مواسم

 

حسين جلوب الساعدي

تمر علينا مواسم دينية وأخرى سياسية نتفاعل معها ونحيي ذكرها ونحظر أيامها ،وتمثل تلك المواسم محطات تعكس الخزين المعرفي والوعي المتراكم في المجتمع، وفي الوقت الذي نبتهج بالحضور الجماهري ونتأمل استمرار التأثير ونتعرف على أصحاب المشاريع الطويلة وذوي الانفعالات الموسمية لنؤسس لرؤى مستقبلية ومشاريع تهدف للبناء والتطوير.

 ان موسم الإنتخابات يمثل محطة مهمة في الحياة السياسية تظهر فيها المنافسة الشريفة والنبيلة وطموحهم في خدمة المواطن، لكن نرفض منهم عدم التواصل مع قضايا العراق والمحافظة بنهاية الإنتخابات وكأن موسمهم يمثل رغبة ذاتية من خلال الترشيح والطموح للفوز.

 

 ان الشعارات التي طرحها المرشحون يجب الإخلاص لها والعمل على تحقيقها ليس من خلال صناديق الاقتراع وحسب وإنما التواصل معها في حركة مستمرة لإنجازها في الواقع من خلال مجالات أخرى، والحياة مليئة بالفرص للعمل الصالح لذا ندعو الجميع في المواصلة الجادّة في قضايا العراق والمحافظة في نهاية موسم الإنتخابات .

 

جريدة المرحلة  العدد 20  15-1-2009