استجواب ؟!

حسين جلوب الساعدي

 

اعلنت الامم المتحدة في تقريرها السنوي ان العراق البلد الاكثر فساداً ادراياً في العالم وذلك للظروف التي عاشها والطريقة السياسية التي تدير البلد والتي لا تريد الخروج به من ظلامة الفساد الى نور النزاهة وذلك للمحاصصة والحزبية والفئوية التي عطلت مجلس النواب من ان يقوم بمهمة الرقابة على الدولة وبعد مفارقات عديدة في هذا الملف ابرزها اتهام رئيس هيئة النزاهة الاول راضي الراضي بالفساد وهروبه والجدل حول لجنة النزاهة داخل البرلمان .

 

ويستبشر العراقيون باعلان البرلمان باستدعاء ثلاثة وزراء ورئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لانه يمثل بداية مواجهة الفساد وما اعلن ذلك حتى اثيرت زوبعة التصريحات السياسية في ان العمل يراد منه ضرب جهة دون اخرى علماً ان الجميع لديهم حق الاستجواب ولماذا يعلن رفض ومحاربة الفساد بدل التسابق في تطبيق النزاهة والشفافية وفي هذه الاجواء الصاخبة تأتي مبادرة رئيس الوزراء ليعلن ان هذا العالم عام محاربة الفساد الاداري ونأمل من مجلس النواب واعضائه المحترمون ان يتسابقوا في مقاومة الفساد والافساد بدل الدفاع عنه .

 

جريدة المرحلة العدد السابع والعشرون الصادر في يوم  15/5/2009