رئيسًا لإدارة المكتب الإعلامي في سفارة  السعودية، ومستشارًا خاصًا لشؤون السياسة الخارجية    في ديوان ولي العهد آنذاك الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في آن واحد، ثم مستشارًا في الديوان الملكي السعودي، ثم سفيرًا السعودية في الولايات المتحدة وذلك في الفترة شباط 2007 / إلى   21 تشرين الاول  2015 / ، ثم أصبح وزيرًا للخارجية السعودية: https://arabic.rt.com/tags/adel_al_Jubeir/ للمزيد عن زيارته للعراق http://www.thenational.ae/world/middle-east/20170225/4995/saudiforeign-minister-visits-iraq-in-first-such-trip-for-27-years

([50]) سياسي عراقي ، ولد عام 1952  هاجر من العراق في بداية السبعينات لإكمال دراسته في بريطانيا، وحصل على شهادة  الماجستير عام 1977، ثم الدكتوراه عام 1980، من جامعة مانشستر البريطانية، في تخصص الهندسة الكهربائية، أصدر كراسا يشرح فيه مسيرته "الجهادية" مع حزب الدعوة الإسلامية، ضمن حملته للدعاية الإنتخابية الحزبية، ذكر فيه أنه انتمى ْ  إلى حزب الدعوة عام 1967. وكان عمره آنذاك خمسة عشر عاما. واختير مسؤولا لتنظيمات الحزب في بريطانيا عام1977. وحصل على عضوية القيادة التنفيذية للحزب عام 1979.  وفي عام 1980 اختير مسؤولا لمكتب الشرق الأوسط للحزب، الذي كان مقره في بيروت، لكنه بقى يدير المكتب من لندن، مما ولد اشكالات داخل الحزب أدت إلى استبداله.سمى حزب الدعوة العبادي متحدثا باسمه، لكنه لا يظهر إلى الإعلام، إلا قليلا وبقي في لندن منذ ذلك الحين، حتى عام م2003، الذي عاد فيه إلى العراق. تسلم منصب وزير الاتصالات في الحكومة الانتقالية التي ترأسها إياد علاوي، ثم نائبا في البرلمان عام 2005.  ترأس لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية في البرلمان عام 2005. واللجنة المالية =في البرلمان و  عام 2010، وواجه صراعات سياسية عديدة بخصوص موازنة البلد المالية لعام 2013وهو رئيس الوزراء العراقي، وتولى  ومنصبه في عام 2014 : https://arabic.rt.com/tags/haider_abadi/

([51]) Atefeh BAGHISHADBAD, Op.Cit.P.127.; Frederic Wehrey, Op.Cit. P.44.

([52](Frederic Wehrey, Op.Cit. 45.

([53])tefeh BAGHISHADBAD, Op.Cit.P.130.; Frederic Wehrey, Op.Cit. PP.44-48.

    ([54](Frederic Wehrey, Op.Cit. P.49.