الشهيد الصدر

 

 

 

حسين جلوب الساعدي

تمر علينا الذكرى السنوية لإستشهاد المرجع الديني السيد محمد باقر الصدر(قدس) التي تصادف مع يوم تغيير النظام الدكتاتوري ،

ذكرى تعيد للذاكرة الكثير من المفاهيم والقيّم والأفكار التي انطلق في حملها الشهيد الصدر ، احترام الإنسان واعتباره خليفة الله في أرضه، وإعداد منهجاً متكاملاً في بناء الشخصية التي أكدّها الصدر في نتاجه العلمي وحركته الميدانية، ووحدة الشعب العراقي والتضحية من اجل وحدته وإنقاذه، والتصميم على الشهادة في هذا السبيل ، تحدّى الطاغية وأكد ان الشعوب أقوى من الطغاة، وزرع النزعة التحررية في نفوس الشعب العراقي، والتأكيد على الهوية الإسلامية العراقية من خلال إحياء القيم والأخلاق بدون الإستغراق بالعناوين .

وتنبأه بسقوط النظام لاحقاً من مسيرة العلم والشهادة التي كان رائداً لها مقدّماً فيها وشاء الله ان تكون ذكرى استشهاده يوم سقوط النظام الدكتاتوري .

ان الشهيد الصدر يظل شاهداً على المسيرة الإسلامية والوطنية في العراق الذي يستدعي إحياء ذكراه ومنهجه وفكره ومشروعه.